ندوة في جامعة إب تحت شعار ” لبيك يا أقصى”
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
يمانيون../
أقيمت بجامعة إب اليوم ندوة خاصة لتحليل موجهات ومضامين خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بشأن المستجدات في فلسطين تحت شعار “لبيك يا أقصى”.
وفي الندوة التي نظمت بالتعاون مع وحدة التعليم الجامعي، أوضح رئيس الجامعة الدكتور نصر الحجيلي أن القيادة الثورية أبدت منذ وقت مبكر موقفا واضحا معاديا لقوى الاستكبار العالمي انطلاقا من إيمان متين وعلم يقين ومنهاج قويم يمكن من خلاله بناء جيل قادر على مواجهة كافة المؤامرات التي تستهدف رموز ومقدسات وثوابت الأمة الإسلامية.
وثمن زيارة فخامة الرئيس مهدي المشاط لجامعة إب الأسبوع الماضي وتوجيهاته بإنشاء المستشفى الجامعي.
من جانبه أكد مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة يحيى اليوسفي ضرورة توجيه طاقات ومقدرات الأمة لمواجهة التحديات التي تواجهها ومنها الإجرام الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
وقدمت في الندوة أوراق عمل من وكيل المحافظة عبدالفتاح غلاب، ونائبي رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالله الفلاحي، ولشؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو لحوم، ورئيس جامعة القرآن، الدكتور فضل زيد، وعميد كلية القانون الدكتور بشير العماد، والدكتور غالب المشبب، ومساعد الأمين العام نبيل الورافي، تطرقت في مجملها إلى الموجهات التي وردت في خطاب السيد القائد وأهميتها في مواجهة مؤامرات قوى الاستكبار العالمي.
وأوصت الندوة بضرورة توحيد الجهود في مواجهة الصلف الصهيوني، ومقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، ودعم المقاومة بشتى الوسائل الممكنة حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة، والالتفاف حول القيادة التي لم تتوان في مقارعة طواغيت العصر وتحصين شباب الأمة من مخاطر الحرب الناعمة.
حضر الندوة نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا الدكتور فؤاد حسان، وأمين عام الجامعة عبدالملك السقاف، وعمداء كليات الطب الدكتور بشير الأموي، والعلوم الدكتور علي الحمادي والتربية الدكتور العزي العقاب، والعلوم الإدارية الدكتور لطف الجحيفي، ومركز التعليم المستمر الدكتور أكرم عطران.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر: المسجد محور مهم للتربية والثقافة وترسيخ الهوية
أكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، خلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم السبت، تحت عنوان: «بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة»، أن الإسلام قدم نموذجًا حضاريًّا متكاملًا لبناء الإنسان منذ بعثة النبي.
وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر، إلى أن القرآن الكريم وسنة النبي ركزوا على بناء النفس والعقل والجسد والروح بتوازن يحقق الرفعة في الدنيا والآخرة.
وقد جاء هذا المؤتمر لتسليط الضوء على كيفية مواجهة التحديات المعاصرة من خلال استلهام القيم الإنسانية التي جاء بها الإسلام.
وأشار الدكتور صديق إلى أن القرآن الكريم تناول بناء الإنسان بشمولية، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [القصص:77].
وأكد أن النبي ﷺ جاء لتربية الأنفس وتزكيتها، متغلبًا على عادات الجاهلية من قطع الأرحام وتقديم الشهوات وحب المال على القيم الإنسانية.
واستذكر موقف جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- أمام النجاشي، حين دافع عن القيم الإنسانية التي جاء بها الإسلام، التي أسهمت في بناء أمة قدمت حضارة عظيمة استمرت لقرون، مقدمة نماذج مشرفة في العلم والأخلاق والعدل.
وأوضح أن حضارة الإسلام لم تقتصر على جانب واحد من حياة الإنسان، بل شملت بناء النفس والعقل والجسد والروح، موجهة الناس نحو كل خير وناهية عن كل فساد. وأشار إلى أن النبي ﷺ كان أنموذجًا في هذا البناء المتكامل، حيث أمر بكل ما يصلح الحياة ونهى عما يفسدها، مستشهدًا بأحاديثه ﷺ التي تدعو إلى التزكية والتربية الشاملة. وأكد أن العالم اليوم في حاجة ماسة للعودة إلى تعاليم هذا الدين الحنيف، بما يحمله من قيم وأخلاق وتربية، لمواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد الأمة الإسلامية والعالم العربي.
ودعا الدكتور صديق إلى تضافر الجهود لتحقيق هذا البناء، مشيرًا إلى أن الإسلام جعل كل فرد مسؤولًا عن دوره، كما في الحديث: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». وأكد أن هذه المسؤولية تشمل الرجل في بيته والمرأة في أسرتها، داعيًا إلى وعي جماعي يتجاوز تقديم المادة العلمية إلى تواصل حقيقي بين الأجيال لحماية الشباب من التحديات الفكرية والثقافية التي تستهدفهم.
وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تواجه خطرًا عظيمًا يتطلب اتحاد الجهود ودرجة عالية من الوعي.
وأشاد نائب رئيس جامعة الأزهر بدور المساجد في بناء الأمة، مستلهمًا توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأسبوع الماضي حول إحياء دور المساجد. وأوضح أن المسجد كان دائمًا محورًا للتربية والثقافة والحياة الاجتماعية في الإسلام، ليس فقط للعبادة، بل لتعليم القيم الحياتية وترسيخ الهوية. وأكد أن الإسلام لم يقتصر على الاهتمام بالآخرة، بل دعا إلى التوازن بين الدنيا والآخرة، كما في الآية: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ [القصص:77].
وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور محمود صديق عن خالص دعواته للمؤتمر بالتوفيق في أداء رسالته، داعيًا إلى تنفيذ توصياته لما يخدم رفعة شأن الأمة الإسلامية، وتقديم العلاج الأمثل للتحديات العظيمة التي تواجهها. وأكد أن الأمة بحاجة إلى الاتحاد والوعي لمواجهة هذه التحديات، مشددًا على ضرورة استلهام القيم الإنسانية والحضارية التي قدمها الإسلام لبناء إنسان متوازن يسهم في نهضة الأمة واستقرار العالم.