وقعت وزارة الاقتصاد مذكرة تفاهم مع هيئة الأوراق المالية والسلع، ومركز دبي للأمن الاقتصادي، بهدف تعزيز الرقابة والإشراف على مدققي الحسابات العاملين لدى الشركات المساهمة العامة المدرجة في الأسواق المالية بالدولة، وصناديق الاستثمار المحلية، ودعم تطوير مهنة تدقيق الحسابات في الدولة، وذلك وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الصدد.

وقّعَ المذكرة سعادة عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، وسعادة الدكتورة مريم بطي السويدي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع، وسعادة فيصل يوسف بن سليطين، المدير التنفيذي لمركز دبي للأمن الاقتصادي.

وأكد سعادة آل صالح أن دولة الإمارات تنظر إلى ملف مدققي الحسابات بأهمية بالغة نظراً لدوره المحوري في ضبط وتنظيم قطاع الأعمال وتطوير نظام حوكمة الشركات، بما يسهم في توفير بيئة أعمال آمنة وملتزمة بأفضل الضوابط المهنية المعتمدة، وبما يدعم زيادة الثقة بأسواق المال والأعمال في الدولة ويدعم مكانتها التجارية المرموقة عالمياً.

وقال سعادته إن المذكرة تمثل خطوة مهمة لتعزيز الجهود الوطنية المشتركة من أجل دعم الرقابة على مدققي الحسابات في الدولة، بما يسهم في تطوير مهنة تدقيق الحسابات لمستويات جديدة أكثر تنافسية، وبما يدعم تعزيز القدرات البشرية المواطنة المتمكنة في هذه المهنة، وكذلك زيادة إقبال مواطني الدولة على مزاولتها واستقطاب الكفاءات والخبرات العالمية.

من جانبها قالت، سعادة الدكتورة مريم بطي السويدي : “نسعى من خلال هذه المذكرة إلى تعزيز التعاون المشترك للارتقاء بجودة أعمال مدققي الحسابات في الدولة وفق أفضل الممارسات العالمية، وذلك إيماناً بالتأثير الكبير الذي تحدثه هذه الأعمال على استدامة الشركات المساهمة العامة المدرجة وحماية أصولها والتأكد من دقة وإمكانية الاعتماد على بياناتها المالية وبما ينعكس على استقرار الأسواق المالية المحلية، في ظل المتغيرات المتسارعة والتطورات التكنولوجية التي تشهدها البيئة الاقتصادية بالدولة، الأمر الذي يحتم علينا بصفتنا جهات رقابية وتنظيمية إلى تضافر الجهود لمواكبة التحديات العالمية وتعزيز نزاهة وموثوقية التقارير المالية الصادرة من الشركات، مما ينعكس إيجاباً على ثقة المستثمرين وتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي وفقاً لتطلعات حكومتنا الرشيدة”.

من ناحيته قال سعادة فيصل يوسف بن سليطين: “إن توقيع المذكرة يهدف إلى تعزيز الإشراف والرقابة على مدققي الحسابات للشركات المساهمة العامة وصناديق الاستثمار المحلية، كما تأتي استنادًا إلى التزامنا المشترك بضمان تطبيق أعلى معايير الجودة والشفافية في الأسواق المالية، وتوفير بيئة استثمارية آمنة ومستقرة تشجع على النمو والتطور الاقتصادي، حيث تحدد المذكرة إطارًا للتعاون المتبادل، وتضع أسس وقواعد التنسيق بين الأطراف، لضمان التحقق من جودة أعمال مدققي الحسابات وفقًا لمعايير التدقيق الدولية والمعايير الدولية لجودة التدقيق وآداب المهنة”.

وأضاف: ” نتوقع من خلال هذه المذكرة تحقيق تحسينات هامة في مستوى التزام الشركات المساهمة العامة وصناديق الاستثمار المحلية بمعايير الإفصاح والشفافية وتحقيق مزيد من الحماية للمستثمرين وجميع الأطراف المعنية، كما نتطلع إلى أن تمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز النزاهة والاستقرار في الأسواق المالية، ونؤكد على التزامنا بتوفير كل الدعم لضمان تحقيق أهداف المذكرة وتحقيق التوجهات الاقتصادية الاستراتيجية للدولة”.

وتهدف المذكرة إلى تكوين فريق عمل مشترك للتحقق من جودة العمل لمدققي الحسابات العاملين لدى الشركات المساهمة العامة المدرجة في الأسواق المالية بالدولة وصناديق الاستثمار المحلية، وذلك وفقاً لمعايير التدقيق الدولية، وسلوك وآداب المهنة، وقياس مدى الالتزام بالمعايير الدولية لإعداد التقارير المالية ومعايير المحاسبة الدولية ذات الصلة.

كما تتضمن المذكرة تنظيم برامج تدريبية في مجال صناعة الخدمات المالية المرتبطة بأعمال تدقيق الحسابات والمراجعة عليها من المنظور الرقابي والتنظيمي بهدف تطوير وتحسين المستويات المهنية والفنية في هذا المجال، إضافة إلى تبادل المعلومات والبيانات بين الأطراف الموقعة على المذكرة حول الشكاوى المتلقاة بشأن أداء مدققي الحسابات، والمخالفات المالية المرتكبة من قبلهم، وكذلك تبادل المعلومات والخبرات والدراسات والبحوث بين أطراف المذكرة وفقًا للسياسات المعمول بها في هذا الصدد، وتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل التوعوية لمدققي الحسابات بما يسهم في تحقيق أهداف المذكرة.

وتهدف الوزارة من المذكرة إلى تعزيز الحوكمة والرقابة على مدققي الحسابات لدى الشركات المدرجة في أسواق المال بالدولة، ووضع إطار محدد بشأن هذه الرقابة، مما يزيد من استقرار السوق وزيادة الثقة من قبل المستثمرين وكذلك رفع كفاءة وفعالية العمليات لدى تلك الشركات، كما سيتم مشاركة وموائمة الإجراءات المتعبة للرقابة والتفتيش، مما يسهم في تعزيز سمعة أسواق المال بالدولة وكذلك يرفع من جودة الخدمات المقدمة من قبل مزاولي المهنة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مذكرة تفاهم بين «بلدية عجمان» و«تريندز»

عجمان (وام)

أخبار ذات صلة 13 مشروعاً جديداً توفر 5 آلاف فيلا سكنية بأبوظبي «موديز»: استراتيجية الإمارات لمواجهة غسل الأموال تعزز النظام المالي

وقعت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، مذكرة تفاهم لتوطيد التعاون المشترك، وتعميق التنسيق المتبادل بين الطرفين، لتعزيز البحث والعمل في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وللمساهمة في إجراء بحوث تستند إلى الأدلة والوقائع، وتنفيذ مسوح ميدانية واستطلاعات رأي ودورات تدريبية متنوعة، وتوظيفها لخدمة المجتمع.
وقّعت المذكرة عن الدائرة المهندسة نورة راشد شطاف، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية وسعادة المتعاملين، فيما وقعها عن تريندز فهد المهري، رئيس قطاع «تريندز دبي»، بحضور عدد من مسؤولي الجهتين.
وأكدت المهندسة نورة شطاف، أن دائرة البلدية تسعى لمد جسور التعاون الإيجابي مع الجهات والمؤسسات الرائدة كافة في المجالات المعرفية والبحثية، لتبادل الخبرات والتجارب النيرة وتوظيفها في مجالات السياسات والبحوث والاستشارات، مشيرةً إلى المكانة المرموقة التي تقلدها «تريندز» كمركز فكر رائد على المستويين الإقليمي والدولي.
من جهته، قال فهد المهري، إن المذكرة تعكس التزام «تريندز» بالتطوير المستدام وتعزيز الشراكات البناءة والفعالة، وتبادل المعرفة والخبرات.
وأشار إلى أن «تريندز» ودائرة البلدية في عجمان سينفذان مجموعة من المشاريع البحثية والمبادرات المعرفية المشتركة التي تخدم الجمهور والرأي العام.

مقالات مشابهة

  • مذكرة تفاهم بين «بلدية عجمان» و«تريندز»
  • وزير المالية يوقّع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال المالي مع نظيره القطري
  • هيئة الطرق” توقع مذكرة تفاهم مع “لايكا جيو سيستمز” لتطوير أحدث الحلول التقنية
  • «دبي للاقتصاد الرقمي» تبحث سبل تعزيز النمو الاقتصادي
  • توقع مذكرة تفاهم مع أكاديمية أبوظبي العالمي (ADGMA) لصقل المهارات المهنية للمواطنين الإماراتيين
  • مذكرة تفاهم بين مكتب الأسلحة والمواد الخطرة و”اتحاد الرماية” لتنظيم مسابقة سنوية
  • مصر توقع مذكرة تفاهم مع روسيا للتعاون الفني في مجال الإدارة الضريبية
  • مذكرة تفاهم بين “بلدية عجمان” و”تريندز”
  • الداخلية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا في مجال التديب
  • الإمارات..هيئة الأوراق المالية تحذر المستثمرين