إعلام عبري: “إسرائيل” ستواجه تآكلاً في قدراتها إذا شنت هجوماً برياً على غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
الجديد برس:
نقلت “القناة 7” العبرية عن اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، أنه إذا دخل “الجيش” غزة الآن فسيواجه تآكلاً في قدراته لأن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أعدتا نفسيهما عسكرياً جيداً.
وأضاف بريك: “لقد أعدت حماس والجهاد الإسلامي، قبل وقت طويل من مهاجمة غلاف غزة، عبوات جانبية وعبوات أرضية، وأحزمة ألغام، وأفخاخاً، ونيراناً مضادة للدروع على الطرق”.
ووفق مركز “تشاتام هاوس” للدراسات، فإن السيناريو الذي يحلم به كبار قادة “حماس” هو الغزو الإسرائيلي لغزة، لافتاً إلى أن المقاومة الفلسطينية خططت لذلك، واستعدت لمواجهة توغل بري يمتد لسنوات.
وأشار الموقع إلى ناحيتين يجب على الجيش الإسرائيلي الالتفات إليهما، الأولى “استعادة الردع الذي تلقى ضربة موجعة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر”.
والثانية تتمثل في “توخي الحذر أثناء القصف العشوائي والمكثف في غزة، مما قد يؤدي بسهولة إلى مقتل الأسرى الإسرائيليين”.
وأكد التقرير أن “الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر تشكل أسوأ فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل، لذا فإن الثقة في قدرة إسرائيل على تحليل قدرات ونوايا حماس ليست عالية جداً”.
وقبل أيام، قال محلل الشؤون العسكرية في “القناة الـ13″، ألون بن دافيد، إن المناورة البرية “غير سهلة وطويلة ومستمرة ومؤلمة، وليست شيئاً سريعاً، ليوم أو يومين”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين كبار، فجر اليوم الثلاثاء، قولهم إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تشعر بالقلق من أن “الجيش” الإسرائيلي ليس مستعداً بعد لشن هجومٍ بري ضد قطاع غزة.
وقالت قناة “كان” الإسرائيلية، إن مسؤولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة قلقون لأن “إسرائيل” لا تمتلك أي خطة لهزم حركة “حماس”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تقرير عبري عن أهداف إسرائيل من اختطاف مسؤول بحزب الله بعملية “اختراق دقيقة جدا” في البترون اللبنانية
شمسان بوست / متابعات
كشف المحلل العسكري الإسرائيلي آفي أشكنازي عن الرسائل وراء اختطاف المسؤول في “حزب الله” عماد أهمز، مشيرا إلى الخيارات الصعبة بالنسبة إلى إسرائيل لإخضاع الحزب وبيروت الرسمية.
وقال أشكنازي: “إذا كان صحيحا أن أفراد الكوماندوز الإسرائيلي هم الذين نفذوا العملية، فإن هذا يعني عدة أمور مهمة: أولا، تدل العملية على مستوى استخباراتي واختراق كبير جدا لحزب الله. وثانيا، بعثت العملية برسالة إلى عناصر حزب الله فحواها أنهم ليسوا محصنين في أي مكان في لبنان”.
وأضاف: “وأكثر من ذلك، إذا كانت إسرائيل هي وراء العملية، فإنها بذلك تمارس ضغطا مباشرا على حزب الله والحكومة اللبنانية، وتُظهر إصرارها على خوض حرب شديدة حتى في الأماكن البعيدة عن حدود الدولتين”.
وبحسب المحلل العسكري: “التقارير من لبنان كانت دراماتيكية، وعبرت عن الأزمة التي يعاني جراءها حزب الله، وعن ضعفه، لكنها أيضا نقلت السردية الإسرائيلية القائلة إن إسرائيل مصرة على إعادة الأمن إلى مستوطناتها الشمالية، وأنه إذا لم يتحقق الأمن في الجليل، فلن يكون عناصر حزب الله في مأمن في كل لبنان من الجنوب إلى الشمال”.
ولفت أشكنازي إلى أن “إسرائيل تمر الآن بوقت حساس، فموعد الانتخابات في الولايات المتحدة يمكن أن يؤثر في استمرار الحرب، وخصوصا على الحدود الشمالية، والاختبارالكبير للمستوى السياسي هو التمسك بالمبادئ المتعلقة باليوم التالي للحرب: السيطرة الكاملة للجيش اللبناني على جنوب لبنان، والتمسك بحق إسرائيل في التحرك لمنع دخول عناصر “إرهابية” المنطقة القريبة من الحدود، ومنع تهريب السلاح إلى حزب الله في عمق لبنان أو في سوريا”.
وشدد على أن “إسرائيل تقف أمام مفترق طرق، من جهة، من الصعب عليها أن تخوص حرب استنزاف، ومن جهة أُخرى، فإن المطلوب منها العمل الآن على تحقيق العودة الآمنة لسكان الشمال إلى بلداتهم”.
وأشار إلى أنه “في المقابل، يتعين على الجيش والمنظومة الأمنية ترميم العلاقات مع عدد كبير من الدول، وخصوصا في أوروبا. وتتزايد التقارير التي تتحدث عن حظر بيع السلاح والوسائل التكنولوجية إلى إسرائيل من طرف عدد من الصناعات الأمنية في العالم، وهناك على الأقل مشروع أمني قومي عالق منذ عدة أسابيع بسبب هذا الحظر”.
وأكد أشكنازي أنه “يجب على إسرائيل الآن تركيز كل جهدها على لبنان من أجل إجبار حزب الله والحكومة اللبنانية على القبول بشروطها من أجل وقف القتال في الشمال”.
هذا وأفادت تقارير إعلامية يوم السبت، بأن قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي قوامها 25 مسلحا نفذت إنزالا بحريا في منطقة البترون شمال لبنان، واختطفت عنصرا في حزب الله.
وزعمت صحيفة “معاريف” أن عماد أمهز الذي تم اختطافه في عملية البترون من لبنان، هو “المرساة بين إيران وحزب الله”، مشيرة إلى أنه الرجل الذي هدد الأصول الاقتصادية البحرية لإسرائيل.