خبير عسكري: عملية التسلل لزيكيم إشارة إيجابية على إدارة المقاومة للمشهد
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن نجاح كتائب عز الدين القسام -الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في التسلل بحرا إلى شواطئ زيكيم (جنوب عسقلان) يعطي إشارة إيجابية بأنها لا تزال قادرة على إدارة المشهد بصورة جيدة، مما سيفرض تأخير العملية البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الدويري -خلال تعليقه على آخر التطورات- أنه رغم أن هذه هي المرة الثالثة لوصول زوارق المقاومة إلى زيكيم، فإن الأمر مختلف هذه المرة، كون المرتين السابقتين كانتا مع بدء عملية "طوفان الأقصى" المفاجئة للجيش الإسرائيلي، الذي من المفترض أن يكون قد استعاد توازنه، خاصة مع وجود الدعم الأميركي السياسي والعسكري.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن -مساء اليوم الثلاثاء- إحباط عملية تسلل من جهة البحر عند شاطئ زيكيم، مؤكدا أن عملية التمشيط لا تزال مستمرة، وذلك إثر إعلان كتائب القسام تمكن قوة ضفادع بشرية تابعة لها من التسلل بحرا إلى شواطئ زيكيم، وخوضها اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال.
وشدد الدويري -في حديثه- على أن مصطلح "الأمن المطلق" غير موجود إلا في قاموس الأغبياء -حسب تعبيره- ومن ثم، فإن استمرار تمكن حماس من القيام بعمليات تسلل بحري وبري أمر مفروغ منه، وتعكسه التطورات الأخيرة في الحرب.
وفي هذا السياق، لفت إلى أنه رغم التراجع الملحوظ في إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، فإن هناك عدة زخات أطلقت تجاه مناطق وسط الأراضي المحتلة، أعادت للجمهور المتابع والشغوف التأكيد أن المقاومة لا تزال تمتلك القدرة على إدارة المشهد، وتقصف في الوقت الذي تريده وبالعمق الذي تريده.
تأخير العملية البريةوتابع الدويري أن عملية الإنزال البحري، التي يمكن أن تلحقها عملية تسلل بري أيضا، ستعزز هذا التصور (القدرة على إدارة المشهد)، وهو ما سيفرض نوعا من التأخير على العملية البرية التي تعتزم قوات الاحتلال تنفيذها في قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إن حركة حماس لا تزال قادرة على إطلاق الصواريخ، وإن الحرب معها ستكون طويلة وفيها خسائر، لكنها "ستحقق أهدافها".
وأكد الدويري أن ذلك من شأنه أن يؤثر على معنويات جنود الاحتلال، لما يحمله من إشارة بأن حماس لا تزال فاعلة من حيث القدرة القتالية والتخطيط، وأن قيادتها العسكرية لا تزال تعمل بدقة وانتظام ومهارة، وأن الجيش الإسرائيلي لا يزال لديه نقص كبير في المعلومات التي يجب أن تتوفر لتنفيذ العملية البرية.
وتستعد قوات الاحتلال الإسرائيلي لشن هجوم بري على قطاع غزة في ظل غارات مكثفة على القطاع -مخلفة آلاف الشهداء والجرحى- واستمرار عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ردا على اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العملیة البریة على إدارة لا تزال
إقرأ أيضاً:
الدويري: فيديو القسام يثبت بالصوت والصورة أن إسرائيل تسعى إلى قتل أسراها
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، أن الفيديو الذي بثته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين يؤكد، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى قتل أسراه في غزة.
وبثت كتائب القسام مشاهد لعملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أيام في قطاع غزة، وقالت القسام، إن طائرات استهدفت مكان وجود عدد من الأسرى، مؤكدة أن التفاصيل ستبث لاحقا.
وتؤكد المشاهد التي عرضتها القسام، أن المقاومة الفلسطينية حريصة جدا على حياة الأسرى الإسرائيليين، وفي المقابل ظهر بالصوت والصورة، أن جيش الاحتلال هو من يسعى إلى قتل أسراه، وفقا للدويري.
وقال اللواء الدويري، إن منقذي القسام ركزوا -كما أظهر الفيديو- على محاولة إنقاذ الأسير الإسرائيلي، الذي كان يقول، إن جسده يؤلمه بالكامل.
وتوقع أن يكون لرسالة القسام صدى كبير داخل إسرائيل، لأن المشاهد تترجم كلام أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام بأن الوقت يمر وأن إطلاق سراح الأسرى يكون بالمفاوضات، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى قتلهم.
وكان أبو عبيدة صرح في وقت سابق من هذا الشهر، أن حياة الأسرى في خطر بسبب "عمليات القصف الإجرامية التي يقوم بها جيش العدو". كما أكد أن المقاومة تعمل على حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان.
إعلانوحسب الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي، الدكتور مهند مصطفى، فإن الإسرائيليين لديهم وقناعة بأن حماس تريد الحفاظ على الأسرى، وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدد حياتهم.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مواقع فيها أسرى، لأنه لا يملك معلومات استخبارية، وقال مصطفى، إن الشارع الإسرائيلي لديه قناعة بأن موضوع الأسرى لا يشكل أولوية بالنسبة لنتنياهو، ولفت إلى أن ما ورد في فيديو القسام اليوم يعزز قناعة الإسرائيليين بشأن موقف نتنياهو من موضوع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وجاءت المشاهد التي بثتها القسام اليوم بعد مشاهد أخرى بثتها لقنص 4 من جنود وضباط الاحتلال الإسرائيلي ببندقية الغول في شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شرقي قطاع غزة.