بايدن يؤكد لمحمد بن سلمان دعم واشنطن لشركائها في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تحدث الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وأكد دعم الولايات المتحدة الكامل لشركائها في الدفاع عن أنفسهم ضد التهديدات الإرهابية، سواء من الجهات الحكومية أو غير الحكومية.
وناقش الرئيس الأميركي الجهود الدبلوماسية والعسكرية الجارية لردع الجهات الحكومية وغير الحكومية التي تسعى لتوسيع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، وفقا لبيان البيت الأبيض.
واتفق الزعيمان على مواصلة الجهود الدبلوماسية الأوسع للحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة ومنع توسع الصراع.
ورحب بايدن وبن سلمان بإيصال المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، وأقرا بالحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتمكين المدنيين من الوصول بشكل مستدام إلى الغذاء والماء والمساعدة الطبية.
ورحب الرئيس الأميركي بمساهمة مجلس التعاون الخليجي بمبلغ 100 مليون دولار لدعم هذه الجهود الإنسانية، وناقش صرف 100 مليون دولار من الولايات المتحدة لدعم الاستجابة العاجلة.
ورحب الزعيمان بالجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس وطالبا بإطلاق سراحهم فورا.
وأكدا أيضًا أهمية العمل من أجل تحقيق سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بمجرد أن تهدأ الأزمة، بناء على العمل الجاري بالفعل بين السعودية والولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة.
واتفق بايدن وبن سلمان على البقاء على تنسيق وثيق بشكل مباشر ومن خلال فرقهم خلال الفترة المقبلة فيما يتعلق بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط.
وتشعر دول الخليج، ومنها السعودية، بالقلق من أن يؤثر اتساع رقعة هذا الصراع على أمنها القومي، وتمارس ضغوطا على حلفائها الغربيين وإسرائيل من أجل وقف إطلاق النار في غزة ورفع الحصار عن القطاع، وفقا لوكالة "رويترز".
ولم تدعم الولايات المتحدة حتى الآن الدعوات لوقف إطلاق النار، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن وقف إطلاق النار في هذه المرحلة سيعود بالفائدة على حماس.
وحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للعمل سويا من أجل منع توسع أو انتشار الحرب في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن العالم كله سيعاني من تبعات ذلك، إن حدث.
وقال بلينكن: "كلنا عازمون على الحيلولة دون انتشار هذا النزاع وهذا ينبع من مسؤولية هذا المجلس، إن اتساع رقعة الصراع ستكون عواقبه وخيمة على شعوب المنطقة برمتها بل العالم"، مطالبا "بعدم صب الزيت على النار".
وحذر بلينكن إيران من العمل على توسيع رقعة الصراع. وقال: "الولايات المتحدة لا تريد مواجهة مع إيران، ولا نريد لهذه الحرب أن تتسع، ولكن لو أن إيران ووكلائها استهدفوا الولايات المتحدة في أي مكان، تأكدوا أننا سندافع عن مواطنينا وعن أمننا بشكل سريع وحاسم".
وفي الوقت الذي أكد فيه بلينكن على "حق إسرائيل للدفاع عن نفسها"، شدد على أن "المدنيين الفلسطينيين لا تلقى عليهم اللائمة على ما فعلته حماس، وأنه لابد من حماية المدنيين".
وقال بلينكن: "كلنا يعترف بحق، بل وبضرورة دفاع الدول عن نفسها، ولذلك فإن علينا أن نندد بالهجوم الإرهابي الهمجي لحماس. أجسام رضع مرشوقة بالرصاص وقتل أبرياء بفرحة غامرة وفصل الجساد عن الرؤوس، إحراق أسر كاملة تعانق بعضها البعض وإعدام آباء أمام أطفالهم وإعدام أطفال أمام آبائهم واحتجاز عدد هائل من الرهائن في غزة".
وأضاف: "وجب علينا أن نسأل أين الاستنكار وأين الشجب،وأين التقزز من هذه الأفعال، وأين التنديد الصريح بكل هذه الفظائع. علينا أن ننصر أي دولة في أن تدافع عن نفسها وأن تحول دون تكرار أفعال كهذه، لا يمكن لأي أمة في هذا العالم أن تقبل قتل شعبها، وكما أكد هذا المجلس مرات عدة فإن كل الأفعال الإرهابية غير قانونية ولا مبرر لها".
وتابع بلينكن في كلمته: "علينا ألا ننسى انه من جملة الـ1400 قتيلا على يد حماس هناك مواطنون من 13 دولة أعضاء في الأمم المتحدة، منهم 33 مواطنا أميركيا، ولذلك لدى كل منا مصلحة ومسؤولية في تحييد الإرهاب".
وأكد بلينكن أنه "يجب على حماس أن تكف عن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، على الإسرائيليين أن يتحوطوا للحيلولة دون إلحاق الضرر بالمدنيين، وهذا يعني وصول الأغذية والأدوية والمياه التي يجب ان تصل إلى غزة والمدنيين هناك"، مطالبا بالمدنيين في غزة بأن يبتعدوا عن الخطر.
وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وإسرائيل والولايات المتحدة لتأسيس آليات تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية باستدامة إلى غزة، "دون أن تستفيد من ذلك حماس أو أي جماعة إرهابية أخرى".
وقال: "وفرنا مئة مليون دولار من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مما يعني أنه على مدى العامين المنصرمين فإن ما قدمناه للفلسطينيين يبلغ 1.6 مليار دولار، وهذا يعني أننا أكبر مانح للفلسطينيين، وندعوا الدول التي تستطيع أن تمنح أموالا أن تفعل ذلك من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية في غزة".
وأضاف: "نؤمن إيمانا راسخا بتساوي قيمة الأرواح البشرية، ليس هناك من تراتبية عندما نتحدث عن أرواح المدنيين بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين أو العمر أو الجنس، ولذلك فإننا نتحسر ونتأسف على مقتل أي مدني، فلسطيني أو إسرائيلي، لا سيما موظفوا الأمم المتحدة الـ35".
وتابع: "لابد أن نعمل على حماية المدنيين لمنع المزيد من الوفيات، وهذا ما يقودنا إلى جهودنا الحثيثة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس والمجموعات الإرهابية الأخرى في غزة، لا يمكن لأي منا تخيل ما تعيشه هذه الأسر، يجب إطلاق سراحهم فورا، ودون أي شروط".
ووجه بلينكن شكره لمصر والصليب الأحمر للمساهمة في إطلاق سراح رهينتين إسرائيليتين "لكننا نريد المزيد"، مناشدا كل الدول باستخدام نفوذها لضمان تسريح الرهائن بشكل فوري.
وأكد بلينكن أنه "لا يمكن أن نتخلى عن السلام وأن نتخاذل، سمعنا دولا كثيرة تعرب عن تأييدها لحل مستدام، ولذلك أقول لكم اليوم، ساعدونا على التوصل لهذا الحل ومنع انتشار حرب ستبعد آفاق حل الدولتين والسلام في المنطقة برمتها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط فی غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
واشنطن: “وعد ترمب” بإحلال السلام في الشرق الأوسط يكسبه تأييد الناخبين العرب
سرايا - حقق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اختراقا مفاجئا في نهاية حملته الانتخابية، إذ كسب تأييد عدد كبير من الناخبين العرب من خلال تعهّده بوضع حد للعنف في الشرق الأوسط ، بحسب واشنطن تايمز.
ويحتفل أنصار ترامب الجدد الآن بفوزه وهم واثقون من أنه سيحقق ما وعد به، في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في كل من غزة ولبنان.
وفي ديربورن، أكبر مكان في الولايات المتحدة للأميركيين العرب، أظهرت النتائج الأولية فوز ترمب بفارق ضئيل، في تحوّل لافت عن العام 2020 عندما فاز الرئيس جو بايدن بهذه الولاية.
وقال رئيس البلدية الأميركي اللبناني لديربورن هايتس، بيل بزي، “أثناء تجمّع خلال الليل في مقهى شعبي تحوّل إلى حفل خلال ساعات الصباح الأولى وصلت الرسالة للناس بأن ترمب يسعى لإحلال السلام في الشرق الأوسط والعالم”.
ورفض بزي ما وصفه بأنه تشويه لحقيقة “الحظر على المسلمين” الذي فرضه ترمب في ولايته السابقة، مشيرا إلى أن الأمر لم يكن أكثر من تشديد أمني مرتبط ببلدان تعاني من عدم الاستقرار لمنع عناصر تنظيم داغش الإرهابي من الدخول إلى الولايات المتحدة.
وأضاف العنصر السابق في قوات المارينز والذي دعم ترمب في تجمّعاته الانتخابية الأخيرة بأنه على اتصال مع شخصيات عالية المستوى في الإدارة المقبلة طمأنته بأن “من بين الأمور التي يضغط ترمب من أجلها هي وقف الحرب، والذي يريد المزيد من الدبلوماسية”.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
وسوم: #ترامب#لبنان#الكونغرس#بايدن#غزة#الاحتلال#رئيس#الرئيس
طباعة المشاهدات: 268
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-11-2024 08:37 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...