ثمن قطاع الاعمال خطاب سمو أمير البلاد المفدى في مجلس الشورى، ووصفوه بأنه خطة عمل وخارطة طريق للمستقبل واستكمال مسيرة التنمية.. وأكدوا ان الخطاب يمثل منهاج عمل للدولة بقطاعاتها المختلفة، مع التركيز على الأداء الحكومي وتسهيل الخدمات،  واشادوا بالإجراءات التي تتخذها الدولة على المستويين التشريعي والإداري من اجل تعزيز الانفتاح الاقتصادي والشراكة بين القطاعين العام والخاص.


أشاد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال افتتاح دور الانعقاد السنوي الـ 52 لمجلس الشورى، لافتا الى ان خطاب سمو الأمير تناول كافة القضايا المهمة على صعيد السياسات الداخلية والخارجية للدولة في مختلف المجالات.
وأوضح سعادته في تعليقه على الجانب الاقتصادي لخطاب سمو الأمير، الى ان صاحب السمو يولي اهتماما كبيرا بتطوير وتنمية الاقتصاد الوطني، حيث أكد سموه في خطابه على الإجراءات التي تتخذها الدولة على المستويين التشريعي والإداري من اجل تعزيز الانفتاح الاقتصادي والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وحماية حقوق الملكية الفكرية، ودعم تنافسية المنتج الوطني، والتحول الرقمي، هذا فضلا عن اهتمام الدولة كذلك بتطوير بيئة الأعمال وجذب الاستثمار وتحقيق الفائدة من البنية التحتية المتاحة والتي نجحت الدولة خلال السنوات الأخيرة في تطويرها مما يعزز من تنافسيتها في جذب الاستثمارات.
وأشار سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني إلى أن خطاب سمو الأمير يؤكد قوة ومتانة الاقتصاد القطري على الرغم من الصعاب التي يواجهها الاقتصاد العالمي، حيث واصل اقتصادنا الوطني نموه خلال الربع الأول من هذا العام بنسبة 2.7 بالمائة مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، لافتا سعادته الى الدور المهم الذي يقوم به القطاع الخاص في دعم هذا النمو، وقال إن غرفة قطر لا تتوانى في تحفيز قطاعات الاعمال ودراسة اية معوقات تواجهها ومناقشتها مع الجهات المعنية من اجل إيجاد الحلول اللازمة لها. ونوّه سعادته بحرص صاحب السمو الدائم على تحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص وان تؤتي ثمارها في تعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، لافتا الى ان سموه أكد في خطابه على ان الجهات المختصة تواصل تفعيل بنود قانون تنظيم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في جميع المشاريع ذات العلاقة، بما في ذلك المنشآت الصحية والتعليمية والسياحية. 
وثمّن سعادة رئيس الغرفة اهتمام سمو الأمير المفدى بتشجيع الشركات الناشئة وتطوير التشريعات المنظمة للاستثمار الأجنبي، وإبراز قطر على الصعيد الدولي كحاضنة للاستثمار الدولي المباشر، لافتا سعادته الى ان القطاع الخاص يترقب صدور استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة والتي كما قال سموه ان عملية إعدادها قد شارفت على الانتهاء، حيث تأتي هذه الاستراتيجية لتكمل مسيرة التنمية.
كما اشاد سعادته باستمرار الدولة في سياستها المالية والاقتصادية في اعتماد أسعار نفط متحفظة للموازنة العامة، بالإضافة إلى تعزيز جهود تنويع مصادر الدخل من خلال استثمارات الدولة في قطاعات اقتصادية متنوعة في الخارج والداخل، ومن خلال تشجيع القطاع الخاص، حيث ان هذ السياسات كما قال سموه في خطابه قد ساهمت في خفض معدل التضخم من 5 بالمائة في عام 2022 إلى 3.6 بالمائة للنصف الأول من عام 2023.

حمد الهاجري: ضرورة انتهاج سياسة الانفتاح الاقتصادي

أكد السيد حمد الهاجري المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سنونو أهمية ما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، في دور الانعقاد الـ 52 لمجلس الشورى، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد الوطني والنجاحات التي حققها خلال الفترة الماضية.
وقال الهاجري إن رؤية سمو الأمير المفدى واضحة وتحتاج مزيدا من العمل والجهد لمواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجه بعض القطاعات ومن بينها المشاريع الناشئة مشيرا إلى ضرورة انتهاج سياسة الانفتاح الاقتصادي وأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذا دعم تنافسية المنتج الوطني والتحول الرقمي.
وأوضح أن دولة قطر لديها بنية تحتية قوية ومتكاملة تخدم بيئة أعمال على مستوى عالمي والتي توفر بدورها مناخ زاخر بالفرص المثمرة للمستثمرين ورجال الأعمال المحليين الطموحين في عالم اليوم إلى جانب الشركات الدولية التي تتطلع إلى ترسيخ وجودها في قطر والشرق الأوسط أو توسيع نطاق وصولها إليهما. 
ودعا الرئيس التنفيذي لشركة سنونو إلى ضرورة تحفيز رجال الأعمال القطريين والشركات المدرجة والشبه حكومية للاستثمار بالداخل ومن ثم خلق فرص وظيفية ترفع الناتج المحلي الإجمالي للدولة وتدعم التحول الاقتصادي. 
وفي ذات الإطار أشار إلى عدم وجود صناديق استثمارية جريئة إلى جانب قلة في المشايع التي تهتم بالقطاع التقني مؤكدا أن البيروقراطية والروتين المكتبي يتسبب أحيانا في عرقلة النشاط الاقتصادي ما يستدعي مضاعفة االجهد للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لرواد الأعمال. 
وقال الهاجري «لابد من وضع الخطط الكفيلة لتنفيذ توجيهات سمو الأمير بالتعاون والتنسيق مع الحكومة من أجل الإسراع في تقليل الاعتماد على إيرادات النفط والغاز وتعزيز التنوع الاقتصادي والاتجاه نحو زيادة إنتاجية العمل ونجاعته وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار، والعمل على تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية، وبالأخص فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي، والعمل على تنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة. 
وأضاف أن دولة قطر بالفعل استطاعت بفضل السياسات الحكيمة للقيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى أن تتجاوز العديد من التحديات كما أن لديها رؤية عظيمة تستوجب من الجميع العمل بجد واجتهاد من أجل رفعة وطننا الغالي قطر وتبوؤ مكانته العالمية التي يستحقها.

خالد محمود: أهمية تطوير وتعليم القوى العاملة وتمكينها

قال الباحث والمهتم بالشأن الاقتصادي خالد وليد محمود إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمام مجلس الشورى جاء شاملا يرسخ قيم دولة قطر ومبادئها، حيث أكد سموه مضي دولة قطر قدماً في مسيرة النهضة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتنمية الشاملة القائمة على رؤية قطر الوطنية 2030 وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
وأضاف: «عندما يتحدث سمو أمير دولة قطر عن أن النمو الاقتصادي يعتمد بشكل أساسي على الاستثمار في رأس المال البشري، فإنه يشير إلى أهمية تطوير وتعليم القوى العاملة وتمكينها. هذا يشمل تحسين المستوى التعليمي وتطوير المهارات وتعزيز الكفاءات لدى العاملين في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص».
ولفت إلى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي تفضل سمو الأمير بالإشارة إليها والتي تعتبر إحدى اللبنات الأساسية التي تقوم عليها النهضة الاقتصادية والتي ستعود بالفائدة على جميع الفئات الأعمال كل حسب مجاله وتخصصه ما ينعكس على دعم تنافسية المنتج الوطني وتطوير بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات.  وأكد خالد محمود أن دولة قطر تسعى إلى تعزيز المعرفة والابتكار وتشجيع البحث والتطوير، وهذا يمكن أن يكون عبر الاستثمار في التكنولوجيا والمعرفة الإضافة إلى إدراك دور الاقتصاد العالمي القائم على المعرفة والتنافسية ما يعني ضرورة تحديث وتحسين الاقتصاد المحلي ليكون أكثر تنافسية واستدامة في سوق العمل العالمي. وأشار إلى أنه بالمجمل، هذا النهج الذي أشار له سمو الأمير يهدف إلى تعزيز نمو الاقتصاد وزيادة فرص العمل وتعزيز التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في الموارد البشرية والتحول نحو اقتصاد مبني على المعرفة والابتكار.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني النمو الاقتصادي رؤية قطر الوطنية مجلس الشورى الشراکة بین القطاعین العام والخاص الانفتاح الاقتصادی القطاع الخاص سمو الأمیر دولة قطر فی خطاب الى ان

إقرأ أيضاً:

ملتقى الطاقة والمعادن بالبريمي يستعرض ملامح التحول الاقتصادي وأمن الطاقة

ركز ملتقى الطاقة والمعادن بمحافظة البريمي اليوم على أهم المشاريع الحالية والمستقبلية التي تقودها وزارة الطاقة والمعادن، وسلط الضوء على دورها في تحقيق «رؤية عمان 2040» بهدف التنويع الاقتصادي وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية والطاقة المتجددة.

ويهدف الملتقى إلى مناقشة 5 قضايا محورية تؤثر بشكل مباشر في الاقتصاد الوطني وأمن الطاقة منها الاستكشاف والإنتاج في قطاعي النفط والغاز، والتعدين، والطاقة المتجددة والهيدروجين، وخطوط أنابيب النفط والغاز، بالإضافة إلى التحوّل الرقمي كمنهج لتبسيط الإجراءات وتعزيز الشفافية، كما أتاحت حلقات العمل المصاحبة مساحة للحوار حول موضوعات مهمة مثل تعزيز المحتوى المحلي، وتفعيل دور المسؤولية المجتمعية، وجذب الاستثمارات النوعية، مع التركيز على إشراك الشباب والاستماع إلى رؤاهم باعتبارهم شركاء أساسيين في رسم مستقبل هذه القطاعات.

وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن: إن الملتقى يعكس أهمية التواصل والتكامل بين الوزارة والمحافظات، مؤكدًا أن الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي هي أساس النهضة الاقتصادية، وأشار إلى أن محافظة البريمي تمثّل ركيزة واعدة للاستثمار في قطاعي الطاقة والمعادن، لما تتمتع به من مقومات جيولوجية وموقع استراتيجي.

وأكد معالي وزير الطاقة والمعادن أن الوزارة طورت بيئة الاستثمار التعديني عبر نظام امتيازات ومواقع عامة يضمن اختيار المستثمرين وفق معايير واضحة، مشيرًا إلى أن محافظة البريمي تضم حاليًا 22 محجرًا وكسارة، إلى جانب امتياز A/11 الذي يغطي أكثر من 1400 كم²، ويُظهر مؤشرات واعدة لخامات متنوعة، وأوضح أن منفذ الخطم سجّل نحو 90 ألف شاحنة تصدير في عام 2024 بعوائد بلغت 3.6 مليون ريال، مما يعزز مكانة البريمي كمركز عبور استراتيجي، مشيرا إلى مراجعة الرسوم التعدينية بالتعاون مع وزارة المالية لتحقيق توازن بين جذب الاستثمار وتعظيم الإيرادات، إضافة إلى تعزيز التحول الرقمي عبر منصة «طاقة».

من جانبه أكد سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي، محافظ البريمي، أن الملتقى شكّل منصة فاعلة لتعزيز التواصل بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي والمستثمرين، وساهم في ترسيخ الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وأشار إلى أن الملتقى استعرض الفرص الاستثمارية في السلطنة عامة، والبريمي خاصة، بما يدعم التنمية الاقتصادية ويواكب «رؤية عُمان 2040»، كما نجح في إبراز جهود وزارة الطاقة والمعادن في إدارة الموارد الطبيعية وتعزيز الشفافية، إضافة إلى إتاحة المجال لتبادل الأفكار ومناقشة التحديات من خلال ورش العمل المتخصصة.

وتضمّن البرنامج 5 عروض مرئية، أبرزها عرض شامل حول قطاع المعادن في عمان، وتناول مؤشرات الأداء، وتحديثات مناطق الامتياز، وآليات الاستثمار، والمبادرات الداعمة للقطاع، مع تسليط الضوء على الرقابة الذكية والخطة التسويقية، بهدف تعزيز الاستدامة وجذب الاستثمارات، وتطرق العرض إلى الإشارة إلى أن احتياطي سلطنة عمان المستقر يبلغ نحو 5 مليارات برميل نفط و23 تريليون قدم مكعب من الغاز، مع إنتاج يومي يصل إلى مليون برميل من النفط و5 مليارات قدم مكعب من الغاز.

كما أبرز العرض دور الشركات الوطنية والدولية في دعم القطاع، وأهمية الشراكة بين الحكومة والمستثمرين عبر اتفاقيات تقاسم الإنتاج، مؤكدًا أن بيئة الاستثمار في السلطنة محفزة وتتبنى أفضل الممارسات العالمية، بالإضافة إلى استعراض الجهود الجارية في منطقتي الامتياز 31 و44، حيث تعمل شركة «آرا النفطية» على تطوير حقلين رئيسيين هما «أفلاك» و«منهمر الجنوبي».

وتناول الملتقى عرض مجموعة من الممكنات والمبادرات، أبرزها: إطلاق مشاريع تعدين النحاس في عدد من المناطق الواعدة، واستخدام تقنيات متقدمة في أعمال التنقيب، وتعزيز التعمين، والتحول الرقمي، وتحسين الامتثال البيئي، وكذلك المسؤولية المجتمعية حيث حددت مساهمة الشركات بنسبة 1% من قيمة المبيعات الشهرية حسب قانون الثروة المعدنية، وسلط الضوء على أهمية المسؤولية المجتمعية المرتبطة بقطاع التعدين، والآليات المؤسسية التي تضمن توجيه إسهامات الشركات لصالح مشاريع تنموية مستدامة على مستوى الولايات، ضمن أطر رقابية ومالية واضحة.

وتخلل الملتقى حلقات عمل متخصصة ناقشت قضايا مثل المحتوى المحلي، والمسؤولية المجتمعية، واستدامة الاستثمار، ورؤى الشباب حول مستقبل قطاعات الطاقة والمعادن، إضافة إلى زيارة ميدانية للاطلاع على سير العمل في بعض المواقع التشغيلية.

جاء الملتقى برعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والعادن وبحضور سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي، وسعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن.

مقالات مشابهة

  • عضو بالشيوخ: قطاع الأعمال العام أحد الأعمدة المهمة في الاقتصاد الوطني
  • منتدى الأعمال العُماني الليبي يعزز التعاون الاستثماري بين البلدين في قطاعات حيوية
  • برلماني: نريد شركات قطاع الأعمال تقود قاطرة الاقتصاد الوطني وليست الخاسرة
  • غرفة سوهاج: ضريبة موحدة بدلًا من رسوم متعددة تحول نوعي في بيئة الاستثمار
  • شركة إيطالية كبرى تعتزم الاستثمار في قطاعات الأسمدة والصناعات الكيماوية بمصر
  • ما دور القطاع المالي والتأمين في دعم الاقتصاد الوطني؟!
  • وزير الاستثمار يلتقي سفير جمهورية التشيك بالقاهرة لبحث فرص التعاون الاقتصادي
  • منتدى الأعمال الجزائري-السعودي : تأكيد على الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
  • ملتقى الطاقة والمعادن بالبريمي يستعرض ملامح التحول الاقتصادي وأمن الطاقة
  • "التجارة والصناعة وترويج الاستثمار" تُعزِّز جهود دعم نمو الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمارات