فرانك دي بور لـ«الاتحاد»: هدفي إعادة البطولات إلى الجزيرة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
مصطفى الديب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةكشف الهولندي فرانك دي بور مدرب الجزيرة عن أنه لم يكن يعرف الكثير عن كرة الإمارات عموماً، والجزيرة بوجه خاص، وعندما تحدث معه مسؤولو النادي، حاول البحث والتحري عن كل ما يتعلق بالفريق، ولجأ إلى مارسيل كايزر المدرب السابق، وعرف منه العديد من المعلومات المهمة، وعندما جاء إلى هنا، فوجئ بالمستوى العالي للاعبين المواطنين، ومستوى التفاهم، وطريقة اللعب القائمة على الاستحواذ بدرجة كبيرة.
وقال فرانك دي بور في حوار خاص لـ«الاتحاد»: «بعد فترة وجيزة، وجدت أن مستوى «دوري أدنوك للمحترفين» جيد للغاية، وهناك العديد من الفرق المنافسة، ومع مرور الوقت بدأت أضع يدي على المشاكل التي نعاني منها، وأبرزها «المخزون اللياقي» الذي يقل مع نهاية المباريات، وكذلك بعض الأخطاء الدفاعية، ونجحنا بدرجة كبيرة في التغلب على تلك المشاكل، خاصة ما يخص «الجانب البدني»، حيث ركزنا على رفع «منسوب التحمل» لدى اللاعبين، بالتوازي مع العمل الفني والخططي.
وأبدى دي بور إعجابه باللاعبين الذين يعمل معهم، سواء المواطنين أو الأجانب القدامى والجدد، مؤكداً أن المجموعة قادرة على تحقيق الأهداف المرجوة.
وأشار إلى أنه جاء إلى «فخر أبوظبي» لحصد البطولات مع الفريق، والأمور تسير جيداً في هذا الاتجاه، والمستوى الفني يرتفع من مباراة إلى أخرى، ما يؤكد أن الفريق يمضي في الطريق الصحيح نحو حصد الإنجازات.
وشدد مدرب «فخر أبوظبي» على أن المنافسة صعبة للغاية مع عدد من الفرق في الدوري، إلا أن الجزيرة على «قدر التحدي»، مشيداً بما يقدمه اللاعبون من مجهود كبير.
وتحدث مدرب الجزيرة عن تجربه التدريبية السابقة، ووصف مشواره مع أياكس أمستردام بأنه «الأنجح»، بدليل أنه حصد معه أربعة ألقاب على صعيد الدوري الهولندي، كما أنه كان بطل «البطولة الثلاثين» في تاريخ النادي، وهي السبب في وضع «النجمة الثالثة» على قميص الفريق، مؤكداً أنه فخور بهذه التجربة الرائعة.
وأشار دي بور إلى أن أسباباً عدة وراء نجاح هذه التجربة، أهمها وجود عدد من اللاعبين الرائعين على المستوى الفني، وكذلك على الصعيد الذهني، لاسيما أن التفاهم السائد بين المجموعة، لأن معظمها من أبناء أكاديمية النادي، وأشرف على تدريبهم.
ووصف دي بور فترته مع كريستال بالاس الإنجليزي بأنها الأسوأ، وقال: إنها تجربة فاشلة، ولم ننجح في الفوز خلال 7 مباريات، واضطرت الإدارة إلى إقالتي.
وفيما يخص أسباب الفشل، قال: هناك أسباب عديدة، أبرزها أن إدارة النادي أرادت التغيير والانتقال إلى مرحلة أفضل، لكن بشكل سريع، ومن دون الصبر، وهو ما يتنافى مع استراتيجية التغيير الصحيح، كما أن الإدارة لديها هاجس الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، وهذا جعلها تخسر ما يقرب من 120 مليون جنيه إسترليني، ورأت أن ذلك لا يستحق المغامرة، يضاف إلى ذلك أن عدداً كبيراً من لاعبي الفريق، لم تكن لديهم الرغبة في التغيير، وللأسف كانت لديهم قاعدة جماهيرية، وتسببوا في مشاكل داخل غرفة خلع الملابس، واستفادت من التجربة، والفشل دائماً ما يكون خلفه دروس مستفادة، وهذا ما حدث معي تحديداً.
وانتقل فرانك دي بور إلى الحديث عن منتخب بلاده والسبب وراء غيابه عن البطولات، مؤكداً أن هولندا بلد صغير في عدد السكان، مقارنة بدول أخرى، حيث لا يتعدى سكانها 18 مليون نسمة، ومع ذلك صعد المنتخب إلى نهائي كأس العالم ثلاث مرات، ورغم عدم نجاحه في رفع الكأس، إلا أن هذا يعد إنجازاً كبيراً، إذا ما وضعنا في الاعتبار الفروقات الكبيرة مع بلاد أخرى.
وشدد على أن «جيل 1988» رائع، ونجح في الفوز بكأس الأمم الأوربية، وكان قريباً من العديد من الألقاب الأخرى، وكذلك هناك أجيال كثيرة، صعدت إلى نهائي كأس العالم ثلاث مرات، إلا أن «سوء الطالع» دائماً ما يكون ضد منتخب هولندا.
وأرجع مدرب «الطواحين» السابق السبب وراء ابتعاد هولندا عن المنصات في السنوات الأخيرة إلى قلة الحافز لدى اللاعبين، وعدم التطلع إلى ألقاب كبيرة، بمعنى الاكتفاء بالصعود إلى نصف نهائي كأس العالم، واعتباره بمثابة الإنجاز الكبير، رغم أن الصعود إلى النهائي، والفوز باللقب هو الإنجاز الأهم، مشيراً إلى ضرورة رفع سقف الطموحات لدى اللاعبين الهولنديين، من أجل الوصول إلى اللقب عالمي أول يسجل في تاريخ الكرة الهولندية التي تستحق أن تكون من بين قائمة الدول التي فازت بلقب كأس العالم لكرة القدم.
مكانة تحتاج «القتال»
وصف دي بوير النجم الفرنسي كليان مبابي، لاعب باريس سان جيرمان، بأنه الأقرب لهذين النجمين من حيث المواصفات، لكنه قال إنه يشبه رونالدو بدرجة كبيرة وليس ميسي، وشدد على أن مبابي لديه مشوار طويل، ويجب أن يجتهد بدرجة أكبر، وأن يقاتل من أجل الوصول إلى المكانة التي وصل إليها كل من «النجمين الكبيرين».
«البرغوث» يوحد العالم!
اختلف فرانك دي بور مع رأي المدرب لويس فان جال الذي قال منذ فترة، إن كأس العالم الأخيرة تم تفصيلها على مقاس النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وإن كل شيء كان يسير في هذا الاتجاه، وقال: لا أتفق إطلاقاً مع رأي فان جال الذي قال ذلك بناء على بعض القرارات التحكيمية التي صاحبت مباراة هولندا والأرجنتين، وهو شيء وارد في كرة القدم، مشيراً إلى أن ميسي استحق لقب «المونديال» عن جدارة واستحقاق، وأن العالم كله كان يتمنى أن يتوج مسيرته بهذا اللقب الوحيد الغائب عن خزائن بطولاته، وأكد أنه هو شخصياً كان متعاطفاً مع نجم «التانجو»، وتمنى أن يحصد اللقب، وفرح كثيراً عندما رفع الكأس.
«ثنائي» يصعب تكراره
بعيداً عن «المونديال»، وصف فرانك دي بور «الثنائي» ميسي وكريستيانو رونالدو، بأنه الأهم في تاريخ كرة القدم، وأن كلاً منهما حقق أرقاماً من الصعب تكرارها، مشيراً إلى أنه لا يمكن تكرار ما حدث في 15 عاماً من تنافس بين النجمين الكبيرين في عالم «الساحرة المستديرة»، لكنه شدد على أن كرة القدم قادرة على إنجاب مثلهما بشكل منفرد، ربما بعد 10 أو 20 أو 30 عاماً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مارسيل كايزر فخر أبوظبي المنتخب الهولندي الجزيرة کأس العالم کرة القدم على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
أردوغان يجدد رغبة بلاده بالانضمام للاتحاد الأوروبي.. لا يُتصور أمن لأوروبا دون تركيا
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، على عدم إمكانية تصور أمن أوروبا دون تركيا، مجددا تأكيده ضرورة انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال أردوغان في كلمة له على هامش مأدبة إفطار رمضاني مع السفراء الأجانب المعتمدين في أنقرة، "باعتبارنا جزءا لا يتجزأ من أوروبا نرى أن عملية انضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي أولوية استراتيجية".
وأضاف أنه "أصبح من الصعب على أوروبا أن تستمر كفاعل عالمي دون أن تمنح تركيا مكانتها التي تستحقها"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن تصوّر أمن أوروبا بدون تركيا"، حسب وكالة الأناضول.
والشهر الماضي، أكد أردوغان حاجة دول الاتحاد الأوروبي لأنقرة لإنقاذها من "المأزق" الذي تواجهه على الصعيد السياسي والاقتصادي والدفاعي، لافتا إلى أن عضوية كاملة لبلاده في التكتل الأوروبي "ستمنحه ماء الحياة".
وقال أردوغان إن تركيا هي الوحيدة القادرة على إنقاذ الاتحاد الأوروبي من المأزق الذي وقع فيه بدءا من الاقتصاد والدفاع وصولا إلى السياسة والسمعة الدولية، مضيفا أن "عضوية تركيا الكاملة في الاتحاد هي القادرة على الإنقاذ"، وفقا لوكالة الأناضول.
وبحسب أردوغان، فإن "تركيا، وعضويتها الكاملة، هي التي ستمنح الحياة لأوروبا، التي يعاني اقتصادها وبنيتها الديموغرافية من الشيخوخة السريعة".
وشدد على أنه "كلما أسرع الاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الحقائق، كان ذلك أفضل له"، مشيرا إلى رغبة بلاده في "المضي قدما في مسار عضويتها، كما كان الحال دائما، من خلال نهج بنّاء يقوم على المنفعة والاحترام المتبادلين".
وفي سياق آخر، لفت الرئيس التركي خلال كلمته خلال مأدبة الإفطار الرمضاني إلى أن الوقت قد حان لكي تتكيف آليات صنع القرار العالمية مع الظروف المتغيرة في العالم، محذرا من حدوث أزمات عسكرية أو سياسية في حال لم يتم منع التطورات التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى أن سعي تركيا بشعار "العالم أكبر من خمسة" ليس لحل المشاكل فحسب، بل يهدف إلى بناء هيكلا أكثر شمولا ليحل محل هذا النظام العالمي، الذي لا يكتفي بعدم حل المشكلات بل أصبح هو نفسه منتجا لها.
وشدد على أن "الوقت قد حان منذ فترة طويلة لكي تتكيّف آليات صنع القرار العالمية مع الظروف المتغيرة في العالم"، مردفا بالقول "وبعبارة أوضح، يجب الآن أن يتم تمثيل المسلمين الذين يشكلون ربع سكان العالم، في عمليات صنع القرار بالطريقة التي يستحقونها".
وأكد الرئيس التركي أن "وجود دولة إسلامية تمتلك سلطة النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي أصبح الآن ضرورة وليس حاجة"، لافتا إلى أن الدول الخمس الدائمة العضوية تحاول قمع المشاكل من خلال تركيز السلطة بدلا من تقاسم السلطة على أساس العدالة.
وأضاف: "لا ينبغي أن ننسى أنه طالما أننا نقاوم موجة التغيير، فإن عدد وحجم مشاكلنا سوف يستمران في النمو"، وفق وكالة الأناضول.