"المقاومة الشعبية وحرب أكتوبر".. محاضرة بفرع ثقافة الفيوم
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
نظم فرع ثقافة الفيوم مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية، ضمن البرنامج الخاص بشهر أكتوبر، تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي.
يأتي هذا تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وذلك بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية وبيوت الثقافة بالقرى والمراكز
خلال ذلك، شهد بيت ثقافة سنورس محاضرة بعنوان '' المقاومة الشعبية وحرب أكتوبر''، تناول فيها الدكتور عمر صوفي، مراحل المقاومة الشعبية منذ الاحتلال الإسرائيلى لسيناء، ومن رحم هزيمة يونيو 67، برز دور المقاومة الشعبية الباسلة فى حرب أكتوبر، حيث قام أبناء السويس، ممن آثروا البقاء على التهجير، بتشكيل مجموعات مقاومة شعبية تحت اسم «منظمة سيناء العربية»، التى غدت فصيلا ضاربا ضمن قوات الدفاع المدنى، وتأكيدا على التلاحم الوطنى الخلاق بين الجيش والشرطة والشعب، فقد اشتملت المنظمة على عسكريين ومدنيين ورجال شرطة، بإشراف مباشر من المخابرات الحربية، وعندما حاول العدو دخول السويس في حرب أكتوبر، تعرض اللواء الإسرائيلى لكمين تكبد على إثره لخسائر فادحة، كما أُمطرت قوات المظليين بوابل كثيف من النيران، جعلتها محاصرة داخل المبانى السكنية، التى لاذت بها، وعبر تلاحم بديع مع قوات الجيش الثالث والشرطة المدنية بالسويس، نجح أبطال المقاومة الشعبية فى تدمير 67 دبابة إسرائيلية، فى غضون ساعات ثلاث، وأشار ''صوفي'' إلي مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلى، التي أشادت بأبطال المقاومة الشعبية أثناء معركة السويس، بالقول: «ستبقى تلك الملحمة شهادة إضافية على عظمة المواطن المصرى، الذى تحلى بروح التحدى، وتمتع بالقدرة على تحمل الصعاب، والصلابة حين البأس"،وأكد اللقاء على أن المقاومة الشعبية هي تعبير حقيقي عن الانتماء والفداء والشجاعة والتلاحم بين الشعب والجيش.
وعقد قسم الثقافة العامة بالفرع ورشة حكي بعنوان ''من أوراق أكتوبر''، بمدرسة الرسالة، قدم خلالها الأديب أحمد قرني، رسائل غير مباشرة للطلاب من خلال مجموعة من الحكايات الممتعة، منها حكاية '' الجني ذي الأصبع الذهبية''، والتي أكدت علي أن صاحب الحق دائما قوي، وأشار الى أهمية العمل، والذكاء في التعامل مع الأمور، وضرورة التفكير في العواقب، أما القصة الثانية '' الفتاة ومارد الأمنيات''، والتي أكدت علي ضرورة إعمال العقل، عند اتخاذ القرار، وتحقيق الأحلام، واسترداد الحقوق، والقصة الثالثة '' الحصان الذي باع حريته''، مؤكدة علي ضرورة الاعتماد علي النفس في استرداد الحقوق، حتي وإن استعنت بالغير فأنت الأساس، كما أوضح '' قرني'' أن مصر قد تعرضت للاحتلال من الانجليز والفرنسيين، ثم الإسرائيليين، مستعرضا تاريخ المقاومة ضد الانجليز، وأكد علي معاهدة السلام التي أبرمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع العدو، وأن بيننا معاهدة سلام يجب احترامها، ويجب ألا ننجرف خلف الاستفزازات والتحريض، لما له من عواقب وخيمة، وأضاف أننا نستطيع أن ندافع عن أخواننا في فلسطين، من خلال الاستفادة من السوشيال ميديا في النشر عن قضيتهم، كما أشار إلى الدور الذي تلعبه الخارجية المصرية، والرئيس السيسي لمساندة القضية الفلسطينية، تلاها تنفيذ مجلة حائط بعنوان '' أكتوبر العبور ''.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكتوبر ثقافة الفيوم محاضرة حرب اكتوبر الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد المقاومة الشعبیة ثقافة الفیوم
إقرأ أيضاً:
دراسة: ممارسة الفنون الشعبية تعزز صحة الرئتين وجودة الحياة
كشف دراسة بحثية حديثة عن الأثر الإيجابي للفنون الشعبية على صحة الرئتين وجودة الحياة، موضحةً أن هذه الممارسات التقليدية ليست مجرد إرث ثقافي، بل تمتد فوائدها إلى تحسين الصحة العامة، وخاصة صحة الجهاز التنفسي.
الدراسة قادها الدكتور سعيد بن مرضي الغامدي، الأستاذ المساعد من جامعة أم القرى، جاءت لتسليط الضوء على التصورات الاجتماعية حول دور الفنون الشعبية في تعزيز الصحة العامة والتنفسية في المملكة العربية السعودية.واستهدفت عينة شملت 273 مشاركاً من مختلف مناطق المملكة، حيث بلغت نسبة الإناث 56% وكانت الغالبية في الفئة العمرية بين 21 و41 سنة، فيما أظهرت النتائج أن 32% من المشاركين يعانون من أمراض تنفسية مزمنة. وأوضح الغامدي لـ “اليوم ” أن الدراسة أظهرت أن 58% من المشاركين يمارسون الفنون الشعبية بشكل دوري، فيما أكد 59% منهم على أن لهذه الفنون تأثيراً إيجابياً على الصحة العامة.
وأشار 42% إلى أن الفنون الشعبية يمكن أن تحسن صحة الرئتين، بينما أبدى 54% اعتقادهم بأن هذه الموروثات تسهم في تحسين جودة الحياة.
وعلى الرغم من هذه النتائج الإيجابية، أظهرت الدراسة أن هناك تحديات تواجه المشاركة في هذه الممارسات، من أبرزها غياب التحفيز الاجتماعي، وهو ما أشار إليه 41% من المشاركين، إلى جانب الاعتقاد السائد لدى البعض بأن الفنون الشعبية مجرد ممارسات ترفيهية دون فوائد صحية، وهو ما عبر عنه 29.3% من العينة.وبين الغامدي، أن الفنون الشعبية التي تطرقت إليها الدراسة شملت موروثات متنوعة تعكس التنوع الثقافي في المملكة، مثل العرضة والخطوة والمزمار والدمة والسامري واللعب الدوسري والينبعاوي والبدواني والدحة والمجرور والحيوما والتكثير، حيث أجمعت الدراسة على أهمية هذه الفنون كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمجتمع السعودي.
ورغم النتائج الإيجابية التي أظهرتها الدراسة، أوصى فريق البحث بأهمية إجراء دراسات طبية إكلينيكية إضافية لتقييم التأثير الفعلي لهذه الفنون على الصحة العامة ومعاييرها السريرية.
استثمار الفنون الشعبية
وفي هذا الإطار، شددت الأخصائية في العلاج التنفسي، رافانا باجوده، على أهمية توجيه المجتمع نحو استثمار الفنون الشعبية كوسيلة لتعزيز الصحة العامة والتنفسية، مشيرة إلى ضرورة تقديم برامج تعليمية وثقافية تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الثقافي.
فيما أكدت الأخصائية بشاير سعد آل مشيط، أن الفنون الشعبية، وخاصة الغناء التقليدي، تسهم بشكل ملحوظ في تحسين نمط التنفس العميق وتعزيز صحة الجهاز التنفسي.أما الأخصائية وئام أحمد حديمور، فقد وصفت النتائج بالمبهرة، مؤكدة أن الربط بين التراث والصحة يمثل خطوة مبتكرة لتعزيز الوعي بأهمية الموروثات الشعبية.
وأضافت الأخصائية رفال محمد أبو درك أن الدراسة ألقت الضوء على فوائد صحية غير متوقعة للفنون الشعبية، داعيةً إلى تبني هذه الفنون كجزء من نمط حياة صحي ومستدام.
وفي السياق ذاته، أوضحت الأخصائية حنين بديع الهوساوي أن هذه الممارسات ليست فقط انعكاساً للهوية الثقافية، بل تسهم أيضاً في تحسين اللياقة البدنية وتعزيز الروابط الاجتماعية، ما يجعلها عنصراً مهماً لتحسين جودة الحياة واستدامة التراث الثقافي.
صحيفة اليوم السعودية
إنضم لقناة النيلين على واتساب