الرئيس الفلسطيني: نُطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي وعقد مؤتمر دولي للسلام
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي، بالتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي فورًا، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، وعقد مؤتمر دولي للسلام، والانتقال لحل السياسي بدلًا للحلول العسكرية والأمنية، وذلك بتنفيذ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية.
ودعا عباس، لدى استقباله نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، إلى الوقف الكامل لإطلاق النار، وفتح ممرات دائمة للإغاثة الإنسانية لإدخال المواد الطبية والأغذية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود وغيرها من الاحتياجات الأساسية، للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يتعرض لعدوان همجي من آلة الحرب الإسرائيلية.
وأطلع محمود عباس نظيره الفرنسي على الظروف الصعبة التي يتعرض فيها الفلسطينيون لعدوان تستخدم فيه قوات الاحتلال، دون أي اعتبار للقانون الدولي الإنساني، آلتها العسكرية المدمرة لقتل المدنيين الأبرياء في غزة، إضافة إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس من اعتداءات وقتل يومي على أيدي المُستوطنين الإرهابيين، بدعم من قوات الاحتلال.
وتساءل الرئيس الفلسطيني: "من يقبل في هذا العالم إبادة أسر بأكملها، وقصف المستشفيات وقطع المياه عن شعب بأكمله؟"، وقال: "إن ما يجري اليوم تتحمل إسرائيل مسؤوليته، كما تشاركها المسؤولية دول العالم التي شجعتها على مواصلة تعميق ممارساتها العدوانية ضد شعبنا دون محاسبة أو عقاب، بل أعطتها الغطاء والحماية والحق في الدفاع عن نفسها".
وأضاف: "حذرنا مرارًا من استمرار السياسات والممارسات التدميرية لسلطات الاحتلال، التي ابتعدت عن السلام واختارت الحلول العسكرية والأمنية، وعملت على تقويض حل الدولتين والاتفاقات الموقعة، واستبدلتها بتعميق الاستيطان، وسياسات الضم، والتطهير العرقي، والتمييز العنصري في القدس والضفة، علاوة على الإمعان في حصار قطاع غزة، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والإصرار على تغيير هوية وطابع مدينة القدس".
وأكد التزام الجانب الفلسطيني، الذي تُمثله دولة فلسطين ومُنظمة التحرير الفلسطينية، بالشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، وسياسات نبذ العنف والمقاومة الشعبية السلمية، وإتباع الطرق السياسية والقانونية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني الوطنية، مشيرًا إلى إدانة قتل المدنيين من الجانبين، والدعوة لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمُعتقلين من الجانبين.
وجدد الرئيس عباس، رفض تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من بيوتهم وأرضهم إلى خارج فلسطين سواء من غزة أو الضفة أو القدس، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالمزيد من الحلول العسكرية أو الأمنية، التي أوصلتهم لما هم فيه اليوم، الأمر الذي قد يوصل المنطقة لحرب إقليمية وعالمية.
وشدد على أن قطاع غزة جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وترفض القيادة الفلسطينية أي حلول جزئية أو أمنية للقطاع، وتتمسك بالحل السياسي الشامل.
وأكد أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا على أرضه ولن يرحل، معربًا عن ثقته بأن الرئيس الفرنسي ماكرون سيبذل جهدا من أجل وقف هذه الإبادة للشعب الفلسطيني ووقف هذه الحرب، وإنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين وتمكين شعبها من حريته واستقلاله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محمود عباس مجلس الأمن الدولى إيمانويل ماكرون الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
حماس: هدم العدو منازل المقدسيين لن يفلح في تهجيرهم
القدس المحتلة- يمانيون
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس ماجد أبو قطيش، أن سياسة العدو الصهيوني باستهداف المقدسيين من خلال هدم منازلهم واعتقال أبنائهم والتضييق عليهم، لن تفلح في تركهم للمدينة المقدسة وثنيهم عن حماية المسجد الأقصى المبارك.
وحذر أبو قطيش، في تصريح صحفي الاثنين، نقله المركز الفلسطيني للإعلام، من أن العدو يعمل جاهداً، وبواسطة أذرعه القضائية والعسكرية والاستيطانية، لخلق واقع جديد في القدس يخلو من أي وجود فلسطين في المدينة وخاصة في محيط المسجد الأقصى.
ونبه إلى أن حي البستان في بلدة سلوان جنوب الأقصى، في قلب تلك العاصفة، التي يواجهها بصمود أهله وثباتهم في منازلهم ورفضهم لهدمها ذاتياً.
ودعا القيادي أبو قطيش، لتعزيز صمود المقدسيين، ودعمهم بكل الوسائل المادية والاقتصادية والمعنوية، وتشجيعهم على الاستمرار في مقارعة الاحتلال حفاظاً على مدينة القدس التي تواجه تغولاً استيطانيا ومخططات خطيرة من العدو.
وأكد أن إخطار سلطات العدو الصهيوني بهدم مسجد الإسراء في بلدة سلوان هو جزء من حرب العدو الدينية على الشعب الفلسطيني، وجزء من مخطط حصار الأقصى وتهويده وصولا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم.
وقال: إن العدو الصهيوني يشن حربا شعواء على الشعب الفلسطيني كل ما هو مقدس بالنسبة له، ولعل أبرز ملامح هذه الحرب الاعتداء على المساجد وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي الشريف في الخليل.
ودعا أبو قطيش أبناء الشعب الفلسطيني في القدس للتصدي لكافة جرائم العدو وفي مقدمتها تغيير الواقع وبناء واقع مزيّف لا علاقة له بالتاريخ بناءاً على روايات توراتية مكذوبة.
كما دعا الكل الفلسطيني للتوحد والنزول للميدان لمواجهة خطر الاحتلال ومستوطنيه، مشددا على أن الكلمة الفصل في الميدان للشعب الفلسطيني ومقاومته في رفض مخططات التهويد والتهجير.. مُستذكرا معركة البوابات عام 2017 والتي انتصر فيها الكف المقدسي الموحد على مخرز الاحتلال.
وبيّن أبو قطيش أهمية نهوض الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة لمواجهة الاحتلال، ونصرة أهالي قطاع غزة الصامد ومقاومته الباسلة، الذين يسطرون تضحيات عظيمة ضمن معركة “طوفان الأقصى”.