طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي، بالتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي فورًا، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، وعقد مؤتمر دولي للسلام، والانتقال لحل السياسي بدلًا للحلول العسكرية والأمنية، وذلك بتنفيذ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية.

ودعا عباس، لدى استقباله نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، إلى الوقف الكامل لإطلاق النار، وفتح ممرات دائمة للإغاثة الإنسانية لإدخال المواد الطبية والأغذية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود وغيرها من الاحتياجات الأساسية، للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يتعرض لعدوان همجي من آلة الحرب الإسرائيلية.

وأطلع محمود عباس نظيره الفرنسي على الظروف الصعبة التي يتعرض فيها الفلسطينيون لعدوان تستخدم فيه قوات الاحتلال، دون أي اعتبار للقانون الدولي الإنساني، آلتها العسكرية المدمرة لقتل المدنيين الأبرياء في غزة، إضافة إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس من اعتداءات وقتل يومي على أيدي المُستوطنين الإرهابيين، بدعم من قوات الاحتلال.

وتساءل الرئيس الفلسطيني: "من يقبل في هذا العالم إبادة أسر بأكملها، وقصف المستشفيات وقطع المياه عن شعب بأكمله؟"، وقال: "إن ما يجري اليوم تتحمل إسرائيل مسؤوليته، كما تشاركها المسؤولية دول العالم التي شجعتها على مواصلة تعميق ممارساتها العدوانية ضد شعبنا دون محاسبة أو عقاب، بل أعطتها الغطاء والحماية والحق في الدفاع عن نفسها".

وأضاف: "حذرنا مرارًا من استمرار السياسات والممارسات التدميرية لسلطات الاحتلال، التي ابتعدت عن السلام واختارت الحلول العسكرية والأمنية، وعملت على تقويض حل الدولتين والاتفاقات الموقعة، واستبدلتها بتعميق الاستيطان، وسياسات الضم، والتطهير العرقي، والتمييز العنصري في القدس والضفة، علاوة على الإمعان في حصار قطاع غزة، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والإصرار على تغيير هوية وطابع مدينة القدس".

وأكد التزام الجانب الفلسطيني، الذي تُمثله دولة فلسطين ومُنظمة التحرير الفلسطينية، بالشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، وسياسات نبذ العنف والمقاومة الشعبية السلمية، وإتباع الطرق السياسية والقانونية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني الوطنية، مشيرًا إلى إدانة قتل المدنيين من الجانبين، والدعوة لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمُعتقلين من الجانبين.

وجدد الرئيس عباس، رفض تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من بيوتهم وأرضهم إلى خارج فلسطين سواء من غزة أو الضفة أو القدس، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالمزيد من الحلول العسكرية أو الأمنية، التي أوصلتهم لما هم فيه اليوم، الأمر الذي قد يوصل المنطقة لحرب إقليمية وعالمية.

وشدد على أن قطاع غزة جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وترفض القيادة الفلسطينية أي حلول جزئية أو أمنية للقطاع، وتتمسك بالحل السياسي الشامل.

وأكد أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا على أرضه ولن يرحل، معربًا عن ثقته بأن الرئيس الفرنسي ماكرون سيبذل جهدا من أجل وقف هذه الإبادة للشعب الفلسطيني ووقف هذه الحرب، وإنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين وتمكين شعبها من حريته واستقلاله. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محمود عباس مجلس الأمن الدولى إيمانويل ماكرون الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

مظاهرات في عواصم أجنبية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة ولبنان

عواصم - صفا

طالب عدد من المحتجّين في عدة عواصم حول العالم بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المُتواصل على لبنان وغزة، ومنع إرسال الأسلحة إليه، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ففي العاصمة الألمانية، برلين، تجمّع مئات الأشخاص قرب محطة مترو أنفاق فيلمرسدورفر شتراسه، من أجل التنديد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة ولبنان.

واعتقلت الشرطة الألمانية عددا من المشاركين في الوقفة التي حملوا فيها أعلام فلسطين ولبنان، ولافتات كتب عليها عبارات تندد بالإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

وفي مانشستر، شارك المئات في مظاهرة، جابت شوارع المدينة، حاملين كلا من أعلام فلسطين ولبنان، وصورا توثّق جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة ولبنان.

وطالب المتظاهرون الحكومة بالضغط من أجل وقف الحرب المتواصلة، وكذلك الامتناع عن تسليح الاحتلال ودعمه.

وفي لندن، تظاهر المئات في الشوارع للمطالبة بوقف ما وصفوه بـ"التواطؤ البريطاني في الإبادة الجماعية التي تجري على قطاع غزة".

وسار المتظاهرون أمام مقر شركة النفط البريطانية "بي بي" التي يتهمونها بمد الاحتلال الإسرائيلي بنحو 30 % من النفط الذي تستخدمه لتشغيل آليات الاحتلال وطائراته في الحرب على غزة ولبنان.

ونظم المظاهرة تحالف يشتمل على أكثر من 60 من منظمات "العدالة المناخية"، لتتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في أذربيجان.

وبحسب عدد من مقاطع الفيديو، التي جابت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، اجتمع متظاهرون، أمام مبنى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بمنطقة مانهاتن في نيويورك، حيث رفعوا لافتات كتب عليها: "نيويورك تايمز الكاذبة.. أنت من أضرمتِ النيران في فلسطين".

أما في ريو، تظاهر مئات الأشخاص دعما للفلسطينيين، فيما وصف بكونه تحرّكا من أجل لفت انتباه زعماء العالم الذين سوف يشاركون في قمة مجموعة العشرين، المقرر أن تستضيفها المدينة، خلال يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، إلى القضية الفلسطينية.

ورفع متظاهرو ريو، المتوشّحون بالكوفيات، العلم الفلسطيني، وأيضا عدّة لافتات نادت إحداها إلى "قطع العلاقات البرازيلية- الإسرائيلية"، فيما طالبت لافتات أخرى حلفاء الاحتلال بوقف تمويل هجماته العسكرية في غزة ولبنان.

وفي ساحة الباستيل بالعاصمة الفرنسية، باريس، ندّد عدد من المحتجين بقتل الاحتلال للمئات من مقدمي الرعاية الصحية من أطباء وممرضين ومسعفين في غزة.

واستنكر المتظاهرون تدمير الاحتلال للمستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة.

وهتفوا بجُملة من الشعارات التي طالبوا من خلالها الدول الغربية، بتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في حماية الشعبين الفلسطيني واللبناني، وفرض عقوبات رادعة على الاحتلال، بسبب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها.

وفي العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، احتجّ المئات على الحرب المستمرة على غزة ولبنان، مطالبين بوقف الإبادة ورفع الحصار عن القطاع، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال، تواصل ارتكاب المجازر الوحشية لليوم الـ408 على التوالي، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفة المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، متسببة في دمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية.

المصدر: عربي 21

مقالات مشابهة

  • مخطط لاجتثاث الوجود الفلسطيني بحي البستان في القدس
  • نائب رئيس المخابرات الفلسطينية الأسبق يكشف مفاجأة عن الحرب ضد الشعب الفلسطيني
  • المجلس الوطني الفلسطيني: القصف الهمجي على شمال القطاع هدفه قتل الجميع
  • مؤتمر دولي في تركيا يدعو للعمل من أجل حماية المقدسات بالقدس
  • عدن تستعد لإنشاء معهد صحي جديد وعقد مؤتمر دولي للصحة العامة
  • الدفاع المدني الفلسطيني: مواصلة الاستهدافات والمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بشكل يومي
  • خبير عن عدم دخول المساعدات غزة: الاحتلال يتبع سياسات تجويع الشعب الفلسطيني لزيادة معاناتهم
  • مظاهرات في عواصم أجنبية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة ولبنان
  • الرئاسة الفلسطينية: التمادي الإسرائيلي في الإجرام والإرهاب سببه الدعم الأمريكي
  • أبو ردينة: إرهاب الاحتلال لن يجلب له الأمن بالمنطقة ويستدعي تدخلًا دوليًا