جدد البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، رفضه هدنة "تفيد" حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في وقت طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجميع بالعمل على الوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني، كما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "انحياز" مجلس الأمن الدولي سببا في تفاقم الأزمة في قطاع غزة.

واعتبر البيت الأبيض اليوم أن إعلان وقف إطلاق نار في غزة "سيفيد حماس فقط"، داعيا إلى النظر في فترات "تعليق" للقصف لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ويأتي ذلك في حين لفت الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن المساعدات لا تصل "بالسرعة الكافية" إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل لليوم الـ18 على التوالي، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية.


لقاء عباس وماكرون

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب اليوم الجميع بالعمل على الوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية لهم، مشددا -خلال لقاء جمعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون– على رفضه لأي حلول جزئية أو أمنية لقطاع غزة، مؤكدا تمسكه بالحل السياسي الشامل للأزمة.

كما أوضح عباس رفضه لتهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية، مشيرا إلى أن "إسرائيل اختارت الحلول العسكرية وعملت على تقويض حل الدولتين".

وبدوره، رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء أن مستقبل الفلسطينيين يرتبط بما سماه مكافحة "للإرهاب لا هوادة فيها ولا لبس"، مشددا على الاعتراف المتبادل بحقوق كل من إسرائيل والفلسطينيين.

عباس (يمين) استقبل ماكرون اليوم في رام الله (الفرنسية)

كما دعا الرئيس الفرنسي خلال زيارته إسرائيل -اليوم الثلاثاء- إلى توسيع نطاق التحالف الدولي الذي يحارب "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا" لينضم للجيش الإسرائيلي في حربه المتواصلة على قطاع غزة، مؤكدا ضرورة قتال حركة حماس "بلا رحمة".

أردوغان يتهم مجلس الأمن

من جهته، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، أن مجلس الأمن الدولي فاقم الأزمة في قطاع غزة بسبب موقفه "المنحاز" وتسبّب بـ"أسوأ ضرر" لسمعة الأمم المتحدة.

وأضاف أردوغان -في بيان- بخصوص مجلس الأمن الدولي أنه "من المستحيل أن تعطي هيئة لا يمكنها سوى أن تشعر بالقلق، أملاً للإنسانية أو أن تتمكن من ضمان السلام والاستقرار العالميين".

وتابع أردوغان أن "وكالات الأمم المتحدة، وخصوصا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أصبحت معطلة بسبب مجلس الأمن الدولي نفسه"، معتبرا أن هذه الهيئة "تسبّب مرة إضافية أسوأ ضرر لسمعة الأمم المتحدة".

أردوغان اعتبر أن مجلس الأمن الدولي "فاقم الأزمة" في غزة (الأناضول)

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا -اليوم الثلاثاء- إلى "وقف إطلاق نار إنساني" في قطاع غزة، وقال إن هجمات المقاومة الفلسطينية لا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تشهده غزة، في حين اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن عدم تحرك المجلس لإنقاذ سكان غزة "لا يغتفر".

جاء ذلك في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، بعد تصاعد المواجهات بين حركة حماس وإسرائيل.

غوتيريش دعا اليوم إلى "وقف إطلاق نار إنساني" في غزة (الجزيرة)

وقال غوتيريش "من المهم أن ندرك أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ، وأن هذه الهجمات لا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تشهده غزة".

وتأتي هذه المواقف في ظل غارات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة مخلفة آلاف الشهداء والجرحى، واستعداد قوات الاحتلال لشن هجوم بري محتمل على قطاع غزة.

ويترافق ذلك مع استمرار عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ردا على الاعتداءات الإسرائيلية والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولی الیوم الثلاثاء قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية تدين الفيتو الأمريكي وتدعو مجلس الأمن

أدانت الرئاسة الفلسطينية، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية، حق النقض “الفيتو”، في مجلس الأمن الدولي لمنع اتخاذ قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكّدت في بيان اليوم، أن استخدام الإدارة الأمريكية لحق النقض للمرة الرابعة، يشجّع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني، وفي تحديه لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وفي مقدمتها فتوى محكمة العدل الدولية التي صدرت في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي دعت لوقف العدوان، وإنهاء الاحتلال، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، ما يجعلها تتحمل مسؤولية استمرار العدوان على شعبنا وأرضنا.
وشددت في بيانها على أن مطالب دولة فلسطين من مجلس الأمن ومن المجتمع الدولي كانت واضحة في استصدار قرار تحت الفصل السابع لوقف العدوان ووقف إطلاق النار وجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا الأعزل، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وضرورة استمرار عملها وتقديم الدعم لها، كما جاء في قرار القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض.
وطالبت، المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي ودوله الأعضاء، بتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، بالعمل الفوري على وقف العدوان المتواصل، والكارثة الإنسانية، والمجاعة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • توقعات بإطلاق بايدن دعوة لإقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته
  • الفرصة سانحة.. الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
  • العراق يوجه رسائل إلى المجتمع الدولي بشأن تهديدات إسرائيل
  • مصطفى بكري: الحفاظ على الأمن القومي على رأس أولويات الرئيس السيسي
  • الخارجية الروسية: واشنطن تعطل إقرار وثيقة ترفض إراقة الدماء في غزة في مجلس الأمن الدولي
  • تصعيد جديد.. الكرملين يتهم إدارة بايدن بمواصلة صب «الزيت على النار» في أوكرانيا
  • الجيل: الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة يؤكد مشاركتها في إبادة الشعب الفلسطيني
  • الرئاسة الفلسطينية تدين الفيتو الأمريكي وتدعو مجلس الأمن
  • بالفيتو.. أمريكا ترفض قرار مجلس الأمن الدولي بوقف حرب الإبادة على قطاع غزة
  • الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة