«أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو».. بنات الإمارات يرفعن سقف التوقعات
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتستعد صالة «مبادلة أرينا»، بمدينة زايد الرياضية، في العاصمة أبوظبي، لاستقبال «النسخة 15»، من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو التي تقام برعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، من 1 إلى 10 نوفمبر المقبل، بمشاركة 7000 لاعب ولاعبة، من 123 دولة حول العالم.
ومع بدء العد التنازلي لانطلاق المنافسات، دخلت مجموعة من بطلات الإمارات مرحلة متقدمة من الاستعدادات والتحضيرات المكثفة، للمشاركة في أضخم وأهم بطولة على أجندة الجو جيتسو العالمية.
وتتمتع بنت الإمارات بمستويات عالية من الثقة، والقدرات والمواهب المتميزة، وهي مواصفات قادتها إلى حصد سلسلة من الإنجازات الكبرى، في البطولات المحلية والقارية، وتمكنت بفضل ذلك من الارتقاء في التصنيف الخاص برابطة أبوظبي لمحترفي الجو جيتسو «AJP»، والذي يعتبر الأهم في تقييم الأداء السنوي للاعبين المحترفين.
وقال محمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الجو جيتسو، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة: «شهد العقد الأخير إقبالاً لافتاً من الفتيات الإماراتيات على المشاركة الفاعلة في الجو جيتسو، ونجح عدد كبير منهن في حصد إنجازات كبرى في المحافل المحلية والقارية والعالمية».
وأضاف: «أثبتت بنت الإمارات قدرتها على التفوق في المحافل الرياضية المختلفة، عندما يتوفر لها الدعم والفرصة، ونجحت في ترجمة هذا الدعم إلى إنجازات، من خلال اعتلاء منصات التتويج في أهم البطولات العالمية، ونعوّل على بنات الإمارات كثيراً في النسخة القادمة من البطولة، ونتوقع منهن الأداء الذي يتناسب مع مراكزهن ضمن التصنيف المعتمد لدى رابطة أبوظبي (AJP)، في ظل تبوء بطلات الإمارات من حملة الحزام البنفسجي مراكز متقدمة في التصنيف».
وقال: «يحرص الاتحاد على توفير كل المقومات التي تضمن لأبناء وبنات الوطن تقديم الأداء المشرّف الذي يليق بهم وبوطنهم، ونحن على يقين بأن البطولة التي تُعد الأضخم على الساحة العالمية، كفيلة باستنهاض الهمم، والتحفيز على مضاعفة الجهود لتحقيق الانتصارات».
وقالت ميثاء شريم، إحدى أبرز المنافسات في فئة الحزام البنفسجي للمحترفات، والتي تحتل المركز الثاني في التصنيف السنوي الدولي، ضمن فئتها برصيد 8600 نقطة: «حققت الفوز في ثمانٍ من بطولات رابطة أبوظبي لمحترفي الجو جيتسو هذا الموسم، ومصممة على حصد المزيد من الإنجازات في المرحلة القادمة، حيث تمنحني البطولة فرصة لاختبار قدراتي وتدعيم مسيرتي، وأنا على أتم الاستعداد لتسجيل اسمي في تاريخ هذه الرياضة».
من جهتها، قالت أسماء الحوسني، صاحبة الـ 5500 نقطة وثمانية انتصارات: «وضعت هدفاً طموحاً وواضحاً أمامي، وهو الفوز في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، واعتلاء منصة التتويج والفوز بالذهب، ودافعي هنا ليس النجاح الشخصي فحسب، بل توصيل رسالة إلى العالم كله، مفادها أن بنت الإمارات هي الرقم الصعب في هذه الرياضة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو الإمارات بطولة أبوظبي لمحترفي الجو جيتسو الجو جيتسو لمحترفی الجو جیتسو فی الجو جیتسو
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للحكومات.. أفكار خلاقة وتجارب ملهمة
إن فلسفة التنمية والتطور في الإمارات تعبّر عن رؤية حضارية محفزة لاستنهاض الهمم للحاضر والمستقبل.
أصبح هذا البلد الآمن وسطًا في إقليم جغرافي مليء بالصراعات والأزمات
استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة القمة العالمية للحكومات، حيث تناقش جملة من القضايا التي تهم مستقبل دول العالم وحاضره، بمشاركة أكثر من 30 رئيـــس دولة ورئيس وزراء، وأكثر من 140 وفداً حكومياً وجميع المنظمات العالمـــية وقيادات عالمية ومنظمات دولية وروّاد الأعمال وصنّاع التغيير. وكلمة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد تختصر كل العبارات الإيجابية والملهمة. وقال سموّه، في منشور عبر منصة «إكس»: «هدف دولة الإمارات من هذه القمة تقريب المسافات وبناء الجسور واستشراف المستقبل وتطوير عمل الحكومات وكل ذلك من أجل خير الشعوب وتقدم البشرية». لاسيما سمعة الإمارات في كل المنابر الدولية انعكست في مشاركة أكبر المؤسسات الاقتصادية والشراكات العلمية والبحثية.
قمة الحكومات 2025 تعكس التزاماً إماراتياً يدعم منظومة العمل الحكومي والتعاوني من أجل عالم أكثر استدامة، بغية تحقيق أهداف التنمية الشاملة من أجل مستقبل أفضل لمجتمعات العالم، تتلاقح فيها الأفكار الخلّاقة مع المشاريع والشراكات الاستراتيجية الملهمة والتجارب الرائدة عالمياً.
وبالفعل أثمرت الرؤية الحضارية للإمارات لتصبح سابقة عصرها، لإحداث فرق ملموس ونتائج واضحة ظهرت بجلاء حينما وظِّفت الإمكانيات والموارد لبناء القدرات الوطنية المؤهلة، وتطوير بيئة العمل الحكومي برؤية خلاقة ونظرة استشرافية للمستقبل.
وتندرج القمة في إطار سعي الإمارات الدائم لأن تكون المنصة العالمية لاستشراف مستقبل الحكومات، وتعتبر إسهاماً من قيادتها الرشيدة لتطلق طاقات الشعوب وترفع من مكانة الإنسان وإزالة المعوقات التي تعترض طريقه، بغية تأسيس نموذج للتعاون الدولي يهدف إلهام وتمكين الجيل القادم من الحكومات، واعزو كل هذا الانجاز والاستحقاقات التي نالتها الامارات الى قدرة التسامح الثقافي والديني والسياسي الذي قادنا إليها شيوخنا عبر مراحل التاريخ، تم تجسيدها الى برامج وخطط ومشروعات تتمحور كلها حول تهيئة البيئة اللازمة لتمكين الفرد المواطن من عناصر القوة اللازمة، فقد استوعبت قيادتنا الرشيدة العبرة مبكّرًا عندما أهّلت الكوادر الوطنية لتكون السعادة والإيجابية محور اهتمام كل أبناء المجتمع، وهي ليست استراتيجية حكومية فحسب، بل ثقافة ومسؤولية وطنية بحتة أيضًا.
لا شكّ بأنّ الإمارات تسعى لأن تكون "الحاضنة الأولى للطاقات البشرية الاستثنائية" المبدعة في القطاعات الحيوية كافة، لهذا فإنّ تفعيل استقطاب رواد الأعمال والمبتكرين والكفاءات التخصصية الاستثنائية في المجالات الطبية والعلمية والبحثية والتقنية والفكرية والثقافية، وتقديم تسهيلات جديدة للشركات متعددة الجنسيات لنقل مقراتها للدولة يؤكد المكانة البارزة والدور الفاعل للدولة في تعزيز التنمية المستدامة للشباب، وكونها مصدر إلهام ومحفّزًا لطرح أفكارهم وتصوراتهم الجريئة على مستوى العالم.
فهي استراتيجية وطنية فذّة للاستثمار في الكفاءات الإنسانية، واستغلال المخزون الفعلي للمستقبل في عقول البشر وثروته في أفكاره وإبداعاته، وأيضًا تعدّ فرصة سانحة في ظل أوضاع عربية بائسة وظروف أمنية متدهورة، ما شكّل كارثة إنسانية في هذا القرن، وهجرة عقول كبيرة إلى الخارج، واستقطاب الدول الأجنبية لهذه العقول، والتنقيب والبحث عن هذه الثروات سيضيف هذا العمل الحكومي لدولتنا ومنطقتنا إضافة نوعية، وسينتشل واقعنا من الخيبة والمآسي، ويحمي واقع المبدعين من اليأس والبأس.
لذلك كان لزامًا أن تضطلع دولة الإمارات العربية المتحدة بدورٍ قياديٍّ في هذا المضمار، لأنها أثبتت بأنّ مصدر تفوقها ونجاحها ليس بالعمران وبالبناء الشاهق فحسب، بل حينما أصبح هذا البلد الآمن وسطًا في إقليم جغرافي مليء بالصراعات والأزمات، وهناك مجموعة من العوامل الجاذبة لكي تتفجر الإمكانيات الحقيقية لهذه المواهب التي سيتم استدعاؤها والحفاظ على استمراريتها، ما جعل الإمارات سباقة ورائدة في استغلال النبوغ والتميز الانساني قبل أن تختطف هذه المواهب أو تنتزع من أحضان أمتها، ما جعل الإمارات بهذه المبادرات الخلاقة تتبوأ مقعدها الحضاري والتنويري بين الأمم .
فالمناخ العام والأجواء المنفتحة والتسامح ومدى تقدير التنوُّع والاختلاف بين البشر أصبحت قيمًا راسخة في شعب الإمارات، وأفسحت المجال لتكثيف الاتصال مع الآخرين بهدف إزالة الحواجز بين الشعوب وتحقيق عامل جذب لاستقطاب الكفاءات والمواهب لدعم ودفع عجلة للاقتصاد الوطني نحو الازدهار، فالاقتصاد المستقبلي قائم على العقول المبدعة ومدى إطلاق إمكانياتهم.
جزء مهمّ من المعادلة الصعبة والمنعطف التاريخي لشعب الإمارات حينما تم تحويل منظومة القيم الإيجابية الفاعلة والمتأصلة أداة للتنمية والاستدامة، فالبوصلة الأخلاقية هي التي أرشدت قيادتنا حكومة وشعبًا إلى الرأي الديني الأكثر رحمة واعتدالًا القائم على السماحة والاعتدال، وأهم ما في هذا المنجز هو تتويج شعب الإمارات بصفته أحد أسعد شعوب العالم، في فترة زمنية فارقة تجاوزت كلّ المؤشرات العالمية لكثير من الدول المتقدِّمة، ما يشعرنا بالانتصار والإنجاز، ويعزز دور التفوق التنافسي العالمي للدولة.