«القطري للصحافة» ينظم وقفة تضامنية مع الفلسطينيين
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
نظم المركز القطري للصحافة، مساء أمس، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد الهجوم الإسرائيلي الغاشم الذي يتعرض له أهل غزة، كما تضمنت الوقفة دعم المركز للصحفيين والمدنيين في غزة، شارك عدد كبير من أبناء الجاليات العربية والفلسطينية المقيمة بالدوحة، وذلك وسط تغطية إعلامية مكثفة من وسائل الإعلام المحلية.
كما شهد المركز بعض العروض الفنية التي تضمنت عددا من الأغاني والأناشيد الداعمة للقضية الفلسطينية، قدمها أطفال مبادرة «عمارة الأرض»، وذلك بتنسيق من السيدة منيرة عبد الرحمن النعيمي صاحبة المبادرة.
كما قام المشاركون بتنظيم وقفة تضامنية، أمام المركز القطري للصحافة، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين العبارات الداعمة لأهالي غزة ضد العدوان الإسرائيلي، كما هتف المشاركون بالوقفة بالعديد من الشعارات الداعمة للإعلاميين والصحفيين العاملين في غزة، والذين سقط منهم العديد كشهداء في سبيل نقل حقيقة المجازر التي يتعرض لها أطفال ونساء وشيوخ أهالي قطاع غزة.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أشاد السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، بنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الغاشم للأراضي الفلسطينية، متقدماً بالتحية والتقدير لأهالي غزة على بطولاتهم التي يقدمونها كل يوم أمام قوات الاحتلال الصهيوني، ووقوفهم صفاً واحداً للحفاظ على تراب أرضهم التي هي ملك للفلسطينيين منذ آلاف السنين.
ولفت السيد سعد الرميحي أن الشعب الفلسطيني شعب مناضل محب لأمته العربية، ويجب على الأمة العربية أن تبادل هذا الشعب حباً بحب، وأن تقف جميع الشعوب العربية بجانب هذا الشعب العظيم الذي يضحي كل يوم من أرواح أبنائه في سبيل أمته العربية والمحافظة على شرفها ضد هذا العدوان الغاشم، لافتاً إلى أنه وحسب آخر الإحصاءات فإن عدد الشهداء التي قدمتها غزة حتى اليوم، 5300 شهيد منهم 1119 امرأة وأكثر من 2000 طفل، هذا بخلاف 15200 جريج.
وأوضح أن الوقفة التي تأتي بالمركز القطري للصحافة تأتي دعماً للصحفيين والإعلاميين العاملين بقطاع غزة، والذين يقومون بدور هام في نصرة القضية الفلسطينية، حيث سقط منهم العديد من الشهداء والجرحى في سبيل تعريف العالم بوحشية العدوان الغاشم لدولة الكيان ضد هذه الشعب الأغزل.
وفي ذات السياق قالت السيدة منيرة عبد الرحمن الرميحي صاحبة مبادرة «عمارة الأرض» إنها حضرت إلى الوقفة التضامنية بصحبة مجموعة من الطلاب الذين تجاوز عددهم 40 طالبا وطالبة، حيث جاءوا جميعاً ليعبروا عن رفضهم لما يجري في غزَّة من انتهاكٍ لحقوق الإنسان، والاستمرار في قصف الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، ولغرس روح الوطنية في نفوسهم.
وأكدت على أن دورها في المبادرة التي قامت بإطلاقها منذ فترة يرتكز على إرساء العديد من القيم الثابتة لدى الأطفال، بالإضافة إلى ربطهم بهويتهم وانتمائهم للوطن العربي الكبير، لافتة إلى أن المبادرة التي تعمل من خلالها هي مبادرة شخصية، حيث تقوم بعمل فعاليات باستمرار لدعم الدول العربية ومشاركتها في احتفالاتها الوطنية.
من جانبها قالت المحامية والناشطة الاجتماعية السيدة هدى النابلسي، إن الوقفة التي يتم تنظيمها من قبل المركز القطري للصحافة، جاءت لتعبر عما يدور بصدور وقلوب الشعب القطري والشعوب العربية الداعمة للشعب الفلسطيني للحفاظ على وطنه وترابه مهد جميع الديانات السماوية، كذلك دفاعاً عن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المركز القطري للصحافة دعم الشعب الفلسطيني وقفة تضامنية المرکز القطری للصحافة
إقرأ أيضاً:
الفيتو الأمريكي يقتل أبناء الشعب الفلسطيني
باختصار، أمريكا هي رأس الشر والإرهاب والإجرام في العالم، فها هي وللمرة الرابعة تستخدم حق النقض «الفيتو» لمنع إصدار قرار يقضي بوقف العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة!
فهل رأيتم إجراماً أكبر من هذ الفعل الأمريكي الآثم؟
ثم ماذا يعني استخدام الفيتو الرابع بعد مرور أكثر من 400 يوم متواصلة غير المزيد من العدوان والقتل والإجرام والحصار والتجويع..
كان مجلس الأمن المؤلف من15عضوا، قد صوت مؤخرا على مشروع قرار تقدم به أعضاؤه العشرة غير الدائمين في اجتماع، دعا إلى «وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار» وطالب بشكل منفصل بالإفراج عن المحتجزين في غزة، فيما لم يطالب بالإفراج عن عشرات الآلاف من المحتجزين والمفقودين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، وقمة الانحطاط.. أن تصوت الولايات المتحدة الأمريكية بكل صلف وعنجهية وغرور وحدها ضد القرار، مستخدمة حق النقض «الفيتو» بصفتها عضوا دائما في المجلس ومنع صدور القرار الذي يقضي بوقف إطلاق النار والحلول دون التحرك العاجل لإنقاذ غزة.
أمريكا تزيح الستار عن وجهها القبيح الفاقد للضمير الإنساني والأخلاقي، ولا يهمها ما يتعرض له أطفال ونساء غزة من حرب إبادة جماعية..
أمريكا تعطي لنفسها حق الهيمنة والتسلط على مقدرات ومصير الشعوب وتستقوي على المستضعفين والمظلومين في الأرض وبكل وقاحة تمنع قراراً قدم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فما هو دور الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن: فرنسا، وبريطانيا ناهيكم عن روسيا والصين التين تتقمصان دور الثعلب المراوغ؟
ثم لماذا تحتكر هذه الدول الخمس الدائمة العضوية وعلى رأسها أمريكا راعية الإرهاب حق الفيتو فيما بينها؟.. هل فقط لأنها دول تمتلك أسلحة نووية وتضحك على العالم بمعاهدة نشرها على الشعوب والدول الحرة اليوم..؟
على الدول والشعوب الحرة أن تشغل عقولها إلى أقصاها لامتلاك ناصية العلم وصولا لحق امتلاك ذلك السلاح اللعين الذي تمتلك دول الفيتو بموجبه حق المنع، وذلك كي تمنع وقوع المزيد من الظلم والطغيان والهيمنة والغطرسة على شعوبها والمستضعفين في الأرض، وصولا لامتلاك حق الاعتراض على أي قرار يقدم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دون إبداء أسباب.
الجدير بالذكر أن امتناع أو غياب العضو الدائم عن التصويت لا يعيق اعتماد مشروع القرار، ومن المهم أن نلاحظ أن حق النقض هذا لا يمتد إلى التصويت «الإجرائي»، وهو القرار الذي يتخذه الأعضاء الدائمون أنفسهم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعضو الدائم أن يعيق اختيار الأمين العام، دون الحاجة إلى حق النقض الرسمي، حيث يتم التصويت بشكل سري.
ومنذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» للمرة الرابعة ضد قرار وقف العدوان على غزة.. نعم هذه المرة الرابعة التي تستخدم فيها واشنطن حق النقض «الفيتو» لمنع إصدار قرار يقضي بوقف العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة- ووقف حرب الإبادة التي يقوم بها كيان العدو الإسرائيلي المحتل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023م، بدعم أمريكي مطلق، ما أسفر عن نحو 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
فقط تشترط الإدارة الأمريكية الشيطانية قرارا يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في إطار وقف إطلاق النار فقط للمحتجزين والأسرى الصهاينة، فيما يقبع في سجون الاحتلال عشرات الآلاف من المحتجزين من أبناء الشعب الفلسطيني..
وها هي للتو محكمة العدل الدولية في لاهاى تصدر مذكرة اعتقال بحق مجرمي الحرب الصهاينة وعلى رأسهم «النتن ياهو» ووزير دفاعه المقال غالانت، وهو ما يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والهيئات والمنظمات التابعة لهما أمام آخر اختبار حقيقي للخروج من دائرة الصمت والخذلان والتنفيذ الانتقائي للقانون الدولي والإنساني والأخلاقي والمواثيق والأعراف الإنسانية..
أما العرب والمسلمون فإنهم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التصعيد ودعم وإسناد محور المقاومة أو الانحناء والخضوع لسياسة الفيتو الأمريكي وانتظار التصعيد الكبير الذي لن يستثنيهم والدور القادم على البقرة الحلوب والمعنى في بطن ترامب اللعين..