قال الدكتور عمر حبتور الدرعي، مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، إن «المؤتمر العالمي الثاني للمجلس»، الذي سيعقد يومي 7 و8 نوفمبر المقبل في أبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، سيعمل على رسم مسارات تجديدية ومناهج مرنة منضبطة، والخروج بخارطة طريق في كيفية التعاطي والإفتاء في المستجدات العلمية.

وأضاف الدرعي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن المؤتمر، الذي سيعقد تحت عنوان «نحو الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية- المنهجية الحضارية، والتطبيقات الواقعية، وأخلاقيات الاستدامة» برئاسة العلامة عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، سيخصص جلسة خاصة في هذا المجال بعنوان «نحو منهجية منضبطة ومستدامة تتفاعل مع الحاجات الإنسانية»، وسيطرح للحوار والنقاش عدة قضايا مستجدة تتعلق بالمجالات الطبية والأسرية والبيئة وأخلاقيات الاستدامة والذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن المؤتمر يتفاعل مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 «عاماً للاستدامة»، إضافة إلى القضايا العلمية التي تعد من أهم المستجدات المعاصرة والتي ستكون محلاً للنقاش بين خبراء العلوم الشرعية والطبيعية، ومن أهمها زراعة قلب الخنزير في الإنسان، والجينوم البشري وإرضاع الخدج وبنوك الحليب والروبوتات المستقلة وزرع الشرائح والمتاجرة بالبيانات الضخمة.

وأوضح أن المؤتمر الأول للمجلس الذي عقد في عام 2020 حول «فقه الطوارئ» جاء استجابة للاستفسارات المتعلقة بوباء «كوفيد- 19»، وحقق الاستباقية في مواكبته لأسئلة كوفيد الدينية، وقدم الحلول الشرعية للعديد من المجتمعات في التعامل مع الجائحة، بينما سيواصل المؤتمر في نسخته هذا العام التعامل مع المستجدات؛ ضمن سلسلة نوعية من المؤتمرات، ستعالج مثل هذه القضايا المفصلية، بدراسة تحديات مجال الإفتاء وفرصه التي فرضتها وتفرضها التغيرات والتحولات الجديدة في: الفضاء، والمناخ والبيئة، والطب، والرقمنة، ومجال الذكاء الاصطناعي الذي أصبح شريكاً مؤثراً في حياتنا.

وأشار إلى أن الرؤية التي انبثق منها المؤتمر هذا العام هي: «الاستباقية في صناعة الحلول الشرعية للتعامل مع المستجدات العلمية في ضوء واقع المجتمعات الإنسانية»، مشيراً إلى أن المجلس يسعى من خلال هذه الرؤية إلى تحقيق أهدافه من عقد هذا المؤتمر والمتمثلة في مواكبة الدور الريادي لدولة الإمارات في التقدم العلمي والتطور التقني ورفاهية الإنسان.

وأوضح أن أكثر من 160 شخصية علمية وفكرية سيشاركون في المؤتمر، يمثلون أكثر من 50 دولة إضافة إلى 71 جهة إفتائية حول العالم، مشيراً إلى أن المؤتمر جعل من أولوياته فتح المجال للمؤسسات الوطنية؛ حيث تشارك فيه غالبية المؤسسات الوطنية الحكومية والطبية والقانونية والتقنية والجامعات والجهات المختصة بالذكاء الاصطناعي، فضلاً عن أن غالبية المتحدثين فيه من داخل الدولة، وأن الجلسات ستشهد إلقاء أكثر من خمسين مداخلة علمية، إلى جانب استقبال أكثر من ستين بحثاً علمياً محكماً سيتم نشرها في كتاب المؤتمر.

وأوضح مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن ما يميز المؤتمر الثاني للمجلس، أنه لن يقدم فتاوى جاهزة، ولا تقريرات متداولة، أو تلقينات مسكنة كما يتبادر للأذهان من مدلول كلمة فتوى، وإنما يرسخ لتقاليد جديدة تنطلق من إيجاد عوامل إيجابية تساعد على الالتقاء والتكامل مع الخبرات العلمية في جميع المجالات، ويسن عادة حسنة وهي الإنصات والاستماع والإصغاء للآخرين حتى نقول للرأي الفقهي: لست وحدك في الساحة فلك شركاء آخرون يجب اعتبارهم.

وأضاف الدرعي: «مؤتمرنا هو في حقيقته منصة علمية وملتقى حوارياً سنوياً تكاملياً؛ لأنه يعتمد تلاقح الأفكار والتشاور والتكامل بين الخبراء والمختصين».

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن المؤتمر أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

​الإمارات تشارك في مؤتمر مساعدة ضحايا حوادث الطائرات في «إيكاو»

 

دبي (الاتحاد)
شاركت دولة الإمارات، ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني، في المؤتمر الثاني «لمساعدة ضحايا حوادث الطائرات وعائلاتهم» الذي نظمته منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) في مدينة هارلم بهولندا.
وخلال المؤتمر، استعرضت الكابتن عاشة الهاملي، المدير العام المساعد لقطاع تحقيقات الحوادث الجوية بالهيئة، ريادة دولة الإمارات في مجال سلامة الطيران على المستوى العالمي وحرصها على تقديم الدعم لضحايا حوادث الطائرات وعائلاتهم، وكذلك جهود الدولة المبذولة لمواكبة أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال.
افتتح أعمال المؤتمر سالفاتوري شياكيتانو، رئيس مجلس منظمة الإيكاو، بحضور باري مادلينر، وزير البنية التحتية وإدارة المياه في هولندا، بالإضافة إلى ممثلين من طيران الإمارات، والخطوط الجوية اليابانية، والمجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة الأميركية.
يذكر أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول في العالم التي وضعت اللوائح المنظمة للطيران المدني المتعلقة بخطط دعم العائلات، وتعمل الدولة حالياً على تطوير الإطار الوطني لدعم العائلات بهدف ضمان تقديم الدعم الشامل لضحايا الحوادث وعائلاتهم بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة.
وتأتي مشاركة دولة الإمارات في هذا التجمع الدولي لترسيخ دورها المحوري في تعزيز التعاون وتبادل أفضل الممارسات، وتشكيل مستقبل سلامة الطيران والتعافي بعد الحوادث على المستوى الدولي.

أخبار ذات صلة «مركز الشيخ زايد للملاحة»: الإمارات تسجل أعلى متوسط للحركة الجوية اليومية في نوفمبر الاتحاد الدولي للنقل الجوي يعزز حضوره في الإمارات

مقالات مشابهة

  • ​الإمارات تشارك في مؤتمر مساعدة ضحايا حوادث الطائرات في «إيكاو»
  • ما هو سبب دوخة مصطفى مدبولي رئيس الوزراء.. حقيقة دور البرد الشديد الذي تعرض له
  • «الإمارات للإفتاء الشرعي»: بناء الوعي الإفتائي المتبصر ضرورة لتحقيق الأمن الفكري
  • «الأوروبي للدراسات الاستراتيجية»: إيطاليا ترسم خارطة طريق لأوضاع سوريا
  • خارطة طريق لتصفية حزب العمال الكردستاني
  • الجهاني:خوري لم تشرح بشكل دقيق المعوقات والإشكاليات لرسم خارطة طريق حقيقية
  • سلطة الطيران ومجموعة صافات يبحثان خارطة طريق لتقوية البنية التحتية للتشغيل والمطارات
  • الجهاني: كلام خوري مرسل ولم يوضح معوقات رسم خارطة طريق حقيقية
  • اجتماع وزاري لمجلس الوحدة الاقتصادية لرسم خارطة طريق للاستثمار والتكامل العربي
  • خطاب السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي.. خارطة طريق للأمة