يصادف اليوم ذكرى وفاة الشاعر نجيب سرور،الذي ولد في قرية تدعى إخطاب، التابعة لمركز أجا في محافظة الدقهلية. على الرغم من ندرة التعليم في هذه القرية، إلا أن نجيب سرور تمكن من الحصول على قسط من التعليم والانضمام إلى كلية الحقوق قبل أن يتركها وينتقل إلى المعهد العالي للفنون المسرحية. اختار المسرح وسيلة لتجسيد معاناة الفلاحين والظلم الاجتماعي الذي يعانون منه.

نجيب سرور انتماؤه للفكر الماركسي

انضم نجيب سرور بشكل سري إلى منظمة حدتو الشيوعية، وعندما سافر إلى الاتحاد السوفيتي في بعثة دراسية، أعلن انتماءه للفكر الماركسي، وجرّاء ذلك، تعرض نجيب سرور للمشاكل وعاش حياة المنفى، حيث أُلغيت منحته الدراسية إلى الاتحاد السوفيتي وانتقل بعدها إلى المغرب، حيث كتب العديد من الأعمال النقدية والإبداعية.

عند عودته إلى مصر، تعرض نجيب سرور لمضايقات شديدة وتم فصله عن العمل كمدرس في أكاديمية الفنون. عاش حياةً مشردة ومضطربة حتى تم تحجيزه في مستشفى الأمراض العقلية، حيث توفي في عام 1978.

لم تكن حياة أسرة نجيب سرور أفضل بعد رحيله، حيث توفي ابنه الأكبر شهدي في 12 يوليو 2019 في مستشفى في الهند بعد صراع طويل مع سرطان الرئة.

 كانت شخصية نجيب سرور نتيجة للظروف الصعبة التي عاشها، حيث نشأ متمردًا على الاستغلال والظلم، ونادى بتحقيق الحرية والعدالة في المجتمع. بعد إكماله الثانوية العامة، التحق بالجامعة لدراسة الحقوق، ولكنه تركها في السنة الأخيرة ليحقق حلمه في الانضمام إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث درس التمثيل والإخراج وتخرج منه.

نجيب سرور 

سافر نجيب سرور إلى الاتحاد السوفيتي لدراسة الإخراج المسرحي، وعندما عاد إلى مصر، كتب عدة مسرحيات ودواوين شعرية. لكن جرأته الكبيرة وصراحته في انتقاد سلبيات النظام السائد آنذاكأثارت الغضب والاستياء من قبل السلطات. تعرض نجيب سرور للاضطهاد والمضايقات، وتم فصله عن العمل وحجزه في مستشفى الأمراض العقلية بشكل غير عادل.

على الرغم من المصاعب التي واجهها، فإن أعمال نجيب سرور لا تزال تُعتبر حجر الزاوية في الأدب المصري الحديث. كان له تأثير كبير على الأدباء الذين جاءوا بعده، وقد تم تكريمه في العديد من المناسبات وحصل على جوائز مرموقة عن عمله.

تتناول أعمال نجيب سرور قضايا اجتماعية وسياسية هامة، مثل الطبقية، والفساد، والاستغلال، والحرية الفردية. كان له تأثير كبير على الحركة الأدبية والثقافية في مصر، واعتبر من أعلام الأدب النقدي والتجريبي.

على الرغم من وفاته المبكرة، ما زالت أعمال نجيب سرور حية في الذاكرة الثقافية المصرية والعربية. تُعتبر مسيرته الحياتية وأعماله مصدر إلهام للأجيال الجديدة من الكتاب والمثقفين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نجيب سرور الاتحاد السوفيتي الأمراض العقلية فنون المسرح مستشفى الامراض العقلية فی مستشفى

إقرأ أيضاً:

صياد يمني يروي كيف غير دعم البرنامج السعودي حياته .. فيديو

الرياض

روى محمود سعد، صياد يمني من محافظة المهرة، تأثير دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على حياته وحياة الصيادين في المنطقة.

وقال سعد خلال حديثه مع قناة «العربية»: “كنا نشتكي من عدم وجود القوارب في السابق، وكنا نعمل مع أولاد عمنا؛ لكن بعد دعم البرنامج السعودي، أصبح لدينا قوارب تساعدنا على العمل والحمد لله”.

وأوضح أنه يعمل من الخامسة صباحًا حتى الظهر، مشيرًا إلى أن الصيد يختلف حسب المواسم، مثل موسم الحبار وموسم البردة، مشيراً إلى : “خلال اليوم أطلع بين 60 إلى 80 كيلو، وأحيانًا تصل الكمية إلى 120 كيلو”.

واختتم الصياد اليمني حديثه: “قبل الدعم كنت أعمل كعامل، لكن بعد وصول الدعم تمكنت من بناء بيتي، وأنا الآن قريب من الزواج”.

 

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/ssstwitter.com_1736388300362.mp4

 

مقالات مشابهة

  • يخدم 300 ألف مريض سنويًا| حكاية ابتكار مجدي يعقوب.. حير العلماء والأطباء حول العالم
  • تظاهرة مركزية لمقاولي البصرة في بغداد وتعليق أعمال المشاريع كافة.. وثيقة
  • تأهل شاعر من سوريا في أولى حلقات المرحلة الثانية من «أمير الشعراء»
  • عرض قاتل والديه بـ15 مايو على مستشفى الأمراض النفسية
  • قبل نظر الاستئناف على الحكم.. حكاية الصراع بين ميار الببلاوي ومحمد أبو بكر
  • صياد يمني يروي كيف غير دعم البرنامج السعودي حياته .. فيديو
  • حكايات يكتبها خيري حسن : عطية معبد..شاعر التفاصيل ضد التفاصيل الأخرى
  • 30 يوما داخل العنبر.. مستشفى الأمراض النفسية تكشف تفاصيل حالة مضيفة طيران التجمع
  • إيلون ماسك وتعاطي المخدرات.. قلق حول الصحة العقلية للملياردير
  • شاهد | حكاية خيام النازحين في غزة جراء العدوان الصهيوني .. كاريكاتير