الثورة نت:
2025-05-01@10:08:44 GMT

الأنظمة العميلة الذليلة لا تمثل الشعوب الحرة

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

 

 

العدوان الصهيوني على غزة كشف الكثير من الحقائق على كل المستويات الإنسانية والقومية والدينية والسياسية وغير ذلك على مستوى العالم بشكل عام، وكذلك كشف مستوى علاقة العرب والمسلمين بالقضية الفلسطينية، كما أن الأعمال الإجرامية التي يمارسها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية كشفت مدى الحقد الصهيوني الإجرامي تجاه المسلمين بشكل عام وتجاه الشعب الفلسطيني بشكل خاص الذي يتمسك بقضيته بكل قوة ويخوض غمار التحديات من أجل تحرير أرضه واستعادة حقوقه وكشفت حجم الدعم الغربي الذي تقدمه دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية للكيان الصهيوني المحتل عسكرياً ومادياً وسياسياً والذي أثبت أن إسرائيل وأمريكا بل والغرب بشكل عام طواغيت ومجرمون وأعداء للحق والحقيقة وشركاء لإسرائيل في ظلم الشعب الفلسطيني، كما أن هذا العدوان الظالم كشف مدى قوة علاقة الشعوب العربية والإسلامية بقضيتهم الأولى فلسطين والتي لا يبعدها عنها لا الزمان ولا المتغيرات ولا سياسة التطبيع والخيانة ولا الجغرافيا ولا العوامل الطائفية والحزبية ولا غير ذلك.


العدوان الصهيوني الوحشي على غزة هو بمثابة امتحان صعب للعرب والمسلمين وخصوصا الأنظمة التي بمقدورها دعم القضية الفلسطينية في كل المجالات أما الشعوب العربية والإسلامية فقد برز موقفها بشكل قوي وكبير من خلال المسيرات الجماهيرية المليونية التي خرجت في مختلف البلدان حتى في تلك البلدان التي تحكمها أنظمة عميلة مطبعة مع إسرائيل، ولولا القيود الجغرافية والسياسية والأمنية التي تفرضها القوانين البشرية غير العادلة لتوافد الملايين من أبناء الشعوب الإسلامية إلى فلسطين لمساندة شعبها ومقاومتها والدفاع عن شعب فلسطين وعن المسجد الأقصى والمشاركة الفعلية في التصدي للعدوان الصهيوني بل لعملت على تحرير فلسطين من الاحتلال وهي قادرة على ذلك بمعية الله تعالى، ونستطيع القول إن الشعوب العربية والإسلامية وضعت أنظمتها في موقف محرج للغاية حيث أثبتت أن الأنظمة الخانعة العميلة لا تمثلها وأن التطبيع مع إسرائيل لا يعنيها فهي ترفضه جملة وتفصيلاً، وأثبتت أن سياسة المصالح والخوف على السلطة لا تمت لها بصلة لأن الشعوب ترى فلسطين قضيتها الأولى وتدرك أن نصرتها ودعمها واجب ديني وإنساني وأخلاقي وبكل الاعتبارات.
توصيف ما يفعله العدو الصهيوني في غزة من طغيان، توصيفه لمجرد التوصيف فقط أمر مثير للسخرية، عندما يأتي الكثير من ذوي النفوذ والسياسيين وغيرهم للحديث عن جرائم العدوان الإسرائيلي في غزة فيصفون تلك المجازر بأنها جرائم حرب ويصفونها بالإبادة الجماعية وبالانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان وللمواثيق الدولية وغير ذلك من التوصيفات التي هي حقيقة لا غبار عليها لكن هل توصيف ما يجري في غزة يعتبر موقفاً؟ لا ليس موقفاً إيجابياً ولا نصرة لغزة وشعب فلسطين إنما هو تحصيل حاصل لمعطيات يعرفها القاصي والداني والصديق والعدو، والموقف الحقيقي والقوي والواجب على العرب والمسلمين بالدرجة الأولى هو العمل بكل الطرق والوسائل لوضع حد لهذا الطغيان ولهذا الإجرام الصهيوني، فعندما نرى الكيان الصهيوني يسرف في قتل الأطفال والنساء ويدمر غزة ويحاصرها من الماء والغذاء والدواء ونرى أمريكا تدعم كيان الاحتلال سياسيا وعسكريا ولوجستياً فإن الموقف الصحيح والواجب الذي يفرضه علينا ديننا هو نصرة غزة وشعب فلسطين بشكل عام في كل المجالات دون خوف أو رهبة من أحد، كما أنه لا يكفي عند ارتكاب إسرائيل لمجازر وحشية أن يقتصر الأمر على الخروج في مسيرات جماهيرية حاشدة فقط فهذا موقف الشعوب التي لا حول لها ولا قوة إلا الحزن والغضب والدعاء والمسيرات، وقد شاهدنا كيف أن المسيرات الجماهيرية الحاشدة خرجت في معظم بلدان العالم حتى في تلك البلدان التي أنظمتها تدعم إسرائيل وتطبع معها وقد حاولت منع المسيرات والاحتجاجات ولم تستطع ما يؤكد أن موقف الشعوب يعبر عن الشعوب نفسها ويدل على قوة علاقتها بالقضية الفلسطينية ولا يعبر عن الأنظمة أبداً لأن دور الأنظمة يجب أن يكون واسعاً وقوياً بحجم التحديات والأحداث، وقد حان الوقت ليقول الجميع من العرب والمسلمين لأنفسهم يكفي خذلاناً للقضية الفلسطينية على مدى أكثر من سبعة عقود يكفي وحان وقت الأعمال والمواقف القوية والجادة لنصرة فلسطين والمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني بل لتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني بشكل شامل، وهذا ليس مستحيلا بل هو ممكن خصوصا عندما يكون العمل الجهادي قائماً على الثقة بالله والتوكل عليه، “ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها

يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي إسماعيل المسلماني أن استعانة إسرائيل بدول أوروبية لإطفاء الحريق الضخم الذي اندلع غربي القدس دليل على فشلها في التعامل مع هذه الأزمات.

وتقف إسرائيل عاجزة عن التعامل مع الحريق الثاني الآخذ في الاتساع، والذي تتحدث وسائل إعلام محلية عن أنه ربما يكون بفعل فاعل وليس بسبب الأحوال الجوية.

وعلى الرغم من محاولة 120 فريق إطفاء الحريق من البر والجو فإنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليه، مما دفع تل أبيب إلى طلب الدعم من دول أوروبية.

وأكد المسلماني -في مقابلة مع الجزيرة- أن هذا الحريق يعكس فشل إسرائيل في التعامل مع هذا الحوادث الكبرى رغم ما تمتلكه من تكنولوجيا متطورة، وقال إن استعانتها بدول أوروبية دليل على عدم امتلاكها البنية التحتية اللازمة للتعامل مع هذه الأزمات.

مشاهد من الحرائق المندلعة في أحراش غرب القدس المحتلة. pic.twitter.com/VEXoG6M48i

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 30, 2025

وهذه هي المرة الأولى التي تضطر فيها إسرائيل إلى إخلاء هذا العدد من السكان في منطقة غربي القدس، فضلا عن إغلاق كافة الطوارئ بالمنطقة، وهو ما يؤكد عجزها عن التعامل مع الحريق، برأي المسلماني.

إعلان

ويضع هذا الفشل الحكومة في مواجهة انتقادات كثيرة بالنظر إلى زعمها المستمر امتلاك الخبرة اللازمة للتعامل مع هذه الأزمات، وهو ما أثبت الواقع كذبه، وفق المسلماني.

ولا يمكن للحكومة القول إنه الفشل الأول لها في التعامل مع هذه الحرائق، لأنها فشلت في التعامل مع حريق مماثل الأسبوع الماضي، كما فشلت في التعامل مع الحرائق التي كانت تندلع في مئات الدونمات خلال المعارك بينها وبين حزب الله اللبناني، كما يقول المسلماني.

وهذا هو الحريق الثاني الذي تتعرض له غربي القدس خلال هذا الأسبوع، وقد أعلنت الحكومة حالة الطوارئ وألغت كافة احتفالات يوم الاستقلال، والتي كانت مقررة مساء اليوم الأربعاء.

واندلع الحريق في منطقتي القدس وتل أبيب، وقال قائد فريق الإطفاء إنه الأكبر في تاريخ إسرائيل، وإنه ربما ينتشر إلى جبال القدس الغربية، ومن المحتمل أن تبدأ الحكومة إخلاء مدينة إلعاد من السكان.

ووفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية، فقد تم إجلاء سكان 8 بلدات غربي القدس بسبب هذه الحرائق المدفوعة بالسرعة الكبيرة للرياح، وصدرت أوامر بإخلاء مزيد من البلدات.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال 3 شبان فلسطينيين من القدس بسبب الاشتباه في تورطهم بإشعال الحريق كما قال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام، في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني أن هناك شبهة عمل إرهابي في هذا الحريق.

امتداد الحرائق إلى مستوطنة "بيتاح تكفا" شرقي "تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/jfhn90HFPG

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) April 30, 2025

غموض بشأن الأسباب

ولا يزال الغموض مسيطرا على الأسباب الحقيقية لهذا الحريق، لكن دخول جهاز الشاباك على خط التحقيقات يشي بوجود شبهة جنائية فيه رغم غياب التأكيد الرسمي حتى الآن، كما يقول كرام.

ويدير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأزمة بنفسه، في حين يتساءل الإعلام الإسرائيلي عن كيفية عجز إسرائيل عن التعامل مع هذه الأحداث رغم ما تمتلكه من إمكانيات.

إعلان

وتمتلك إسرائيل 24 طائرة لإطفاء الحرائق إضافة إلى 3 طائرات تابعة للشرطة، كما يقول كرام الذي أشار إلى أن تل أبيب تمتلك مئات الطائرات لإشعال الحرائق في قطاع غزة وسوريا ولبنان، لكنها لا تمتلك ما يكفي لإطفاء حرائقها.

وحتى هذه اللحظة تمنع الرياح القوية الطائرات من التدخل لإطفاء النيران، ومن المقرر أن تصل غدا الخميس 3 طائرات من كرواتيا وإيطاليا للتعامل مع الحريق.

وقالت قناة "كان" الرسمية إنه تم إخلاء أكثر من مستوطنات وإجلاء 10 آلاف شخص من منازلهم بسبب هذه الحرائق، في حين طالب قائد فرق الإطفاء في القدس بعدم الاقتراب من شارعي 1 و3 ومنطقة القدس، مؤكدا أن السيطرة على الحريق لا تزال بعيدة.

مقالات مشابهة

  • الوزير الشيباني: إن أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام، وتجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية، والتي غالباً ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أ
  • إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
  • إعلام العدو الصهيوني: الحرائق تنتشر في جبال القدس و”إسرائيل” تطلب المساعدة لاخمادها
  • إسرائيل تقترح تعديل اتفاقية التجارة الحرة مع أميركا
  • هذه هي عصا الاقتصاد السحرية التي أخضعوا بها الشعوب
  • ممثلة مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل قامت بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل ممنهج
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح في حربها على غزة
  • عاجل - فلسطين أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية بحق أطفال غزة
  • نيويورك تايمز: إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في حرب غزة
  • فلسطين : إسرائيل تمنع وصول الماء والدواء إلى غزة منذ شهرين