قال نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، مالك عقار، اليوم الثلاثاء، في كلمة خلال الاجتماع التشاوري بين الأطراف الموقعة، على اتفاقية جوبا لسلام السودان، إن الحل الأنجع الوصول إلى سلام يجنب الشعب ويلات الحروب. 

الخرطوم:التغيير

وأضاف أنه “إذا دفعت الحكومة لاعتماد خيار الحسم العسكري فسيكون مكلفاً وسيأخذ وقتاً ويحتاج إلى صبر من القوات المسلحة والشعب السوداني ويحتاج إلى موارد بشرية ومادية”.

وتابع “آخذين في الاعتبار سيادة الدولة وتطلعات وتحقيق مصالح الشعب السوداني في الأمن والاستقرار.. نخلص من ذلك كله بأن الحل الأنجع هو الوصول إلى سلام من خلال إرادة قوية تستند إلى حكمة وتجنب شعبنا ويلات الحروب وانعكاساتها على الأمن الإنساني”.

ودعا عقار السودانيين للتوحد، وقال إن قوتنا في وحدتنا فعليكم أن توحدوا موقفكم وكلمتكم حول القضايا المصيرية التي لا تقبل المواقف الرمادية، وأن تطردو اليأس، وتلتفوا حول موقف واحد وهو دعم الجيش الوطني، لأن بانهياره سينهار السودان، ولن يكون لكم موطئ قدم في السودان وسيستمر احتلاله واستباحة بيوتكم واحبائكم ومدنكم والنصر بتوحدكم أكيد”.

وقال إن السودان تعرض الى هزة قوية تستدعي إعادة هندسة تفكير الشخصية السودانية، كجزء من إجراءات إعادة تأسيس بناء الدولة السودانية.

وأضاف أن الحكومة السودانية، اعتمدت خطة وخارطة طريق من أربع مراحل ممثلة في مرحلة الفصل بين القوات، مرحلة العملية الإنسانية، مرحلة معالجة القضية الآنية للحرب (دمج قوات الدعم السريع وانشاء جيش واحد)، ومرحلة العملية السياسية، والفترة التأسيسية وتشتمل الوصول الي دستور سوداني دائم والاتفاق علي كيف يحكم السودان.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

الآثار السودانية المنهوبة تُباع على الإنترنت بشكل غير مسبوق

كشفت صحيفة التايمز البريطانية الاثنين أن قطعا أثرية سودانية لا تقدر بثمن تعرض للبيع على موقع "إيباي" بعد تهريبها من البلد الذي مزقته حرب مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ويُعتقد أن القطع، التي تشمل تماثيل وأواني ذهبية وفخارا، قد نُهبت من المتحف الوطني في الخرطوم، الواقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وبحسب الصحيفة، نُهبت آلاف من الآثار بما في ذلك شظايا تماثيل وقصور قديمة خلال أكثر من عام من القتال الذي قُتل فيه ما يصل إلى 150 ألف شخص ووضعت الآثار الثمينة تحت رحمة اللصوص.

يأتي تقرير "التايمز" بعد أيام قليلة من إعراب هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) عن قلقها العميق إزاء التقارير الأخيرة عن احتمال نهب وإتلاف العديد من المتاحف والمؤسسات التراثية في السودان، بما في ذلك المتحف الوطني، على أيدي الجماعات المسلحة.

المتحف الوطني السوداني في الخرطوم من الخارج

ودعت المنظمة الخميس في بيان المجتمع الدولي إلى بذل قصارى جهده لحماية تراث السودان من الدمار والاتجار غير المشروع.

وحذرت هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) من أن التهديد الذي تتعرض له أعظم كنوز البلاد وصل إلى "مستوى غير مسبوق".

وتشير صحيفة التايمز إلى أن اللوحات والأشياء الذهبية والفخار تدرج في بعض الأحيان على موقع إيباي باعتبارها آثارا مصرية، لكنها في الحقيقة جاءت من المتحف الوطني السوداني في الخرطوم، بحسب ما نقلت عن خبراء.

يقع المتحف في منطقة من العاصمة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، والتي نشأت من ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في دارفور قبل عقدين من الزمان. وتخوض قوات الدعم السريع صراعًا على السلطة مع الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للسودان.

تتضمن المجموعة الضخمة للمتحف قطعا أثرية من العصر الحجري القديم وعناصر من موقع كرمة الشهير بجوار النيل في شمال السودان، بالإضافة إلى قطع فرعونية ونوبية.

ونفت قوات الدعم السريع تورطها في النهب.

لكن خبراء يرون أن الحرب جعلت من السهل سرقة القطع المخزنة أثناء عمليات التجديد التي كانت جارية في المتحف قبل اندلاع الصراع.

"لم يدخلوا بيوت العرب".. تحقيق يوثق تفاصيل "مجزرة التسع ساعات" في شمال دارفور "وصل العرب وبدأوا في قتل الناس".. بدأ تحقيق مشترك أجرته مجموعة من وسائل الإعلام الدولية، بهذه العبارة لرصد تفاصيل مجزرة الثالث من يونيو عام 2023، والتي وصفت بإحدى حلقات الفظائع بدوافع عرقية في الحرب السودانية بين قوات الجيش والدعم السريع.

ورغم حذف إيباي عددا من القطع بعد تواصل الصحيفة معهم، يستمر الاتجار بالآثار السودانية المنهوبة، وسط تحذيرات من علماء الآثار بشأن تهديد مواقع تاريخية أخرى، مثل جزيرة مروي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.

وجزيرة مروي عبارة عن مناطق شبه صحراوية بين نهر النيل ونهر عطبرة، معقل مملكة كوش، التي كانت قوة عظمى بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد.

وكانت تتألف من الحاضرة الملكية للملوك الكوشيين في مروي، بالقرب من نهر النيل، والمواقع الدينية في نقاء والمصورات الصفراء.

ويذكر موقع اليونسكو أنها كانت مقرًّا للحكام الذين احتلوا مصر لما يقرب من قرن ونيف، من بين آثار أخرى، مثل الأهرامات والمعابد ومنازل السكن وكذلك المنشآت الكبرى، وهي متصلة كلها بشبكة مياه. امتدت إمبراطورية الكوشيين الشاسعة من البحر الأبيض المتوسط إلى قلب أفريقيا، وتشهد هذه المساحة على تبادل للفنون والهندسة والأديان واللغات بين المنطقتين.

جانب من جزيرة مروي

وحثت منظمة "اليونسكو" التجار وجامعي التحف على الامتناع عن اقتناء أو المشاركة في استيراد أو تصدير أو نقل ملكية الممتلكات الثقافية من السودان، معتبرة أن "أي بيع غير قانوني أو تهجير لهذه العناصر الثقافية من شأنه أن يؤدي إلى اختفاء جزء من الهوية الثقافية السودانية وتعريض تعافي البلاد للخطر". 

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

السودان.. معارك عنيفة في الفاشر بعد هجوم "الدعم السريع" تجدّدت المعارك العنيفة، السبت، في الفاشر في جنوب غرب السودان حيث تشن قوات الدعم السريع "هجوما" دانته واشنطن، وفق ما أفاد شهود وكالة فرانس برس.

مقالات مشابهة

  • سلام: مذبحة جماعية في حق الإنسانية
  • سلام: بكبسة زر شيطانية سقط الاف المدنيين !
  • وزير خارجية المجر: بلادنا فخورة بالوقوف مع مصر في صف واحد
  • حرب السودان .. الحل بين تحركات القاهرة ومبادرة جوبا
  • امتحانات الشهادة السودانية ستنعقد (قريبا جدا)
  • الوطنية السودانية واستقلال السودان (2 -2)
  • سلام: شكراً قطر على إعادة بناء وتجهيز المستشفى الحكومي
  • تأثير الحرب السودانية على التراث الثقافي: نهب المتاحف والمواقع الأثرية
  • وزير الصحة السوداني: مصر تلعب دورا كبيرا ومحوريا لإنقاذ السودان وشعبه من ويلات الحرب
  • الآثار السودانية المنهوبة تُباع على الإنترنت بشكل غير مسبوق