أكد العزم على تحقيق رفعة الوطن وتطلعات الشعب.. رئيس الشورى: الخطاب يؤكد حكمة الأمير المفدى في رسم السياسات الرشيدة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
نؤيد المساعي الحميدة لبلادنا لمنع ازدراء الأديان وخطاب الكراهية
«إكسبو للبستنة» يؤكد ثقة المجتمع الدولي في دعم قطر لمكافحة التصحر
الدبلوماسية القطرية حققت نجاحاً ملموساً في مساعيها الحميدة
ثمَّن سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى الخطاب السامي الذي افتتح به حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الثاني والخمسين لمجلس الشورى، وما تضمنه من بيان للإنجازات التي تحققت للدولة على الصعيدين الداخلي والخارجي، مما يؤكد حكمة سموه في رسم السياسات التنموية الرشيدة من أجل غد مشرق لأجيال قطر ومستقبل زاهر للبلاد، التي تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية الشاملة وفق أهداف وركائز رؤية قطر الوطنية 2030.
وقال سعادة رئيس مجلس الشورى في الكلمة التي ألقاها بالجلسة مرحبا بحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، «بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن إخواني وأخواتي أعضاء مجلس الشورى، يشرفني أن أرحب بسموكم الكريم في هذا الصرح الوطني الشامخ، الذي يزدان سنويا بتشريفكم له، وأن أرفع لسموكم أسمى آيات الشكر والتقدير لتفضلكم اليوم بافتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الثاني والخمسين لمجلس الشورى».
وشدد سعادته على أن دولة قطر تشهد إقبالا متزايدا من الزوار من مختلف مناطق العالم في أعقاب استضافة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، والتي أبرزت الوجه الحضاري لدولة قطر، وعكست عاداتها وقيمها العريقة، وطبيعة شعبها المرحب بالجميع، الأمر الذي جعل من قطر دولة جاذبة للاستثمار، بعد أن رافق ذلك كله التطور الكبير والمنجزات الضخمة في مشاريع البنية التحتية، بجانب التوسع الكبير في مشاريع الطاقة والصناعات المرتبطة بها، سعيا لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
ونوه سعادته في سياق متصل إلى أن قطر تستضيف خلال هذه الأيام معرض إكسبو للبستنة، كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستضيف هذا الحدث العالمي، مما يؤكد مكانتها وثقة المجتمع الدولي فيها، كبلد يدعم جهود مكافحة التصحر واستخدام تقنيات الزراعة الحديثة.
وشدد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم على أن الدبلوماسية القطرية قد حققت وفق توجيهات سمو الأمير السديدة، نجاحا ملموسا في مساعيها التوفيقية الحميدة لتقريب مواقف الفرقاء في مناطق النزاعات والحروب، عبر وساطاتها وتأكيدها الدائم على أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل كافة الخلافات، وهو ما قوبل بإشادة واسعة، «عبرت عنها الوفود البرلمانية التي التقينا بها، ولمسناها أثناء مشاركاتنا في مختلف المحافل البرلمانية».
وأوضح أنه على صعيد المحيط العربي، قدمت دولة قطر مختلف أشكال الدعم الممكن للأشقاء في فلسطين وسوريا والسودان واليمن ولبنان وغيرها، بجانب ما قدمته أيضا من مساعدات للدول الشقيقة والصديقة، والوقوف إلى جانبها في المحن التي ألمت بهم، الأمر الذي يؤكد مكانة قطر ودورها الريادي كعضو فاعل في المجتمع الدولي.
كما حمل سعادة رئيس مجلس الشورى في كلمته سلطات الاحتلال وحدها مسؤولية ما تشهده الأراضي العربية المحتلة في فلسطين من تصعيد خطير، وما أدى إليه ذلك من سقوط آلاف الضحايا بين شهيد وجريح ومفقود وسط صمت دولي مطبق، وقال في هذا السياق «تشهد الأراضي العربية المحتلة في فلسطين تصعيدا خطيرا تتحمل سلطة الاحتلال وحدها مسؤوليته، وما أدى إليه ذلك من سقوط آلاف الضحايا بين شهيد وجريح ومفقود، وسط صمت دولي مطبق، بل وانحياز من بعض الدول للطرف المعتدي».
ومضى إلى القول في هذا الصدد «إننا يا صاحب السمو ننوه بما تؤكدون عليه دوما من ضرورة توفير الحماية لأشقائنا الفلسطينيين، وإلزام حكومة الاحتلال بوقف العدوان وتنفيذ أحكام القانون الإنساني الدولي وكافة المواثيق وقرارات الشرعية الدولية».
ونبه سعادة رئيس مجلس الشورى لتصاعد مظاهر استفزاز مشاعر المسلمين مؤخرا، من خلال حرق وتدنيس نسخ من المصحف الشريف، والتمييز ضد المسلمين والتشويه المتعمد لصورة الإسلام في بعض دول العالم، وما يؤدي إليه ذلك من تزايد لحالات العنف والتطرف والكراهية، الأمر الذي يناقض ما يصبو إليه الجميع من تعايش سلمي بين الأمم.
وشدد على أن مجلس الشورى يؤيد المساعي الحميدة التي تقوم بها دولة قطر لمنع ازدراء الأديان وخطاب الكراهية، وقال في هذا السياق «أمام هذا الواقع، فنحن في مجلس الشورى نؤيد المساعي الحميدة لبلادنا لمنع ازدراء الأديان وخطاب الكراهية، وتأكيدها على عدم ربط أي تصرفات أو سلوكيات خاطئة بدين أو معتقد بعينه، على أساس أن كافة الديانات تحمل رسالة المحبة والسلام، ولذلك تقدمنا في اجتماع الجمعية العامة السادس والأربعين بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي، ببند طارئ حول تجريم ازدراء الأديان».
وأوجز سعادته في كلمته ما أنجزه المجلس خلال دور الانعقاد السابق، حيث تمكن بفضل الله وتوفيقه، من أداء مهامه وفق ما يقرره الدستور، والقانون رقم /7/ لسنة 2021 بشأن مجلس الشورى، وشدد على أن ذلك ما كان ليتحقق لولا الدعم المستمر والعناية الخاصة التي يوليها سمو الأمير المفدى للمجلس.
وأشار في عرضه لتلك الإنجازات إلى أن المجلس قد عقد خلال دور انعقاده الماضي، 35 جلسة عادية، وجلستين غير عاديتين، وتسعة وستين اجتماعا للجان المجلس، لافتا إلى أن أعمال دور الانعقاد الماضي المشار إليه، شهدت مناقشة ودراسة العديد من الموضوعات التي تدخل في نطاق اختصاصات المجلس والتي نص عليها الدستور.
وقال إنه في مجال التشريع، أقر مجلس الشورى عددا من مشاريع القوانين، إلى جانب عدد من مشاريع القوانين المتعلقة بتعديل أحكام بعض القوانين السارية.
كما أقر المجلس الموازنة العامة للدولة، بعد مناقشة بنودها بحضور سعادة وزير المالية.
وأضاف قائلا إنه استنادا إلى أحكام اللائحة الداخلية للمجلس، فقد تم تقديم ستة طلبات مناقشة عامة، من بينها، إعادة تنظيم ومراقبة مكاتب استقدام عمال المنازل، والاستفادة من المتقاعدين في سوق العمل، ومخالفات بعض الأفراد والشركات وتأثيرها السلبي على البيئة، وتأخير المواعيد الطبية في القطاع الصحي العام، ودراسة أسباب ارتفاع نسب الطلاق، ومساوئ الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا.
كما أبدى المجلس ستة اقتراحات برغبة إلى الحكومة الموقرة، ومنها اقتراح برغبة بشأن تعزيز القيم والهوية الوطنية في المجتمع، والتضخم وارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الأعباء المالية على المواطنين، وحول ظاهرة عزوف المعلمين القطريين عن مهنة التعليم، ومخالفات بعض الأفراد والشركات وتأثيرها السلبي على البيئة، واقتراح برغبة حول الإرث الثقافي لاستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم، والذي يهدف للحفاظ على المكتسبات التي تحققت والبناء عليها.
وأشاد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم في هذا الجانب، بتعاون الحكومة الموقرة وتعاطيها البناء والمثمر، من خلال حضور جلسات المجلس واجتماعات لجانه.
وفي مجال الدبلوماسية والعلاقات البرلمانية، قال سعادة رئيس مجلس الشورى إن المجلس شارك بفاعلية في عدد من المؤتمرات والندوات والاجتماعات البرلمانية العربية والإقليمية والدولية. كما استضاف الاجتماع التنسيقي الثالث لمكافحة الإرهاب وحوار السياسات البرلمانية بشأن أمن الحدود في سياق مكافحة الإرهاب، بالتعاون مع الجهات المعنية بمكافحة الإرهاب في الدولة، علاوة على استضافته للمؤتمر العاشر لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية خلال الشهر المنصرم، كما أنه سيستضيف خلال الشهر القادم الاجتماع الدوري السابع عشر لأصحاب السعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتوجه سعادة رئيس مجلس الشورى بالشكر والتقدير لرؤساء وأعضاء لجان المجلس، لما بذلوه من جهد صادق في كافة مجالات عمل المجلس، كما ثمن جهود جميع منسوبي الأمانة العامة على صعيد العمل الإداري، وأعرب عن شكره كذلك لكافة المواطنين ومختلف الجهات والمؤسسات، لثقتهم وتعاونهم الإيجابي.
وأكد سعادته في ختام كلمته على استمرار بذل الجهود لتحقيق رفعة الوطن، وقال في هذا الخصوص مخاطبا سمو أمير البلاد المفدى «نؤكد لسموكم الكريم، أننا عاقدون العزم على الاستمرار في بذل الجهود لتحقيق رفعة وطننا وتطلعات شعبنا، وهو ما نصبو إليه جميعا، مجددين العهد والولاء لسموكم قائدا لمسيرة نهضتنا المباركة، سائلين المولى عز وجل، أن يديم على بلادنا الأمن والرخاء، وأن يحقق لها ولشعبها الأبي مزيدا من التطور والنماء».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مجلس الشورى ازدراء الأدیان دور الانعقاد دولة قطر فی هذا على أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط يعزي عضو مجلس الشورى عبدالله نمران في وفاة شقيقه عبدالغني
الثورة نت/..
بعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، برقية عزاء ومواساة في وفاة عبد الغني مجاهد ناجي نمران.
وأشاد الرئيس المشاط في البرقية التي بعثها إلى شقيق الفقيد عضو مجلس الشورى الشيخ عبدالله مجاهد نمران وأولاده، بمناقب الفقيد وإسهاماته في خدمة المجتمع ومواقفه المشرفة في الدفاع عن الوطن.
وعبر عن خالص العزاء والمواساة لعضو مجلس الشورى وأبناء الفقيد وقبائل مراد بمحافظة مأرب بهذا المصاب.. سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
” إنا لله وإنآ إليه راجعون”.