شاركت “الهيئة الاتحادية للضرائب” في ندوة “الرقمنة والتحول الرقمي للإدارات الضريبية” التي عُقدت على مدى يومين في العاصمة الصينية بكين.

وترأس سعادة خالد علي البستاني مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب وفد الهيئة الذي ضم سارة الحبشي المدير التنفيذي لقطاع الامتثال الضريبي وسائدة قدومي عثمان القائم بأعمال مدير إدارة السياسات الضريبية والعلاقات الدولية بالهيئة.

و استعرض سعادة خالد علي البستاني في كلمة رئيسية خلال الندوة التي عقدت بمُشاركة وفود من جهات ضريبية في العديد من دول العالم تجربة دولة الإمارات في مجال الأنظمة الضريبية الرقمية.

وأكد البستاني أن الهيئة نجحت في إرساء منظومة رقمية ضريبية مُتكاملة، مُشيراً إلى أن الهيئة تقدم جميع خدماتها إلكترونياً بمستويات كفاءة ودقة مرتفعة.

وأوضح أن دولة الإمارات رسخت دعائم بنية تحتية رقمية تعد من الأكثر تطوراً على مستوى العالم، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة لاستشراف المستقبل باستراتيجيات ومبادرات تهدف للتطوير المستمر لمنظومة العمل الحكومي لرفع جودة الحياة في بيئة مستدامة، وتطوير الخدمات الحكومية لإسعاد المجتمع والارتقاء بمستوى رفاهية أفراده وزواره.

وقال البستاني: “على الرغم من مرور فترة زمنية قصيرة بحدود 6 سنوات فقط على انطلاق الهيئة الاتحادية للضرائب إلا أنها استطاعت أن تعزز موقعها بين الجهات الضريبية الرائدة في هذا المجال ليس على المستوى الإقليمي فحسب، بل على المستوى الدولي، فمنذ البداية حرصت الهيئة على تطبيق نظام إلكتروني مُتكامل، دون تعاملات شخصية أو ورقية حيث نقدم جميع خدمات الهيئة للخاضعين للضريبة إلكترونياً، عبر منصّة “إمارات تاكس” للخدمات الضريبية الرقمية التي تدعم جهود الهيئة وخططها للتطوير المتواصل اعتماداً على توفير خدمات رقمية سلسة واستباقية، لتقديم نماذج مبتكرة تعكس ريادة وتميُّز منظومة العمل الحكومي، فضلاً عن تعزيز القيمة بتوفير الوقت والتكلفة والجهد مع ضمان المعالجة الفورية وزيادة مرونة الاتصال بين البيانات”.

وأضاف سعادته: “يتم تنفيذ جميع عمليات التسجيل، وتقديم الإقرارات، وسداد الضرائب المستحقة على المسجلين وكذلك عمليات الاسترداد للمؤهلين قانوناً لاسترداد الضريبة بخطوات إلكترونية تتميز بالسهولة والوضوح والدقة، من خلال منصّة “إمارات تاكس” باعتبارها نافذة واحدة تربط خدمات الهيئة مع جميع الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص، بما يتيح للمتعاملين بالنظام الضريبي الاعتماد على “الهوية الرقمية” في جميع الإجراءات والخدمات التي تقدمها الهيئة عبر المنصّة من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة بما يساهم في تعزيز مسيرة التحول الرقمي التي تشهدها دولة الإمارات”.

وأشار إلى أن الهيئة وفرت بالتعاون مع الجهات المعنية باقة متنوعة من آليات الدفع الإلكترونية تتميز بالسرعة والمرونة لتسهيل الإجراءات على دافعي الضرائب من أهمها آلية الدفع الضريبية باستخدام رقم (GIBAN) وهو رقم حساب بنكي افتراضي خاص لكل خاضع للضريبة يضمن تحديث حسابه الضريبي عند سداد الضريبة بشكل تلقائي، بدلا عن استلام الدفعات الضريبية بصور تقليدية.

واستعرض مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب أمام المُشاركين في الندوة بعض أنظمة الهيئة الرقمية ومن بينها النظام الرقمي لرد ضريبة القيمة المضافة للسياح بإجراءات لاورقية بآليات رقمية بالكامل بنسبة 100%، والذي يعد الأحدث من نوعه عالمياً، ويعتمد على التعامل بالفواتير الإلكترونية الصادرة من منافذ البيع المُسجَّلة لدى الهيئة بالنظام بدلاً من الفواتير الورقية التقليدية، وذلك من خلال الربط الإلكتروني بين هذه المنافذ ونظام رد الضريبة للسياح، حيث يتم إصدار وإرسال وتعديل وتخزين الفواتير بصيغة إلكترونية بين البائع والسائح المشتري والنظام.

وسلط سعادته الضوء على “باقة موَفَّق” التي أطلقتها الهيئة لتسهيل ممارسة الأعمال والامتثال الضريبي لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي تقدم الهيئة من خلال صفحتها الإلكترونية العديد من الخدمات والحوافز والامتيازات المخصصة للقطاع عبر آليات تتميز بالسرعة والدقة، تم تصميمها خِصِّيصاً لِتُناسب القطاع الذي يتم من خلاله الاستفادة من طاقات وقُدرات القائمين على هذه الشركات لتمكينهم من أن يكونوا قوة دافعة للاقتصاد الوطني تعزيزاً لثقافة ريادة الأعمال والابتكار.

واستعرضت الندوة عدة موضوعات تتعلق بنظام الفواتير الإلكترونية، وقابلية العمل المشترك عبر الحدود، والريادة الفكرية، ونموذج نضج التحول الرقمي، والقواعد الضريبية المتضمنة في النظم العادية لدافعي الضرائب من قبل الدول المشاركة.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

إيرباص: جميع طائراتنا مزودة بأجزاء “صنعت في الإمارات”

 

أكد جان بريس دومونت، رئيس القوة الجوية في إيرباص للدفاع والفضاء، أن “إيرباص” تعد شريكاً أساسياً في دعم قطاع الطيران في الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات وداعما لتوطين صناعة أجزاء الطائرات في الدولة، الأمر الذي مكن شركات إماراتية من تطوير قدرات تصنيعية وإنتاج أجزاء تُستخدم في طائرات إيرباص.
وقال دومونت في حديثه لوكالة أنباء الإمارات “وام” بمناسبة توقيع اتفاقية شراكة جديدة مع شركة “إيدج” لإطلاق إنتاج خزان وقود خاص بطائرة النقل C295، “جميع طائرات إيرباص المنتجة حاليا مزودة بقطع صُنعت في الإمارات”.
واستعرض الطموحات المستقبلية لـ”إيرباص” في الإمارات، حيث أشار إلى خطط الشركة لمضاعفة حجم أنشطتها الصناعية في الدولة خلال العقد القادم.
وأكد دومونت أن “إيرباص” ترى في الإمارات شريكاً استراتيجياً طويل الأمد، وأن جهود الشركة في توطين صناعة أجزاء الطائرات لا تقتصر على التصنيع فقط، بل تشمل بناء قاعدة من الخبرات المحلية التي تساهم في تطوير قطاع الطيران ككل، وتجعل الإمارات لاعباً مؤثراً على الساحة الدولية في هذا المجال الحيوي.
وأشار دومونت إلى أن هدف الشركة لا يقتصر على تلبية احتياجات السوق المحلي فقط، بل جعل الإمارات مركزاً دولياً لتصنيع أجزاء الطائرات، ما يفتح آفاقاً واسعة للصناعات الإماراتية في الأسواق العالمية.
أكد أن الشركة تسعى لتحقيق رؤية طويلة الأمد تعتمد على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع شركات إماراتية محلية مثل “إيدج” و”إي بي آي” و”ستراتا”.
وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية واضحة لـ”إيرباص” تستند إلى نقل المعرفة التقنية المتقدمة وإعادة توجيه الخبرات الهندسية إلى كوادر إماراتية محلية.
وذكر أن إيرباص أطلقت هذه الشراكة مع الإمارات قبل أكثر من عقد من الزمن، بدءاً من عام 2010 حين تم تصنيع أول جزء محلي بالتعاون مع شركة “ستراتا”، لافتاً إلى أن الشركة تشهد الآن تحولاً نوعياً ما يعزز من طموح “إيرباص” في أن تصبح الإمارات مركزاً حيوياً لإنتاج أجزاء الطائرات ليس فقط لتلبية الطلب المحلي، بل لتصدير المنتجات للخارج.
وأشار دومونت في حديثه لـ”وام” إلى إطلاق إنتاج خزان وقود خاص بطائرة النقل C295 بالتعاون مع “إي بي آي” التابعة لـ”إيدج”، حيث أصبحت الإمارات المصدر الوحيد لهذه الأجزاء على مستوى العالم.
وأوضح أن هذه الشراكة تمثل نموذجاً يُحتذى به في صناعة الطيران، حيث تُمكن الإمارات من تحقيق مستوى عال من الاستقلالية الصناعية وتعزيز القدرة الإنتاجية الوطنية.
وأوضح أن الشركة تعمل عن كثب على تدريب وتأهيل الكفاءات الإماراتية، مع توفير بيئة عمل متكاملة تسهم في تطوير المهارات وتعزيز الاستقلالية التقنية.
وأضاف أن إيرباص لا تكتفي بتدريب الكوادر على الإنتاج فقط، بل تسعى أيضاً لتمكينهم من التعامل مع تصميمات جديدة وتحسين الابتكار الصناعي على المستوى المحلي.


مقالات مشابهة

  • الإمارات.. إعلان هام من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية وأمن المنافذ
  • “أسفار” توقع مذكرة تفاهم مع وزارة البلديات والإسكان لتحويل المساحات العامة في جميع أنحاء المملكة
  • "التحول الرقمي".. ندوة بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة الفيوم
  • “قادربوه” يبحث الجهود المبذولة لتحسين كفاءة التحصيل ومكافحة التهرّب الضريبي
  • "الاتحادية للضرائب" توعي بشأن ضريبة الشركات بالمناطق الحرة
  • "التحول الرقمي" ندوة بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة الفيوم
  • «الاتحادية للضرائب» تنظم ورشة حول ضريبة الشركات في المناطق الحرة
  • جامعة الفيوم تنظم ندوة "التحول الرقمي" بكلية التربية للطفولة المبكرة
  • إيرباص: جميع طائراتنا مزودة بأجزاء “صنعت في الإمارات”
  • مصدر سياسي:محاولات لإطلاق سراح رئيس الهيئة العامة للضرائب