عقدت دولة الإمارات وجمهورية كوسوفو الدورة الأولى من اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين بهدف تعزيز آفاق التعاون والشراكة في العديد من القطاعات والأنشطة ذات الاهتمام المشترك، ومنها التجارة والصناعة والزراعة والطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية والسياحة والطيران وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار والخدمات اللوجستية، ودعم العمل المشترك من أجل الارتقاء بالعلاقات التجارية إلى آفاق جديدة.

ترأس الاجتماعات التي عقدت تنفيذاً لاتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والفني الموقعة بين البلدين الصديقين، من جانب دولة الإمارات معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، ومن جانب كوسوفو معالي روزيتا هايداري، وزيرة الصناعة وريادة الأعمال والتجارة.

وأكد معالي الصايغ أن دولة الإمارات وكوسوفو تجمعهما علاقات تاريخية قائمة على الصداقة والتعاون في المجالات كافة في ضوء حرص البلدين على تعزيز أواصر هذه العلاقات ودفعها إلى المزيد من التقدم بما يحقق الاستقرار والازدهار لشعبيهما.

وقال معالي الصايغ: “يمثل انعقاد اجتماع الدورة الأولى للجنة نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز العلاقات التجارية، واستكشاف الفرص الجديدة في دولة الإمارات وكوسوفو ودعم التواصل بين مجتمعي الأعمال في البلدين، وتوسيع مجالات التعاون في مختلف الأنشطة الاقتصادية بما يدعم تحقيق المستهدفات الاقتصادية لرؤية نحن الإمارات 2031″.

من جانبها قالت معالي هايداري: ” يمثل انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة الأولى بين جمهورية كوسوفو ودولة الإمارات العربية المتحدة خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، وتبادل المعرفة والخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتحفيز الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والنقل والصناعات التحويلية والسياحة، بما يسهم في تعزيز النمو المستدام لاقتصاد البلدين الصديقين”.

وشهدت اللجنة اتفاقاً على تشكيل فرق عمل فنية لمتابعة تنفيذ مخرجات اللجنة كافة والتي ترسم ملامح التعاون الاقتصادي والتجاري خلال المرحلة المقبلة.

وناقش الجانبان خلال الاجتماعات آليات جديدة لدعم زيادة المبادلات التجارية، وأهمية الدور البارز والمحوري للقطاع الخاص في تعزيز التعاون الاقتصادي، وتوفير كافة سُبل الدعم للمصدرين والمستوردين لتسهيل زيادة تبادل السلع والخدمات والعمل على تنويعها، وفتح قنوات جديدة للتواصل بين مجتمعي الأعمال.

تجدر الإشارة إلى أنّ التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين حققت خلال النصف الأول من العام 2023 نمواً كبيراً لتصل إلى 59.4 مليون درهم (16.2 مليون دولار أمريكي) فيما وصل حجم التبادل التجاري 21.2 مليون درهم (5.8 مليون دولار) خلال العام الماضي.

وحرص الجانبان على تعزيز التعاون والاستثمارات في القطاعات والأنشطة المتعلقة بالطاقة التقليدية والطاقة المتجددة، واستكشاف فرص التعاون لدعم نمو أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة في أسواق البلدين، ودعم التعاون في مجال البحث والتطوير والابتكار المؤسسي، وتبادل المعرفة بشأن الممارسات والتقنيات الزراعية المتقدمة وكيفية استغلال وإدارة الموارد المائية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الزيودي يزور وادي السيليكون لاستكشاف فرص تعزيز العلاقات الإماراتية الأمريكية

التقى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، مجموعة من مسؤولي كبرى الشركات الأمريكية وقادة ورواد الأعمال خلال زيارته أمس وادي السيليكون في سان فرانسيسكو، بهدف تعزيز التعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية.

تركّزت الزيارة على تعزيز العلاقات التجارية والشراكات في قطاعات متنوعة شملت التكنولوجيا وإدارة الأصول والاستثمار والخدمات اللوجستية.

وتضمّنت اجتماعات ثنائية، حيث أجرى الزيودي مباحثات بناءة مع أبرز الجهات المعنية، والشركات الرائدة وقادة الأعمال، واستعرض مع المسؤولين في الشركات الأمريكية العملاقة الفرص الاستثمارية وبيئة الأعمال المتطورة في دولة الإمارات، داعياً المستثمرين والشركات الناشئة ورواد الأعمال الأمريكيين إلى استكشاف الفرص المتاحة في الدولة.

وركّزت النقاشات على المشاريع المشتركة، والتعاون في مجال البحوث، وتبادل المعارف والخبرات في التخصصات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات والتقنيات المستدامة.

وبحث معاليه مع كبار رجال الأعمال في وادي السيليكون آفاق الاستثمار التي تعزز الصادرات الإماراتية وتدعم النمو الاقتصادي من خلال الشراكات ذات المنفعة المتبادلة، وذلك تأكيداً على حرص الجانبين على تعزيز العلاقات التجارية الثنائية.

وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي، حرص دولة الإمارات على مواصلة الارتقاء بشراكتها التجارية مع الولايات المتحدة التي تعد شريكها التجاري الثالث على مستوى العالم بعد الصين والهند، حيث تساهم أمريكا بنسبة 5.6% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة.

وتصدرت الإمارات قائمة أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في الوطن العربي خلال عام 2023، بمساهمة قدرها 27% من تجارتها مع الدول العربية مجتمعة.

وقال معاليه إن منظومة الأعمال الحيوية في وادي السيليكون، المركز التكنولوجي الأول في العالم، توفر مناخاً مثالياً لاستكشاف الفرص القائمة على الابتكار، وهدفنا هو الاستفادة من هذه البيئة لدفع عجلة التقدم التكنولوجي في الإمارات.

وتظهر أحدث البيانات قوة حركة التجارة والاستثمار المتبادل بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، حيث بلغت قيمة الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة 38.1 مليار دولار، أي أكثر من 50% من إجمالي استثمارات دول الشرق الأوسط في أمريكا بنهاية 2022.

وتتركّز هذه الاستثمارات في قطاعات رئيسية مثل النقل، وخدمات الأعمال، والبرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، والعقارات، والأغذية والمشروبات وصناعة الطيران.وام


مقالات مشابهة

  • الإمارات تتوج الثلاثاء أبطال تحدي القراءة العربي من بين 700 ألف طالب وطالبة
  • الإمارات تتوج أبطال تحدي القراءة العربي من بين 700 ألف طالب الثلاثاء
  • الإمارات تتوج غداً أبطال تحدي القراءة العربي
  • الإمارات تتوج غداً أبطال تحدي القراءة العربي من بين 700 ألف طالب
  • وزيرة الهجرة تبحث مع وفد ألماني تعزيز التعاون الثنائي
  • ثاني الزيودي يبحث فرص تعزيز العلاقات الإماراتية الأميركية
  • الإمارات وفرنسا تبحثان تعزيز التعاون في مجال الرقابة والنزاهة
  • المملكة تختتم مشاركتها في أعمال الدورة الـ 67 للجنة الأمم المتحدة
  • السودان وتونس يتفقان على تعزيز التعاون الإقتصادي والاستثمارى بين البلدين
  • الزيودي يزور وادي السيليكون لاستكشاف فرص تعزيز العلاقات الإماراتية الأمريكية