عقار: الحل الأنجع الوصول إلى سلام يجنب الشعب ويلات الحروب
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، مالك عقار، اليوم الثلاثاء، في كلمة خلال الاجتماع التشاوري بين الأطراف الموقعة، على اتفاقية جوبا لسلام السودان، إن الحل الأنجع الوصول إلى سلام يجنب الشعب ويلات الحروب.
الخرطوم:التغيير
وأضاف أنه “إذا دفعت الحكومة لاعتماد خيار الحسم العسكري فسيكون مكلفاً وسيأخذ وقتاً ويحتاج إلى صبر من القوات المسلحة والشعب السوداني ويحتاج إلى موارد بشرية ومادية”.
وتابع “آخذين في الاعتبار سيادة الدولة وتطلعات وتحقيق مصالح الشعب السوداني في الأمن والاستقرار.. نخلص من ذلك كله بأن الحل الأنجع هو الوصول إلى سلام من خلال إرادة قوية تستند إلى حكمة وتجنب شعبنا ويلات الحروب وانعكاساتها على الأمن الإنساني”.
ودعا عقار السودانيين للتوحد، وقال إن قوتنا في وحدتنا فعليكم أن توحدوا موقفكم وكلمتكم حول القضايا المصيرية التي لا تقبل المواقف الرمادية، وأن تطردو اليأس، وتلتفوا حول موقف واحد وهو دعم الجيش الوطني، لأن بانهياره سينهار السودان، ولن يكون لكم موطئ قدم في السودان وسيستمر احتلاله واستباحة بيوتكم واحبائكم ومدنكم والنصر بتوحدكم أكيد”.
وقال إن السودان تعرض الى هزة قوية تستدعي إعادة هندسة تفكير الشخصية السودانية، كجزء من إجراءات إعادة تأسيس بناء الدولة السودانية.
وأضاف أن الحكومة السودانية، اعتمدت خطة وخارطة طريق من أربع مراحل ممثلة في مرحلة الفصل بين القوات، مرحلة العملية الإنسانية، مرحلة معالجة القضية الآنية للحرب (دمج قوات الدعم السريع وانشاء جيش واحد)، ومرحلة العملية السياسية، والفترة التأسيسية وتشتمل الوصول الي دستور سوداني دائم والاتفاق علي كيف يحكم السودان.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
الصراع الإقليمي بين الدول ليس معادلة صفرية بالضرورة، بل عملية إعادة تموضع مستمرة
– كاكا موجود في مكة المكرمة بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس السيادة، ولقائه بولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.
– ما حأكون متفاجئ حال اتضح انه محمد بن سلمان نجح في عقد لقاء بين البرهان وكاكا، ولن أتفاجأ لو كاكا غيّر تحالفه من أبوظبي للرياض، فللرجل الكثير ليخسره حال جائت لحظة عبور الجيوش لدارفور وتحرير واسترداد الإقليم، وهو ما يزال داعم للجنجويد ومصدر إمداد ليهم، فأول وأبسط ما سيخسره هو كرسيه، ودوننا تصريحات العطا التي وجب عليه أخذها بجدية.
– التوتر الجيوسياسي بين المحاور الإقليمية محتدم للغاية، والمملكة على مسار حيازة التأثير السياسي الرئيسي في المنطقة، خصوصاً مع نجاحها في مراكمة نجاحات جيوسياسية مهمة للغاية، مثل: اختيارها كوسيط أو ميسر للمفاوضات بين روسيا وأمريكا وأوكرانيا، وكأول محطة خارجية لزيارة الرئيس ترامب، وعلاقاتها التجارية والاقتصادية المتطورة مع الولايات المتحدة والصين وروسيا.
– أي قدرة على التأثير الاقليمي والدولي للرياض يبدو انها ستكون في توتر ليس بالهيّن مع أبوظبي، وفي التقاء لدرجة كبيرة مع المصالح السودانية في احتواء أبوظبي، وتوفير ظروف انتصار السودان الحاسم والواضح في حرب الغزو الإماراتي، وابتدات مسار تعافي وطني بعد النصر.
– نفوذ أبوظبي في مسار تراجع وجاري العمل على احتوائها وتحجيمها، فقد تلقت هزائم مهمة في السودان وسوريا، بينما نراقب تفاعلات مؤامراتها في ليبيا والصومال وجنوب السودان وإثيوبيا، والأهم هو ما سينتج عن الصراع الكبير بين المشروعين “العربيين؟” حول مستقبل غـ.ـزة، بين رافضي التهجير والإبادة، وبين أبوظبي وتل أبيب.
– مجلة “Jeune Afrique” الفرنسية أمبارح أوردت معلومات عن مصادر تشادية حول انكماش العلاقات بين كاكا وأبوظبي، ولكن وبالرغم من كلام مستشاريه الرافض، فكاكا ما يزال يسمح للإمارات بإرسال الأسلحة إلى مليشيا الدعم السريع ولكن عبر مطار انجمينا بدل أمجرس.
– المجلة أوردت أيضاً أنه نتيجة للتطوّر دة؛ بدأت محادثات بين أبوظبي وأفريقيا الوسطى لتوفير ذات الإمكانيات اللوجستية لدعم المليشيا عبر مطار بانغي ومطار بيراو في شرق جمهورية أفريقيا الوسطى في الحدود مع جنوب دارفور.
– مسار استبدال تشاد بافريقيا الوسطى يبدو إنه توّج أول أمس بمكالمة بين محمد بن زايد وتواديرا رئيس افريقيا الوسطى.
– الصراع الإقليمي بين الدول ليس معادلة صفرية بالضرورة، بل عملية إعادة تموضع مستمرة تحكمها المصالح والتوازنات المتغيرة.
– في أي لحظة قامت أبوظبي بإعادة تعريف مصالحها بعيداً عن المليشيا الإرهابية؛ وعن محور الاستتباع والتقسيم والتفكيك وهدم سيادة الدول الذي تخدمه، فيمكن الجلوس معها مباشرة، والاتفاق على مسار تطبيع علاقات يبدأ باعترافها بعدوانها والتزامها العلني والقانوني بدفع التعويضات المليارية للسودان، وعلى أي حال هذا مسار قانوني بدأ في محكمة العدل الدولية.
#ربيع_الدولة
Ahmad Shomokh
إنضم لقناة النيلين على واتساب