سمو ولي العهد بحث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي التصعيد العسكري في غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالاً هاتفياً، من فخامة الرئيس جوزيف بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وجرى خلال الاتصال بحث التصعيد العسكري الذي تشهده غزة حالياً والجهود المبذولة بشأنها.
وقد أكد سمو ولي العهد على ضرورة العمل بشكل فوري لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، ورفض استهداف المدنيين بأي شكل أو استهداف البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية أو التهجير القسري، مشدداً سموه على ضرورة التهدئة ووقف التصعيد وعدم انفلات الأوضاع بما يؤثر على أمن واستقرار المنطقة وضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ورفع الحصار عن غزة والحفاظ على الخدمات الأساسية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
كما أوضح ـ حفظه الله ـ أهمية العمل لاستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والشامل.
من جهته أعرب فخامة الرئيس الأمريكي، عن شكره لسمو ولي العهد على ما يبذله سموه من جهود لخفض وتيرة التصعيد وعدم اتساعه في المنطقة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية ولی العهد
إقرأ أيضاً:
الوجود الأمريكي في سوريا: تصريحات بالانسحاب وتعزيز للانتشار العسكري.. ماذا يحدث؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
في ظل التطورات الجيوسياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، عاد الجدل حول مستقبل الوجود الأمريكي في سوريا إلى الواجهة، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تحدث فيها عن إمكانية سحب القوات الأمريكية من هناك خلال الأشهر القليلة المقبلة.
إلا أن التحركات الميدانية تكشف واقعاً مختلفاً، حيث يرى مراقبون أن واشنطن تعمل على تعزيز وجودها العسكري في شمال وشرق سوريا، مما يثير تساؤلات حول مدى جدية هذه التصريحات وأهدافها الفعلية.
مناورة سياسية
في حديث لـ"بغداد اليوم"، اعتبر العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية عباس صروط أن حديث ترامب عن الانسحاب ليس سوى مناورة سياسية تهدف إلى خلق أوراق ضغط جديدة تخدم مصالح البيت الأبيض.
وأكد أن الولايات المتحدة قامت خلال الفترة الماضية بتعزيز قواعدها في سوريا عبر إرسال مئات الجنود ونقل معدات عسكرية ثقيلة ومتوسطة، بالإضافة إلى نشر أنظمة دفاع جوي متطورة.
هذا التصعيد، بحسب صروط، يعكس استراتيجية بعيدة المدى لا يمكن تفسيرها بكونها خطوة مؤقتة، بل تدل على توجه أمريكي لإعادة انتشار قواته في المنطقة مع التركيز على سوريا كمحور أساسي في السياسات المستقبلية.
التقارير الميدانية تشير إلى أن هناك نشاطاً متزايداً للطيران العسكري الأمريكي في الأجواء السورية، مع استمرار تدفق طائرات الشحن التي تحمل تعزيزات عسكرية إلى القواعد الأمريكية.
هذا المشهد يتناقض بشكل واضح مع فكرة الانسحاب القريب التي يروج لها ترامب، الأمر الذي يعزز فرضية أن هذه التصريحات ليست سوى رسائل موجهة لأطراف مختلفة، سواء داخل الولايات المتحدة أو في المنطقة.
مؤشرات لتحالف ودوافع للبقاء
على المستوى السياسي، يشير صروط إلى أن العلاقات بين واشنطن ودمشق قد شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، وهو ما قد يفسر تكثيف التحركات العسكرية الأمريكية في عدة مدن ومواقع استراتيجية داخل سوريا.
ورغم حالة العداء الظاهر بين الجانبين، إلا أن بعض المؤشرات توحي بأن هناك قنوات تواصل غير معلنة قد تصل إلى مستوى شبه تحالف، وهو ما يجعل من بقاء القوات الأمريكية في سوريا أمراً يخدم مصالح الطرفين في بعض الجوانب.
من بين الدوافع الرئيسية التي تبقي الولايات المتحدة في سوريا، يبرز ملف النفط والغاز كعنصر محوري. فالسيطرة الأمريكية على العديد من الحقول النفطية تمنح واشنطن نفوذاً اقتصادياً وأداة ضغط في المشهد السوري، إضافة إلى دور هذا الوجود في حماية المصالح الإسرائيلية عبر فرض معادلات أمنية وعسكرية تمنع أي تهديدات إقليمية محتملة. ويرى صروط أن هذه العوامل تجعل من غير المرجح أن تقدم الإدارة الأمريكية على سحب قواتها بشكل كامل في المستقبل القريب، بل إن التحركات الأخيرة قد تشير إلى نية واشنطن في ترسيخ وجودها لسنوات قادمة.
سياسة متقلبة
على الصعيد الإقليمي، فإن استمرار التواجد العسكري الأمريكي في سوريا من شأنه أن يفاقم التوترات، سواء مع القوى الإقليمية الفاعلة أو مع الفصائل المحلية التي تعارض الوجود الأجنبي.
كما أن السياسة الأمريكية المتقلبة في المنطقة قد تؤدي إلى مزيد من الغموض وعدم الاستقرار، خاصة مع تباين التوجهات داخل الإدارة الأمريكية نفسها حول التعامل مع الملف السوري.
في المحصلة، يبدو أن تصريحات ترامب حول الانسحاب من سوريا ليست سوى جزء من لعبة سياسية أوسع تهدف إلى تعزيز أوراق التفاوض الأمريكية، سواء في إطار الصراع السوري أو في سياقات أخرى تتعلق بالمنطقة ككل.
وبينما تظل احتمالية الانسحاب قائمة على المستوى الإعلامي، فإن الحقائق على الأرض تشير إلى أن واشنطن ماضية في تعزيز وجودها العسكري، ما يعني أن المشهد السوري سيظل ساحة مفتوحة لحضور أمريكي طويل الأمد.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات