القاهرة في 24 أكتوبر/وام/شاركت جمعية الإمارات للملكية الفكرية في المؤتمر العربي الثاني للملكية الفكرية الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا تحت عنوان : "مكافحة القرصنة والغش التجاري في ظل الثورة الصناعية الرابعة "تجارب دولية وعربية"، بحضور ممثلي 8 دول عربية و 6 افريقية وتشيلي واليابان.

ضم الوفد سعادة اللواء الدكتور عبدالقدوس العبيدلي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للملكية الفكرية، وسعادة الدكتور سرحان المعيني عضو الجمعية .
وأكد العبيدلي أن الثورة الصناعية الرابعة أحدثت تحولًا جذريًا في طريقة عمل العالم وأصبحت التكنولوجيا والإتصالات والذكاء الاصطناعي جزءً لا يتجزأ من الحياة اليومية،محذرا في ذات السياق من أن هذا التقدم الهائل يعد تحديا كبيرا إذ تتزايد حالات القرصنة والغش التجاري والتي تؤثر على الاقتصاد، وتهدد الابتكار والاستثمار في مجال الملكية الفكرية.

وشدد العبيدلي على أهمية مثل هذه المؤتمرات من أجل توفير الفرصة لتبادل الأفكار والتجارب الناجحة حتى يستفيد الجميع من أفضل الممارسات التي تتم في المنطقة العربية لإستكمال المسيرة نحو مكافحة القرصنة والغش التجاري وتشجيع المبتكرين والمبدعين للعمل دون مخاوف من سرقة إبداعاتهم، وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في الاقتصاد الإبداعي دون خوف من تعرض استثماراتهم للقرصنة والغش وبالتالي للخسارة .

واستعرض العبيدلي جهود دولة الإمارات في إنفاذ حماية الملكية الفكرية ،مشددا على أنها تعد من أهم التجارب العالمية على هذا الصعيد.

وقال إننا نتعاون مع المنظمات الدولية في تنفيذ مشاريع تستهدف تعزيز القدرات، مثل المشروع الحالي الذي ننفذه بالتعاون مع الانتربول والمنظمة العالمية للملكية الفكرية الخاص ببناء القدرات في إنفاذ قوانين الملكية الفكرية والتي يستفيد منها 24 من ضباط الشرطة ويأتي ذلك في إطار سعينا لتعزيز التعاون مع مختلف القطاعات والأنظمة المعنية بالملكية الفكرية في دولة الإمارات وتوحيد الجهود من خلال منصة واحدة تعزز التعاون بين جميع الجهات المعنية بإنفاذ قوانين الملكية الفكرية ومن أجل تحقيق هذا الهدف.كما قدم سعاده الدكتور سرحان المعيني عضو جمعية الامارات للملكية الفكرية ورقة عمل عن دور التشريعات الوطنية في مكافحة جرائم القرصنة والغش التجاري.

عقد المؤتمر بالقاهرة على مدى يومين بحضور نخبة من والخبراء والمختصين والباحثين في مجال الملكية الفكرية من مختلف الدول العربية والأفريقية ألقوا الضوء على أبعاد جرائم القرصنة والغش التجاري، ومظاهرها، وصورها، ومدى خطورتها على اقتصاديات الدول، والتعريف بآليات مكافحة تلك الجرائم، من خلال عرض التجارب العربية والدولية، وبيان الأجهزة المعنية بأعمال المكافحة وأهمية التعاون الدولي في هذا المجال.


وام/قر

مراسل وام - مصر

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: القرصنة والغش التجاری للملکیة الفکریة الملکیة الفکریة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تقود جهود تطوير نماذج اللغات الكبيرة في المنطقة

تتصدر دولة الإمارات إقليمياً في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتوليدي باعتباره أحد المكونات الرئيسية للثورة الصناعية الرابعة وترسيخ أقدامها كوجهة للشركات العالمية والإقليمية العاملة في هذا المجال الحيوي.
ودخلت دولة الإمارات مجال تطوير نماذج اللغات الكبيرة مفتوحة المصدر، ضمن خططها الطموحة لتعظيم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي، وفي سياق مسيرتها لترسيخ الاقتصاد المعرفي وتطوير أنظمة اقتصادية جديدة تواكب المستقبل وذلك وفقاً لورقة بحثية جديدة أعدها ” انترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي.
وبحسب “البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات”، تعد النماذج اللغوية الكبيرة مفتوحة المصدر مثل (Large language model) و (LLMs) أحد أنواع نماذج الذكاء الاصطناعي التي يتم تدريبها على كميات هائلة من النصوص كي تتعلم الأنماط والقواعد والسياقات والدلالات في اللغة كما تستخدم مسرعات لمعالجة البيانات النصية الضخمة لفهم اللغة البشرية ومحاكاتها.
جهود كبيرة
وأشار “انترريجونال” إلى الجهود الكبيرة التي أطلقتها دولة الإمارات ممثلة في العديد من الجهات الحكومية حيث قال عمر العلماء زير دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في تصريح سابق لصحيفة “فايننشال تايمز”: إن الصفقة التي وقعت بين مايكروسوفت للاستحواذ على حصة بـ 1.5 مليار دولار في G42، شركة الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، مجرد بداية لتعاون تقني أكبر بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت “فايننشال تايمز” أن أبوظبي ستستثمر بكثافة في مشاريع الذكاء الاصطناعي في الخارج حيث استقطبت قادة الصناعة مثل: سام ألتمان في شركة “أوبن إيه آي” وجنسن هوانغ في ” إنفيديا” .
وفي السياق، أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي نماذج: «بايميدكس»، و«بالو» و«جلام إم»، و«جيوتشات»، و«موبايل لاما» كنماذج لغوية صغيرة وكبيرة متعددة الوسائط تستخدم التعلّم متعدد الوسائط لمعالجة البيانات وتحليلها من وسائط أو مصادر متعددة تتخطى حدود النصوص لتشمل المقاطع الصوتية والصور، مع التركيز بشكل خاص على قدرات هذه النماذج في اللغة العربية.
“معهد الابتكار التكنولوجي”
ويتيح معهد الابتكار التكنولوجي التابع لـ “مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة” لحكومة أبوظبي، نموذج الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر (فالكون 40 بي) للاستخدامات البحثية والتجارية والذي يشمل 40 مليار عامل متغير، وهو مدرَّب على تريليون رمز(token)، موفِّراً بذلك إمكانية وصول إلى قدرات متكاملة غير مسبوقة أمام الباحثين والمبتكرين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأعلن معهد الابتكار التكنولوجي عن إطلاق أول منصة متميزة للنماذج اللغوية العربية الكبيرة، وذلك بالتعاون مع منصة “Hugging Face” تحت اسم (OALL) تهدف إلى إنشاء منصة مكرسة لتقييم ومقارنة أداء النماذج اللغوية الكبيرة الخاصة باللغة العربية.
مجموعة ” G42″
وقال مركز ” انترريجونال”: إن مجموعة ” G42″ التي أنشئت في أبوظبي تعد أبرز شركات التكنولوجية الإماراتية الرائدة عالمياً في إنشاء وتطوير تقنيّات الذكاء الاصطناعي والتي أعلنت مؤخراً عن عزمها إطلاق نموذج “ناندا” “NANDA ” كأحدث نموذج لغة كبير للغة الهندية يتكون من 13 مليار بارامتر، والذي دُرِّب على قاعدة بيانات تضم ما يقرب 2.13 تريليون وحدة لغوية، بما في ذلك اللغة الهندية.
وقالت “جي 42”: إن إطلاق نموذج “ناندا” يأتي نتيجة التعاون بين “إنسبشن”، التابعة للمجموعة وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي شركة وسيريبراس سيستمز.
وكانت “جي42” قد أطلقت في أغسطس 2023 نموذج “جيس” أول نموذج لغة كبير مفتوح المصدر ليوفر حلول معالجة اللغة الطبيعية القائمة على العربية، وفتح المجال للوصول إلى قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي للغة الأم لأكثر من 400 مليون من المتحدثين باللغة العربية على مستوى العالم.
ما هي “نماذج اللغات الكبيرة”؟
واستعرضت ورقة “انترريجونال” تعريف العديد من الشركات التقنية والأكاديميات العلمية لمفهوم “نماذج اللغات الكبيرة” المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي حيث ذكرت شركة “Shaip ” العالمية أن نماذج اللغات الكبيرة تعد بمثابة أنظمة ذكاء اصطناعي (AI) متقدمة مصممة لمعالجة وفهم وإنشاء نص يشبه الإنسان استناداً إلى تقنيات التعلم العميق المدربة على مجموعات بيانات ضخمة.
وبحسب موسوعة “ويكيبيديا” فإن النموذج اللغوي الكبير هو نوع من نماذج اللغة يتميز بقدرته على فهم وتوليد اللغة للأغراض العامة باستخدام كم هائل من المعطيات.
ووفقاً لشركة “أمازون ويب سيرفيسز (AWS” العالمية، تعرف نماذج اللغة الكبيرة بكونها نماذج تعليم عميق كبيرة جدًا مدرَّبة مسبقًا على كميات هائلة من البيانات قادرة على التدريب والتعلم الذاتي وتتوفر العديد من التطبيقات العملية لنماذج اللغات الكبيرة مثل: كتابة المحتوى باستثناء GPT-3 وChatGPT، فيما يمكن لنماذج: Claude وLlama 2 وCohere Command وJurassiccan كتابة محتوى أصلي، فيما يقترح نموذج AI21 Wordspice إجراء تغييرات على الجُمل الأصلية لتحسين الأسلوب والصياغة.


مقالات مشابهة

  • بعد 4 سنوات من اتفاقيات أبراهام.. احتفاء إسرائيلي وزيادة التبادل التجاري العربي
  • بايدن يثمن جهود جهاز الخدمة السرية للحفاظ على سلامة ترامب
  • الإمارات تقود جهود تطوير نماذج اللغات الكبيرة في المنطقة
  • “الملكية لشؤون القدس”: لا بد من حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية
  • عطاف يستقبل ممثل المنظمة العالمية للملكية الفكري
  • البيطار يطالب بتبادل الخبرات بمجال الملكية الفكرية
  • "مكافحة المخدرات" تستعرض جهود المملكة في تعزيز حصانة المجتمع
  • وزير الصناعة: حريصون على دعم جهود الدولة نحو الاقتصاد الأخضر
  • لتعديه على حقوق الملكية الفكرية.. ضبط المدير المسئول عن مطبعة بالقاهرة
  • الإمارات تستعرض تجربة إشراك الشباب في صنع القرار