رئيس البنك الدولي: الحرب بين إسرائيل وحماس تهدد بأضرار اقتصادية “خطيرة”
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
وقال بانغا في مؤتمر للمستثمرين في السعودية إنّه يعتقد أن “ما حدث مؤخرًا في إسرائيل وغزة (…) سيكون تأثيره على التنمية الاقتصادية أكثر خطورة”. وأضاف “أعتقد أننا أمام منعطف خطير جدا”.
وتسلل مئات من مقاتلي حماس إلى إسرائيل من غزة في هجوم غير مسبوق منذ إنشاء دولة إسرائيل في 1948، أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، حسب السلطات الإسرائيلية التي أحصت أيضا نحو 220 رهينة من إسرائيليين وأجانب ومزدوجي الجنسية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس الإثنين إن أكثر من 5200 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين بينهم 2055 طفلا، قتلوا في القصف الإسرائيلي ردا على ذلك منذ بداية النزاع.
وكان بانغا يتحدث أمام الدورة السابعة لمؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار”، وهو تجمع سنوي انطلق الثلاثاء ويستمر ثلاثة أيام، ويعرف أيضا باسم “دافوس في الصحراء”.
وقال منظمون إنّ الاجتماع يضم أكثر من ستة آلاف مندوب مسجل وسيشهد مشاركة رؤساء أبرز البنوك العالمية ورؤساء كوريا الجنوبية وكينيا ورواندا. مع ذلك فإن أعمال العنف التي اندلعت مع الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر قد ترخي بظلالها على إبرام الصفقات خلال المؤتمر، مع تحذير القادة العرب والغربيين من احتمال نشوب حرب إقليمية قد تؤدي إلى تراجع توقعات الاستثمار في المنطقة.
ويتعارض الاندلاع المفاجئ للعنف في إسرائيل وغزة في شكل كبير مع رؤية قادة المملكة لشرق أوسط مستقر ومزدهر، خصوصا بعدما استعادت الرياض هذا العام علاقاتها مع غريمتها الإقليمية إيران وكان على مقربة من تطبيع تاريخي مع إسرائيل. المصدر: فرانس 24
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
واشنطن تهدد روسيا وأوكرانيا بوقف وساطتها وتشترط للاستمرار
حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أن الولايات المتحدة ستنهي وساطتها ما لم تقدم روسيا وأوكرانيا "اقتراحات ملموسة" لوضع حد للحرب الدائرة بينهما منذ أكثر من 3 أعوام.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس -في مؤتمر صحفي- إن الوزير قال إن الوقت حان لتقديم موسكو وكييف مقترحات ملموسة لإنهاء الحرب، وفي حال عدم إحراز تقدم ستتراجع واشنطن عن دورها كوسيط.
وأضافت مستشهدة ببيان صادر عن روبيو "نحن حاليا في مرحلة تتطلب من الطرفين تقديم مقترحات ملموسة لإنهاء هذا الصراع. أما كيفية المضي قدما من هنا، فهو قرار يعود للرئيس (الأميركي دونالد ترامب). وإذا لم يتم إحراز تقدم، فسنتراجع عن دورنا كوسطاء في هذه العملية".
وأوضحت بروس أن الأمر يعود نهاية المطاف إلى الرئيس دونالد ترامب ليقرر المضي في المساعي الدبلوماسية.
وأكدت بروس أن الولايات المتحدة "لا تريد هدنة 3 أيام تتيح الاحتفال بأمر آخر، بل وقفا تاما ومستداما لإطلاق النار ونهاية للنزاع".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أول أمس وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام في مايو/أيار بمناسبة الذكرى الـ80 لانتصار الاتحاد السوفياتي وحلفائه في الحرب العالمية الثانية، في خطوة بدت وكأنها تهدف إلى الإشارة إلى أن موسكو لا تزال مهتمة بالسلام.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف -أمس- إن أوكرانيا لم تستجب لعروض الرئيس بوتين لبدء محادثات سلام مباشرة، وإنه من غير الواضح ما إذا كانت ستنضم إلى وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام.
وقد سعت كل من كييف وموسكو إلى إظهار أنهما تحرزان تقدما نحو هدف ترامب المتمثل في التوصل لاتفاق سلام سريع، بعد أن هددت الولايات المتحدة بالتخلي عن مساعيها لتحقيق السلام.
إعلانورفض مسؤولون أوكرانيون وأوروبيون -الأسبوع الماضي- بعض المقترحات الأميركية بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقدموا أخرى مقابلة بشأن قضايا من بينها الأراضي والعقوبات، وفق النصوص الكاملة للمقترحات التي قالت رويترز إنها اطلعت عليها.
زيلينسكي: الكرة في مرمى الروس
من جانب آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن إحراز تقدم في إنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات مع روسيا يتوقف على اتخاذ موسكو الخطوة الأولى المتمثلة في الموافقة على وقف إطلاق نار غير مشروط.
وكرر زيلينسكي -أمس- في خطابه المسائي المصور إصرار أوكرانيا على التزام روسيا بوقف إطلاق نار غير مشروط.
وقال "يجب عليهم اتخاذ خطوات واضحة نحو إنهاء الحرب، ونحن نصر على أن وقف إطلاق نار غير مشروط وكامل يجب أن يكون الخطوة الأولى، وعلى روسيا أن تفعل ذلك".
وأضاف أن أوكرانيا تستعد لمزيد من المحادثات مع الولايات المتحدة بهدف الضغط على موسكو للانخراط في محادثات.
وكان الرئيس الأميركي قد قال مرارا إنه سينهي الحرب في أوكرانيا سريعا، والتي وصفها بأنها "سخيفة" مهددا موسكو بعقوبات اقتصادية جديدة إذا لم توافق على إجراء مفاوضات.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية الأخيرة بإنهاء الحرب بعد 24 ساعة من توليه منصبه، لكن مساعديه ذكروا بعد ذلك أن التوصل إلى اتفاق قد "يستغرق شهورا".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلّي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعدّه أوكرانيا تدخلا في شؤونها.