ماكرون من “تل أبيب” يقترح تشكيل تحالف دولي لمحاربة حركة “حماس”
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
الجديد برس:
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى “عدم توسيع” نطاق النزاع بين “إسرائيل” وحركة حماس، مشدداً على أن “إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين هو الهدف الأول لبلاده”.
وبعد لقائه رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في “تل أبيب” الذي وصلها، الثلاثاء، في زيارة تضامنية مع “إسرائيل”، قال ماكرون: “مهمتنا تتمثل بمحاربة هذه المجموعات الإرهابية” (في إشارة إلى حماس).
وشدد الرئيس الفرنسي على أن “الهدف الأول الذي يجب أن يكون لدينا اليوم هو إطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس”، وأنه هدف مشترك مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع الرئيس الفرنسي: “سنبذل كل ما في وسعنا لاستعادة السلام والأمن والاستقرار في إسرائيل والمنطقة بأسرها”، وتوجه لرئيس الاحتلال مؤكداً: “لن نترككم وحدكم في الحرب ضد الإرهاب”.
وكان ماكرون قبل لقاء رئيس الاحتلال، قد أعرب عن تضامنه مع “إسرائيل”، وكتب عبر منصة إكس “نحن متضامنون مع إسرائيل، وقُتل ثلاثون من مواطنينا منذ 7 أكتوبر، ولا يزال 9 آخرون في عداد المفقودين أو محتجزين كرهائن”.
من جانبه، قال رئيس الاحتلال إن “حزب الله يلعب بالنار”، وفق تعبيره، في إشارةٍ إلى المواجهات الأخيرة على الحدود الشمالية مع لبنان.
وأضاف: “لا نريد مواجهة في الشمال”.
وفي مؤتمر صحافي من القدس المحتلة مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اقترح ماكرون تشكيل تحالف إقليمي ودولي “لمكافحة التنظيمات الإرهابية على غرار التحالف الدولي المناهض لداعش من أجل محاربة حركة حماس الفلسطينية”.
وأضاف ماكرون: “حماس مجموعة إرهابية ويجب أن نقاتلها بقوة، ونتضامن مع إسرائيل في مكافحة الإرهاب، وأؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وأكد أنه “يجب أن نتفادى توسع الصراع وأدعو إيران وحزب الله أن لا يشكلوا أي خطر أو تهديد في المنطقة”.
من جهته، قال نتنياهو إنه “إذا انتصرت حماس سوف نكون في خطر”.
ووصل ماكرون صباح الثلاثاء، إلى “تل أبيب” لينضم إلى قافلة القادة الغربيين الذين زاروا “إسرائيل” أخيراً، للتعبير عن دعمهم وتضامنهم معها، منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها “حماس” في السابع من أكتوبر الجاري.
وقبل يومين، أكد بيان لقادة أمريكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا دعمهم لـ”إسرائيل” و”حقها في الدفاع عن نفسها”.
وفي مقابل الدعم اللامحدود وغير المشروط للرئيس الفرنسي لـ”إسرائيل”، تشهد فرنسا تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، حيث تظاهر نحو 30 ألف شخص، في العاصمة الفرنسية باريس، الأحد الماضي، مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بدعوة من أحزابٍ يساريةٍ فرنسية. وردد المشاركون في ساحة الجمهورية عدة هتافاتٍ، وهي: “إسرائيل قاتلة، ماكرون متواطئ، لا سلام من دون إنهاء الاستيطان”.
وأعرب زعيم حركة “فرنسا غير الخاضعة”، جان لوك ميلانشون، خلال تظاهرات باريس عن رفضه لزيارة رئيسة البرلمان الفرنسي إلى “تل أبيب”، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين.
ونشر ميلانشون مقطع فيديو لاحتجاجات الفرنسيين ضد العدوان على غزة، وأرفقه بالقول: “هذه هي فرنسا”.
وفي وقتٍ سابق، دعا ميلانشون، إلى إدانة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، مطالباً ماكرون بـ”إيقاف الدعم غير المشروط لإسرائيل”. كما دان سياسيون يساريون جرائم “إسرائيل” وتاريخها الحافل في العنف والجرائم.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی رئیس الاحتلال تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إعلام الاحتلال: أضرار كبيرة خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا
الجديد برس|
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، حجم الأضرار الكبيرة التي خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا، مسلطةً الضوء على الفشل الإسرائيلي في التصدي للقدرات اليمنية المتطورة.
ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت مشهد الدمار بقولها: “كل شيء مدمّر، كل شيء محطّم”، مشيرةً إلى أن الانفجار ألحق أضرارًا بالغة بالمباني المجاورة للملعب المستهدف، وأدى إلى إصابة أكثر من ٣٠ شخصًا.
من جانبها، اعترفت صحيفة معاريف بأن “إسرائيل لا تعرف كيف تتعامل مع اليمن”، مؤكدةً فشل محاولات الاعتراض تمامًا. وأضافت أن “إسرائيل أدركت التهديد القادم من اليمن بعد فوات الأوان”، مما جعلها عاجزة عن تحقيق الردع أو التعامل الاستخباري الفعّال.
كما أفادت الصحيفة أن الانفجار وقع قبل تشغيل صفارات الإنذار، ما منع السكان من الوصول إلى الملاجئ، مشيرةً إلى تأثير العمليات اليمنية على الاقتصاد الإسرائيلي على مدى أكثر من عام.
فشل نظام “حيتس”
اعترف “جيش” الاحتلال في بيان رسمي بأن محاولات اعتراض الصاروخ باستخدام نظام “حيتس” للدفاع الجوي باءت بالفشل، رغم إطلاق عدة صواريخ اعتراضية.
وفي هذا السياق، قال محلل الشؤون العسكرية أمير بوحبوط: “المواجهة مع اليمن أظهرت فجوة استخبارية كبيرة في التقديرات وبنك الأهداف”.
الصواريخ اليمنية تتحدى أنظمة الدفاع
وأشارت صحيفة معاريف إلى أن الصواريخ الباليستية اليمنية شهدت تحسينات ملحوظة، مما يجعلها تتفوق على نظام “حيتس”، الذي فشل في اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن ثلاث مرات، ومن لبنان مرة واحدة.
كما كشف تقرير لموقع ميفزكلايف أن الصاروخ اليمني ربما استخدم مسارًا فريدًا يصعب اكتشافه، إلى جانب رأس حربي متطور قادر على تغيير مساره أثناء الطيران، ما يزيد من تعقيد جهود الاعتراض.