اليونيفيل: النزاع بالجنوب اللبناني يثير القلق ونحث على وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، إن اشتداد النزاع خلال الأسبوعين الماضيين على طول الخط الأزرق يشكل مصدر قلق حقيقيا، كما حث جميع الأطراف في الجانبين اللبناني والإسرائيلي على وقف إطلاق النار لمنع المزيد من الضرر، مشددا على أن حفظة السلام من 49 دولة مختلفة يركزون على مهمة واحدة وهي منع تصعيد النزاع الحالي على طول الخط الأزرق وتجنّب الحرب.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة والسبعين لدخول ميثاق الأمم المتحدة حيّز التنفيذ، باعتباره اليوم الذي ظهرت فيه الأمم المتحدة رسمياً إلى الوجود في عام 1945.
دور قوات حفظ السلاموأكد أن حفظة السلام التابعين لليونيفيل في مواقعهم يؤدون مهامهم منذ بدء النزاع قبل أكثر من أسبوعين بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات اللاحقة، مشيرا إلى أن اليونيفيل تواصل القيام بدوريات وأنشطة أخرى، بما في ذلك مع المجتمعات المحلّية، وتنسّق هذا العمل مع القوات المسلحة اللبنانية، مشددا على أن القوة الأممية عملت بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة التوترات وتجنب سوء الفهم.
وعبر اللواء لاثارو عن تقدير اليونيفيل للثقة التي وضعها الطرفان في آليات الارتباط والتنسيق التي تقوم بها، والتي ساعدت في وقف تصعيد الأعمال العدائية ومنع سوء الفهم خلال هذه الأزمة.
ضرورة مضاعفة الجهودوشدد على ضرورة مضاعفة الجهود للحفاظ على الاستقرار الذي عمل الجميع بجد من أجله طوال الأعوام السبعة عشر الماضية، مشددا على ضرورة تجنب نشوب نزاع أوسع نطاقاً من شأنه أن يعرّض أعداداً أكبر من الناس للخطر بعد ما حدث بالفعل من دمار وإصابات وخسائر في الأرواح.
واعتبر أن أحد الأغراض الرئيسية للمنظمة هو “الحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين”، ولهذا السبب تنتشر بعثات حفظ السلام مثل اليونيفيل في جميع أنحاء العالم.
جدير بالذكر أنه في هذا اليوم من كل عام، تستضيف اليونيفيل عادةً جنود حفظ السلام والمسئولين الحكوميين ومسئولي البلديات والقادة الدينيين المحليين وممثلي القوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية الأخرى لحضور احتفال يقام في مقر العام في الناقورة جنوبي لبنان، إلا أنه لم يقام الاحتفال هذا العام بسبب الوضع الأمني الحالي.
وأكدت اليونيفيل في بيانها التزامها بالمثل العليا التي يجسّدها ميثاق الأمم المتحدة، وذلك من التزام الرجال والنساء من أفراد القبعات الزرق (زي اليونيفيل) الموجودين على الأرض، وأكدت اليونيفيل التي تضم قرابة 11 ألف فرد من حفظة السلام العسكريين والمدنيين، بذل كل ما في وسعها للحفاظ على مُثُل ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، معبرة عن الأمل في أن يعود السلام والاستقرار إلى جانبي الخط الأزرق قريبا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليونيفيل لبنان الأمم المتحدة الحرب الأمم المتحدة الخط الأزرق
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في “المصحف الأزرق” الشهير
الإمارات العربية – تمكن الباحثون في متحف زايد الوطني في أبوظبي من اكتشاف نص مخفي تحت الزخارف الذهبية المعقدة على إحدى صفحات المصحف الأزرق الشهير.
ويعد المصحف الأزرق أحد أشهر المخطوطات التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع بصفحاتها المصنوعة من جلد الأغنام المصبوغ باللون الأزرق النيلي والخط الكوفي الذهبي والزخارف الفضية.
وسلطت نور الإيمان بنت رسلي، أمينة متحف زايد الوطني، الضوء على أهمية التكنولوجيا في الكشف عن هذه الطبقات المخفية من التاريخ.
وقالت: “يُعتقد أن هناك نسخة واحدة فقط من المصحف الأزرق، وقد شغلت صفحاته المعروفة والتي يبلغ عددها حوالي 100 صفحة، اهتمام العلماء لعقود طويلة. لقد ساعدت التكنولوجيا المتقدمة التي تم استخدامها في تسليط الضوء على هذه الصفحة من المخطوطة، مما ساعد على توفير رؤى جديدة حول كيفية إنتاج هذه النسخة النادرة من المصحف الأزرق. إنه لشرف كبير لي أن أكون جزءا من هذا البحث حول واحدة من أهم المخطوطات في العالم في متحف زايد الوطني”.
وباستخدام تقنية التصوير متعدد الأطياف المتقدم، كشف الفريق عن آيات من سورة النساء كانت محجوبة لقرون، ما يوفر رؤى جديدة في إنتاج المخطوطات الإسلامية وفن الخطاطين الأوائل.
ويعود تاريخ المصحف الأزرق إلى 800-900 ميلادي، وكان يتألف في الأصل من 600 صفحة.
واليوم، لا يعرف سوى نحو 100 صفحة فقط، متناثرة عبر مجموعات خاصة ومتاحف في جميع أنحاء العالم.
وهناك جدال حول الأصول الدقيقة للمخطوطة، مع اقتراح شمال إفريقيا أو العراق أو الأندلس كمواقع إنتاج محتملة.
وما يجعل الاكتشاف الأخير مهما هي الطريقة المستخدمة للكشف عنه، حيث سمح التصوير متعدد الأطياف، وهو تقنية متطورة، للباحثين باكتشاف النصوص والصور غير المرئية للعين المجردة.
وكشف التحليل أن الأنماط الذهبية المعقدة لم تكن زخرفية بحتة ولكنها كانت تخدم غرضا وظيفيا، وهو إخفاء خطأ ارتكبه الخطاط.
وقد تم إخفاء الخطأ الذي ربما كان خطأ شخصيا ارتكبه الخطاط خلال عملية النسخ، أو ربما قام دون قصد بتكرار نسخ الصفحة ذاتها مرتين، بدلا من تصحيحه على صفحة جديدة. ونظرا للتكلفة العالية لجلد الأغنام المصبوغ باللون النيلي، فإن إعادة العمل على نسخة جديدة من الجلد كان أمرا صعبا، لذلك استخدمت أنماط زخرفية متداخلة لتغطية النص.
وتوفر هذه الطريقة لتصحيح الأخطاء لمحة نادرة عن عمليات اتخاذ القرار لمنتجي المخطوطات الأوائل، وهو موضوع نادرا ما يتم استكشافه في تاريخ الفن الإسلامي.
وشرحت مي المنصوري، الأمينة المعاونة في متحف زايد الوطني، التأثير الأوسع لهذه النتائج قائلة: “إن البحث الرائد الذي أجراه متحف زايد الوطني حول المصحف الأزرق يلقي ضوءا جديدا على أصول وإنتاج هذه المخطوطة المهمة. كما يؤكد على دور المتحف في الحياة الثقافية والأكاديمية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها”.
وأشارت إلى أن الاكتشافات توضح أهمية المخطوطة ليس فقط كنص ديني ولكن أيضا كقطعة أثرية فنية وتاريخية تعكس الترابط بين الحضارات الإسلامية.
ويؤكد الخط الكوفي الموجود في المصحف الأزرق، وهو أحد أقدم أنماط الخط العربي، على أهميته التاريخية. ويتميز الخط الكوفي بأشكاله الهندسية الزاوية، ويفتقر إلى النقاط والعلامات الإعرابية التي تساعد القراء المعاصرين.
وعلى الرغم من جماليته، فإن تعقيد الخط يجعل تفسيره اليوم أمرا صعبا. وتساهم أبحاث المتحف في المخطوطة في فهم أعمق للفن الإسلامي المبكر ونشر المعرفة عبر الثقافات.
ومن المقرر عرض خمس صفحات في صالة عرض “ضمن روابطنا” بمتحف زايد الوطني والذي يسلط الضوء على دور دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز للتبادل الثقافي. وسوف يستكشف المعرض موضوعات مثل انتشار الإسلام، والتقدم في المواد والمعارف، وتطور اللغة العربية.
المصدر: Interesting Engineering + وكالة وام