جداريات «بينالي الخط» تزيّن حدائق دبي
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي، «دبي للثقافة»، بالتعاون مع بلدية دبي، تنفيذ ثلاث جداريات استثنائية مستلهمة من طبيعة دبي وقيمها وتاريخها وتراثها الغني، وذلك ضمن فعاليات الدورة الأولى من «بينالي دبي للخط» التي تُقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وتستمر حتى 31 أكتوبر الجاري، وتشهد إقامة 19 معرضاً فنياً، وتُسهم في تفعيل أكثر من 35 موقعاً ثقافياً وتراثياً حول دبي.
وتشكل هذه الجداريات التي أشرف عليها القيم الفني أحمد مكاري، وتتوزع على حدائق أم سقيم وند الشبا وأبو هيل، إضافة جديدة لاستراتيجية الفن في الأماكن العامة في دبي التي تتولى «دبي للثقافة» مهمة تفعيلها بهدف تحويل الإمارة إلى معرض فني عالمي مفتوح ومتاح للجميع، بما تقدمه من تجارب فنية استثنائية ومتفردة، تعزز الثقافة البصرية وروح الابتكار، وتسهم في إثراء المشهد الثقافي والفني للإمارة، وتدعم اقتصاد دبي الإبداعي. كما يأتي تنفيذ هذه الأعمال في إطار التزامات الهيئة الهادفة إلى خلق بيئة إبداعية قادرة على دعم أصحاب المواهب الفنية، وتحفيزهم على عرض أعمالهم أمام شرائح المجتمع كافة.
جدارية «المد»
وتحت عنوان «المد» يطل الفنان الأرجنتيني المقيم في الإمارات غصن جبران «سانكتوم» بجداريته التي استلهم تفاصيلها من حركة الأمواج وطاقة المياه وتلامسها مع الرمال، ليعكس بذلك طبيعة العلاقة التي تجمع دبي بالبحر. وتتكون الجدارية التي نفذها جبران عند مدخل حديقة أم سقيم من لوحة رباعية ضخمة، واستخدم فيها ألوان الأخضر والأزرق والفيروزي، ليعبر من خلالها عن الرابطة التي تجمع الماء والتربة، فيما تتألف جدارية «الاندماج» التي أبدعها الفنان الجزائري المقيم في الإمارات أحمد أمين عيطوش «سنيك هوتيب» في حديقة ند الشبا، من ثلاثة أسطح ونفذها بطريقة احترافية لتبدو كقطعة واحدة، وفيها يحاول أحمد أمين إبراز كيف نجحت دبي في تجسيد التعايش بين الثقافات، وإحداث التوازن بين التقاليد والحداثة، والحرية والانضباط، وكيف استفادت الإمارة من التنوع الثقافي لتحقيق التنمية الحضرية والاجتماعية فيها، في حين بدت جدارية «مثال» التي نفذها أيضاً «سنيك هوتيب» في حديقة أبو هيل بمثابة خطاب صامت لكل من يحاول أن يكون نسخة أفضل من نفسه كل يوم. وفي هذا الإطار، لفت القيم الفني أحمد مكاري إلى أهمية الجداريات الثلاث ودورها في إثراء هوية دبي الإبداعية. وقال: «تمكن سانكتوم وسنيك هوتيب عبر هذه الجداريات من التعبير عن الكثير من القيم والمشاعر الإنسانية، كما نجحا في تنفيذها بطرق تتناسب مع طبيعة مواقعها، ما ينعكس إيجاباً على المشهد العام للمدينة بما توفره من منظور فني متفرد».
فرصة مثالية
عبر الفنان سانكتوم عن سعادته بتنفيذ هذه الجدارية بدعم من «دبي للثقافة» و«بلدية دبي»، مشيراً إلى أن هذه الجدارية أتاحت له فرصة مثالية لتنفيذ رؤيته وأفكاره الفنية ومشاركتها مع زوار الحديقة و«بينالي دبي للخط»، في حين، أشار الفنان سنيك هوتيب إلى أن تنوع دبي الثقافي أتاح له فرصة التعلم من البلدان والثقافات الأخرى دون الاضطرار إلى عبور الحدود أو مغادرة مكانه. وقال: «خلال تواجدي في دبي أشعر بأنني قادر على الوصول إلى العالم واستكشاف ما يمتلكه من ثراء معرفي وثقافي وتراثي».
يذكر أن النسخة الافتتاحية لـ«بينالي دبي للخط» تقام بدعم رئيسي من «مجموعة الرستماني»، وبدعم من «صندوق الوطن»، وبالشراكة مع مجموعة من الشركاء والمؤسسات الفاعلة في المشهد الثقافي المحلي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي الإمارات هيئة الثقافة والفنون دبي للثقافة بلدية دبي بينالي دبي للخط
إقرأ أيضاً:
هاجر نعمان… صوت يمني يصدح بجمال التراث
يمن مونيتور/ميرفت وديع حداد
تتميز الفنانة اليمنية هاجر نعمان بصوت دافئ وعذب، جعلها تتجاوز الحدود الجغرافية لليمن لتصل إلى قلوب الجمهور في الخليج والعالم العربي. بإحساس مرهف وإطلالة مميزة، استطاعت هاجر أن تجدد الأغاني اليمنية وتبرز إرث البلاد ومبدعيها.
هاجر نعمان، خريجة قسم علاقات عامة وتواصل واتصال، نشأت في أسرة فنية بامتياز؛ فوالدها هو الكاتب والمخرج والممثل المسرحي محمد عبدالرقيب نعمان، ووالدتها الدكتورة الجامعية إشراق الحكيمي.
تم اكتشاف موهبتها في سن مبكرة عندما بدأت بتقليد جدتها في غناء “المُلالة”، وهو فن تراثي اشتهرت به مناطق تعز وصبر والحجرية وإب. هذا التراث الغنائي أصبح جزءًا من مسيرتها الفنية، حيث قدمت العديد من الأغاني التي أعادت إحياء التراث اليمني.
تعاونت هاجر مع كبار الفنانين اليمنيين، وأبرزت موهبتها من خلال تجديد أغانيهم. ومن أبرز تعاوناتها كانت مع زوجها الفنان اليمني عمر ياسين، الحائز على لقب “فارس الأغنية الطربية” في برنامج “الزمن الجميل” على قناة أبوظبي. كما شاركت في العديد من الفعاليات الفنية البارزة، منها مشاركتها في “إكسبو دبي” بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأيضًا في دار الأوبرا مع فرقة السيمفونيات التراثية اليمنية.
من أبرز أعمالها الغنائية أغنية “لتتصل خلي” التي حققت انتشارًا واسعًا، وهي من كلمات الشاعر أحمد المطري، وألحان أحمد الصباري، وتوزيع أحمد علوان. كما قدمت أغنية “كيف منك يحرموني” وأغنية “تبسم” للشاعر العماني سالم الكثيري، وألحان الفنان جمعة العريمي.
هاجر نعمان لا تقتصر على تقديم الأغاني فقط، بل هي سفيرة للفن اليمني، تحمل رسالة مليئة بالمحبة والسلام، وتجعل من صوتها قيثارة تعبر عن جمال وروح وطنها.