المقاطعة الاقتصادية سلاح ردع بيد الشعوب المقاطعة الاقتصادية سلاح ردع بيد الشعوب
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تقرير اقتصادي: 8مليارات دولار خسائر تكبدها اقتصاد الكيان الإسرائيلي بسبب العدوان على غزة
الثورة / ناصر جراده
كشف تقرير اقتصادي صادر عن المركز العالمي للدراسات التنموية في لندن عن تجاوز خسائر الاقتصاد الإسرائيلي 8 مليارات دولار، بالنظر لحجم القطاعات الاقتصادية الواسعة التي تضررت بسبب الأحداث الجارية في غزة، خصوصاً قطاع الموانئ الذي تراجع نشاطه بعد إغلاق ميناء عسقلان وتشديد الإجراءات على السفن الداخلة إلى ميناء أسدود، مما رفع تكاليف التأمين على السفن التي اختار بعضها تغيير مسار رحلاتها البحرية بعيداً عن مناطق الخطر، و يقول إن تحول الحرب إلى النطاق الإقليمي سينجم عنه ارتفاع أسعار النفط على نحو كبير، وارتفاع التضخم العالمي الذي تحاول الدول بالفعل خفض معدلاته المرتفعة.
كما سيؤدي ذلك لتأخير العديد من المشاريع الهامة في المنطقة، كالممر الاقتصادي الممتد من الهند عبر دول الخليج، إلى البحر المتوسط، وكذا خطط العراق في مشروعي “طريق التنمية” و”ميناء الفاو”، اللذين يعول عليهما في دعم الاقتصاد العراقي وتعزيز مكانته في قطاعي التجارة والنقل الدوليين.
ووفقاً للمركز فإن هذه التطورات ستنعكس سلباً على إيرادات الموازنة الإسرائيلية، والتي يتوقع المركز أن تزيد منها النفقات، وخصوصاً الدفاعية والأمنية، إضافة لارتفاع نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي في العام المقبل. في الوقت نفسه، تتأثر الدول العربية التي لديها استثمارات واتفاقيات مشتركة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي بما يحدث، إذ تمتلك بعض شركات هذه الدول حصصاً في حقول الغاز التابعة للكيان، وهو ما قد يكبدها خسارة في الإيرادات.
ويواصل المركز حديثه بأن الكيان يُصدر العديد من السلع الزراعية إلى الأسواق العربية، يليها بعض السلع التقنية، ويتم ذلك إما بشكل مباشر أو عن طريق دول أخرى، من خلال إزالة عبارة “صنع في إسرائيل”.
ويُشار إلى أن حجم تلك الصادرات الإسرائيلية إلى الدول العربية خلال عامي 2021 – 2022 ارتفع من 900 مليون دولار إلى 3 مليارات، معظمها في مجال الدفاع والأمن.
أثر المقاطعة على الاقتصاد الإسرائيلي
أثّرت مقاطعة الأسواق الأوروبية لمنتجات الشركات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية “في المستوطنات” والأراضي المحتلة عام 1967 سلبًا على الاقتصاد الإسرائيلي؛ فقد برز تراجع مجمل صادرات الكيان الصناعية والتجارية في 2013 بنحو 14 %؛ فيما سجلت المنتجات الزراعية من الخضروات والفواكه تراجعًا بحوالي 50 %، بعد أن وصل حجم أرباح الصادرات الزراعية في 2012 إلى حوالي 650 مليون دولار.
أما الاقتصاد الإسرائيلي بشكل عام فقد انخفضت نسبة الاستهلاك والشراء الفلسطيني للمنتجات الإسرائيلية بمعدل 35 % خلال الثلاثة الشهور الأولى لبدء حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في العام 2010، حسب رئيس الغرفة التجارية الإسرائيلية. وبحسب الخبراء الإسرائيليين فإن الاقتصاد الإسرائيلي سيخسر نحو 20 مليار دولار نتيجة المقاطعة الدولية؛ مع خسارة 63 ألف موظف وظائفهم في المصانع والمزارع الإسرائيلية؛ بالإضافة إلى أن نحو 30 % من الشركات في إسرائيل ستتضرر أيضاً، بسبب تعاملها مع مستوطنات الضفة الغربية التي يرى المجتمع الدولي أنها غير شرعية.
كما يُقدّر خسائرَ اقتصاد الكيان جراء حملات مقاطعة الشركات والسلع والخدمات الإسرائيلية إلى قرابة 90 مليار دولار خلال الفترة من 2013 إلى 2023.وهبط الاستثمار الأجنبي المباشر في إسرائيل بنسبة 34 % في الربع الأول من هذا العام 2023 مقارنة بمتوسط الفترة ذاتها من عامي 2020 و2022، مع انخفاض عدد المستثمرين الأجانب الذين أفادوا اقتصاد الكيان بـ 2.6 مليار دولار. إلى جانب ذلك انخفضت عمليات الاندماج والاستحواذ بنسبة 80 % وسط تسريح لعدد كبير من الموظفين في قطاع التكنولوجيا، وهو القطاع الأبرز في الاقتصاد الإسرائيلي.
وقد حذر نحو 100 رجل أعمال إسرائيلي رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) من اتساع ظاهرة المقاطعة، وتداعياتها السلبية على الاقتصاد الإسرائيلي؛ فحسب المصادر الإسرائيلية، أدت المقاطعة إلى فصل 10 آلاف عامل وعاملة من وظائفهم؛ إضافة إلى إغلاق 70 منشأة اقتصادية واقعة في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.
شركات داعمة وردود غاضبة
على الجانب الآخر أعلنت عدد من الشركات والعلامات التجارية دعمها لكيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأخير على غزة، بعد أن تعرّض لضربة كبدته خسائر عسكرية وبشرية واقتصادية غير مسبوقة.
وردَّت الشعوب العربية بدعوات مقاطعة لمنتجات الشركات الداعمة للاحتلال، وأبرزها ماكدونالدز، وبيتزا هت، ودومينيز بيتزا، وستاربكس، وباباجونز، وكنتاكي، وكورن فليكس، ونيستله، وكوكاكولا، وليبتون، وبورغر كينج، وكذا شركات صناعية مثل إتش بي للتكنولوجيا، وهيونداي للسيارات، وبوما ونايك للصناعات الرياضية، وغيرها.
وتشير التقديرات إلى وجود نحو 250 مصنعًا داخل المستوطنات في شتّى مجالات الإنتاج؛ فضلا عن ما يقارب 3000 منشأة أخرى من مزارع وشركات ومحلات تجارية متنوعة؛ فالمستوطنات تنتج أكثر من 146 علامة تجارية في كافة القطاعات الإنتاجية؛ منها نحو 40 علامة تجارية غذائية، وقرابة 50 علامة تجارية منزلية، ونحو56 علامة تجارية، لمنتجات وصناعات متنوعة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. كم كلفت الحرب على غزة الخزينة الإسرائيلية ؟
كلّفت الحرب على غزة خزينة الدولة العبرية مليارات الدولارات، حيث بلغت فاتورة القتال نحو 150 مليار شيكل، أي ما يعادل حوالي 41.64 مليار دولار أمريكي، وفقًا لموقع "كالكاليست" العبري.
اعلانوأوضح المصدر أن رواتب الجنود شكّلت أحد أكبر أعباء النفقات في إسرائيل، إذ اضطرت المؤسسة العسكرية إلى تجنيد حوالي 220 ألف مقاتل لتعويض النقص، لا سيما مع استمرار رفض اليهود الحريديم للخدمة العسكرية. وقد بلغت تكلفة الجندي الواحد حوالي 15 ألف شيكل شهريًا (ما يعادل 4.16 ألف دولار)، وهو مبلغ يشمل المنح والإضافات.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "هآرتس"، نقلًا عن بنك إسرائيل، أن التكلفة الإجمالية للحرب قد تصل إلى حوالي 250 مليار شيكل (ما يعادل 69.4 مليار دولار أمريكي).
جندي إسرائيلي يمشي بجانب جدارية تطالب بعودة الأسرى لدى حماس، في كفار سابا، إسرائيل، يوم الأحد 19 يناير/ كانون الثاني 2025Ariel Schalit/ APRelatedورقة بحثية: واشنطن موّلت 70% من تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان الإنفاق العسكري الأمريكي لمساعدة إسرائيل يبلغ 17.9 مليار دولار منذ بداية "طوفان الأقصى""بصقة في وجوهنا".. جنود الاحتياط الإسرائيليون يعربون عن إحباطهم من اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنانوبالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية، تكبّد الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية كبيرة، حيث أسفرت الحرب عن مقتل وإصابة نحو 15 ألف مقاتل، خاصة في المعارك البرية شمال القطاع، وهو ما اعتبره البعض سببا إضافيًا دفع تل أبيب إلى إنهاء حربها التي استمرت 15 شهرًا.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة "معاريف": "إن الأحداث في بيت حانون مؤلمة، وثمن الدم الذي ندفعه في شمال قطاع غزة لا يُطاق. يجب أن تكون حياة الجنود الإسرائيليين أغلى من اقتصاد التسلح".
جندي إسرائيلي يغطي أذنيه بينما يطلق مدفعي قذيفة باتجاه قطاع غزة من موقع في جنوب إسرائيل، يوم الخميس، 2 يناير/ كانون الثاني 2025Matias Delacroix/APغير أن تل أبيب لم تتحمل وحدها الفاتورة الاقتصادية العالية للحرب، فقد نشر معهد واتسون الأمريكي، التابع لجامعة "براون"، ورقة بحثية تفيد بأن واشنطن قامت بتمويل 70% من تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان بفضل سياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فقد أرسلت الولايات المتحدة أكثر من 10 آلاف قنبلة زنة ألفي رطل إلى جانب آلاف الصواريخ من طراز هيلفاير.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المرأة كمحاربة وملكة وزوجة: دراسة جينية تكشف عن الدور المحوري للنساء في العصر الحديدي سفير ألمانيا لدى واشنطن يحذر: الرئاسة الثانية لدونالد ترامب ستقوض نظام الضوابط والتوازن في أمريكا ضربة ثانية للمستشار شولتس: انكماش الاقتصاد الألماني للعام الثاني على التوالي في عام 2024 مخيم جبالياغزةدونالد ترامبإسرائيلحروبأزمة اقتصاديةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. الكنيست يدعو إلى جلسة طارئة لبحث المرحلة الثانية من الصفقة وحماس تُبارك حرية أسراها يعرض الآنNextمباشر. مراسم تنصيب ترامب: كلّ ما يجب أن تعرفه عن هذا اليوم يعرض الآنNextعاجل. الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية المتجهة لإسرائيل إذا حاول البلدان ضرب اليمن يعرض الآنNext هل تشعل عودة ترامب إلى البيت الأبيض حربا تجارية جديدة مع الصين؟ أم أن هناك فرصة لتحسين العلاقات؟ يعرض الآنNext روسيا تعلن إسقاط 31 مسيرة أوكرانية استهدفت منشآت صناعية في الساعات الأخيرة اعلانالاكثر قراءة بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الإسرائيليون يهرعون إلى الملاجئ مع دوي صفارات الإنذار جراء هجوم يمني يسبق وقف إطلاق النار في غزة الصين تستكمل الهيكل الرئيسي لأطول جسر في العالم رومانيا: إطعام القطط الضالة بإعادة تدوير عبوات بلاستيكية.. بوخارست فعلتها حادثة مروعة في ألمانيا: مجري يغامر بحياته على قطار سريع بسبب "سيجارة" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلحركة حماسدونالد ترامبقطاع غزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزةوقف إطلاق الناربنيامين نتنياهوإطلاق نارتيك توكضحاياجو بايدنالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025