دراسة بحثية لـ”تريندز” ترصد وتحلل التغيرات المناخية واستعداد الجيوش المبكر لإعادة تموضع الصراعات
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
في إطار مواكبته لقضايا المناخ، ومؤتمر الأطراف المتعددة (كوب 28)، أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة بحثية جديدة بعنوان “التغيرات المناخية واستعداد الجيوش المبكر لإعادة تموضع الصراعات”، تناولت العديد من التساؤلات، والأُطُر القانونية المنظِّمة لأعمال الجيوش في البيئة التي تكون على أرضها، إضافة الى أثر الإنفاق العسكري على التغيّرات المناخية، وأدوات استعداد الجيوش لمواجهة التغيرات المناخية، والأماكن الجديدة للصراعات، التي قد تنشأ بفعل التغيرات المناخية والاحتباس الحراري.
وذكرت الدراسة التي أعدها كل من محمد الظهوري رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية، والدكتور يسري أحمد العزباوي الخبير في الشؤون السياسية بـ”تريندز” أنه لمحاولة الإجابة عن هذه التساؤلات، وغيرها الكثير، تناولت الدراسة بالرصد والتحليل عدة نقاط، هي حماية البيئة أثناء النزاعات المسلحة.. مقاربة قانونية، وأثر الإنفاق العسكري على التغيرات المناخية، وتداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية على التغيّرات المناخية، وهل حقاً تعمل الجيوش للحفاظ على البيئة؟ وأدوات استعداد الجيش الأمريكي للتغيرات المناخية وأخيراً، تأثير التغيرات المناخية على نوعية ومواقع الصراعات الجديدة بين الجيوش.
وأشارت الدراسة إلى أن التغيرات المناخية أثرت هي الأخرى على أعمال الأمن والدفاع، وعلى قدرة الجيوش على أداء المهام المنوطة بها. وأثرت التغيرات والظواهر المناخية، مثل الفيضانات والرياح والحرائق والجفاف، على بنية المنشآت والمعدات العسكرية.
ولفتت الدراسة إلى أن الاستراتيجيات والتشريعات البيئية تُركز على الأنشطة المدنية للحدّ من انبعاثاتها الكربونية، وتغفل عن رصد التّبعات البيئية للأنشطة العسكرية التي قد تشكل تهديداً للحياة وللتنوع البيولوجي في بعض المناطق.
وأكدت الدراسة أن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، تعتبر المحْفِل الأنسب لمناقشة الأضرار التي تسببها الجيوش للبيئة، مشيرة إلى أن مؤتمر كوب28 يمثّل فرصة سانحة لمناقشة الانبعاثات العسكرية.
كما شددت الدراسة على ضرورة وضع معايير مشتركة للمساءلة والإبلاغ عن الانبعاثات العسكرية، أو على الأقل الحدّ منها، كما ينبغي أيضاً أن تتسم هذه المعايير بالشفافية، وأن تكون مقيدةً بإطار زمني وقابلة للقياس، مطالبة الجيوش بتحسين قدرتها على حساب الانبعاثات وإدارتها، وكذلك تدريب الأفراد على فعل ذلك.
وشددت الدراسة على أن هناك علاقة طرديّة بين الإنفاق العسكري والتغيرات المناخية، موضحة أنه كلما زاد الإنفاق العسكري زادت حدّة التغيرات المناخية.
كما بينت الدراسة أن منطقة القطب الشمالي ستشهد في الفترة المقبلة العديد من الصراعات بين الدول الكبرى نتيجة أثر التغيرات المناخية على البيئة الجغرافية لتلك المنطقة، ليس فقط من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية في تلك المنطقة، ولكن أيضاً من أجل فرض السيطرة والتحكم في الطرق التجارية الجديدة التي قد تنشأ في هذه المساحة الشاسعة من الكرة الأرضية.
وأوضحت أن هناك صعوبة، بل استحالة، في إخضاع الجيوش في جميع أنحاء العالم للمساءلة القانونية والأخلاقية بسبب ما تمارسه ضد الطبيعة، وما تُلحقه أيضاً من أضرار بالبيئة، وارتفاع درجات حرارة الأرض، مؤكدة أهمية توثيق مدى تأثير النزاعات المسلحة على التغيّرات المناخية، وفهم هذا التأثير من أجل العمل على الحد من هذه التأثيرات أو معالجتها على الأقل، في أسرع وقت ممكن.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دراسة .. الزبدة تحميك من خطر الوفاة
توصلت دراسة جديدة إلى أن استبدال كمية الزبدة اليومية التي تتناولها بزيوت نباتية معينة قد يساعد في تقليل خطر الوفاة.
أكدت الدراسة ان الزبدة غذاء صحي يحتوي على عناصر غذائية مذهلة" ، مضيفًا أن الزبدة مفيدة للأمعاء والدماغ وصحة القلب والأوعية الدموية والصحة العامة والحيوية وفقا لـ cnn
وكشفت الابحاث أن زيادة استهلاك الزبدة ارتبط بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 15%، في حين ارتبط تناول كميات أكبر من الزيوت النباتية - بما في ذلك زيت فول الصويا وزيت الكانولا وزيت الزيتون - بانخفاض بنسبة 16% في إجمالي الوفيات، وفقا للدراسة التي نشرت يوم الخميس في مجلة JAMA Internal Medicine .
فإن استبدال 10 جرام فقط من الزبدة بهذه الزيوت النباتية يوميًا كان مرتبطًا بانخفاض خطر الوفاة الإجمالية والوفيات المرتبطة بالسرطان بنسبة 17%.
تشير الدراسة إلى أن بعض الزيوت النباتية تؤدي إلى نتائج صحية أفضل، أوضح تشانغ أن هذا لا يعني أنه يجب إزالة الزبدة تمامًا.
أما إذا كنت تريد استخدام الزيوت النباتية فيمكن استخدامها، فإن الأمر كله يتعلق بإيجاد التوازن لتضمين بعض العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسمك.