البلاد – الرياض

أكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ياسر بن عثمان الرميان ، أن المملكة تقود حراكاً لإيجاد حلولٍ في تقليل الانبعاثات لمواجهة أكبر التحديات في العالم، مشيداً بمتانة الاقتصاد السعودي الذي شهد تنامياً بلغ 8.7 % في الناتج الإجمالي المحلي في العام 2022 وهو الأعلى بين دول مجموعة العشرين.

وأكد أن صندوق الاستثمارات العامة يشهده عهداً جديداً من النمو الاقتصادي والفرص الاقتصادية وفق رؤية السعودية 2030، فقد ركز على 13 قطاعاً لتحقيق التعددية وفرص جديدة، وأوجد 90 شركة جديدة في محفظته الاستثمارية، وأكثر من 560 ألف وظيفة، بهدف تحقيق الأثر الإيجابي محلياً وعالمياً.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة السابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، تحت عنوان “البوصلة الجديدة” والتي انطلقت في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض ، بمشاركة نحو 6000 مشارك من أكثر من 90 دولة، و500 متحدث من قطاعات مختلفة من داخل وخارج المملكة، وتستمر على مدى ثلاثة أيام. وتطرق إلى الظروف التي يشهدها العالم والجهود التي يبذلها الجميع في تحفيز مستقبل الاستثمار وتحفيز الاقتصاديات والمجتمعات لإيجاد نظام عالمي مستقر ومستدام.

وقال الرميان: ” إن المصارف المركزية وضعت سياسات رصد ومراقبة للحد من التضخم العالمي، والحكومات وشركات القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم تتأقلم مع هذا الواقع الجديد”، مفيداً أن الشركات لا يمكنها تحمل نفس النفقات والمصاريف التي تحملتها في الماضي، منوهاً بأهمية وضع أولويات للشركات تركيز على الابتكار والتقنيات. ولفت محافظ صندوق الاستثمارات النظر إلى التطورات الهائلة التي تشهدها قطاعات التقنية في فترة وجيزة، وأهم هذه القوى (الذكاء الاصطناعي) الذي قد يزيد الناتج العالمي بنسبة 14 % وله القدرة على إيجاد مجتمعات أكثر شمولية ونموذج مستدام للتنمية، مبيناً أهمية التعاون الدولي لتقديم التشريعات، وتطوير الصناعات الحيوية مثل الصحة والسياحة والتصنيع والطاقة المتجددة وأمن العامة. وقال الرميان إن الذكاء الاصطناعي يؤثر على التجارة العالمية بطرق متعددة، متوقعاً أن 70 % من الشركات ستتعامل على الأقل مع نوع واحد من تقنية الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.

وقال ” العديد سيستفيدون من الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية إذا لم يكن الأمر الآن، وكقادة للأعمال التجارية لا بد أن نكون على درجة من العملية، وأيضاً مع تنامي الذكاء الاصطناعي يزداد استهلاكنا للطاقة، حيث إن القدرات المحوسبة التي نحتاجها لتعلم الآلات والذكاء الاصطناعي ضخمة وهائلة وفي تزايد مستمر، فعلي سبيل المثال أن الاستهلاك اليومي للطاقة لدعم برنامج شات جي بي تي تقدر بـ 564 ميغاوات في الساعة وهذا مطابق للطاقة المستهلكة من 26 ألف منزل أمريكي في السنة “.

وتناول فائدة استخدام الذكاء الاصطناعي ودوره في تمكين التحول في الطاقة مع موارد متاحة مثل المشاريع التي تقوم بها أرامكو، ومنها دعم التحول في الطاقة مثل تطوير أنواع جديدة من الوقود الذي تسهم في تقليل الانبعاثات في المحركات بأكثر من 70 % مقارنة بالوقود التقليدي، مؤكدا أن المملكة تقود حراكاً لإيجاد حلولٍ في تقليل الانبعاثات لمواجهة أكبر التحديات في العالم، من جانبه رحّب الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد آتياس في بداية المؤتمر بأصحاب السمو والمعالي الحضور والمشاركين في أعمال الدورة الجديدة للمبادرة، مبينًا أن مستقبل القيم الإنسانية هو موضوع ذو أهمية عميقة، لاسيما وأن العالم يقف على اعتاب عصر جديد. وقال: “إن العالم اليوم يتطور بوتيرة غير مسبوقة، ومعه تتطور القيم ذاتها التي وجهت مجتمعاتنا لعدة قرون “، مفيداً أن التحديات التي يواجهها الكوكب فيما يخص التغير المناخي والأزمات الصحية العالمية والصراعات تتطلب روحاً جماعية من التعاطف لإيجاد حلول تعود بالنفع على الجميع”. وأفاد آتياس، أن مستقبل القيم الإنسانية يحتضن التعاطف والشمول والتسامح والمعرفة والأخلاق والسلام، منوهًا بأهمية إدراك المسؤوليات المشتركة في رعاية الكوكب، داعيًا الجميع إلى التمسك بهذه القيم كونها البوصلة التي توجه نحو مستقبل أكثر إشراقاً وانصافاً واستدامة للجميع للتأثير على البشرية، وهذا ما تسعى إلى تحقيقه مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار.

120 مليار دولار

كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد أتياس، أن مجمل قيمة الاستثمارات التي تمت بالاتفاقيات والعقود والصفقات خلال مبادرة مستقبل الاستثمار خلال 7 سنوات بلغت قرابة 120 مليار دولار أمريكي.
جاء ذلك في تصريح لـ “واس” ، مسلطاً الضوء على الأثر والمساهمات التي حققتها المبادرة حتى الآن، لإيجاد المسار الصحيح لمعالجة مختلف القضايا، مؤكدا أن مبادرة مستقبل الاستثمار منصة حوار عالمي تعقد في المملكة وتجمع آلاف المتحدثين لفهم كيفية الاستثمار من أجل البشرية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: مستقبل الاستثمار مبادرة مستقبل الاستثمار الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يُهدد 92 مليون وظيفة

9 يناير، 2025

بغداد/المسلة: يستعد العالم لفقدان 92 مليون وظيفة بحلول 2030، مع عزم 40% من الشركات تقليص الوظائف في القطاعات التي أثبت الذكاء الاصطناعي فيها كفاءة، بحسب ما كشفه تقرير “مستقبل الوظائف 2025” الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

والمسح يجمع وجهات نظر أكثر من 1.000 من كبار أرباب العمل العالميين – يمثلون معًا أكثر من 14 مليون عامل عبر 22 قطاعًا صناعيًا و55 اقتصادًا حول العالم – لفحص تأثير هذه الاتجاهات الكبرى على الوظائف والمهارات.

في الوقت نفسه، ستخلق التحولات في سوق العملة 170 مليون وظيفة بما يعني دخول صافي 78 مليون وظيفة جديدة، بحسب تقرير اطلعت عليه “العربية Business”.

ويخطط 40% من الشركات حول العالم لتقليص عدد الموظفين مع تراجع أهمية مهاراتهم في الوظائف التي يستطيع الذكاء الاصطناعي القيام بها، فيما يسعى 50% لنقل الموظفين من الأدوار التي يقل الطلب عليها إلى الأدوار المناسبة للعصر الحالي.

رغم ذلك يتوقع أكثر من نصف أصحاب العمل (52%) تخصيص نسبة أكبر من إيراداتهم للأجور، مع توقع 8% فقط انخفاض هذه النسبة.

وتُوجه استراتيجيات الأجور بشكل أساسي نحو تحقيق أهداف مثل مواءمة الأجور مع إنتاجية وأداء العمال، والمنافسة على الاحتفاظ بالمواهب والمهارات.

وتُعتبر فجوات المهارات أكبر عائق أمام التحول في الأعمال وفقًا للاستطلاع، حيث أشار 63% من أصحاب العمل إلى أنها تمثل عائقًا رئيسيًا خلال الفترة من 2025 إلى 2030.

وبناءً على ذلك، يخطط 85% من أصحاب العمل لإعطاء الأولوية لتطوير مهارات موظفيهم، مع توقع 70% منهم توظيف أفراد ذوي مهارات جديدة.

أكثر الاتجاهات المؤثرة على سوق العمل :

التكنولوجيا

وبحسب التقرير فإن التغيرات التكنولوجية، والتفتت الجيو-اقتصادي، وعدم اليقين الاقتصادي، والتحولات الديموغرافية، والانتقال الأخضر – سواء بشكل فردي أو مجتمعة – تعد من القوى الرئيسية المتوقع أن تعيد تشكيل سوق العمل العالمي بحلول عام 2030.

وكان 60% من أصحاب الأعمال يرون أن اتجاه تعزيز الوصول الرقمي سيكون له أكبر الأثر على أعمالهم، في المتبقي من العقد الحالي، إذ يتوقع 86% من أصحاب العمل أن يُحدث التقدم التكنولوجي، وخاصة الذكاء الاصطناعي ومعالجة المعلومات، تحولًا في أعمالهم حتى 2030، وتقل النسبة إلى 58% بالنسبة للاعتماد على الروبوت والميكنة الكاملة.

ويرى 41% فقط أن توليد وتخزين وتوزيع الطاقة سيكون له تأثيرات تحولية.

ارتفاع تكلفة المعيشة

وجاء ارتفاع تكلفة المعيشة كثاني الاتجاهات الأكثر تأثيرًا حيث يتوقع نصف أرباب العمل أن يُحدث تحولًا في أعمالهم رغم الانخفاض المتوقع في التضخم العالمي.

وبدرجة أقل جاء التباطؤ الاقتصادي، إذ لا يزال يشغل الأذهان، ومن المتوقع أن يُحدث تحولًا في 42% من الأعمال، ومن المتوقع أن يؤدي النمو الأبطأ إلى فقدان 1.6 مليون وظيفة عالميًا.

تغير المناخ

وجاء التخفيف من تغير المناخ كثالث الاتجاهات الأكثر تحولًا بشكل عام، بينما يأتي التكيف مع تغير المناخ في المرتبة السادسة، حيث يتوقع 47% و41% من أرباب العمل على التوالي أن تؤثر هذه الاتجاهات على أعمالهم في السنوات الخمس القادمة.

ويرفع هذا الاتجاه الطلب على أدوار مثل المهندسين والمتخصصين في المركبات الكهربائية والمستقلة، الذين يُعتبرون من بين الوظائف الأسرع نموًا.

كما يُتوقع أن تزيد هذه الاتجاهات التركيز على الحوكمة البيئية، التي دخلت قائمة “تقرير مستقبل الوظائف” لأسرع المهارات نموًا للمرة الأولى.

التحول الديموغرافي

وهناك تحولان ديموغرافيان يُنظر إليهما بشكل متزايد على أنهما يعيدان تشكيل الاقتصادات والأسواق العمالية العالمية، وهما الشيخوخة وتناقص السكان في سن العمل، خاصة في الاقتصادات ذات الدخل المرتفع، وزيادة السكان في سن العمل، خاصة في الاقتصادات ذات الدخل المنخفض.

وهذه الاتجاهات تزيد الطلب على مهارات إدارة المواهب، التعليم والإرشاد، والتحفيز والوعي الذاتي، كما ان الشيخوخة تزيد من الطلب على وظائف الرعاية الصحية مثل التمريض، بينما النمو في السكان في سن العمل يعزز نمو المهن المتعلقة بالتعليم، مثل معلمي التعليم العالي.

التوترات الجيوسياسية

وبحسب التقرير فإن التفتت الجيو-اقتصادي والتوترات الجيوسياسية من المتوقع أن تدفع إلى تحولات في نماذج الأعمال في ثلث (34%) المنظمات المستطلعة خلال السنوات الخمس القادمة.

فأكثر من خمس (23%) أرباب العمل العالميين يشيرون إلى القيود المتزايدة على التجارة والاستثمار، بالإضافة إلى السياسات الصناعية والدعم المالي (21%)، كعوامل تُشكل عملياتهم.

وتقريبًا جميع الاقتصادات التي يتوقع المستطلعون أن تكون هذه الاتجاهات الأكثر تأثيرًا عليها لها تجارة كبيرة مع الولايات المتحدة أوالصين أو كلاهما.

ويميل أرباب العمل الذين يتوقعون تأثير هذه الاتجاهات على أعمالهم أكثر إلى نقل العمليات إلى الخارج أو إعادتها إلى الوطن.

و يدفع هذا الاتجاه الطلب على الوظائف المتعلقة بالأمن وتزيد من الطلب على مهارات الشبكات والأمن السيبراني، كما تزيد الطلب على مهارات أخرى تتمحور حول الإنسان مثل المرونة والرشاقة والقيادة والتأثير الاجتماعي.

الوظائف الأكثر نموًا

من المتوقع أن تشهد الوظائف الميدانية أكبر نمو من حيث الحجم المطلق، وتشمل عمال المزارع، سائقي التوصيل، عمال البناء، البائعين، وعمال معالجة الأغذية.

كما يُتوقع أن تنمو وظائف الاقتصاد القائم على الرعاية بشكل كبير، مثل الممرضين، والعاملين في العمل الاجتماعي والإرشاد، ومساعدي الرعاية الشخصية، إلى جانب وظائف التعليم مثل معلمي التعليم العالي والثانوي.

لكن الوظائف المتعلقة بالتكنولوجيا هي الأسرع نموًا كنسبة مئوية، وتشمل متخصصي البيانات الضخمة، مهندسي التكنولوجيا المالية، متخصصي الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، ومطوري البرمجيات والتطبيقات.

كما أن الوظائف المتعلقة بالانتقال الأخضر والطاقة، مثل المتخصصين في المركبات الكهربائية والمستقلة، والمهندسين البيئيين، ومهندسي الطاقة المتجددة، بين الأسرع نموًا.

وظائف بدأت في الاختفاء

من المتوقع أن تشهد وظائف المكتبة والسكرتارية – بما في ذلك الصرافون ومندوبو التذاكر، والمساعدون الإداريون والسكرتارية التنفيذية – أكبر انخفاض من حيث الأعداد المطلقة.

وبالمثل، تتوقع الشركات أن تشمل الوظائف الأسرع تراجعًا موظفي البريد، ومندوبي البنوك، وعمال إدخال البيانات.

المهارات الأكثر طلبًا

وبحسب المسح فإن المتغيرات التي يواجهها سوق التوظيف ترفع الطلب على التفكير الإبداعي والمرونة، بالإضافة إلى مهارات التكيف والرشاقة.

وفي المتوسط، يمكن للعمال أن يتوقعوا أن يتم تحويل أو استبدال ما يقرب من 39% من مجموع مهاراتهم الحالية خلال الفترة بين 2025 و2030.

ومع ذلك، فقد تباطأ هذا المعدل من 44% في عام 2023 وذروة بلغت 57% في عام 2020 بعد الجائحة، وقد يكون ذلك ناتجًا عن زيادة نسبة العمال الذين أكملوا برامج التدريب وإعادة التأهيل أو تطوير المهارات، حيث ارتفعت النسبة إلى 50% مقارنة بـ41% في إصدار التقرير لعام 2023.

لا يزال التفكير التحليلي هو المهارة الأساسية الأكثر طلبًا بين أرباب العمل، حيث يعتبرها سبعة من كل عشرة شركات أساسية في عام 2025. يليها المرونة والرشاقة، إلى جانب القيادة والتأثير الاجتماعي.

وتتصدر الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة قائمة المهارات الأسرع نموًا، تليها الشبكات والأمن السيبراني، بالإضافة إلى الإلمام بالتكنولوجيا.

وإلى جانب هذه المهارات التقنية، يُتوقع أن تزداد أهمية التفكير الإبداعي، والمرونة، والرشاقة، والتعلم مدى الحياة خلال الفترة بين 2025 و2030.

وعلى العكس من ذلك، يُتوقع أن تشهد المهارات اليدوية مثل البراعة والتحمل والدقة انخفاضًا ملحوظًا في الطلب، حيث يتوقع 24% من المشاركين انخفاضًا في أهميتها.

وعلى الرغم من التوقعات بنمو أعداد الوظائف عالميًا بحلول عام 2030، فإن الفروقات الحالية والناشئة بين المهارات المطلوبة في الوظائف المتزايدة والمتراجعة قد تؤدي إلى تفاقم فجوات المهارات الحالية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مستقبل وطن يطلق أولى فعاليات مبادرة «شتاء بلا كحة» بالجيزة
  • علامي مصري يحذر من توظيف الذكاء الاصطناعي لمخطط فوضى في 25 يناير
  • 4 دول ترسم مستقبل سوريا
  • خبير أمن المعلومات يوضح هل الذكاء الاصطناعي ثورة تقنية أم تهديد أمني؟
  • سباق زايد الخيري يستقطب 50 ألف مشارك لدعم مرضى السرطان في مصر
  • النسخة التاسعة من سباق زايد الخيري تستقطب أكثر من 50,000 مشارك لدعم مرضى السرطان في مصر
  • الذكاء الاصطناعي يزيح 92% من البشر عن وظائفهم
  • الذكاء الاصطناعي يُهدد 92 مليون وظيفة
  • الذكاء الاصطناعي يُهدد 92 مليون وظيفة عالمياً بحلول 2030
  • رئيس NVIDIA يرحب بصعود الذكاء الاصطناعي فائق الذكاء في CES 2025