اليونيسيف: قتل الأطفال في غزة "وصمة عار" على ضمير العالم
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة" اليونيسف" الثلاثاء إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق إلى غزة، وقالت إن القتلى والجرحى من الأطفال في غزة "وصمة عار متزايدة على ضميرنا الجماعي".
وجاء في بيان لليونيسف، أنه "على مدى الأيام الثمانية عشر الماضية، شهد قطاع غزة خسائر فادحة بين أطفاله، حيث أفادت التقارير بمقتل 2360 طفلاً وإصابة 5364 طفلاً آخرين بسبب الهجمات المتواصلة، أو مامعدله أكثر من 400 طفل إما قُتل أو أصيب يومياً".واضافت المنظمة الأممية أنه بالإضافة إلى ذلك فقد "أفادت التقارير أن أكثر من 30 طفلاً إسرائيلياً فقدوا حياتهم، وما زال العشرات في الأسر داخل قطاع غزة. تعتبر فترة الـ 18 يوماً هي التصعيد الأكثر دموية في قطاع غزة وإسرائيل الذي شهدته الأمم المتحدة منذ عام 2006".
غزة..مراكز الإيواء تتحول لبؤر أمراض بسبب التكدس وسوء المرافق الصحية https://t.co/L7ABKMZ3xQ
— abeer (@abeerabeeer) October 24, 2023 وأكد البيان أن كل طفل في قطاع غزة تقريباً تعرض "لأحداث وصدمات مؤلمة للغاية، اتسمت بالدمار واسع النطاق، والهجمات المتواصلة، والنزوح، والنقص الحاد في الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء".وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "إن قتل وتشويه الأطفال، واختطاف الأطفال، والهجمات على المستشفيات والمدارس، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال".
وتابعت "أن اليونيسف تناشد بشكل عاجل جميع الأطراف للاتفاق على وقف إطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع الرهائن. حتى الحروب لها قوانين. يجب حماية المدنيين - وخاصة الأطفال - ويجب بذل كل الجهود لإنقاذهم في جميع الظروف".
كما أشار بيان اليونيسف إلى أن الضفة الغربية شهدت أيضاً ارتفاعاً مثيراً للقلق في عدد الضحايا، حيث أفادت التقارير "أن حوالي 100 فلسطيني فقدوا حياتهم، من بينهم 28 طفلاً، وأصيب ما لا يقل عن 160 طفلاً بجروح. حتى قبل الأحداث المأساوية التي وقعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كان الأطفال في الضفة الغربية يعانون أصلاً من أعلى مستويات العنف المرتبط بالنزاع منذ عقدين من الزمن، مما أدى إلى فقدان 41 طفلاً فلسطينياً وحياة ستة أطفال إسرائيليين حتى الآن هذا العام".
وقالت خضر "إن الوضع في قطاع غزة يشكل وصمة عار متزايدة على ضميرنا الجماعي. إن معدل الوفيات والإصابات بين الأطفال صادمة، والأمر الأكثر إثارة للخوف هو حقيقة أنه ما لم يتم تخفيف التوتر، وما لم يتم السماح بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود، فإن عدد القتلى اليومي سيستمر في الارتفاع"، وفقاً للبيان.
وأكد البيان أن للوقود أهمية قصوى لتشغيل المرافق الأساسية مثل المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومحطات ضخ المياه. تأوي وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة أكثر من 100 طفل حديث الولادة، بعضهم في حاضنات ويعتمدون على أجهزة التنفس، مما يجعل إمداد الطاقة غير المنقطع مسألة حياة أو موت.
انهيار المنظومة الصحية في #غزة.. وحصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي https://t.co/Q7p7K8MzPz pic.twitter.com/bgzfO0h8fz
— 24.ae (@20fourMedia) October 24, 2023 وشدد على أن جميع سكان قطاع غزة، الذين يبلغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة،يواجهون نقصاً حاداً ومُلحاً في المياه، مما يشكل عواقب وخيمة على الأطفال، الذين يشكلون حوالي 50% من السكان.وذكر البيان أن غالبية شبكات المياه تأثرت بشدة أو أصبحت غير عاملة بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك نقص الوقود والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية للإنتاج والمعالجة والتوزيع. وفي الوقت الحالي، تبلغ الطاقة الإنتاجية للمياه 5% فقط من إنتاجها اليومي المعتاد.
وقالت اليونيسف إنه للاستجابة للوضع الصعب الذي يعيشه الأطفال في قطاع غزة،فإنها تدعو إلى: وقف فوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية، وفتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة من أجل الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه والغذاء والإمدادات الطبية والوقود.
كما طالبت بالسماح للحالات الطبية العاجلة في غزة بالمغادرة أو التمكن من تلقي الخدمات الصحية الحيوية، واحترام وحماية البنية التحتية المدنية مثل الملاجئ والمدارس والمرافق الصحية والكهربائية والمياه والصرف الصحي، لمنع فقدان أرواح المدنيين والأطفال، وتفشي الأمراض، ولتوفير الرعاية للمرضى والجرحى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی قطاع غزة الأطفال فی
إقرأ أيضاً:
في يوم الطفل العالمي.. تقرير فلسطيني يسلط الضوء على أعداد الأطفال المعتقلين لدى الاحتلال
رام الله"رويترز": قالت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان اليوم الأربعاء إن إسرائيل ألقت منذ أكتوبر من العام الماضي القبض على ما لا يقل عن 770 طفلا فلسطينيا بالضفة الغربية المحتلة وأنها تواصل اليوم احتجاز 270 طفلا، 100منهم رهن الاعتقال الإداري.
وفي تقرير بمناسبة يوم الطفل العالمي، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير في بيان مشترك إنه منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي "تعرض ما لا يقل عن 770 طفلا من الضفة تقل أعمارهم عن 18 عاما للاعتقال على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي" وذكر البيان أن "هذا المعطى فعليا لم يسجل حتى في أوج حالة المواجهة في الانتفاضتين الأبرز في تاريخ شعبنا".
وأضاف البيان "أحد أبرز التحولات الخطيرة والمرعبة، هو استمرار الاحتلال في اعتقال نحو 100 طفل إداريا، واحتجازهم تحت ذريعة وجود (ملف سري)... كما يواصل الاحتلال اعتقال أطفال من غزة وتصنيفهم(بالمقاتلين غير الشرعيين)".
وتستخدم إسرائيل قانونا قديما يتيح لها اعتقال الفلسطينيين بدون محاكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر تكون قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف أمني سري للمعتقل.
وذكر البيان أنه لا يوجد "معطى واضح عن أعداد الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال من غزة، في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقهم داخل المعسكرات" الإسرائيلية.
ولم يصدر بعد تعقيب من الجهات الإسرائيلية على ما ورد في تقرير المؤسستين.
وجاء في التقرير أن الطواقم القانونية تمكنت من القيام بزيارات للعديد من الأطفال المعتقلين "وخلالها تم جمع عشرات الإفادات من الأطفال... عكست مستوى التوحش الذي يمارس بحقهم، فقد نفذت بحقهم جرائم تعذيب ممنهجة وعمليات سلب غير مسبوقة".