أشار مثقفون وكتاب إلى دلالات خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام مجلس الشورى، أمس. وقالوا لـ «العرب» إن الخطاب كان شاملا كاملا، وتطرق إلى القضية الفلسطينية والحرب على غزة في المقدمة لأنها تمثل ثابتا من ثوابت السياسة القطرية، وتعبر عن واحدة من القضايا العادلة التي تسعى قطر إلى حلها من خلال الوساطة الدبلوماسية ومن خلال دعم الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه.

كما تطرقوا إلى حديث سموه عن الاقتصاد والأسرة والمواطنين، والتنمية، واعتبروا أن سموه من خلال خطابه حدد النهج القطري تجاه القضايا والملفات الإقليمية والعالمية.

مريم الحمادي: هيكلة مختلفة للمواضيع

قالت الكاتبة مريم ياسين الحمادي إن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، قدم أولوية المواضيع المطروحة في خطابه في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الأول، في هيكلة مختلفة وضعت على رأس أولوياتها، القضية الفلسطينية، والظروف الصعبة للأشقاء الفلسطينيين، والظروف العصيبة التي يعانون منها. وأضافت: وضع سموه وصفا لدولة قطر «دعاة السلام» كبداية ومبرر لما يقدمه من طرح جريء بعيدا عن المجاملة، كما قدم دولة قطر بأنها «وسيط موثوق به» في صنع السلام وفض النزاعات عبر الحوار والدبلوماسية. كما حدد موقف دولة قطر بقوله «كفى» وهي مرحلة من الوصول لما لا يمكن الصبر عليه أكثر من ذلك، لإيقاف الموافقات على ما يحدث في فلسطين، والتجاهل لما يحدث. مع تمسك دولة قطر بالمبادرات الإقليمية والعربية والمطالب الشرعية.
وتابعت: محلياً ركز سمو الأمير على تحقيق مشاريع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة. ووضع منهجية، لتنفيذ الخطط الاقتصادية، وتعزيز جهود تنويع مصادر الدخل. وقدم سمو الأمير الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتعزيز الانفتاح الاقتصادي، والشراكة مع القطاع العام و الخاص.

عبدالعزيز السيد: نهج يسير بدولة قطر إلى طور جديد

قال الإعلامي عبدالعزيز السيد إن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى جاء كاملا شاملا لما تضمنه من نهج يسير بدولة قطر إلى طور جديد، ويجعل منها أنموذجا يحتذي به في المنطقة، وزيادة على ما حمله الخطاب السامي من سياسات الدولة محليا، وأولوياتها المستقبلية في مختلف القطاعات، خصص سموه جزءا كبيرا من خطابه للحديث عن مواقف دولة قطر من مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والحرب على غزة، والتي جدد سموه على موقف دولة قطر الثابت منها.

نعيمة المطاوعة: خطاب مختلف عن سابقيه

قالت نعيمة عبد الوهاب المطاوعة وزير مفوض بوزارة الخارجية وكاتبة: لاشك ان هذا الخطاب لحضرة صاحب السمو أمام مجلس الشورى يختلف عن سابقيه وذلك لكون الأمة العربية تمر بمرحلة خطيرة من خلال قضيتها الأساسية قضية فلسطين والهجوم الهمجي على غزة، ولهذا فقد استسمح صاحب السمو المجلس بالبدء بالأوضاع في فلسطين.

محمد جاسم الجاسم: دلالات سياسية واقتصادية

قال الكاتب محمد جاسم الجاسم إن خطاب حضرة صاحب السمو جاء مختلفا حيث بدأ بشأن غير محلي، وحمل دلالات سياسية واجتماعية واقتصادية ودولية فكان خطابا شاملا وانطلق من القضية المركزية للعرب والمسلمين وهي قضية فلسطين، والحرب على غزة واستعمل سمو الأمير مفردات حازمة تعبر عن رؤيته وعن مواقفه ومواقف قطر الثابتة، والداعمة للسلام لكن دون التخلي عن الحق.وأضاف محمد الجاسم: صاحب السمو تطرق أيضا إلى الجانب الاقتصادي، حيث حدد قطاعات ستأخذ أولوية في المرحلة القادمة وخاصة أن بعضها سيتداخل مع عدة جهات أخرى، وما يحتاجه من تعاون وتنسيق وإبراز دولة قطر على الصعيد الدولي كحاضنة للاستثمار الدولي الـمباشر. 

د. أحمد عبدالملك: خطاب جاء بدون انحياز أو مهادنة

قال الأكاديمي والروائي د. أحمد عبدالملك حول دلالات خطاب صاحب السمو أمير البلاد المفدى: لقد فرض الموقف في فلسطين المحتلة نفسهُ على خطاب صاحب السمو، في مجلس الشورى أمس؛ حيث بدأ خطابه الضافي بالحديث عن الأوضاع المؤلمة في غزة، على غير عادة سموه في خطاباته السابقة، حيث يبدأ باستعراض الأوضاع والسياسات المحلية. وهذا يُجسّد موقفَ دولة قطر المساند والداعم للأخوة في غزة، وكما هي السياسة الدائمة لدولة قطر في نُصرة الحق والعدل، وبما يستند إلى الشرعية الدولية، وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأضاف د. عبد الملك: خطابٌ رزين، دونما انحياز أو مهادنة، حيث إن الأوضاع في العالم العربي تستوجب مثل هذا الخطاب، في وقت يضيع فيه صوتُ العقل ويموت الضمير.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مجلس الشورى القضية الفلسطينية دولة قطر على غزة من خلال

إقرأ أيضاً:

محمد بن زايد وملك الأردن يبحثان في أبوظبي العلاقات الأخوية والمستجدات في غزة ولبنان

أبوظبي - وام 

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» مع أخيه الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك خاصة في المجالات التنموية وغيرها من الجوانب التي تعزز آفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين على مختلف المستويات.

جاء ذلك خلال لقاء صاحب السمو رئيس الدولة أخاه الملك عبد الله الثاني بن الحسين الذي وصل العاصمة أبوظبي اليوم في زيارة أخوية إلى دولة الإمارات.

واستعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط خاصة المستجدات في قطاع غزة ولبنان، مؤكدين في هذا السياق أهمية تكثيف الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في القطاع ولبنان وضمان الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني وتوفير الدعم الإنساني الكافي لهم.

كما شددا على الموقف الإماراتي الأردني الثابت تجاه الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه ووقوف البلدين مع الشعب اللبناني الشقيق.

وأكد صاحب السمو رئيس الدولة وملك الأردن ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط والذي يهدد أمنها واستقرارها إضافة إلى إيجاد مسار واضح للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين» ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.

كما أكد الجانبان حرصهما المتبادل على مواصلة التشاور الأخوي بشأن مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة.

وكان الملك عبد الله الثاني بن الحسين وصل إلى البلاد في وقت سابق اليوم حيث كان في استقبال جلالته في مطار البطين، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وحميد عبيد أبوشبص رئيس جهاز الإمارات للمحاسبة، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وعدد من كبار المسؤولين.

ويرافق جلالة ملك الأردن خلال الزيارة كل من.. دولة الدكتور جعفر حسان رئيس الوزراء ومعالي أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين وعدد من كبار المسؤولين.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: الأمريكي لديه توجه عدواني تجاه العرب والمسلمين والفيتو الأخير في مجلس الأمن يعكس ذلك النهج
  • حاكم رأس الخيمة يلتقي الطلبة الإماراتيين وأعضاء البعثة الدبلوماسية في القنصلية العامة للدولة بقوانغتشو
  • الإمارات والأردن.. علاقات أخوية ومواقف مشتركة
  • محمد بن زايد وملك الأردن يبحثان في أبوظبي العلاقات الأخوية والمستجدات في غزة ولبنان
  • حمدان بن زايد يوجّه بتوفير 40 ألف حقيبة مدرسية لدعم التعليم في لبنان
  • بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي لمتابعة عدد من الملفات الهامة
  • حاكم رأس الخيمة يطلع على مسيرة التنمية المستدامة في قوانغدونغ الصينية
  • سعود القاسمي يلتقي عمدة فوشان
  • نيابةً عن سمو ولي العهد.. وزير الخارجية يرأس وفد المملكة في قمة» العشرين»
  • قطر والإمارات تبحثان تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط