غضب واسع بجيش الاحتلال.. نجل نتنياهو يتسبب في أزمة كبيرة بـ إسرائيل
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تعرض نجل رئيس وزراء حكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لانتقادات بسبب بقائه في ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية أثناء عودة جنود الاحتياط إلى إسرائيل لخوض الحرب.
يائير نتنياهو، 32 عامًا، موجود في فلوريدا منذ شهر أبريل، بعد أن طلب منه والده التوقف عن نشر منشورات تحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى مقاضاته عدة مرات بتهمة التشهير.
وحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإنه “تم استدعاء 360 ألف جندي احتياط، وهو عدد غير مسبوق، حيث ترك العديد منهم كل شيء للعودة إلى إسرائيل.. لكن يائير بقي في ميامي، مما أثار غضب القوات الإسرائيلية”.
غضب واسع في جيش الاحتلالوقال جندي من قوات الاحتياط في جيش الاحتلال، يخدم على الجبهة الشمالية لإسرائيل، لصحيفة “التايمز”: “يائير يستمتع بحياته في شاطئ ميامي بينما أنا على الخطوط الأمامية.. نحن الذين نترك عملنا وعائلاتنا وأطفالنا لحماية عائلاتنا، وليس الأشخاص المسؤولين عن هذا الوضع”.
وأضاف: “إخوتنا وآباؤنا وأبناؤنا سيذهبون جميعا إلى الخطوط الأمامية، لكن يائير ليس موجودا”.
وقال جندي آخر، يخدم على الحدود مع قطاع غزة: “لقد عدت جواً من أمريكا التي لدي فيها وظيفة، وحياة، وعائلة… لا توجد طريقة يمكنني من خلالها البقاء هناك والتخلي عن إسرائيل في هذا الوقت الحرج. أين نجل رئيس الوزراء؟ ولماذا ليس في إسرائيل؟”
وأضاف: “إنها لحظة حاسمة بالنسبة لنا كإسرائيليين ويجب أن يكون كل واحد منا هنا الآن، بما في ذلك نجل رئيس الوزراء”.
يائير نتنياهو، الذي درس المسرح في المدرسة الثانوية، أدى الخدمة العسكرية الإجبارية وعمل في وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وليس كجندي مقاتل.
والخدمة العسكرية إلزامية لغالبية الإسرائيليين عندما يبلغون 18 عام، حيث يتعين على الرجال أن يخدموا 32 شهرا.
وبعد ذلك، يمكن استدعاء معظمهم إلى وحدات الاحتياط حتى سن الأربعين، أو حتى أكبر، في حالة الطوارئ الوطنية، ويقاتلون إلى جانب القوات النظامية في أوقات الحرب.
تصريحات استفزازية من نتنياهو قبل الهجوم البري على قطاع غزة ماكرون: شعرت بقبول نتنياهو لإعادة الكهرباء إلى غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاعوقال يديديا شالمان، 26 عاما، الذي كان في تايلاند لقضاء شهر العسل عندما اندلعت أعمال العنف خارج غزة، إن الإسرائيليين في الخارج يستخدمون تطبيق “واتساب” لتنظيم عودتهم، ويتبادلون المعلومات حول مكان العثور على الرحلات الجوية المتاحة.
وقال شالمان، لـ”رويترز”: “أنشأنا مجموعات على تطبيق واتساب في كل مكان تقريبا في العالم ودعونا الناس للانضمام إليها وعملنا ببطء على إعادة أكبر عدد ممكن من جنود الاحتياط إلى إسرائيل”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو يائير نتنياهو فلوريدا ميامي
إقرأ أيضاً:
وسط دعوات لإقالة بن غفير.. "أزمة دستورية" تهدد إسرائيل
تسببت عريضة قدمتها مجموعة من المنظمات غير الحكومية للمحكمة العليا بإسرائيل مطالبة فيها بإصدار أمر إقالة لوزير الأمن الوطني المنتمي لليمين المتطرف إيتمار بن غفير في حدوث انشقاق داخل حكومة بنيامين نتنياهو، مما قد يزج بإسرائيل في غمار أزمة دستورية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وفي رسالة إلى نتنياهو الأسبوع الماضي، طلبت المدعية العامة جالي باهراف-ميارا من رئيس الوزراء أن يدرس إقالة بن غفير مستندة إلى أدلة تشير لتدخله المباشر في عمليات الشرطة واتخاذ قرارات الترقيات بداخلها بناء على أسباب سياسية.
وجاءت هذه الرسالة قبل أن تقدم باهراف-ميارا رأيها إلى المحكمة العليا في الأسابيع المقبلة بشأن ما إذا كان ينبغي لها قبول العريضة التي قدمتها المنظمات غير الحكومية في سبتمبر والنظر فيها.
وفي رسالتها التي نشرها مكتبها، أيدت باهراف-ميارا الاتهامات التي ساقتها المنظمات غير الحكومية عن تدخل بن غفير شخصيا في الطريقة التي تعامل بها قادة الشرطة مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
واستشهدت أيضا برسالة من المفوض السابق للشرطة يعقوب شبتاي الذي ترك منصبه في يوليو، والتي جاء فيها أن بن غفير أصدر تعليمات لكبار قادة الشرطة بتجاهل أوامر مجلس الوزراء بحماية قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة.
وقد أثارت رسالة باهراف-ميارا رد فعل حادا من بن غفير الذي دعا علنا إلى إقالتها قائلا إن طلبها تحركه دوافع سياسية. ونفى الوزير ارتكاب أي مخالفات.
وحصل بن غفير على مهام واسعة عندما انضم إلى ائتلاف نتنياهو في نهاية عام 2022، منها المسؤولية عن شرطة الحدود في الضفة الغربية المحتلة، على الرغم من إدانته في عام 2007 بالتحريض العنصري ضد العرب ودعم حركة (كاخ) اليهودية المتطرفة التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وقد أدى (قانون الشرطة) الذي أقره الكنيست في ديسمبر 2022، وهو أحد الشروط التي وضعها بن غفير للانضمام إلى الائتلاف، إلى توسيع سلطاته على الشرطة والسماح له بوضع السياسات العامة وتحديد أولويات العمل والمبادئ التوجيهية.
وقاوم نتنياهو، الذي يواجه اتهامات بالفساد، دعوات سابقة لإقالة بن غفير. وإذا انسحب الحزب الذي يرأسه الأخير من الائتلاف الحاكم، فلن يكون لدى نتنياهو إلا أغلبية ضئيلة. وإلى جانب المشكلات القانونية التي تواجه رئيس الوزراء، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لاعتقاله الخميس بتهمة ارتكاب جرائم حرب في صراع غزة. ويصر نتنياهو على براءته من جميع التهم.
ويقول بعض الخبراء القانونيين إن إسرائيل قد تنزلق إلى أزمة دستورية إذا أمرت المحكمة العليا رئيس الوزراء بإقالة بن غفير ورفض ذلك، حيث ستظهر الحكومة وكأنها تضرب بقرارات القضاء عرض الحائط.
وقال عمير فوكس، وهو أحد كبار الباحثين في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وهو مركز أبحاث مقره القدس: "لا نعرف ماذا سيحدث في مثل هذا الوضع". وأضاف أن هذا قد يضع إسرائيل "في موقف خطير للغاية".
ولم يرد مكتب نتنياهو على طلب للتعليق.