أكبر اختراق بحري.. القسام تخوض اشتباكات في زيكيم وتقصف تل أبيب بضربة مكثفة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قوة بحرية من مقاتليها تمكنت من التسلل إلى شواطئ زيكيم جنوب عسقلان والاشتباك مع قوات الاحتلال، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل عددا من المتسللين.
وقالت كتائب القسام إن قوة من "الضفادع البشرية" تمكنت من "التسلل بحرا والإبرار على شواطئ زيكيم جنوب عسقلان المحتلة، وتدور الآن اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال في تلك المنطقة".
وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن هذا الاختراق البحري قد يكون الأكبر من جانب المقاومة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتي شهدت أيضا تسلل مقاومين إلى شاطئ زيكيم.
وانطلقت صفارات الإنذار مرتين في مستوطنتي زيكيم وكارميا مع توالي الأنباء عن عملية التسلل.
وأشار المراسل إلى أن عمليات تسلل سابقة جرت على يد بضعة عناصر من المقاومة لكن عدد المتسللين هذه المرة يبدو كبيرا وفقا لتقارير الإعلام الإسرائيلي.
من جهته، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إحباط عملية التسلل عند شاطئ زيكيم، وقال إن قواته لا تزال تمشط المنطقة، لكنه لم يكشف عن تفاصيل بشأن حجم العملية وعدد المشاركين فيها.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن 6 مسلحين على الأقل قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء محاولة التسلل إلى شاطئ زيكيم، في حين قالت القناة 14 إن الاشتباكات لا تزال مستمرة في المنطقة.
عملية تمشيط واسعة
وذكر مراسل الجزيرة أن جيش الاحتلال طلب من سكان مستوطنتي زيكيم وكرميا التزام الملاجئ، وهو ما يشير إلى استمرار عمليات التمشيط في دائرة يصل قطرها إلى نحو 6 كيلومترات، وهي منطقة نشر الجيش فيها قوات كبيرة في الأيام الماضية في إطار استعداداته لشن هجوم بري على قطاع غزة.
وأضاف المراسل أن الأنباء الواردة من المنطقة تشير إلى احتمال نجاح عدد من أفراد القوة القسامية في التوغل بعمق 3 أو 4 كيلومترات والاشتباك مع جنود الاحتلال.
وأوضح أن القوات الجوية والبحرية الإسرائيلية اشتركت في التصدي للعملية، وأن سلاح الجو أغار على فتحة نفق في موقع قريب يعتقد أن بعض المتسللين انطلقوا منه.
وقال مراسل الجزيرة إن هذا التطور يشير إلى قدرة كتائب القسام في تنفيذ عملية تعد نوعية رغم معرفته بحجم القوات التي دفعت بها إسرائيل في هذه النقطة، وإلى إمكاناته في إشغال الجيش الإسرائيلي برا وبحرا على تخوم قطاع غزة حتى قبل أن يبدأ عمليته البرية.
ضربات صاروخية مكثفة
من ناحية أخرى، نفذت المقاومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء ضربات صاروخية كثيفة استهدفت تل أبيب الكبرى والبلدات الممتدة شمالها وشرقها وجنوبها، وفقا لما أقره الجيش الإسرائيلي.
وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباء عن عدد من الإصابات جراء هذه الضربات التي شملت أيضا مطار بن غوريون.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن دفعة صاروخية أصابت منزلين على الأقل في مستوطنة ألفي مناشيه شمال الضفة الغربية.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد دانيال هاغاري إن حركة حماس ما زالت قادرة على إطلاق الصواريخ وعلى إسرائيل ألا تستكين لذلك حسب تعبيره.
وأضاف أن أمام الجيش أسابيع طويلة من العمليات وأنه سيعمل حسب قرارات المستوى السياسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيبقى في جبل الشيخ لضمان أمن الجولان
أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس اليوم، الثلاثاء، أن الجيش سيبقى في منطقة جبل الشيخ السورية المحتلة لفترة غير محددة، وذلك في إطار ضمان أمن هضبة الجولان المحتلة والمستوطنات الإسرائيلية المجاورة.
وقال “كاتس”، في تصريحات صحفية، "سنواصل تعزيز تواجدنا العسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية، لضمان حماية أمننا وسلامة مواطنينا من أي تهديدات قد تطرأ".
وفي وقت سابق، قال المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون، “ندعم وحدة الشعب السوري، ويجب الإعداد الجيد لمؤتمر الحوار الوطني”.
وأضاف "بيدرسون"، "نرفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية".
وتابع: "نأمل في رؤية مرحلة جديدة يشارك بها كل السوريين، ولا نقبل وجود الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية".