مصطفى الديب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «الطلاق» بين أياكس وشتاين الشارقة ومليحة.. «النهائي المكرر» في «اليد»

كشف الهولندي فرانك دي بور مدرب الجزيرة عن أنه لم يكن يعرف الكثير عن كرة الإمارات عموماً، والجزيرة بوجه خاص، وعندما تحدث معه مسؤولو النادي، حاول البحث والتحري عن كل ما يتعلق بالفريق، ولجأ إلى مارسيل كايزر المدرب السابق، وعرف منه العديد من المعلومات المهمة، وعندما جاء إلى هنا، فوجئ بالمستوى العالي للاعبين المواطنين، ومستوى التفاهم، وطريقة اللعب القائمة على الاستحواذ بدرجة كبيرة.


وقال فرانك دي بور في حوار خاص لـ«الاتحاد»: «بعد فترة وجيزة، وجدت أن مستوى «دوري أدنوك للمحترفين» جيد للغاية، وهناك العديد من الفرق المنافسة، ومع مرور الوقت بدأت أضع يدي على المشاكل التي نعاني منها، وأبرزها «المخزون اللياقي» الذي يقل مع نهاية المباريات، وكذلك بعض الأخطاء الدفاعية، ونجحنا بدرجة كبيرة في التغلب على تلك المشاكل، خاصة ما يخص «الجانب البدني»، حيث ركزنا على رفع «منسوب التحمل» لدى اللاعبين، بالتوازي مع العمل الفني والخططي.
وأبدى دي بور إعجابه باللاعبين الذين يعمل معهم، سواء المواطنين أو الأجانب القدامى والجدد، مؤكداً أن المجموعة قادرة على تحقيق الأهداف المرجوة.
وأشار إلى أنه جاء إلى «فخر أبوظبي» لحصد البطولات مع الفريق، والأمور تسير جيداً في هذا الاتجاه، والمستوى الفني يرتفع من مباراة إلى أخرى، ما يؤكد أن الفريق يمضي في الطريق الصحيح نحو حصد الإنجازات.
وشدد مدرب «فخر أبوظبي» على أن المنافسة صعبة للغاية مع عدد من الفرق في الدوري، إلا أن الجزيرة على «قدر التحدي»، مشيداً بما يقدمه اللاعبون من مجهود كبير.
وتحدث مدرب الجزيرة عن تجربه التدريبية السابقة، ووصف مشواره مع أياكس أمستردام بأنه «الأنجح»، بدليل أنه حصد معه أربعة ألقاب على صعيد الدوري الهولندي، كما أنه كان بطل «البطولة الثلاثين» في تاريخ النادي، وهي السبب في وضع «النجمة الثالثة» على قميص الفريق، مؤكداً أنه فخور بهذه التجربة الرائعة.
وأشار دي بور إلى أن أسباباً عدة وراء نجاح هذه التجربة، أهمها وجود عدد من اللاعبين الرائعين على المستوى الفني، وكذلك على الصعيد الذهني، لاسيما أن التفاهم السائد بين المجموعة، لأن معظمها من أبناء أكاديمية النادي، وأشرف على تدريبهم.
ووصف دي بور فترته مع كريستال بالاس الإنجليزي بأنها الأسوأ، وقال: إنها تجربة فاشلة، ولم ننجح في الفوز خلال 7 مباريات، واضطرت الإدارة إلى إقالتي.
وفيما يخص أسباب الفشل، قال: هناك أسباب عديدة، أبرزها أن إدارة النادي أرادت التغيير والانتقال إلى مرحلة أفضل، لكن بشكل سريع، ومن دون الصبر، وهو ما يتنافى مع استراتيجية التغيير الصحيح، كما أن الإدارة لديها هاجس الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، وهذا جعلها تخسر ما يقرب من 120 مليون جنيه إسترليني، ورأت أن ذلك لا يستحق المغامرة، يضاف إلى ذلك أن عدداً كبيراً من لاعبي الفريق، لم تكن لديهم الرغبة في التغيير، وللأسف كانت لديهم قاعدة جماهيرية، وتسببوا في مشاكل داخل غرفة خلع الملابس، واستفادت من التجربة، والفشل دائماً ما يكون خلفه دروس مستفادة، وهذا ما حدث معي تحديداً.
وانتقل فرانك دي بور إلى الحديث عن منتخب بلاده والسبب وراء غيابه عن البطولات، مؤكداً أن هولندا بلد صغير في عدد السكان، مقارنة بدول أخرى، حيث لا يتعدى سكانها 18 مليون نسمة، ومع ذلك صعد المنتخب إلى نهائي كأس العالم ثلاث مرات، ورغم عدم نجاحه في رفع الكأس، إلا أن هذا يعد إنجازاً كبيراً، إذا ما وضعنا في الاعتبار الفروقات الكبيرة مع بلاد أخرى.
وشدد على أن «جيل 1988» رائع، ونجح في الفوز بكأس الأمم الأوربية، وكان قريباً من العديد من الألقاب الأخرى، وكذلك هناك أجيال كثيرة، صعدت إلى نهائي كأس العالم ثلاث مرات، إلا أن «سوء الطالع» دائماً ما يكون ضد منتخب هولندا.
وأرجع مدرب «الطواحين» السابق السبب وراء ابتعاد هولندا عن المنصات في السنوات الأخيرة إلى قلة الحافز لدى اللاعبين، وعدم التطلع إلى ألقاب كبيرة، بمعنى الاكتفاء بالصعود إلى نصف نهائي كأس العالم، واعتباره بمثابة الإنجاز الكبير، رغم أن الصعود إلى النهائي، والفوز باللقب هو الإنجاز الأهم، مشيراً إلى ضرورة رفع سقف الطموحات لدى اللاعبين الهولنديين، من أجل الوصول إلى اللقب عالمي أول يسجل في تاريخ الكرة الهولندية التي تستحق أن تكون من بين قائمة الدول التي فازت بلقب كأس العالم لكرة القدم.

مكانة تحتاج «القتال»
وصف دي بوير النجم الفرنسي كليان مبابي، لاعب باريس سان جيرمان، بأنه الأقرب لهذين النجمين من حيث المواصفات، لكنه قال إنه يشبه رونالدو بدرجة كبيرة وليس ميسي، وشدد على أن مبابي لديه مشوار طويل، ويجب أن يجتهد بدرجة أكبر، وأن يقاتل من أجل الوصول إلى المكانة التي وصل إليها كل من «النجمين الكبيرين».

«البرغوث» يوحد العالم!
اختلف فرانك دي بور مع رأي المدرب لويس فان جال الذي قال منذ فترة، إن كأس العالم الأخيرة تم تفصيلها على مقاس النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وإن كل شيء كان يسير في هذا الاتجاه، وقال: لا أتفق إطلاقاً مع رأي فان جال الذي قال ذلك بناء على بعض القرارات التحكيمية التي صاحبت مباراة هولندا والأرجنتين، وهو شيء وارد في كرة القدم، مشيراً إلى أن ميسي استحق لقب «المونديال» عن جدارة واستحقاق، وأن العالم كله كان يتمنى أن يتوج مسيرته بهذا اللقب الوحيد الغائب عن خزائن بطولاته، وأكد أنه هو شخصياً كان متعاطفاً مع نجم «التانجو»، وتمنى أن يحصد اللقب، وفرح كثيراً عندما رفع الكأس.

«ثنائي» يصعب تكراره
بعيداً عن «المونديال»، وصف فرانك دي بور «الثنائي» ميسي وكريستيانو رونالدو، بأنه الأهم في تاريخ كرة القدم، وأن كلاً منهما حقق أرقاماً من الصعب تكرارها، مشيراً إلى أنه لا يمكن تكرار ما حدث في 15 عاماً من تنافس بين النجمين الكبيرين في عالم «الساحرة المستديرة»، لكنه شدد على أن كرة القدم قادرة على إنجاب مثلهما بشكل منفرد، ربما بعد 10 أو 20 أو 30 عاماً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مارسيل كايزر فخر أبوظبي المنتخب الهولندي الجزيرة کأس العالم کرة القدم على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

التحكيم ونظرة الأندية

لا شك أن الجميع يدرك أن الرياضة عامة، وكرة القدم خاصة، رياضة مهمة للغاية، وهي مجال كبير للتنافس الحقيقي بين الأندية، والكل يريد الانتصار والفوز، والوصول إلى منصات البطولات- دون تأثر أو تأثير. ولكن يعلم الجميع- أيضًا-أن هناك الكثير من الأندية خسرت مباريات وبطولات؛ بسبب أخطاء التحكيم، أو سوء تقدير منهم، وحتى لو كان الحكم مميزًا، فقد يكون هناك تدخل من الغير- بطريقة ما؛ لتغيير النتيجة.
‎علامات استفهام كثيرة، نجد أنفسنا في حالة دهشة أمامها؛ مما يحدث.
‎التحكيم عنصر مهم في كل المباريات- إن لم يكن الأهم- وقد يكون سببًا في إخفاق فرق وابتعادها عن المنافسات، وها نحن نرى تلك المجازر التحكيمية، التي أودت بحظوظ كثير من الأندية- لا مجال لذكرها.
‎ما أود الحديث عنه أننا قد تناولنا في وقت سابق بعض الحكام وما صدر منهم في بعض المباريات، وتأثير قراراتهم العكسية على نتائج تلك اللقاءات ولكن ما حدث في مباراة الاتحاد والشباب في نصف مهائي كأس الملك، وماقاله وصرح به رئيس الشباب ضد التحكيم، وبأنه طلب حكام نخبة، ولكن لم يستجب لطلبه، وعليه نقول: إن جميع الأندية تريد حكام نخبة من الطراز العالي؛ لتعود المنافسة الحقيقية، وليعود لكرة القدم رونقها وجمالها. لست ضد التحكيم ولكنني ضد اختيار حكام غير مؤهلين لقيادة مباريات دوري، يعتبر الآن من أقوى دوريات العالم؛ لذا لابد من وقفة مهمة مع التحكيم، سواء المحلي أو الأجنبي. والنظر بحال الأندية وتضرر نتائجها؛ لأنه لن يكون هناك تقدم والتحكيم بهذا السوء، فأي متابع ومشاهد لكرة القدم يتمنى عدم ظُلم فريقه؛ بسبب أخطاء التحكيم، التي تؤثر سلبًا على فرص المنافسة على البطولات. وفق الله أنديتنا للوصول لمنصات البطولات بتميز واقتدار.

Gadir2244@gmail.com

مقالات مشابهة

  • رداً على ترامب.. ألمانيا تدرس إعادة 1200 طن من الذهب مودعة لدى الولايات المتحدة
  • عاجل | مراسل الجزيرة: طرد سفير إسرائيل بإثيوبيا من مقر الاتحاد الأفريقي
  • إعادة هيكلة الهيئات والمنظمات الدولية
  • التحكيم ونظرة الأندية
  • من هي ابتهال أبو السعد التي فضحت عملاق التكنولوجيا في العالم؟
  • بلان يكشف سر عودة الاتحاد أمام الأهلي ويُشيد بإيمان اللاعبين
  • تحقيق ما للهند .. كتاب أبو الريحان البيروني عن دار أم الدنيا
  • أكسيوس: قادة العالم يحاولون إعادة هيكلة اقتصاداتهم بسبب ترامب
  • «الخارجية الفلسطينية»: العالم خذل أطفال فلسطين في ظل صمته عن معاناتهم التي لا تنتهي
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن