تركيا الآن:
2025-01-31@07:46:11 GMT

كيف ترى إسرائيل فلسطين بلا فلسطينيين

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

بعثت زيارة بايدن وسوناك الأخيرة إلى إسرائيل برسالة صارمة ضد تدخل الدول الإسلامية، ولكن كما يقول المثل “أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد” و”يضحك كثيراً من يضحك أخيراً”.

 

كيف يمكن وصف الشراسة والخبث والنذالة؟ إن ما يجعل رد فعل إسرائيل على هذا الهجوم على المستوطنين المحتلين الإسرائيليين شرساً للغاية، هو على الأرجح التداعيات السياسية للانهيار الأمني الذي وقع ليلة السبت التي لا تُنسى.

 

ففي تلك الليلة، نام حرس الحدود الإسرائيليون وانهارت القبة الحديدية وأثبتت القوات المسلحة للمستوطنين أنها لم تكن فعالة إلا ضد الأطفال الفلسطينيين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة، لذلك تمكنت حماس من مهاجمتهم واحتجاز أعداد كبيرة من الرهائن. لكن في تلك الليلة أيضاً، انهارت الصورة الجبارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائد القوات الخاصة في الموساد.

 

إن السيل المستمر من التغطية الإعلامية لوضع الرهائن الذي لم يتم حله في غزة، والروايات الجديدة عن الفظائع التي حدثت في تلك الليلة الرهيبة في مجتمعات المستوطنات على طول حدود غزة، توضح شيئاُ واحداً لسياسيٍ محنك مثل نتنياهو ألا وهو أن الانتخابات الأحدث قد تكون الانتخابات الأخيرة التي شارك فيها هو وحزبه الليكود. لذا، عليه أن يفعل شيئاً لم يُسمع به من قبل، مثل تقليص عدد الفلسطينيين في غزة وضم نصفها إلى إسرائيل.

 

ولا أرى ذرة من الحقيقة في حديث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الفارغ، عن المراحل الثلاث المخطط لها للحرب ضد حماس، وتخلي إسرائيل عن مسؤوليتها عن غزة! وقد يقول بعد عام من الآن إن الواقع الأمني الجديد يجب أن يستمر إلى ما لا نهاية.

 

ازدواجية المعايير في الإعلام الغربي

لقد مر أكثر من أسبوعين، لكن هيئة الإذاعة البريطانية ووسائل الإعلام الأمريكية تواصل بث ونشر قصص فرق الإنقاذ التي تنتشل جثثاً “أقدامها عارية ومقيدة بأسلاك معدنية” من تحت الأنقاض. القصص المزينة بعناية بتحذيرات مثل “قد يجد بعض المشاهدين/القراء تفاصيل في هذا الفيديو/المقالة مؤلمة” تجعلك ترتعش حتى قبل أن تبدأ في القراءة أو المشاهدة.

 

ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية، قال أحد عمال الإنقاذ إنه تم العثور على جثث أكثر من 20 طفلاً في المستوطنة اليهودية، لكن هيئة الإذاعة البريطانية لم تعلن عن مقتل 200 طفل في قصف مستشفى واحد.

 

لا، لن أسأل عما كانت تفعله مجتمعات المستوطنات الحدودية تلك على أراضي الفلسطينيين المسروقة. ولماذا كانوا محميين من قبل الجيش الإسرائيلي ليلاً ونهاراً؟ وضد من؟ لا، لقد فات زمن مناقشة القضايا الناجمة عن التوسع التدريجي للسرقة التي نسميها اليوم إسرائيل. الآن هو الوقت المناسب لكي ندرك مهمة الرئيس الأمريكي جو بايدن: إرسال 100 مليار دولار أخرى لمساعدة توسع آخر لإسرائيل في سرقة نصف قطاع غزة. وكلما صور الوضع الذي خلقته “هجمات حماس الإرهابية التي قتلت أكثر من 1400 مدني… وعشرات الأبرياء من الرضع إلى المسنين والأجداد والإسرائيليين… والأميركيين الذين أخذوا كرهائن”، بشكل أكثر دراماتيكية، تمكن بشكل أفضل من “ملاحقة كل شخص” لا يدعم إسرائيل فيما يسميه “نقطة انعطاف” في تاريخ البلاد.

 

لقد أبقى بايدن المحافظين الجدد في عهد بوش في فريقه للسياسة الخارجية والأمن دون سبب. وكانت إسرائيل وأوكرانيا بالنسبة لهم، “تخوضان صراعات وجودية” ليس من أجل نفسيهما، بل من أجل تغيير الواقع الوجودي لروسيا والصين.

 

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكي يربط بين الصراعين الإسرائيلي والأوكراني بحجة الدور العالمي لأمريكا. نعم، هذا صحيح: تلك المعارك الوجودية ستمهد الطريق إلى بكين عبر موسكو. ويشير كاتب رأي في شبكة سي إن إن أيضاً إلى أن “حروب أوكرانيا وإسرائيل ليست حاسمةً لوجودهما فحسب، بل لأمن كل أمريكي”.

 

ليس لأن صواريخ حماس سوف تصل إلى أوهايو، بل لأنها قد تؤخر بناء “إسرائيل الكبرى”، أو على الأقل دولة صديقة تمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى آسيا الوسطى. وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي هرع أيضاً إلى إسرائيل، إن بلاده تدعم تماماً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وملاحقة حماس.

 

إعادة صياغة الدفاع عن النفس

بالنسبة لبايدن وسوناك وقادة الإمبريالية الرأسمالية، لم يتم تطبيق مفهوم “الدفاع عن النفس” أبداً على الكفاح الوجودي للفلسطينيين. ولم يسأل البريطانيون أصحاب الأرض عندما نشروا وعد بلفور بإنشاء “وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين”. لقد وضع البريطانيون الإمبراطورية العثمانية، التي تنتمي إليها هذه الأراضي قانونياً، في موقف لم يكن بوسعها الاعتراض على إنشائها بل التصفيق لها. ولا داعي لتكرار التاريخ المؤسف للمنطقة والحافل بالخيانات والغدر. فهل ينبغي لخطة تقسيم عام 1947 التي أصدرتها عصبة الأمم آنذاك، والتي تصورت تقسيم فلسطين إلى 3 أجزاء دولة يهودية ودولة عربية ومدينة القدس، وقرارات مماثلة للأمم المتحدة عام 1967، أن تفعل ذلك؟

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا إسرائيل تهجير الفلسطينيين فلسطين

إقرأ أيضاً:

ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، اليوم الخميس 30 يناير 2025 ، عن ضابط كبير في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي ، قوله إن المسألة ليست غزة فقط وليست حماس فقط"، في الحرب على غزة التي وسعتها إسرائيل إلى الضفة الغربية، وأن "التحدي الحقيقي" موجود في الضفة.

وألمح الضابط إلى مخططات إسرائيلية لاجتياح واسع للضفة الغربية، وقال إن "يهودا والسامرة هي الحدث الذي أمامنا، وهذا حدث ضخم ونحن ندرك هذا جيدا".

وأعلن وزير الأمن، يسرائيل كاتس، من داخل مخيم جنين أن "إسرائيل أعلنت الحرب على مخيمات اللاجئين" في الضفة الغربية، بادعاء القضاء على المجموعات المسلحة.

وتابع الضابط أنه "نعمل بقوة شديدة في طولكرم وجنين، وسنستمر بهذا الشكل. وهذه المنطقة معقدة أكثر بأضعاف، وأصبحنا نعمل هناك بشكل مختلف. وعموما، أعتقد أنه بعد 7 أكتوبر ينبغي تقويض المفاهيم التي كانت لدينا، ولديّ أيضا".

وأضاف "نحن نقول إن حماس هي العدو في يهودا والسامرة، وأن أجهزة الأمن (الفلسطينية) تساعدنا. من قال أن هذا الوضع سيستمر؟ ومن قرر أن حماس تعني الحرب و فتح تعني السلام؟ لقد واجهنا مفاجأة إستراتيجية واحدة في 7 أكتوبر في غزة، وليس بإمكاننا السماح بتكرارها في يهودا والسامرة. وكنا عالقين في مفهوم وقد انهار، ويحظر أن ينهار مفهوم آخر في يهودا والسامرة".

ووصف الضابط أقوال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول تهجير سكان من قطاع غزة، من خلال "نقل" أكثر من مليون فلسطيني من غزة إلى دول مجاورة، بأنها "فكرة ممتازة".

واعترف بعد 15 شهرا من الحرب على غزة أن إسرائيل لم تحقق هدف الحرب بالقضاء على حماس، مشيرا إلى أنه "نتواجد في وضع معقد للغاية، لم يُهزم فيه الذراع العسكري لحماس بعد، وكذلك الذراع السلطوي. واقتراح ترامب إيجابي".

ورغم أن المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، صرحوا مرارا وتكرارا حول تهجير سكان القطاع، إلا أن الضابط زعم أنه "حتى تحدث ترامب عن ذلك، في إسرائيل خافوا من التحدث عن فصل سكان عن المنطقة".

وحسب الصحيفة، فإن الانطباع في إسرائيل هو أن "الأميركيين جديون في هذا الموضوع، وأقوال ترامب لم تكن عفوية". ويبدو أن إسرائيل تتجاهل رفض مصر والأردن لأقوال ترامب.

وقال الضابط إنه "نعمل في غزة بشدة بالغة، لكن القضية الإنسانية، الأسرى والمفقودين وتقييدات المساعدات الأميركية تطلبت منا تعديلات صعبة. وعلينا أن نسأل أنفسنا إلى أين نستمر من هنا".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الاحتلال يستعد لتضييق الخناق لمنع الاحتفالات بتحرير الأسرى الجيش الإسرائيلي يقرّ بتنفيذه خروقات في غزة مبعوث ترامب بحث في إسرائيل مخططات ترحيل سكان غزة الأكثر قراءة قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة بالفيديو: قوات الاحتلال تُجبر أهالي مخيم جنين على النزوح قسرا تفاصيل أول مكالمة بين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي الجديد المجدلاوي: العمل على إنشاء مستشفيات ومراكز صحية جديدة في قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ما السلاح الإسرائيلي الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها أسيرة بجباليا؟
  • بدء عملية إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • رئيس وزراء فلسطين: إعمار غزة يتطلب خروج إسرائيل وتخلي حماس عن الحكم
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • إسرائيل تعترف باستهداف فلسطينيين في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • استشهاد أسيرين فلسطينيين من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • وفاة معتقلين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف فلسطينيين عائدين لشمال غزة
  • عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة محاكاة ليوم تحرير فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا
  • إسرائيل تتحدث عن التسوية التي أدت إلى الإفراج المبكر عن ثلاثة أسرى