إتمام مرحلة جديدة من ربط الملف الوطني الصحي الموحّد «رعايتي»
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت منصة «ملفي»، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أنه أصبح بإمكان الأطباء والممرضين والمساعدين المهنيين المصرح لهم بالوصول إلى المنصة في المنشآت الصحية بأبوظبي، الاطلاع على بيانات المرضى حول زياراتهم التي قاموا بها إلى مرافق الرعاية الصحية في الإمارات الشمالية، وفق أعلى معايير سلامة وأمن البيانات.
يأتي هذا الإنجاز في أعقاب الدمج الأولي الذي تم الإعلان عنه في يناير الماضي، وأتاح لمستخدمي منصة «رعايتي» الوصول إلى بيانات «ملفي»، ما يعزز قدرتهم على تقديم رعاية عالية الجودة في الوقت المناسب.
ويدعم توسيع نطاق الدمج بين «ملفي» و«رعايتي» جودة الرعاية الصحية، ويضمن استمرارية رعاية المرضى في جميع أنحاء الدولة، بما يمثل إنجازاً مهماً وقفزة كبيرة نحو التحول الرقمي لمنظومة الرعاية الصحية في الدولة.
ويبلغ عدد السجلات الطبية المتصلة بنظام «رعايتي» 2.7 مليار سجل طبي لـ11.6 مليون مريض يمكن الوصول إليهم عن طريق 3850 منشأة طبية في جميع أنحاء الدولة متصلة بالنظام.
وتشهد المرحلة المقبلة تمكين الوصول للسجلات الطبية بين منصتي «ملفي» ومنصة «نابض» من خلال منصة «رعايتي»، ليتم بذلك توسيع الوصول إلى السجلات الطبية للمرضى في مختلف أنحاء الدولة بصرف النظر عن الموقع الجغرافي للمنشأة التي تلقوا الرعاية من خلالها.
وأكد أحمد الدشتي، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن توسيع الدمج وإتمام مرحلة جديدة من ربط الملف الوطني الصحي الموحّد «رعايتي» مع منصة «ملفي» يعكس رؤية واضحة واستراتيجية نحو تحقيق التكامل الشامل لمنظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات، ودعم الجهود المستمرة لتعزيز الجودة والفعالية في تقديم الخدمات الصحية، فضلاً عن أن هذه الخطوة تعد جزءاً أساسياً من عملية التحول الرقمي الذي يشهده القطاع الصحي في الدولة.
وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة في أبوظبي: «تلعب منصة (ملفي) دوراً محورياً ضمن جهود أبوظبي الرامية إلى ترسيخ مكانتها وجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً، وستتواصل جهودنا لضمان رفد مختصي الرعاية الصحية في أبوظبي بالبيانات الصحية اللازمة لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى، إضافة إلى العمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي لإتمام مراحل الربط كافة بين المنصات».
وأضافت: «إلى جانب دورها في تمكين منشآت الرعاية الصحية من تزويد أفراد المجتمع بخدمات رعاية بجودة وكفاءة متميزة، تُقدم البيانات الصحية أساساً متيناً لأغراض صنع القرار ووضع السياسات والتعرف أكثر على احتياجات أفراد المجتمع وتلبيتها وتطوير الخطط اللازمة لها».
من جهته، قال كريم شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات بيانات الصحة، المشغل لمنصة «ملفي»: «انطلاقاً من كوننا منصة تبادل المعلومات الصحية الأولى والرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نحن ملتزمون بتعزيز بيئة تدعم الرعاية الصحية الشاملة التي تركز على المريض في جميع أنحاء الإمارات».
بدوره، أكد سمير الخوري، مدير إدارة الصحة الذكية بالإنابة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن إتمام مرحلة جديدة من ربط الملف الوطني الصحي الموحّد «رعايتي» مع منصة «ملفي» لتبادل المعلومات الصحية التابعة لدائرة الصحة أبوظبي، يمثل خطوة مهمة باتجاه توحيد البيانات الصحية للمرضى في منصة وطنية واحدة، وتحقيق هدفنا بإنشاء منظومة مترابطة للرعاية الصحية في جميع أنحاء دولة الإمارات، بما يعزز جودة الخدمات الصحية، ويضمن توفير نتائج صحية أفضل للمرضى عبر مساعدة الكوادر الطبية على اتخاذ القرارات اللازمة، وفي التوقيت المناسب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات ملفي الملف الصحي الموحد الرعایة الصحیة فی فی جمیع أنحاء
إقرأ أيضاً:
الأول من نوعه عالمياً.. مسح متخصص يكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية
كشف المسح الأول من نوعه الذي أجرته شركة NVIDIA حول "حالة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والعلوم الحياتية" عن الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين العمليات الطبية، بدءًا من اكتشاف الأدوية ووصولًا إلى رعاية المرضى.
ووفقاً لموقع NVIDIA أظهرت النتائج أن هذه التقنيات تساعد بشكل كبير في خفض التكاليف وتوفير الوقت، ما يتيح لمقدمي الرعاية الصحية التركيز على المهام الأكثر أهمية.
أصبح للذكاء الاصطناعي تأثير واسع النطاق في جميع جوانب القطاع الصحي، حيث يُستخدم في أتمتة المهام المتكررة والمستهلكة للوقت، مثل تلخيص وإنشاء المستندات، واستخراج البيانات من التقارير الطبية، وتحليلها.
كما بات يلعب دورًا محوريًا في اكتشاف الأدوية عبر تحديد بنى بروتينية جديدة، إلى جانب توفير الدعم للمرضى من خلال روبوتات الدردشة والمساعدين الافتراضيين، ما يخفف من الأعباء الإدارية والسريرية على الطواقم الطبية.
وشمل المسح أكثر من 600 محترف ومتخصص من مختلف أنحاء العالم يعملون في مجالات الرعاية الصحية الرقمية، والأدوات والتقنيات الطبية، والصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، وشركات التأمين الصحي والممارسين الطبيين.
وأظهرت النتائج أن نحو ثلثي المشاركين أكدوا أن مؤسساتهم تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل نشط. كما انعكس هذا الاعتماد المتزايد بشكل إيجابي على الأداء المالي، حيث أفاد 81% من المشاركين بأن الذكاء الاصطناعي ساهم في زيادة الإيرادات، فيما أشار 45% إلى أنهم لمسوا هذه الفوائد في غضون عام واحد من تطبيق التقنية.
وأوضحت نتائج المسح أن الغالبية العظمى من المشاركين يرون في الذكاء الاصطناعي مستقبلًا واعدًا للقطاع الصحي، حيث توقع 83% منهم أن تُحدث هذه التقنية ثورة في مجال الرعاية الصحية والعلوم الحياتية خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة.
كما أفاد 73% بأن الذكاء الاصطناعي يساعد في خفض التكاليف التشغيلية، بينما تصدر تحليل البيانات قائمة استخداماته بنسبة 58%، يليه الذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة 54%، ثم النماذج اللغوية الكبيرة بنسبة 53%. وفيما يخص قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، اعتبر 59% من المشاركين أن استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأدوية وتطويرها من أهم تطبيقاته.
إلى جانب الفوائد التشغيلية، كشف المسح عن التأثير الاقتصادي المباشر للذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي. فقد أشار 41% من المشاركين إلى أن تسريع عمليات البحث والتطوير كان من أبرز فوائده، بينما أكد 36% أن الذكاء الاصطناعي منح مؤسساتهم ميزة تنافسية.
كما أكد 35% أنه ساهم في تقليص دورات المشاريع، وتحقيق رؤى بحثية وسريرية أكثر دقة، وتحسين مستوى الدقة في العمليات الطبية. هذه النتائج الإيجابية دفعت 78% من المشاركين إلى الإعلان عن نيتهم زيادة ميزانياتهم المخصصة للذكاء الاصطناعي خلال العام الحالي، بينما أشار أكثر من ثلثهم إلى أن استثماراتهم في هذا المجال ستنمو بنسبة تفوق 10%.
أخبار ذات صلة
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات مراقبة القلب بدقة مذهلة
أما على مستوى القطاعات الفرعية في المجال الصحي، فقد أظهرت النتائج تباينًا في أولويات تطبيق الذكاء الاصطناعي. ففي قطاع التأمين الصحي والمستشفيات والخدمات السريرية، كانت المهام الإدارية وتحسين تدفقات العمل هي الاستخدام الأبرز. في حين أن قطاع الأدوات والتقنيات الطبية ركّز على التصوير الطبي والتشخيص باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل تحليل صور الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية.
أما قطاع الرعاية الصحية الرقمية، فقد ركّز على دعم اتخاذ القرار السريري، بينما كان اكتشاف الأدوية وتطويرها في صدارة الاستخدامات في قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية.
وبالنظر إلى المستقبل، يرى الخبراء أن التطبيقات التي ستُحدث أكبر تأثير خلال السنوات الخمس المقبلة تشمل التصوير الطبي والتشخيص المتقدم، والمساعدين الصحيين الافتراضيين، والطب الدقيق، الذي يعتمد على تصميم العلاجات وفق الخصائص الفردية لكل مريض. وتشير هذه التوجهات إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تحسين العمليات الإدارية فقط، بل يمتد ليصبح جزءًا أساسيًا من الممارسات الطبية الحديثة.
في هذا السياق، يتزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل ملحوظ، حيث كشف المسح أن 54% من المشاركين يستخدمونه في أعمالهم، منهم 63% يستخدمونه بشكل نشط، بينما 36% يختبرونه من خلال تجارب تجريبية. وكان قطاع الرعاية الصحية الرقمية هو الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي التوليدي، يليه قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، ثم قطاع الأدوات الطبية، وأخيرًا قطاع التأمين الصحي والممارسين.
اقرأ أيضاً.. مايكروسوفت تُعيد تشكيل الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي
أما أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، فقد شملت ترميز وتلخيص المستندات الطبية، وخاصة الملاحظات السريرية، حيث أشار 55% من المشاركين إلى أنه الاستخدام الأهم. كما جاءت روبوتات الدردشة الطبية والمساعدين الذكيين في المرتبة الثانية بنسبة 53%، تليها تحليل الأدبيات الطبية بنسبة 45%. أما في قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، فكان الاستخدام الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي في اكتشاف الأدوية، حيث أشار 62% من المشاركين إلى أنه يشكل أولوية لديهم.
تعكس هذه النتائج الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في إحداث تغيير جذري في قطاعي الرعاية الصحية والعلوم الحياتية، حيث يُتوقع أن يواصل هذا التطور إحداث تحولات جوهرية في كيفية تقديم الرعاية الصحية وتحسين نتائج المرضى في السنوات المقبلة.
إسلام العبادي(أبوظبي)