قطاعات الأعمال تثمّن حرص سمو الأمير على تعزيز بيئة الأعمال وجلب الاستثمار
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
ثمن قطاع الاعمال خطاب سمو أمير البلاد المفدى في مجلس الشورى، ووصفوه بأنه خطة عمل وخارطة طريق للمستقبل واستكمال مسيرة التنمية.. وأكدوا ان الخطاب يمثل منهاج عمل للدولة بقطاعاتها المختلفة، مع التركيز على الأداء الحكومي وتسهيل الخدمات، واشادوا بالإجراءات التي تتخذها الدولة على المستويين التشريعي والإداري من اجل تعزيز الانفتاح الاقتصادي والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
أشاد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال افتتاح دور الانعقاد السنوي الـ 52 لمجلس الشورى، لافتا الى ان خطاب سمو الأمير تناول كافة القضايا المهمة على صعيد السياسات الداخلية والخارجية للدولة في مختلف المجالات.
وأوضح سعادته في تعليقه على الجانب الاقتصادي لخطاب سمو الأمير، الى ان صاحب السمو يولي اهتماما كبيرا بتطوير وتنمية الاقتصاد الوطني، حيث أكد سموه في خطابه على الإجراءات التي تتخذها الدولة على المستويين التشريعي والإداري من اجل تعزيز الانفتاح الاقتصادي والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وحماية حقوق الملكية الفكرية، ودعم تنافسية المنتج الوطني، والتحول الرقمي، هذا فضلا عن اهتمام الدولة كذلك بتطوير بيئة الأعمال وجذب الاستثمار وتحقيق الفائدة من البنية التحتية المتاحة والتي نجحت الدولة خلال السنوات الأخيرة في تطويرها مما يعزز من تنافسيتها في جذب الاستثمارات.
وأشار سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني إلى أن خطاب سمو الأمير يؤكد قوة ومتانة الاقتصاد القطري على الرغم من الصعاب التي يواجهها الاقتصاد العالمي، حيث واصل اقتصادنا الوطني نموه خلال الربع الأول من هذا العام بنسبة 2.7 بالمائة مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، لافتا سعادته الى الدور المهم الذي يقوم به القطاع الخاص في دعم هذا النمو، وقال إن غرفة قطر لا تتوانى في تحفيز قطاعات الاعمال ودراسة اية معوقات تواجهها ومناقشتها مع الجهات المعنية من اجل إيجاد الحلول اللازمة لها. ونوّه سعادته بحرص صاحب السمو الدائم على تحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص وان تؤتي ثمارها في تعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، لافتا الى ان سموه أكد في خطابه على ان الجهات المختصة تواصل تفعيل بنود قانون تنظيم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في جميع المشاريع ذات العلاقة، بما في ذلك المنشآت الصحية والتعليمية والسياحية.
وثمّن سعادة رئيس الغرفة اهتمام سمو الأمير المفدى بتشجيع الشركات الناشئة وتطوير التشريعات المنظمة للاستثمار الأجنبي، وإبراز قطر على الصعيد الدولي كحاضنة للاستثمار الدولي المباشر، لافتا سعادته الى ان القطاع الخاص يترقب صدور استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة والتي كما قال سموه ان عملية إعدادها قد شارفت على الانتهاء، حيث تأتي هذه الاستراتيجية لتكمل مسيرة التنمية.
كما اشاد سعادته باستمرار الدولة في سياستها المالية والاقتصادية في اعتماد أسعار نفط متحفظة للموازنة العامة، بالإضافة إلى تعزيز جهود تنويع مصادر الدخل من خلال استثمارات الدولة في قطاعات اقتصادية متنوعة في الخارج والداخل، ومن خلال تشجيع القطاع الخاص، حيث ان هذ السياسات كما قال سموه في خطابه قد ساهمت في خفض معدل التضخم من 5 بالمائة في عام 2022 إلى 3.6 بالمائة للنصف الأول من عام 2023.
حمد الهاجري: ضرورة انتهاج سياسة الانفتاح الاقتصادي
أكد السيد حمد الهاجري المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سنونو أهمية ما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، في دور الانعقاد الـ 52 لمجلس الشورى، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد الوطني والنجاحات التي حققها خلال الفترة الماضية.
وقال الهاجري إن رؤية سمو الأمير المفدى واضحة وتحتاج مزيدا من العمل والجهد لمواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجه بعض القطاعات ومن بينها المشاريع الناشئة مشيرا إلى ضرورة انتهاج سياسة الانفتاح الاقتصادي وأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذا دعم تنافسية المنتج الوطني والتحول الرقمي.
وأوضح أن دولة قطر لديها بنية تحتية قوية ومتكاملة تخدم بيئة أعمال على مستوى عالمي والتي توفر بدورها مناخ زاخر بالفرص المثمرة للمستثمرين ورجال الأعمال المحليين الطموحين في عالم اليوم إلى جانب الشركات الدولية التي تتطلع إلى ترسيخ وجودها في قطر والشرق الأوسط أو توسيع نطاق وصولها إليهما.
ودعا الرئيس التنفيذي لشركة سنونو إلى ضرورة تحفيز رجال الأعمال القطريين والشركات المدرجة والشبه حكومية للاستثمار بالداخل ومن ثم خلق فرص وظيفية ترفع الناتج المحلي الإجمالي للدولة وتدعم التحول الاقتصادي.
وفي ذات الإطار أشار إلى عدم وجود صناديق استثمارية جريئة إلى جانب قلة في المشايع التي تهتم بالقطاع التقني مؤكدا أن البيروقراطية والروتين المكتبي يتسبب أحيانا في عرقلة النشاط الاقتصادي ما يستدعي مضاعفة االجهد للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لرواد الأعمال.
وقال الهاجري «لابد من وضع الخطط الكفيلة لتنفيذ توجيهات سمو الأمير بالتعاون والتنسيق مع الحكومة من أجل الإسراع في تقليل الاعتماد على إيرادات النفط والغاز وتعزيز التنوع الاقتصادي والاتجاه نحو زيادة إنتاجية العمل ونجاعته وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار، والعمل على تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية، وبالأخص فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي، والعمل على تنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وأضاف أن دولة قطر بالفعل استطاعت بفضل السياسات الحكيمة للقيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى أن تتجاوز العديد من التحديات كما أن لديها رؤية عظيمة تستوجب من الجميع العمل بجد واجتهاد من أجل رفعة وطننا الغالي قطر وتبوؤ مكانته العالمية التي يستحقها.
خالد محمود: أهمية تطوير وتعليم القوى العاملة وتمكينها
قال الباحث والمهتم بالشأن الاقتصادي خالد وليد محمود إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمام مجلس الشورى جاء شاملا يرسخ قيم دولة قطر ومبادئها، حيث أكد سموه مضي دولة قطر قدماً في مسيرة النهضة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتنمية الشاملة القائمة على رؤية قطر الوطنية 2030 وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
وأضاف: «عندما يتحدث سمو أمير دولة قطر عن أن النمو الاقتصادي يعتمد بشكل أساسي على الاستثمار في رأس المال البشري، فإنه يشير إلى أهمية تطوير وتعليم القوى العاملة وتمكينها. هذا يشمل تحسين المستوى التعليمي وتطوير المهارات وتعزيز الكفاءات لدى العاملين في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص».
ولفت إلى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي تفضل سمو الأمير بالإشارة إليها والتي تعتبر إحدى اللبنات الأساسية التي تقوم عليها النهضة الاقتصادية والتي ستعود بالفائدة على جميع الفئات الأعمال كل حسب مجاله وتخصصه ما ينعكس على دعم تنافسية المنتج الوطني وتطوير بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات. وأكد خالد محمود أن دولة قطر تسعى إلى تعزيز المعرفة والابتكار وتشجيع البحث والتطوير، وهذا يمكن أن يكون عبر الاستثمار في التكنولوجيا والمعرفة الإضافة إلى إدراك دور الاقتصاد العالمي القائم على المعرفة والتنافسية ما يعني ضرورة تحديث وتحسين الاقتصاد المحلي ليكون أكثر تنافسية واستدامة في سوق العمل العالمي. وأشار إلى أنه بالمجمل، هذا النهج الذي أشار له سمو الأمير يهدف إلى تعزيز نمو الاقتصاد وزيادة فرص العمل وتعزيز التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في الموارد البشرية والتحول نحو اقتصاد مبني على المعرفة والابتكار.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني النمو الاقتصادي رؤية قطر الوطنية مجلس الشورى الشراکة بین القطاعین العام والخاص الانفتاح الاقتصادی القطاع الخاص سمو الأمیر دولة قطر فی خطاب الى ان
إقرأ أيضاً:
انطلاق قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولى بأسوان الاثنين المقبل
تنطلق فعاليات قمة مؤتمر ومعرض "الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولى" التى ينظمها اتحاد المستثمرات العرب برئاسة دكتورة هدى يسى، برعاية مجلس الوزراء المصرى وجامعة الدول العربية خلال الفترة من 11 إلى 15 نوفمبر 2024، والافتتاح بمقر الهيئة المصرية للمعارض والمؤتمرات التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، ثم الانتقال لمحافظة أسوان، للافتتاح الرسمى للقمة والمعرض المصاحب لها.
وتشهد قمة الاستثمار حضور رفيع المستوى، يضم السيدات الأول فى صربيا تمارا فوتشيتش للسنة الثالثة على التوالى، وسوزان موهويزى ممثلة رسمية عن جانيت موسوفينى وزيرة التعليم والرياضة حرم رئيس أوغندا، يونيس أورتوم حرم الرئيس السابق لولاية بينو النيجيرية، وجيلان كابينا شقيقة رئيس الكونغو وعضو البرلمان، وغرفة تجارة وصناعة قطر وتمثلها ابتهاج الاحمداني عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس منتدى سيدات الأعمال القطريات وممثلة عن سيدات الأعمال والمستثمرات بقطر، والسيد رجب مستشار رئيس مجلس إدارة الغرفة وأحمد ابو النهيه مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالوكالة و بسام سلمان السكرتير التنفيذي لمجلس إدارة الغرفة، والشيخة مريم الخير مؤسس ورئيس فريق مرايم الخير التطوعى من الكويت، ودولة فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردنى، ووزير الرياضة بالمملكة العربية السعودية ويمثله نايف الدوسرى، ودكتور خالد حنفى رئيس اتحاد الغرف العربية ووفد كبير من الاتحاد النسائى الروسي ومن دول بريكس وحضور مميز من السفراء العرب والأفارقة والدوليين وممثلى السلك الدبلوماسي ومحافظى القاهرة وأسوان، وجامعات الجلالة والفيوم وبنها وكلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة أكتوبر msa للعلوم الحديثة والأداب، وصفوة من مجتمع رجال وسيدات الأعمال والصناعة والتجارة والمستثمرين وممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات والاتحادات ومجالس الأعمال.
وتعد القمة فرصة مميزة لتعزيز التعاون في كافة المجالات التنموية من خلال مشاركة وفود ممثلى 35 دولة من مصر والدول العربية والإفريقية والدول الصديقة ودول بريكس ومنها روسيا والدول الأوروبية ومنهم بلجيكا وفرنسا.
وتحظى قمة الاستثمار بمشاركة ورعاية كوكبة من المجموعة الوزارية والهيئات الاقتصادية، الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، وزارات التخطيط والتنمية الإقتصادية والتعاون الدولى، السياحة والآثار ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة، الصحة والسكان، البيئة، الموارد المائية والري، الاستثمار والتجارة الخارجية ممثلة فى الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، غرفة تجارة وصناعة قطر، مجلس الوحدة الاقتصادية العربية المنبثق من جامعة الدول العربية، جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التابع لمجلس الوزراء، الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، محافظة أسوان، محافظة القاهرة، الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية "الذي يضم 40.000 منظمة أهلية.
وصرحت دكتورة هدى يسي، أن قمة الاستثمار ستشهد إقامة عدد من المشروعات الصناعية الجديدة باستثمارات مصرية عالمية تتضمن مصنعا باستثمارات مصرية عربية روسية وأخر برأسمال مصري صربي إضافة إلى إقامة مشروع استثماري سياحي.
كما ستشهد إقامة شراكات عربية ودولية و توقيع عدد من الاتفاقيات منها بروتوكولى تعاون مع جامعة بنها واتحاد الغرف العربية دعما للتنمية الثقافية والاقتصادية.
وقالت يسى، أن أجندة عمل "قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولى"، تتضمن العديد من الفاعليات خلال جلساتها، التى تدخل فى نطاق المبادرات الرئاسية والجهود المبذولة من الدولة المصرية بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعم المستثمر والقطاع الخاص، وفى مقدمتها، توفير فرص العمل والتعريف بتطور البيئة الاستثمارية فى مصر والدول المشاركة والفرص الاستثمارية وإقامة المشروعات B2B و B2I و B2G المشتركة وعقد اللقاءات الثنائية بين المستثمرين والقطاع الخاص وممثلى الحكومات
كما سيتم مناقشة أهمية المعارض والمؤتمرات فى التعريف والتسويق للمنتجات والخروج بها إلى الأسواق العالمية فى ضوء الاهتمام بالتصدير لدعم اقتصاديات الدول.
وفى ضوء تنشيط السياحة العلاجية استمرارا لتفعيل مبادرة "عشانك يابلدى ووحدتنا العربية وتعاوننا الدولى" ، يتم حضور مسؤولى كبرى المستشفيات، والذين يقدموا أكفأ الخدمات الطبية للمجتمع والاستفادة من خدماتها المميزة، و بحث دور الصحة فى التنمية، إلى جانب ملف تنشيط السياحة وروافدها المختلفة الدينية والعلاجية والتعليمية والثقافية، دعماّ للقطاع لما له من أثار مباشرة على التنمية الصناعية والإقتصادية بشكل عام و بناء جسورتعاون مشترك عربي إفريقي و الدول الصديقة ومنها روسيا الاتحادية ودول بريكس.
وتولى القمة اهتمام للصناعات التكاملية فى المنطقة، ودور التعليم الفني في جودة الصناعات الوطنية لتحقيق النهضة التصديرية المأمولة، والتوسع فى إقامة المشروعات الخضراء صديقة البيئة و التحول المستدام لنظم الري الحديث، و دعم الشباب وريادة الأعمال والمشروعات المتوسطة والصغيرة في ظل التحول الرقمي، و الاهتمام بجانب الاستثمار الرياضى لصالح التنمية البشرية من خلال حضور مسؤول التخطيط الاستراتيجي والاستثمار ممثلا لوزارة الرياضة بالمملكة العربية السعودية بفعاليات القمة ، وإقامة ماراثون رياضى خلال القمة
وفى المجال الثقافى، تنظم قمة الاستثمار ـ برنامج أبناء الفراعنة لزيارة المعالم الأثرية والسياحية فى محافظة أسوان لإثراء التعاون الثقافى وإقامة مهرجان أسوان للنداء للسلام.