قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن نجاح كتائب عز الدين القسام -الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في التسلل بحرا إلى شواطئ زيكيم (جنوب عسقلان) يعطي إشارة إيجابية بأنها لا تزال قادرة على إدارة المشهد بصورة جيدة، مما سيفرض تأخير العملية البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح الدويري -خلال تعليقه على آخر التطورات- أنه رغم أن هذه هي المرة الثالثة لوصول زوارق المقاومة إلى زيكيم، فإن الأمر مختلف هذه المرة، كون المرتين السابقتين كانتا مع بدء عملية "طوفان الأقصى" المفاجئة للجيش الإسرائيلي، الذي من المفترض أن يكون قد استعاد توازنه، خاصة مع وجود الدعم الأميركي السياسي والعسكري.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن -مساء اليوم الثلاثاء- إحباط عملية تسلل من جهة البحر عند شاطئ زيكيم، مؤكدا أن عملية التمشيط لا تزال مستمرة، وذلك إثر إعلان كتائب القسام تمكن قوة ضفادع بشرية تابعة لها من التسلل بحرا إلى شواطئ زيكيم، وخوضها اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال.

وشدد الدويري -في حديثه- على أن مصطلح "الأمن المطلق" غير موجود إلا في قاموس الأغبياء -حسب تعبيره- ومن ثم، فإن استمرار تمكن حماس من القيام بعمليات تسلل بحري وبري أمر مفروغ منه، وتعكسه التطورات الأخيرة في الحرب.

وفي هذا السياق، لفت إلى أنه رغم التراجع الملحوظ في إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، فإن هناك عدة زخات أطلقت تجاه مناطق وسط الأراضي المحتلة، أعادت للجمهور المتابع والشغوف التأكيد أن المقاومة لا تزال تمتلك القدرة على إدارة المشهد، وتقصف في الوقت الذي تريده وبالعمق الذي تريده.

تأخير العملية البرية

وتابع الدويري أن عملية الإنزال البحري، التي يمكن أن تلحقها عملية تسلل بري أيضا، ستعزز هذا التصور (القدرة على إدارة المشهد)، وهو ما سيفرض نوعا من التأخير على العملية البرية التي تعتزم قوات الاحتلال تنفيذها في قطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إن حركة حماس لا تزال قادرة على إطلاق الصواريخ، وإن الحرب معها ستكون طويلة وفيها خسائر، لكنها "ستحقق أهدافها".

وأكد الدويري أن ذلك من شأنه أن يؤثر على معنويات جنود الاحتلال، لما يحمله من إشارة بأن حماس لا تزال فاعلة من حيث القدرة القتالية والتخطيط، وأن قيادتها العسكرية لا تزال تعمل بدقة وانتظام ومهارة، وأن الجيش الإسرائيلي لا يزال لديه نقص كبير في المعلومات التي يجب أن تتوفر لتنفيذ العملية البرية.

وتستعد قوات الاحتلال الإسرائيلي لشن هجوم بري على قطاع غزة في ظل غارات مكثفة على القطاع -مخلفة آلاف الشهداء والجرحى- واستمرار عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ردا على اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العملیة البریة على إدارة لا تزال

إقرأ أيضاً:

مجددًا.. الأمن السوري يُحبط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان!

أعلنت إدارة الأمن العام السوري، أنّها "ضبطت شحنة أسلحة عند الحدود السورية اللبنانية، كانت معدة للتهريب إلى خارج البلاد، وألقت القبض على المهربين". 

وأفادت صحيفة "الحرية" الحكومية، بأن إدارة الأمن العام السورية ضبطت شحنة أسلحة قرب مدينة سرغايا بريف دمشق الشمالي، عند الحدود السورية اللبنانية، وألقت القبض على المهربين. 

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتؤكد: العملية أثبتت فشل المنظومة الأمنية للاحتلال
  • مجددًا.. الأمن السوري يُحبط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان!
  • جنين تحت الحصار.. الاحتلال يواصل عدوانه لليوم الـ42 وسط تصعيد عسكري وتشريد الآلاف
  • تحقيق عسكري إسرائيلي يكشف فشلًا استخباراتيًا في هجوم 7 أكتوبر
  • نفذها درزي.. مغردون: عملية حيفا صفعة لنتنياهو وتكذيب لرواية إسرائيل
  • 3 منهم في حالة خطرة.. إصابة 4 أشخاص في عملية طعن شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • حماس: عملية الطعن في حيفا تؤكد استمرار المقاومة حتى زوال الاحتلال
  • أثناء الصلاة.. الاحتلال ينصب حاجزًا عسكريًا قرب مسجد الريان بالخليل
  • خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
  • ترقب لمواجهات واسعة جديدة تشمل دول عربية وإسلامية مع تلويح الاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد