اليونيفيل: النزاع بالجنوب اللبناني يثير القلق ونحث على وقف إطلاق النار ونعمل لتجنب الحرب
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، إن اشتداد النزاع خلال الأسبوعين الماضيين على طول الخط الأزرق يشكل مصدر قلق حقيقيا، كما حث جميع الأطراف في الجانبين اللبناني والإسرائيلي على وقف إطلاق النار لمنع المزيد من الضرر، مشددا على أن حفظة السلام من 49 دولة مختلفة يركزون على مهمة واحدة وهي منع تصعيد النزاع الحالي على طول الخط الأزرق وتجنّب الحرب.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة والسبعين لدخول ميثاق الأمم المتحدة حيّز التنفيذ، باعتباره اليوم الذي ظهرت فيه الأمم المتحدة رسميًا إلى الوجود في عام 1945.
وأكد أن حفظة السلام التابعين لليونيفيل في مواقعهم يؤدون مهامهم منذ بدء النزاع قبل أكثر من أسبوعين بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات اللاحقة، مشيرا إلى أن اليونيفيل تواصل القيام بدوريات وأنشطة أخرى، بما في ذلك مع المجتمعات المحلّية، وتنسّق هذا العمل مع القوات المسلحة اللبنانية، مشددا على أن القوة الأممية عملت بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة التوترات وتجنب سوء الفهم.
وعبر اللواء لاثارو عن تقدير اليونيفيل للثقة التي وضعها الطرفان في آليات الارتباط والتنسيق التي تقوم بها، والتي ساعدت في وقف تصعيد الأعمال العدائية ومنع سوء الفهم خلال هذه الأزمة.
وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود للحفاظ على الاستقرار الذي عمل الجميع بجد من أجله طوال الأعوام السبعة عشر الماضية، مشددا على ضرورة تجنب نشوب نزاع أوسع نطاقًا من شأنه أن يعرّض أعدادًا أكبر من الناس للخطر بعد ما حدث بالفعل من دمار وإصابات وخسائر في الأرواح.
واعتبر أن أحد الأغراض الرئيسية للمنظمة هو “الحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين”، ولهذا السبب تنتشر بعثات حفظ السلام مثل اليونيفيل في جميع أنحاء العالم.
جدير بالذكر أنه في هذا اليوم من كل عام، تستضيف اليونيفيل عادةً جنود حفظ السلام والمسئولين الحكوميين ومسئولي البلديات والقادة الدينيين المحليين وممثلي القوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية الأخرى لحضور احتفال يقام في مقر العام في الناقورة جنوبي لبنان، إلا أنه لم يقام الاحتفال هذا العام بسبب الوضع الأمني الحالي.
وأكدت اليونيفيل في بيانها التزامها بالمثل العليا التي يجسّدها ميثاق الأمم المتحدة، وذلك من التزام الرجال والنساء من أفراد القبعات الزرق (زي اليونيفيل) الموجودين على الأرض، وأكدت اليونيفيل التي تضم قرابة 11 ألف فرد من حفظة السلام العسكريين والمدنيين، بذل كل ما في وسعها للحفاظ على مُثُل ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، معبرة عن الأمل في أن يعود السلام والاستقرار إلى جانبي الخط الأزرق قريبا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده لبنان اليونيفيل الأمم المتحدة الخط الأزرق
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار الأزمة الإنسانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أمس الثلاثاء، إنه على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ وسمح لبعض السكان النازحين بالعودة لديارهم إلا أن مئات الآلاف في جميع أنحاء القطاع المنكوب لا يزالون يحتاجون المساعدات الإنسانية.
وأفاد العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة بأن الأزمة الإنسانية في غزة مستمرة في التفاقم في ظل النقص الحاد في المياه والغذاء وجهود توصيل المساعدات الحيوية إلى المنطقة التي مزقتها الحرب، وفي الوقت نفسه أدى تصاعد العنف في الضفة الغربية إلى تعميق المخاوف بشأن سلامة المدنيين والوصول إلى المساعدات، وفقا لما نشرته الأمم المتحدة.
وقال المتحدث الأممي -في مؤتمر صحفي- "مع سريان وقف إطلاق النار بدأ الفلسطينيون النازحون في العودة إلى ديارهم ليجد العديد منهم جبالا من الأنقاض"، موضحا أن أكثر من 90 بالمائة من المباني السكنية في غزة تضررت أو دمرت على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية.
وأضاف المتحدث الأممي "نظرا لحجم الدمار والاحتياجات في غزة، فإننا نعمل على توصيل المساعدات الحيوية للناس بأسرع ما يمكن، كما نحث الدول الأعضاء والشركاء على ضمان تمويل عمليات المساعدة لدينا لتلبية الاحتياجات الهائلة".
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، دخلت اليوم الثلاثاء 897 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما أعرب المتحدث الأممي عن قلقه العميق إزاء الوضع في الضفة الغربية، وخاصة سلامة الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها للاجئين، حيث أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية اليوم عن سقوط قتلى وجرحى، وقال "وفقا للتقارير الأولية، أسفرت الغارات الجوية والجرافات الثقيلة وعمليات القوات السرية عن سقوط العديد من القتلى وعشرات الجرحى منهم أفراد من الطاقم الطبي".
يأتي ذلك بعد أسابيع من الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين المسلحين، وقد أدت أعمال العنف السابقة إلى نزوح حوالي ألفي أسرة من مخيم جنين، مع تعطيل الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وقد كافح العاملون في المجال الإنساني للوصول إلى المنطقة بأمان، مما حد من توزيع المساعدات مثل المراتب والبطانيات.
ووصف نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مهند هادي زيارته لغزة بأنها واحدة من أكثر اللحظات التي تبعث على الأمل في حياته المهنية الإنسانية، وقال إنه لأول مرة منذ أشهر يرى الناس في الشوارع وهم يبدأون في تنظيف الطرق ومحاولة إعادة بناء حياتهم.
ولفت هادي إلى تحول الموقف بين سكان غزة حيث أعرب العديد منهم عن رغبتهم القوية في العودة إلى العمل وإعادة البناء بدلا من الاعتماد على المساعدات، وأكد ضرورة عودة وسائل الإعلام الدولية إلى غزة وتقديم تقارير مباشرة عن الوضع.
ومن جانبها، أكدت مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جولييت توما أن الأونروا لا تزال ملتزمة بالبقاء في كل من قطاع غزة والضفة الغربية وتقديم المساعدة والخدمات الحيوية للأشخاص المحتاجين.