انطلاق مؤتمر «التطبيقات الإدارية» في أبوظبي
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةانطلقت، أمس، فعاليات مؤتمر التطبيقات الإدارية واستشراف المستقبل 2023، تحت رعاية الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، سفير دولة الإمارات لدى المملكة الأردنية الهاشمية، الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للإدارة العامة، التي نظمتها الجمعية وينعقد هذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه تحت شعار «تطبيقات النظم الذكية في عام الاستدامة»، ويتضمن مجموعة من المحاضرات وورش العمل التفاعلية التي تغطي العديد من الموضوعات المختلفة، بالإضافة إلى جلسات النقاش مع الخبراء والمتميزين في مجال الإدارة
وحضر المؤتمر معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، وزيرة دولة، وخبراء ومتخصصون في المجالات الإدارية والتقنية من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الخبرات والمعرفة.
ويأتي هذا المؤتمر في إطار حرص العديد من الدول والمؤسسات على تحديث الأنظمة الإدارية وتطويرها باستخدام التقنية الحديثة، لتحسين جودة الخدمات المقدمة وزيادة الكفاءة في العمليات الإدارية، كما وحضر المؤتمر عدد وجمع غفير من الأدباء والمفكرين والإداريين ورؤساء جمعيات النفع العام في الدولة.
بدوره، أكد الدكتور المهندس حامد النيادي، رئيس جمعية الإمارات للإدارة العامة، قائلاً: لا شك في أن الثقافة وتبادل المعرفة هما الأساس وراء تقدم الدول وبناء أي مجتمع ذي بيئة مُستدامة، لما لها من أثر فعال في تشكيل سلوك الفرد وبناء المُجتمع كَكل، ولهذا كان وما زال اهتمامنا يركز على نشر الوعي وترسيخ الثقافة المُؤسسية المُتعلقة بالتطبيقات الإدارية والأدوات الحديثة في مَجال الإدارة وتنمية المهارات الإدارية واستشراف المستقبل.
ولفت إلى أن المؤتمر يتضمن مجموعة من المحاضرات وورش العمل التفاعلية التي تغطي العديد من الموضوعات المختلفة، بالإضافة إلى جلسات النقاش مع الخبراء والمتميزين في مجال الإدارة.
وأكد النيادي أن المؤتمر يهدف إلى التقاء الخبراء والمهتمين في مجال الإدارة لتبادل الخبرات والمعارف والأفكار المبتكرة، وتسليط الضوء على أهمية تطبيق التقنية المعلوماتية وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العمليات الإدارية الذي يشهده العالم في الوقت الحالي، وتسليط الضوء على أهم الممارسات في عالم الإدارة لتحقيق الفعالية والكفاءة في العمل، من خلال تنظيم العمليات وتحسين استخدام الموارد وتحقيق أهداف المؤسسات، وإيجاد أحدث التقنيات والابتكارات في مجال تطوير الأنظمة الإدارية، وتعزيز جودة حياة المجتمع، واستشراف المستقبل وتوقع التطورات التي ستحدث في المجالات الإدارية المختلفة.
شارك في المحور الثالث الدكتور عامر بن عوض الروّاس من سلطنة عمان حول استشراف المستقبل في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة، وتناول المحور الرابع الدكتورعبدالله إبراهيم الدرمكي وتحدث فيه عن صناعة واتخاذ القرارات في أوقات الأزمات والتحديات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عام الاستدامة أبوظبي الاستدامة الإمارات خليفة بن محمد بن خالد فی مجال
إقرأ أيضاً:
نجم: عشرات العلماء والمفتين أكدوا مشاركتهم في مؤتمر الإفتاء العاشر أغسطس المقبل
صرَّح الدكتور إبراهيم نجم الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأن الاستعدادات لانعقاد المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء قد بدأت مبكرًا، وسط إقبال واسع من العلماء والمفتين والمتخصصين من مختلف دول العالم، حيث تم بالفعل تأكيد مشاركة عشرات الشخصيات العلمية والإفتائية والمتخصصة من القارات الخمس.
وأوضح د. نجم، أن أهمية هذا المؤتمر الذي يُعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية- يومَي 12-13 أغسطس المقبل، تنبع من طبيعة الموضوع الذي يناقشه هذا العام، وهو "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، في ظل الطفرة الرقْمية التي يشهدها العالم، وهيمنة تقنيات الذكاء الاصطناعي على مساحات واسعة من صناعة المعرفة والتوجيه السلوكي والديني، بل وطرح الأجوبة وتشكيل النماذج الذهنية للمستخدمين.
وأكد الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السؤال الجوهري الذي يطرحه المؤتمر هو: كيف نحافظ على مكانة المفتي بوصفه مصدرًا موثوقًا في ظل تزاحم المنصات التفاعلية غير المؤهلة، التي تقدم محتوًى دينيًّا وفتاوى دون ضوابط علمية أو رقابة مؤسسية؟ مشددًا على أن هذا التحدي بات يتطلب إعادة بناء نموذج المفتي الرشيد بما يتناسب مع الواقع الرقْمي الجديد.
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية بما لها من تاريخٍ عريق وتجربةٍ مؤسسية متفردة، تواصل القيام بدَورها الريادي في مواجهة التحديات المعاصرة، مؤكِّدًا أن المؤتمر يعكس هذه الرؤية من خلال مناقشة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن توظيفه في خدمة المقاصد الشرعية، والارتقاء بخطاب الفتوى، مع الحذر من الانزلاق في استخدامه دون ضوابط شرعية وعلمية.
وأضاف د. إبراهيم نجم: نحن في دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لا نتعامل مع الذكاء الاصطناعي كخطرٍ مطلق، بل نراه أداةً يمكن توظيفها بوعي وبصيرة في خدمة الإنسان، ونؤمن أن المفتي الرشيد في هذا العصر لا بد أن يجمع بين الفقه الراسخ، والفهم الواعي لتعقيدات الواقع الرقْمي.
ونوَّه الأمين العام بأن من أبرز محاور المؤتمر كذلك، مشكلة الفتاوى العشوائية التي تنتشر في الفضاء الإلكتروني، والتي تسهم في تشويه صورة الإسلام، وتُخرج النصوص عن سياقاتها ومقاصدها، داعيًا إلى اعتماد آليات رقابية ذكية، وخطاب إفتائي رشيد، وسريع، ومؤثر، قادر على التصدي لهذه الظواهر المنفلتة.
واختتم الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تصريحاته بالتأكيد على أن المؤتمر يأتي في توقيت دقيق، حيث يعيش العالم حالة من التحول التكنولوجي السريع، موضحًا أن المفتي المعاصر أصبح في حاجة ماسة إلى وعي شامل بملف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وقدرة على التعامل مع التحديات المتجددة في مجالات مثل الاقتصاد الرقمي، والتكنولوجيا الحيوية، والعلاقات الدولية في ظل تقنيات فائقة التأثير.