أعطى الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته السامية من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة للسكان الفلسطينيين.

وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن هذه المساعدات تشمل كميات مهمة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه، مشيرا إلى أنه سيتم تحديد آليات إرسال هذه المساعدة العاجلة بتنسيق مع السلطات المصرية والفلسطينية.

وفي هذا الإطار، قال محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بمراكش، في تصريح صحفي، إن هذا الموقف الملكي، يعبر عن التزام المملكة المغربية الثابت بالنسبة للقضية الفلسطينية، وهو بالمناسبة الموقف الرسمي للدولة المغربية.

وأوضح محمد بنطلحة الدكالي، أن المغرب يقوم بعدة مبادرات لصالح الفلسطينيين عبر وكالة بيت مال القدس الشريف، لإنجاز خطط وبرامج ملموسة صحية وتعليمية واجتماعية للسكان الفلسطينيين، بإشراف شخصي من الملك محمد السادس، حيث وضعت برنامجا خاصا بالمبادرات التأهلية للتنمية البشرية، تتضمن مشاريع للتمكين والتدريب وتنمية القدرات.

وأضاف المتحدث ذاته، أن وكالة بيت مال القدس الشريف، قد انجزت بين سنتي 2000 و2020، وحسب الإحصائيات الأخيرة، 200 مشروعا كبيرا، وعشرات المشاريع المتوسطة والصغيرة، حيث بلغت كلفة هذ المشاريع ما مجموعه 64 مليون دولار، توزعت على عدد من القطاعات.

وأكد بنطلحة، أن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، دأب على جعل القضية الفلسطينية، ضمن الاهتمامات الأساسية للسياسة الخارجية المغربية، حيث انخرط المغرب بتعليمات ملكية سامية في كل المبادرات الهادفة لنصرة الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وفي مناسبات عديدة أكد الملك محمد السادس، على التمسك بثوابت الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حل الدولتين، وقضية القدس وأهميتها، ورفضه كافة الإجراءات الأحادية الجانب التي تخالف القانون الدولي وقررات مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار بنطلحة، إلى أن المغرب ساهم في مسار الاعتراف بدولة فلسطين على مستوى الأمم المتحدة، وذلك عبر تقديمه لدعم سياسي في عدة محطات هامة ومصيرية، منها اعتراف الأمم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية سنة 1974، بوصفها ممثلا للشعب الفلسطيني ومنحها الحق في المشاركة في مداولة الجمعية العامة للأمم المتحدة وإقرار قرار الجمعية العامة رقم:177-43، في 15 دجنبر 1988، المتعلق بإعلان الاستقلال الفلسطيني، واستبدال منظمة التحرير الفلسطينية، باسم فلسطين في منظمة الأمم المتحدة، ودعم طلب الرئيس الفلسطيني لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة سنة 2011، الذي أسفر عن منح الجمعية العامة لفلسطين مركز دولة غير عضو لها صفة مراقب، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2017، القاضي بدعوة الولايات المتحدة الأمريكيية إلى سحب اعترافها بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

وأكد الخبير، أن الديبلوماسية المغربية بقيادة عاهل البلاد قد قامت بمجهودات جبارة تكللت بموافقة إسرائيل على فتح المعبر الحدود اللنبي المعروف باسم جسر الملك الحسين، الذي يربط الضفة الغربية بالأردن، باعتباره المنفذ الحدودي الوحيد للفلسطينيين على العالم الخارجي.

وأردف بنطلحة، أن المغرب اليوم بفضل الرؤية الحكيمة والمتبصرة للملك محمد السادس، وثقله السياسي الدولي، واحترامه من طرف جل الفرقاء قادر على أن يلعب دورا فعالا من أجل التسوية العادلة والنهائية لهذا الملف، التي تضمن حق الشعب الفلسطيني.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الملک محمد السادس الجمعیة العامة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

إطلاق كرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس

أطلق، اليوم الأحد، في جامعة القدس الفلسطينية، كرسي الدراسات المغربية، بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها بين وكالة بيت مال القدس الشريف، وجمعية المركز الثقافي المغربي -بيت المغرب في القدس- وجامعة القدس، بحضور وفد أكاديمي مغربي وعمداء الكليات ومراكز البحوث التابعة للجامعة.

ووفق بيان صادر عن جامعة القدس، يندرج إحداث هذا الكرسي، الذي تم توطينه في جناح خاص في كلية الهندسة بحرم الجامعة في بلدة أبو ديس، شرقي المدينة المقدسة، بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها بين الأطراف الثلاثة، لتسليط الضوء على تاريخ المغرب وموروثه الحضاري.

وأشاد رئيس جامعة القدس حنا عبد النور، بخطوة إطلاق كرسي الدراسات المغربية، وقال إنه "يأتي توطيدًا للعلاقات الثقافية والأكاديمية والبحثية بين الشعبين الفلسطيني والمغربي، وإحياءً للعلاقة التاريخية واللحمة القائمة بين الشعبين منذ مئات السنين".

من جهته، قال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، إنه من خلال الإعلان عن هذا الكرسي، تضع الوكالة والجامعة لبنة جديدة في ترسيخ ارتباط المغاربة بهذه الأرض المباركة، وتعزيز الحضور المغربي، متعدد الأوجه، في القدس وفلسطين، من خلال أعمال البحث العلمي والأكاديمي.

إعلان

وأشار إلى أن "وكالة بيت مال القدس الشريف، تواصل عملها في القدس، تحت الإشراف المباشر للعاهل المغربي الملك محمد السادس لدعم الفلسطينيين في القدس ودعم مؤسساتها".

جناح خاص لكرسي الدراسات المغربية في كلية الهندسة بحرم الجامعة في بلدة أبو ديس (الجزيرة)

 وقدمت رئيسة الكرسي صفاء ناصر الدين، عرضًا قالت فيه، إن إحداث كرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس "أداة فعالة للوصل بين الأكاديميين والمثقفين المغاربة والفلسطينيين".

وتابعت أن أهداف الكرسي "تنصب في تشجيع الطلبة والباحثين الفلسطينيين على الكشف عن مزيد من أسرار العلاقة المغربية الفلسطينية الممتدة من الماضي والحاضر نحو المستقبل".

يذكر أن لوكالة بيت المال مساهمات عدة مع جامعة القدس عبر سنوات طويلة من منح دراسية ودعم مشاريع، والتي كان آخرها تدشين مشروع تهيئة فضاءات الحرم الجامعي في بيت حنينا، بتمويل من المملكة المغربية، لإعادة تصميم مداخل الجامعة التي حملت الطابع المغربي.

مقالات مشابهة

  • مواقف المملكة الثابتة من القضية الفلسطينية تنبثق من مشكاة الملك عبد العزيز
  • هل تنجح قمة القاهرة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية؟
  • نائب: بيان الخارجية بشأن قرار نتنياهو يؤكد التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية
  • إطلاق كرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس
  • «التعاون الإسلامي» تقدم مرافعة للعدل الدولية حول عدم التزام إسرائيل تجاه المنظمات الأممية
  • "التعاون الإسلامي" تؤكد أهمية مواجهة الإجراءات الإسرائيلية تجاه الأونروا
  • ألبانيا تعلن إشادتها بمقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية
  • ألبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي "أساسا جادا وموثوقا لحل نزاع الصحراء" (إعلان مشترك)
  • ستارمر يؤكد دعم المملكة المتحدة الثابت لأوكرانيا
  • رئيس الوزراء البريطاني يؤكد دعم المملكة المتحدة الثابت لأوكرانيا