الإمارات: دبلوماسية المناخ لمواجهة التحديات العالمية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلة «البرلماني الدولي» يشيد بجهود «الوطني الاتحادي» في الحوكمة المستدامة 500 وظيفة للمواطنين في أول أيام معرض «مُصنّعِين» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةيُعقد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي تستضيفه الإمارات نهاية نوفمبر المقبل بحضور أكثر من 70 ألف مشارك ما يجعل الدولة محط أنظار العالم في ظل حرصها على توفير الأجواء المناسبة والمكانات اللازمة لإنجاح المؤتمر العالمي.
واعتبر مساعد وزير الخارجية المصري سابقاً، السفير جمال بيومي، أن المؤتمر واحد من أهم وأبرز المؤتمرات العالمية خلال العقد الأخير باعتباره انطلاقة عالمية جديدة للعمل المناخي الدولي، مؤكداً أن أنظار العالم ستتجه إلى الإمارات باعتبارها الدولة المضيفة للمؤتمر الذي من المتوقع أن يشهد حضوراً كثيفاً من مختلف أنحاء العالم.
وقال الدبلوماسي المصري، في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الإمارات حريصة على توفير الأجواء المناسبة والإمكانات لإنجاح المؤتمر، عبر توظيف الدبلوماسية المناخية لمواجهة التحديات العالمية، وتحقيق قفزة نوعية في مسيرة العمل المناخي الدولي لإنقاذ كوكب الأرض وحماية البشر من تداعيات التغير المناخي.
وأعرب مساعد وزير الخارجية المصري سابقاً عن ثقته في قدرة الإمارات على إخراج مؤتمر المناخ بصورة مشرفة تليق بسمعتها ومكانتها الخارجية المتميزة، الأمر الذي يُضاف إلى نجاحاتها وإنجازاتها المتواصلة على مستوى السياسة الخارجية التي جعلت أبوظبي واحدة من أهم العواصم العربية والعالمية.
وبدوره، أشاد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، الدكتور مختار غباشي، بالدور الفاعل الذي تلعبه الدبلوماسية الإماراتية في الاستعدادات الخاصة بتنظيم مؤتمر «COP28».
وقال غباشي، في تصريح لـ«الاتحاد»: إن العالم يتابع الآن الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات استعداداً لاستضافة المؤتمر بهدف تحقيق توافق عالمي على حلول جادة وجذرية وقابلة للتنفيذ من أجل مواجهة التغيرات المناخية وإنقاذ مناخ الأرض، وهي جهود مقدرة من قبل أوساط المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته المختلفة.
وتعهد 13 من قادة دول العالم في بيان مشترك صدر خلال يونيو الماضي بدعم العمل المناخي في مؤتمر «COP28» بما يحقق تطلعات الدول لمواجهة آثار تغير المناخ.
وذكر نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية أن اهتمام الإمارات بالقضايا العالمية الكبرى، مثل البيئة والمناخ، يكسبها مكانة إقليمية وريادة دولية عريقة ومرموقة، ويضعها في مصاف الدول المحورية ذات التأثير إقليمياً وعالمياً، لا سيما أنها باتت محط احترام وتقدير غالبية دول العالم باعتبارها دولة محورية.
أما خبير التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، الدكتور السيد صبري، فأوضح أن تداعيات وتأثيرات التغير المناخي تطال جميع دول العالم، وتشكل تهديداً صريحاً للأمنين المائي والغذائي العالميين، وهو ما يضاعف من قيمة وأهمية المؤتمر.
وقال السيد صبري، في تصريح لـ«الاتحاد»: إن «COP28» يرتبط بتحركات إقليمية ودولية مهمة تهدف إلى تحقيق نتائج وتوصيات مؤثرة في مسيرة العمل المناخي الدولي، وهو ما يسهم بشكل عام في تعزيز مكانة الإمارات وريادتها الإقليمية والدولية في العمل البيئي والمناخي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف الإمارات دبلوماسية المناخ التغير المناخي المناخ تغير المناخ كوب 28
إقرأ أيضاً:
مصر تشارك بالمؤتمر الدولي لسوق العمل في الرياض
تأتي مشاركة وزير العمل محمد جبران، مع 45 وزيرًا ونخبة من الخبراء الذين يمثلون أكثر من 100 دولة حول العالم، لمناقشة «مستقبل العمل»، وذلك في المؤتمر الدولي لسوق العمل الذي تستضيفه الرياض يوم غد، الأربعاء الموافق 29 يناير 2025، في إطار حرص الدولة المصرية على تبادل الخبرات والآراء فيما يخص كافة الملفات العربية والدولية، خاصة ملف العمل الذي تواجهه تحديات عمالية عديدة تتطلب التكاتف الدولي لمواجهتها.
وتوجه الوزير جبران، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة الرياض للعمل على تنفيذ برنامج الحكومة واستراتيجية الدولة في تعزيز العمل العربي والدولي المشترك، خاصة في مجالات العمل.
إن هذا الاجتماع الوزاري الدولي الخاص بالنسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل الذي يأتي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمشاركة أكثر من 45 وزيرًا للعمل من دول مختلفة من جميع أنحاء العالم، تشمل دول مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والأمريكيتين، ليشكل بذلك حدثًا دوليًا رفيع المستوى يضم نخبة من القادة وصناع القرار في أسواق العمل.
ويعدّ هذا الاجتماع الوزاري منصةً عالميةً استراتيجية بالغة الأهمية لتبادل الخبرات والرؤى بين ممثلي منظومة العمل من دول العالم، حيث سيتم مناقشة السياسات والتوجهات المستقبلية في أسواق العمل، والتحديات التي تواجه توظيف الشباب، إلى جانب استعراض المبادرات المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في الاقتصاد العالمي، كما سيشكل هذا الاجتماع فرصةً استثنائيةً لتوحيد الجهود الدولية في مواجهة قضايا البطالة وتوظيف الشباب، ومناقشة سبل تطوير السياسات التي تلبي احتياجات أسواق العمل في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة.
ويسجل الاجتماع الوزاري بنسخته الثانية برئاسة المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، حضورًا ضخمًا وغير مسبوق من أكثر من 45 دولة بالإضافة إلى السيد جيلبرت هونغبو المدير العام لمنظمة العمل الدولية، بمشاركة خبراء من مختلف دول العالم، لدعم الأيدي العاملة والباحثة عن العمل، واستغلال التقنيات الحديثة والخبرات الحكومية والقطاع الخاص، لتطوير طاقاتهم وقدراتهم على الابتكار والإنتاج، ومعالجة ما يمكن أن يواجه أسواق العمل من معوقات وانكماش وأزمات مستقبلاً.
وقد أكد نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل السعودي د. عبدالله بن ناصر أبوثنين على أن الهدف من الاجتماع الوزاري الخاص بالنسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل، وما سيشهده من حضور كبير لوزراء العمل ورؤساء المنظمات الدولية والخبراء والمختصين، هو استثمار للقدرات والمعارف والخبرات التي يمتلكها المشاركين من مختلف دول العالم، وفرصةً للتعاون والتكامل للاستفادة منها، والتي سيكون لها أثر إيجابي في تطوير السياسات والتشريعات لتحسين بيئات العمل، وتجاوز التحديات التي تواجهها،والذي سينعكس - بإذن الله – بالفائدة على سوق العمل السعودي بشكل خاص والأسواق العالمية عامة.
كما أن المؤتمر الدولي لسوق العمل بنسخته الثانية، يُقام بشراكة علمية مع منظمة العمل الدولية (ILO)، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ومؤسسة مسك، ويعد منصة رئيسية تجمع نخبة من صناع القرار، والمسؤولين، والخبراء والمتحدثين البارزين من مختلف أنحاء العالم، كما يهدف إلى قيادة الحوار العالمي حول مستقبل أسواق العمل، وترسيخ مكانته كمنصة رائدة ومركزًا فكريًا يدعم الأبحاث المتعلقة بأسواق العمل، ويحفز الحوار والمعرفة، ويسهم في إرساء نظام بيئي شامل لسوق العمل العالمي.
ويقام المؤتمر في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، في فترة 29 – 30 يناير، بمشاركة أكثر من 200 متحدث يمثلون أكثر من 100 دولة؛ ويتضمن رؤى استراتيجية ومناقشات معمّقة حول 6 ركائز أساسية تشمل: تطوير المهارات وإعادة تأهيلها، القوى العاملة المتنقلة، تمكين الشباب، الابتكار التكنولوجي، دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الاقتصاد الأخضر، وإيجاد حلول مبتكرة لها.