خارطة طريق للتعاطي مع المستجدات العلمية والإفتاء فيها
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال الدكتور عمر حبتور الدرعي، مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، إن «المؤتمر العالمي الثاني للمجلس»، الذي سيعقد يومي 7 و8 نوفمبر المقبل في أبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، سيعمل على رسم مسارات تجديدية ومناهج مرنة منضبطة، والخروج بخارطة طريق في كيفية التعاطي والإفتاء في المستجدات العلمية.
وأضاف الدرعي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن المؤتمر، الذي سيعقد تحت عنوان «نحو الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية- المنهجية الحضارية، والتطبيقات الواقعية، وأخلاقيات الاستدامة» برئاسة العلامة عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، سيخصص جلسة خاصة في هذا المجال بعنوان «نحو منهجية منضبطة ومستدامة تتفاعل مع الحاجات الإنسانية»، وسيطرح للحوار والنقاش عدة قضايا مستجدة تتعلق بالمجالات الطبية والأسرية والبيئة وأخلاقيات الاستدامة والذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن المؤتمر يتفاعل مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 «عاماً للاستدامة»، إضافة إلى القضايا العلمية التي تعد من أهم المستجدات المعاصرة والتي ستكون محلاً للنقاش بين خبراء العلوم الشرعية والطبيعية، ومن أهمها زراعة قلب الخنزير في الإنسان، والجينوم البشري وإرضاع الخدج وبنوك الحليب والروبوتات المستقلة وزرع الشرائح والمتاجرة بالبيانات الضخمة.
وأوضح أن المؤتمر الأول للمجلس الذي عقد في عام 2020 حول «فقه الطوارئ» جاء استجابة للاستفسارات المتعلقة بوباء «كوفيد- 19»، وحقق الاستباقية في مواكبته لأسئلة كوفيد الدينية، وقدم الحلول الشرعية للعديد من المجتمعات في التعامل مع الجائحة، بينما سيواصل المؤتمر في نسخته هذا العام التعامل مع المستجدات؛ ضمن سلسلة نوعية من المؤتمرات، ستعالج مثل هذه القضايا المفصلية، بدراسة تحديات مجال الإفتاء وفرصه التي فرضتها وتفرضها التغيرات والتحولات الجديدة في: الفضاء، والمناخ والبيئة، والطب، والرقمنة، ومجال الذكاء الاصطناعي الذي أصبح شريكاً مؤثراً في حياتنا.
وأشار إلى أن الرؤية التي انبثق منها المؤتمر هذا العام هي: «الاستباقية في صناعة الحلول الشرعية للتعامل مع المستجدات العلمية في ضوء واقع المجتمعات الإنسانية»، مشيراً إلى أن المجلس يسعى من خلال هذه الرؤية إلى تحقيق أهدافه من عقد هذا المؤتمر والمتمثلة في مواكبة الدور الريادي لدولة الإمارات في التقدم العلمي والتطور التقني ورفاهية الإنسان.
وأوضح أن أكثر من 160 شخصية علمية وفكرية سيشاركون في المؤتمر، يمثلون أكثر من 50 دولة إضافة إلى 71 جهة إفتائية حول العالم، مشيراً إلى أن المؤتمر جعل من أولوياته فتح المجال للمؤسسات الوطنية؛ حيث تشارك فيه غالبية المؤسسات الوطنية الحكومية والطبية والقانونية والتقنية والجامعات والجهات المختصة بالذكاء الاصطناعي، فضلاً عن أن غالبية المتحدثين فيه من داخل الدولة، وأن الجلسات ستشهد إلقاء أكثر من خمسين مداخلة علمية، إلى جانب استقبال أكثر من ستين بحثاً علمياً محكماً سيتم نشرها في كتاب المؤتمر.
وأوضح مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن ما يميز المؤتمر الثاني للمجلس، أنه لن يقدم فتاوى جاهزة، ولا تقريرات متداولة، أو تلقينات مسكنة كما يتبادر للأذهان من مدلول كلمة فتوى، وإنما يرسخ لتقاليد جديدة تنطلق من إيجاد عوامل إيجابية تساعد على الالتقاء والتكامل مع الخبرات العلمية في جميع المجالات، ويسن عادة حسنة وهي الإنصات والاستماع والإصغاء للآخرين حتى نقول للرأي الفقهي: لست وحدك في الساحة فلك شركاء آخرون يجب اعتبارهم.
وأضاف الدرعي: «مؤتمرنا هو في حقيقته منصة علمية وملتقى حوارياً سنوياً تكاملياً؛ لأنه يعتمد تلاقح الأفكار والتشاور والتكامل بين الخبراء والمختصين».
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن المؤتمر أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الحديد والصلب ينطلق الأسبوع المقبل بدبي
يجتمع أكثر من ألف متخصص في قطاع الحديد والصلب من أكثر من 50 دولة في "مؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب 2024" الذي تنظمه "فاست ماركتس" الأسبوع المقبل بدبي خلال الفترة بين 18 و20 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري.
ويهدف المؤتمر الذي يفتتحه عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إلى مناقشة الدور المتنامي لهذا القطاع في المشهد المتحول بالمنطقة، الذي تغذيه مشاريع عملاقة طموحة تعمل على إعادة تشكيل بنية المنطقة التحتية واقتصادها.
ويشهد المؤتمر كلمات رئيسة وجلسات نقاشية تديرها شخصيات بارزة في المنطقة من بينهم، سعيد الغافري، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، وريوانت رويا، مدير مجموعة إيسار، ورافي سينغ، الرئيس التنفيذي لشركة صلب، وحسن المراكبي، الرئيس التنفيذي لشركة المراكبي للصلب، وأحمد المساوى الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة حفيت للقطارات.
وأكد راجو دسواني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "فاست ماركتس"، على الدور المهم الذي تلعبه منطقة الشرق الأوسط، لا سيما دولة الإمارات، بصفتها مركزاً عالمياً للصلب الأخضر والاستدامة في صناعة الصلب، وقال إن شعار المؤتمر "تحويل الغد معاً"، يعكس التزام المنطقة المتنامي باتباع الممارسات المستدامة، وقدرتها على قيادة الابتكار في مجال الصلب الأخضر.
ويشهد مؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب 2024 مشاركة أكثر من 460 شركة وأكثر من 100 متحدث وأكثر من 50 جهة عارضة.
وأكد سعيد الغافري، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات التابعة لمجموعة إمستيل، الالتزام بالممارسات المستدامة والتقدم التكنولوجي والتميز التشغيلي ومواصلة تعزيز مساهمة الشركة في نمو أسواق الصلب الإقليمية والعالمية.
واعتبر المؤتمر منصة مهمة لجميع أصحاب المصلحة في قطاع الحديد والصلب لتبادل المعرفة ومناقشة الاتجاهات الناشئة واستكشاف الحلول التي ستشكل مستقبل الصناعة، بدءا من تحسين ديناميكيات سلسلة التوريد وصولا إلى استكشاف أثر التقنيات الجديدة.
وقال رافي سينغ الرئيس التنفيذي لشركة صلب، إن "المؤتمر يعد فرصة للتواصل مع قادة الصناعة وتبادل الرؤى وبناء شراكات قيّمة تسهم في تشكيل مستقبل صناعة الصلب في الشرق الأوسط، ما يضمن النجاح في هذه السوق الديناميكية".