مأرب برس:
2024-12-18@08:15:54 GMT

تل أبيب وواشنطن ستخوضان الحرب معا لأول مرة

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

تل أبيب وواشنطن ستخوضان الحرب معا لأول مرة

 

ذكر محلل إستراتيجي إسرائيلي أن إسرائيل والولايات المتحدة ستخوضان نفس الحرب معا لأول مرة، لذلك طلبت واشنطن من إسرائيل الانتظار قبل شن الهجوم البري على غزة، موضحا أن الحكومة والجيش الإسرائيليان يعلمان بأنه من دون هذه الشراكة سيكون هناك صعوبة في مواجهة حرب متعددة الجبهات.

وأشار الكاتب رون بن يشاي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجيش الإسرائيلي جاهز للتوغل العسكري في القطاع، ولكن طُلب منه الانتظار لسببين: أولهما محاولة الإفراج عن الأسرى الذين أصبحوا قضية دولية، والثانية على خلفية الهجمات من اليمن والعراق وسوريا، والتي فهم منها الأميركيون أنهم أصبحوا جزءا من معركة واسعة، وهم يطلبون من إسرائيل الانتظار إلى حين نشر قواتهم البحرية وبطاريات الصواريخ في المنطقة.

ورأى بن يشاي أن الوضع القتالي للجيش الإسرائيلي في جميع الحلبات شهد تحسنا ملحوظا، ففي الجنوب يقف الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لدخول بري بعد إتمام التدريبات، بالتوازي مع غارات جوية مكثفة من شأنها تخفيف الخسائر البرية، مع جمع معلومات استخبارية بخصوص الأسرى، والهدف هو التمكن من ضرب قادة التنظيمات وبناها التحتية في أقل زمن وخسائر ممكنة.

أما في الشمال على الحدود اللبنانية فيرى أن التقديرات تشير إلى عدم وجود مصلحة للإيرانيين أو لحزب الله في هذه المرحلة للمخاطرة بدمار لبنان، فقط لمجرد تخفيف الضغط عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، على حد تعبيره.

وأشار الكاتب إلى وجود استعدادات إسرائيلية للتعامل مع أي تصعيد محتمل في الضفة الغربية من جانب المقاومة الفلسطينية هناك أو في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بالتوازي مع بدء الهجوم البري في غزة.


تأخير الهجوم البري
ولفت إلى أن المسألة الأميركية تُعتبر الأهم بالنسبة لإسرائيل، لأن واشنطن تطلب من إسرائيل الانتظار في مسألة الدخول إلى غزة إلى حين إتمام التجهيزات والنظر في مدى نجاح الوساطات للإفراج عن الأسرى والمحتجزين في غزة، وهنا أوضحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل أن موضوع الأسرى ليس إسرائيليا فحسب، وبالتالي لا تستطيع إسرائيل أن تقرر وحدها وفقا لتقديرات مصلحتها، لأن الحديث يدور عن محتجزين يحملون جنسيات أجنبية -أميركية أو غيرها- وهنا يتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع هذا التبرير، على عكس عدد من وزرائه.

ورأى الكاتب أن الاعتبار الثاني في تأجيل الهجوم البري هو الطلب الأميركي بتمكين قواتهما من إتمام التجهيزات لحرب إقليمية، بدأت في الأسبوع الماضي، وبالتالي فإن الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول مختلفة عن سابقاتها، بأن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان معا بشكل مشترك ومنسق.

أما تقسيم الأدوار فهو بسيط: إسرائيل تُجابه الأعداء على حدودها، أما أميركا فتدير الحرب ضد وكلاء إيران، أو ضد إيران لو قررت الدخول في الحرب بنفسها، ولهذا الغرض أرسل الأميركيون قوات تنفيذ مهام، وحاملتي طائرات للعمل في البحر المتوسط والبحر الأحمر والمحيط الهندي والخليج العربي.

وأوضح أن الإيرانيين فهموا قبل أسبوع أن هذا هو تقسيم العمل، ولذلك طلبوا من وكلائهم أن ينشطوا في اليمن من خلال الحوثيين وكذلك في كل من العراق وسوريا، والهدف هو المساس بالسفن والجنود الأميركيين في كافة أنحاء الشرق الأوسط.


حرب إقليمية
ورأى الكاتب أن الأميركيين توقعوا بشكل صحيح أنهم في خضم حرب إقليمية يدافعون فيها عن قواتهم وعن إسرائيل، ومن الواضح أن واشنطن تتوقع أن هذه المعركة ستتسع بالتزامن مع الدخول الإسرائيلي إلى قطاع غزة، لذلك فإن أميركا طلبت من إسرائيل الانتظار إلى حين نشر بطاريات باليستية من طراز ثاد في المنطقة، ونشر حاملة الطائرات أيزنهاور، المتوقع وصولها إلى هناك خلال أيام.

وخلص الكاتب إلى أن الحاجة الأميركية للتدخل العميق في حرب 7 أكتوبر/تشرين الأول هو التآكل الأخطر في قوة الردع الإسرائيلية"، معتبرا أن هذه الشراكة، التي حصلت بطلب إسرائيل، تتطلب من الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية الإصغاء إلى النصائح والطلبات الأميركية.

لذلك فإن القيادة العسكرية والسياسية بشكل أساسي اضطرتا ولو على مضض للتجاوب مع طلبات واشنطن، وذلك لمعرفتهم الواضحة أنه من دون هذه الشراكة العملياتية واللوجستية، سيكون من الصعب على إسرائيل الصمود في حرب متعددة الجبهات، لا سيما لو قرر حزب الله وإيران التصعيد لدرجة حرب شاملة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

لابيد: لا يجب أن يبقى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، إن على الجيش الإسرائيلي أن لا يبقى في قطاع غزة ولكن عليه أن يحتفظ بحرية تنفيذ عمل عسكري في القطاع بعد انتهاء الحرب.

وقال لابيد في منشور على منصة "إكس": "قلت قبل عشرة أشهر إن هدف إسرائيل في غزة يجب أن يكون وضعا مثل المنطقة (أ) في الضفة الغربية، حيث يدخل الجيش الإسرائيلي كلما اكتشف نشاطا معاديا ويعمل دون قيود".

والمنطقة "أ" هي المدن بالضفة الغربية التي يفترض بموجب اتفاقية أوسلو (1995) بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية أن تخضع للسيطرة المدنية والأمنية الفلسطينية الكاملة ولكن الجيش الإسرائيلي بات يجتاحها بشكل متكرر في السنوات الماضية.

وصنفت اتفاقية أوسلو أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.

وأضاف لابيد: "هذا الصباح قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس نفس الشيء بالضبط. وأن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا".

والثلاثاء قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في منشور على منصة "إكس" إن تل أبيب تعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية.

وتابع لابيد: "يتعين على إسرائيل أن تبدي عدم التسامح مطلقاً مع أي محاولة من جانب حماس لإعادة بناء قوتها العسكرية، ولكن لا ينبغي لها (إسرائيل) أن تستقر في غزة، ولا ينبغي لقوات الدفاع الإسرائيلية أن تستمر في خسارة جنودها في جباليا (شمال قطاع غزة) إلى الأبد بسبب أوهام أوريت ستروك" وزيرة الاستيطان الإسرائيلية التي تدعو لإعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات فيه".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دعت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، إلى استمرار احتلال قطاع غزة لـ"فترة طويلة جدا"، إضافة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة.

وقال لابيد "نحن بحاجة إلى عقد صفقة رهائن، وإنهاء الحرب، والمساعدة في إنشاء حكومة بديلة في غزة تضم السعوديين، ودول اتفاقيات إبراهام، وذراعًا رمزيًا للسلطة الفلسطينية، وفي كل مرة ترفع فيها حماس رأسها، يأتي الجيش الإسرائيلي ويضربها بكل قوته".

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وتجري مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى.

وأكدت حماس مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ووافقت بالفعل في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطا تعجيزية جديدة، بينها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش الإسرائيلي من غزة.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة أسفرت عن نحو 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر : وكالة سوا - الأناضول

مقالات مشابهة

  • روسيا تنتقد ردود حلفاء أوكرانيا على اغتيال أحد جنرالاتها وواشنطن تنأى بنفسها
  • اقرأ غدا في "البوابة".. الجولاني يغازل تل أبيب: سوريا لن تكون منصة لشن هجمات على إسرائيل
  • صحف عالمية: الإسرائيليون لا يكترثون بنهج حكومتهم وتعاطيهم للمخدرات يزداد
  • لابيد: لا يجب أن يبقى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: تل أبيب ستسيطر على أمن غزة
  • لأول مرة منذ 8 سنوات.. سفينة أمريكية تزور ميناء في كمبوديا الحليف الرئيسي للصين.. وواشنطن تخشى بكين
  • هلع في إسرائيل.. صاروخ يمني يستهدف تل أبيب
  • واشنطن تطلب موافقة إسرائيل على مساعدات عسكرية عاجلة للسلطة الفلسطينية
  • غارات عنيفة..إسرائيل تقصف طرطوس السورية لأول مرة
  • واللا يزعم : واشنطن تطالب تل أبيب بمساعدات عاجلة للسلطة الفلسطينية