«الإمارات للفضاء» تعلن مستجدات مشاريعها نوفمبر المقبل
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلة الإمارات تطالب بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة «البرلماني الدولي» يشيد بجهود «الوطني الاتحادي» في الحوكمة المستدامةكشف سالم القبيسي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء أنه سيتم الكشف عن مستجدات عدة مشاريع خلال معرض دبي للطيران في نوفمبر المقبل، منها: مشروع البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية «سرب» بالإضافة إلى مشروع مهمة الإمارات لاستكشاف الزهرة وحزام الكويكبات 2028 جاء ذلك أمس خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الوكالة.
وقال القبيسي: الوكالة ستعلن نتائج برنامج «ساس» للتطبيقات الفضائية خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28»، حيث يتيح البرنامج الفرصة لرواد الأعمال والباحثين عبرها لدعم استشاري ومادي، من أجل تطوير تطبيقات فضائية لمواجهة تحديات التغير المناخي، كما سنعلن قريباً عن افتتاح منطقة فضاء اقتصادية جديدة في إحدى إمارات الدولة ليصبح عددها 3 مناطق منها واحدة في «مدينة مصدر» والثانية في «مجمع العالمي لأمن المطارات في دبي»، موضحاً أن وكالة الإمارات للفضاء تسعى لتطوير برنامج «مناطق الفضاء الاقتصادية» لدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وتحفيز اقتصاد الفضاء الوطني من خلال توفير مبادرات ومحفزات اقتصادية بالتعاون مع مختلف الشركاء في الدولة.
تأثير إيجابي
وبين أن هذا البرنامج يسهم في إحداث تأثير إيجابي ملحوظ بحيث يطور صناعة الفضاء الواعدة في الدولة ويرسخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للمواهب والاستثمار والابتكار، مؤكداً أن بناء القدرات أمر حيوي للمساهمة في النمو المستدام للاقتصاد الوطني القائم على المعرفة، وتعتبر مناطق الفضاء الاقتصادية خطوة كبيرة إلى الأمام.
وأضاف: إذ ستوفر منظومة صديقة للأعمال ذات بنية تحتية عالمية المستوى وخدمات منافسة لدعم إنشاء شركات جديدة في مجال تكنولوجيا الفضاء. وتعد اتفاقيتنا مع مدينة مصدر هي الأولى من بين العديد من الاتفاقيات، ونعتزم المضي قدمًا بسرعة لإنشاء المزيد من مراكز الشركات الناشئة على الصعيد الوطني وتحويل أفكار المرحلة المبكرة إلى مشاريع مجدية تجارياً.
مشاريع طموحة
وأكد القبيسي انه منذ تأسيس الوكالة أسهمت بدور كبير في تطوير القطاع الفضائي في دولة الإمارات، وتنفيذ مشاريع فضائية طموحة تدعم الرؤية والأهداف الوطنية بما يسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كلاعب أساسي على خريطة الفضائي العالمي، وعملت على تطوير الكفاءات والمهارات الوطنية في مجال الفضاء، والمساهمة في تطوير التكنولوجيا والبحوث العلمية المتعلقة بالفضاء، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي والتوسع في الشراكات العالمية في هذا المجال بما يضمن استدامته.
وحول مشروع «القمر 813»، قال مدير وكالة الإمارات للفضاء: « إن المشروع قائم ويسير وفقاً للجدول الزمني المحدد مع المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات، ومن المتوقع إطلاقه في نهاية عام 2024، وسيركز على تطبيقات الاستشعار من بُعد وتحليل الظواهر البيئية الجوية والأرضية، التي تشمل ما يرتبط بالغلافين الجوي والأرضي.
أول مهمة
وأكد أن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات تمثل أول مهمة من نوعها على الإطلاق لدراسة سبعة كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس، وتعد المشروع الإماراتي العلمي الأكثر تقدماً وطموحاً، حيث يسهم المشروع في توفير مجموعة كبيرة من البيانات والمعلومات العلمية القيمة للمجتمع العلمي الدولي، والتي ستساعد على تعميق فهمنا خواص الكويكبات وأصولها وتكوينها وتطورها وفتح آفاق جديدة لفهم أكثر لتشكيل نظامنا الشمسي.
وأشار سالم القبيسي إلى أنه سيكون للمهمة تأثير كبير في مستقبل قطاع الفضاء في الدولة والمنطقة، ومن شأنها تسريع تطوير قطاع الفضاء الخاص في الإمارات والقدرات الوطنية في مجالات الابتكار والتطوير التكنولوجي المتقدم، إضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية والاستثمار المحلي في قطاع الفضاء، مبيناً أن المشاريع التي عملت على تنفيذها وكالة الإمارات للفضاء مشروع منصة تحليل البيانات الفضائية، المختصة برصد الأرض والاستشعار من بعد، بالإضافة إلى برنامج «ساس» للتطبيقات الفضائية والذي يتضمن العديد من المبادرات والتحديات.
بناء القدرات الوطنية
بدوره، قال عبدالله المرر، رئيس قسم إدارة المشاريع الفضائية في وكالة الإمارات: إن 80 % من خريجي أكاديمية الفضاء الوطنية يعملون في مؤسسات فضائية أو مؤسسات لها دور في قطاع الفضاء، موضحاً أن الهدف هو بناء القدرات الوطنية في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء ودعم برنامج الفضاء الطموح لدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل فعال.
ونسعى لتسريع وتعزيز المعرفة بمجال الفضاء لمجموعة من المشاركين، من خلال الجمع بين الممارسات الأكاديمية والبحثية في ظل بيئة فريدة تشجع وترعى ثقافة الابتكار في مجال الفضاء، مبيناً أن برامج الأكاديمية صممت خصيصاً لتسريع نقل المعرفة وتطبيق مهارات الهندسة الفضائية.
وحول مستجدات مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات قال المرر: إنه في الربع الأول من العام المقبل سيتم البدء في مرحلة التصميم المبدئي للمشروع ومن ثم سيتم البدء في مرحلة التصميم التفصيلي، لافتاً إلى أن المهمة تمتد على مدار 13 عاماً، وتنقسم إلى 6 سنوات لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيس وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات أول مرة عن سبعة كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس، ثم تنتهي بالتحليق الأخير والهبوط على الكويكب السابع «جوستيشيا».
وبين أن البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية «سرب» لتطوير سرب من الأقمار الرّادارية يوفر تصوير راداري على مدار الساعة وفي جميع الأحوال الجوية، ويضم المشروع الوطني النوعي للأقمار الاصطناعية الرّادارية أول قمر اصطناعي عربي للاستشعار الراداري.
تكنولوجيا متطورة
قال عبدالله المرر: يوفر البرنامج والذي يمتد إلى 6 سنوات ولأول مرة بيانات متواصلة من الفضاء على مدار الساعة وفي جميع الحالات الجوية، يتم فيه استخدام تكنولوجيا متطورة تصل فيها دقة التصوير «إلى أقل من 1 متر»، كما سيتم من خلاله تطوير سرب من الأقمار الرّادارية التجارية لدعم القطاعات الاقتصادية وعدد من القطاعات الحيوية في الدولة.
والتي تتيح الفرصة لرواد الأعمال والباحثين عبرها لدعم استشاري ومادي، من أجل تطوير تطبيقات فضائية لمواجهة تحديات التغير المناخي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي الإمارات وكالة الإمارات للفضاء معرض دبي للطيران الأقمار الاصطناعية وکالة الإمارات للفضاء حزام الکویکبات قطاع الفضاء فی الدولة
إقرأ أيضاً:
«المعرفة الاقتصادية» تستعرض مشاريعها الذكية
البلاد – الرياض
تستعرض” مدينة المعرفة الاقتصادية” في جناحها بمعرض “سيتي سكيب العالمي 2024” في الرياض، أبرز مشاريعها الاستثمارية الرائدة في المدينة المنورة، وتسلط الضوء على مشروع العلياء السكني؛ المجمع المتكامل متعدد الاستخدامات، الذي جرى تدشينه مؤخرًا، ويجمع بين السكن والخدمات والمرافق التجارية والضيافة. كما تتيح الفرصة أمام زوار جناحها؛ للتعرف على المشاريع التنموية الواعدة، وأهم الفرص العقارية النوعية بالقطاعات المتعددة.
وتكتسب مدينة المعرفة الاقتصادية أهمية خاصة؛ كبوابة نحو مستقبل مزدهر للمدينة المنورة، من خلال إنشاء مدن ذكية، وتحقيق عوائد وقيمة طويلة الأجل للمستثمرين والسكان، ومن خلال نهجها المبتكر في التطوير الحضري، كما تُشكل مدينة المعرفة الاقتصادية، عنصر تحفيز، وتعتبر مساهمًا رئيسًا في مسيرة تحويل المدينة التاريخية إلى مدينة ذكية، تتميز بتجارب سكنية وتجارية وخدمات الضيافة النابضة بالحياة.