الثورة نت:
2024-10-02@03:48:51 GMT

الأنظمة العميلة الذليلة لا تمثل الشعوب الحرة

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

 

 

العدوان الصهيوني على غزة كشف الكثير من الحقائق على كل المستويات الإنسانية والقومية والدينية والسياسية وغير ذلك على مستوى العالم بشكل عام، وكذلك كشف مستوى علاقة العرب والمسلمين بالقضية الفلسطينية، كما أن الأعمال الإجرامية التي يمارسها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية كشفت مدى الحقد الصهيوني الإجرامي تجاه المسلمين بشكل عام وتجاه الشعب الفلسطيني بشكل خاص الذي يتمسك بقضيته بكل قوة ويخوض غمار التحديات من أجل تحرير أرضه واستعادة حقوقه وكشفت حجم الدعم الغربي الذي تقدمه دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية للكيان الصهيوني المحتل عسكرياً ومادياً وسياسياً والذي أثبت أن إسرائيل وأمريكا بل والغرب بشكل عام طواغيت ومجرمون وأعداء للحق والحقيقة وشركاء لإسرائيل في ظلم الشعب الفلسطيني، كما أن هذا العدوان الظالم كشف مدى قوة علاقة الشعوب العربية والإسلامية بقضيتهم الأولى فلسطين والتي لا يبعدها عنها لا الزمان ولا المتغيرات ولا سياسة التطبيع والخيانة ولا الجغرافيا ولا العوامل الطائفية والحزبية ولا غير ذلك.


العدوان الصهيوني الوحشي على غزة هو بمثابة امتحان صعب للعرب والمسلمين وخصوصا الأنظمة التي بمقدورها دعم القضية الفلسطينية في كل المجالات أما الشعوب العربية والإسلامية فقد برز موقفها بشكل قوي وكبير من خلال المسيرات الجماهيرية المليونية التي خرجت في مختلف البلدان حتى في تلك البلدان التي تحكمها أنظمة عميلة مطبعة مع إسرائيل، ولولا القيود الجغرافية والسياسية والأمنية التي تفرضها القوانين البشرية غير العادلة لتوافد الملايين من أبناء الشعوب الإسلامية إلى فلسطين لمساندة شعبها ومقاومتها والدفاع عن شعب فلسطين وعن المسجد الأقصى والمشاركة الفعلية في التصدي للعدوان الصهيوني بل لعملت على تحرير فلسطين من الاحتلال وهي قادرة على ذلك بمعية الله تعالى، ونستطيع القول إن الشعوب العربية والإسلامية وضعت أنظمتها في موقف محرج للغاية حيث أثبتت أن الأنظمة الخانعة العميلة لا تمثلها وأن التطبيع مع إسرائيل لا يعنيها فهي ترفضه جملة وتفصيلاً، وأثبتت أن سياسة المصالح والخوف على السلطة لا تمت لها بصلة لأن الشعوب ترى فلسطين قضيتها الأولى وتدرك أن نصرتها ودعمها واجب ديني وإنساني وأخلاقي وبكل الاعتبارات.
توصيف ما يفعله العدو الصهيوني في غزة من طغيان، توصيفه لمجرد التوصيف فقط أمر مثير للسخرية، عندما يأتي الكثير من ذوي النفوذ والسياسيين وغيرهم للحديث عن جرائم العدوان الإسرائيلي في غزة فيصفون تلك المجازر بأنها جرائم حرب ويصفونها بالإبادة الجماعية وبالانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان وللمواثيق الدولية وغير ذلك من التوصيفات التي هي حقيقة لا غبار عليها لكن هل توصيف ما يجري في غزة يعتبر موقفاً؟ لا ليس موقفاً إيجابياً ولا نصرة لغزة وشعب فلسطين إنما هو تحصيل حاصل لمعطيات يعرفها القاصي والداني والصديق والعدو، والموقف الحقيقي والقوي والواجب على العرب والمسلمين بالدرجة الأولى هو العمل بكل الطرق والوسائل لوضع حد لهذا الطغيان ولهذا الإجرام الصهيوني، فعندما نرى الكيان الصهيوني يسرف في قتل الأطفال والنساء ويدمر غزة ويحاصرها من الماء والغذاء والدواء ونرى أمريكا تدعم كيان الاحتلال سياسيا وعسكريا ولوجستياً فإن الموقف الصحيح والواجب الذي يفرضه علينا ديننا هو نصرة غزة وشعب فلسطين بشكل عام في كل المجالات دون خوف أو رهبة من أحد، كما أنه لا يكفي عند ارتكاب إسرائيل لمجازر وحشية أن يقتصر الأمر على الخروج في مسيرات جماهيرية حاشدة فقط فهذا موقف الشعوب التي لا حول لها ولا قوة إلا الحزن والغضب والدعاء والمسيرات، وقد شاهدنا كيف أن المسيرات الجماهيرية الحاشدة خرجت في معظم بلدان العالم حتى في تلك البلدان التي أنظمتها تدعم إسرائيل وتطبع معها وقد حاولت منع المسيرات والاحتجاجات ولم تستطع ما يؤكد أن موقف الشعوب يعبر عن الشعوب نفسها ويدل على قوة علاقتها بالقضية الفلسطينية ولا يعبر عن الأنظمة أبداً لأن دور الأنظمة يجب أن يكون واسعاً وقوياً بحجم التحديات والأحداث، وقد حان الوقت ليقول الجميع من العرب والمسلمين لأنفسهم يكفي خذلاناً للقضية الفلسطينية على مدى أكثر من سبعة عقود يكفي وحان وقت الأعمال والمواقف القوية والجادة لنصرة فلسطين والمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني بل لتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني بشكل شامل، وهذا ليس مستحيلا بل هو ممكن خصوصا عندما يكون العمل الجهادي قائماً على الثقة بالله والتوكل عليه، “ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عطاف: على المجتمع الدولي الإسراع في وضع حد لجرائم الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان

نيويورك-سانا

طالب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف المجتمع والمنظمات الدولية بالإسراع في وضع حد لجرائم الكيان الصهيوني المتواصلة في فلسطين ولبنان.

وقال عطاف في كلمة له خلال نقاش عام للجمعية العامة للأمم المتحدة: “إن ما يحدث في غزة من حرب إبادة جماعية وامتدادها إلى الضفة الغربية ولبنان وما يحدث في المنطقة بأكملها من تصعيد إسرائيلي ما كان ليقع لو أن المجموعة الدولية اتخذت في حينه موقفاً حازماً يفرض على الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني ما فرض على غيره من إجراءات عقابية وتدابير ردعية قننها ميثاق الأمم المتحدة في فصله السابع”.

ولفت عطاف إلى أن العالم يمر بمنعطف بالغ الدقة والحساسية والخطورة ما كشف حجم العجز الذي أصاب منظومة الأمن الجماعي والاستخفاف بالشرعية الدولية واستفحال ظاهرة الاستقطاب وما صاحبها من تغييب لدور مجلس الأمن.

وأكد عطاف أن المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية “لا تقبل العودة لما قبلها ولا تقبل التردد أو التقاعس عن دعم المشروع الوطني الفلسطيني ولا تتحمل التماطل أو التسويف في دعم التوجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كحل عادل ودائم ونهائي”.

وذكر عطاف بدعوة الجزائر للتعجيل في قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين “لأن هذا المطلب كان في ظروف أقل اضطراباً وتأزماً ومأساوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي سائر الجوار الفلسطيني.. أما اليوم فقد أصبح هذا التوجه يفرض نفسه بكل حتمية وإلحاح وبكل استعجال”، مؤكداً أن العضوية الكاملة لدولة فلسطين تشكل خطوة حاسمة نحو التصدي لما يعد له الاحتلال الإسرائيلي من خطط ونحو صون ثوابت حل الصراع ومقومات الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: بهدف السلام والأمن لإيران والمنطقة تم الرد بشكل حاسم على العدوان الصهيوني
  • ماكنزي يتحدث لـالحرة عن تداعيات الهجوم الإيراني على إسرائيل
  • بزشكيان: بهدف السلام والأمن لإيران والمنطقة تم الرد بشكل حاسم على العدوان الصهيوني
  • لجان المقاومة في فلسطين: نبارك الرد الإيراني الصاعق الذي استهدف عمق الكيان الصهيوني
  • بعد تقييم الوضع.. إسرائيل تستدعي 4 ألوية لجبهة لبنان
  • عطاف: على المجتمع الدولي الإسراع في وضع حد لجرائم الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان
  • عاجل: الحكومة الشرعية تدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني على الحديدة وتوجه تحذيراً لإيران ومليشياتها العميلة
  • مجلس الشورى: جرائم العدو الصهيوني لن تثني الشعب اليمني عن نصرة فلسطين ولبنان
  • "الجهاد": العدوان على اليمن سلسة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعوب
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: العدوان الصهيوني على الحديدة محاولة فاشلة تستنكرها الشعوب العربية