عباس يدعو لوقف الحرب.. وماكرون: حماس لا تمثل الفلسطينيين
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال ماكرون إن حماس لا تمثل الفلسطينيين وأن مستقبل الفلسطينيين يرتبط بمكافحة "للإرهاب لا هوادة فيها ولا لبس"
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء (24 اكتوبر/تشرين الأول 2023) مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يزور الضفة الغربية، إلى وقف ما أسماه "العدوان" على غزة على الفور وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وحث عباس نظيره الفرنسي على العمل بهدف "وقف العدوان" على قطاع غزة، في اليوم الثامن عشر للحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال عباس في تصريحات للصحافيين عقب لقائه الرئيس الفرنسي في مقر السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، "الرئيس ماكرون، نناشدكم وقف هذا العدوان". ودعا عباس "إلى تشكيل تحالف دولي لصنع السلام ونطلب من الجميع في هذه اللحظات تنظيم مؤتمر دولي للسلام".
وتسلل مئات من مقاتلي حماس إلى إسرائيل من غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، في هجوم إرهابي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات.
وردت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على غزة، أدى بحسب وزارة الصحة في القطاع التابعة للحركة، إلى مقتل 5791 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة أصدرتها الثلاثاء.
ماكرون: هجوم حماس كان كارثة للشعب الفلسطيني
من جهته، أكد ماكرون لعباس أن هجوم حماس على اسرائيل "كارثة على الفلسطينيين أيضاً"، وأنه كان صادماً لإسرائيل، مشدداً على أن "لا شيء يمكن أن يبرر معاناة" المدنيين في غزة. وقال أيضاً إن "حياة فلسطيني تساوي حياة فرنسي التي تساوي حياة إسرائيلي".
وأضاف ماكرون للصحفيين وهو يقف إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية أن "حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني".
ورأى ماكرون في رام الله أن مستقبل الفلسطينيين يرتبط بمكافحة "للإرهاب لا هوادة فيها ولا لبس"، مشدداً على الاعتراف المتبادل بحقوق كل من إسرائيل والفلسطينيين.
وقال ماكرون إنه "لن يكون هناك سلام دائم إذا لم يحصل اعتراف بالحق المشروع للشعب الفلسطيني في أن تكون له أرض ودولة. لن يكون ثمة سلام دائم إذا لم يعترف الشعب الفلسطيني وسلطاته بدولة إسرائيل وأهمية وجودها وأمنها".
يشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.ح./ع.ش/ أ.ح (رويترز ، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الرئيس الفلسطيني محمود عباس إيمانويل ماكرون رام الله الضفة الغربية قطاع غزة حركة حماس السلطة الفلسطينية الشعب الفلسطيني قصف إسرائيلي مكافحة الإرهاب دويتشه فيله الرئيس الفلسطيني محمود عباس إيمانويل ماكرون رام الله الضفة الغربية قطاع غزة حركة حماس السلطة الفلسطينية الشعب الفلسطيني قصف إسرائيلي مكافحة الإرهاب دويتشه فيله
إقرأ أيضاً:
حماس تدين اعتزام إسرائيل تقييد وصول الفلسطينيين للأقصى برمضان
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، اعتزام إسرائيل تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ودعت إلى شد الرحال إليه والتصدي لكل محاولات "تدنيسه" و"فرض السيطرة عليه".
وقالت الحركة -في بيان- "ندين خطط الاحتلال الرامية لتقييد الوصول للمسجد الأقصى خلال رمضان، وندعو إلى تكثيف شدّ الرحال والرباط فيه، والتصدّي لكل محاولات العدو تدنيسه وفرض السيطرة عليه".
وأضافت "ندين بأشد العبارات ما أوصت به شرطة الاحتلال ومخططاتها لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، بحيث لا يُسمح إلا لـ10 آلاف مصلٍّ بأداء صلاة الجمعة فيه".
وأكدت أن "هذه التوصيات تعد تصعيدا جديدا ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وسابقة خطيرة تستهدف المساس بحرية العبادة في المسجد الأقصى".
كما أنها تمثل "انتهاكا صارخا لكل الأعراف والمواثيق والشرائع السماوية، واستفزازا مباشرا لمشاعر المسلمين، ومحاولة بائسة لفرض السيطرة المزعومة على المسجد الأقصى المبارك"، وفق البيان.
وشددت الحركة على أن "جرائم الاحتلال ومخططاته العدوانية ضد المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين، لن تفلح في طمس معالمه، وتغيير هُويته، وتغييب تاريخه".
إعلانكما دعت منظمةَ التعاون الإسلامي (57 دولة) والمجتمع الدولي إلى "التحرك الجاد لوقف جرائم وانتهاكات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، والعمل على تمكين شعبنا من حقه في ممارسة شعائره بحرية في المسجد الأقصى".
يشار إلى أن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت أول أمس الأحد إن الشرطة وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى استعدادا لشهر رمضان، وتعتزم نشر 3 آلاف شرطي يوميا على الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس وصولا إلى المسجد الأقصى.
وأوصت الشرطة الحكومة، كما في العام الماضي، بمنح تأشيرات دخول إلى المسجد الأقصى لـ10 آلاف من سكان المناطق الفلسطينية (الضفة الغربية المحتلة)، وفق الهيئة.
وكل عام تفرض إسرائيل إجراءات للتضييق على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، في القدس الشرقية المحتلة، خلال شهر رمضان الذي يبدأ بعد أيام.
ويعتبر الفلسطينيون تلك التضييقات ضمن إجراءات إسرائيل المكثفة لتهويد القدس الشرقية وطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.