علق الباحث النصري، عمرو فاروق، على انتقاء الإعلام الغربي مصطلحات "داعش" لتشويه وشيطنة صورة الفصائل الفلسطينية في غزة منذ "طوفان الاقصى"، واقتراح ماكرون تحالفا دوليا لمحاربة حماس.

لحظة بلحظة.. الحرب في غزة في يومها الـ18 الحكومة العراقية تخصص 3 مليار دينار لدعم سكان غزة بالأدوية والأغذية الصحة في غزة: تسجيل 3150 إصابة بأمراض وبائية جلّها بين الأطفال خلال يوم واحد في القطاع

وقال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية: "تصريحات الرئيس ماكرون حول مصطلحات "دعشنة" حركة "حماس"، تأتي تتويجا لمعركة إعلامية تديرها المؤسسات الغربية بهدف صناعة بروباغندا "الكذب السياسي"، التي تستهدف شيطنة "المقاومة الفلسطينية"، وتزييف الحقائق، وخلق تعاطف عالمي مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، للحصول على تأييد المجتمع الدولي وتبرير جرائمه ضد المدنيين في إطار توظيف الإعلام في خدمة الآيديولوجيا".

وأكد فاروق، أن: "المؤسسات السياسية والدبلوماسية الغربية تجاهلت تماما أن إسرائيل كيان محتل ومغتصب للأراضي الفلسطينية، وأنها مارست تاريخيا مجازر إبادة للشعب الفلسطيني، وتوسعت في مشروعها الاستيطاني في مخالفة واضحة لمواثيق القانون الدولي، ومبادئ حقوق الإنسان".

وأشار فاروق إلى أن دوائر صنع القرار الغربي تكيل بمكيالين في التعامل مع القضية الفلسطينية، وتسير معصوبة العينين خلف الولايات الأمريكية وبريطانيا، في ظل قيامها بتشويه "فصائل المقاومة الفلسطينية" ووضعها في مستوى تنظيم داعش.

وأوضح فاروق أنه: "ثمة مخطط يتم تمريره حاليا بهدف تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة عمليات لحرب "إقليمية " يتم من خلالها إعادة هندسة الشرق الأوسط، وفقا لمجموعة من المشاريع التقسيمية التي تعمل على إضعاف الدول العربية وتقسيمها لدويلات قائمة على أسس مذهبية وعرقية، تجعل من إسرائيل دولة مهيمنة ومسيطرة على الشرق الأوسط بما يتسق مع المصالح الغربية".

ونوه فاروق بأن المقاومة المسلحة مشروعة على مدار التاريخ القديم والحديث طالما أنها لا تخرج عن إطار الدفاع عن الأرض والوطن ضد المحتل والمعتدي، ومن ثم ما تفعله "فصائل المقاومة الفلسطينية" وعلى رأسها حركة "حماس"، يستهدف "تحرير التراب الفلسطيني من الصهيونية اليهودية التي تستخدم كل الوسائل المشروعة والغير مشروعة لإقامة الدولة العبرية المزعومة".

إقرأ المزيد ماكرون يقترح أن يتمكن التحالف المناهض لتنظيم "داعش" من "محاربة حماس أيضا"

وأضاف فاروق: "تل أبيب، ومن خلفها القوى الغربية تستهدف تحت عباءة مشروع "الوطن البديل"، وتوطين الفلسطينيين في سيناء، إعادة تموضع الجماعات والتنظيمات المسلحة، وفصائل المقاومة في العمق السيناوي، ومن ثم أحقيتها في الانتزاع الجغرافي والسياسي لسيناء، زعما بتحولها إلى بؤرة تهدد أمنها الداخلي، ما يمنحها حتمية التدخل الفوري".

وتابع: "في إطار المخطط سيتم نقل الصراع من الداخل السيناوي إلى العمق القاهري، في إطار تشتيت الجهود الأمنية والعسكرية، وإرباك المشهد السياسي، ما يمنح إسرائيل فرصة اقتناص التفوق العسكري في إطار المعركة المسلحة المرتقبة التي بشر بها جنرالاتها وخبراؤها في مجال الاستراتيجية، بما يتقاطع مع المشاريع التقسيمية التي وضعت من قبل مستشاري الأمن القومي الأمريكي، لتفكيك أوصال الدولة المصرية وإدخالها في فخ الحرب الأهلية، اتساقا مع ما تم في اليمن وسوريا والعراق وليبيا والسودان، (مشروع برنارد لويس)، تمهيداً للانتقال إلى دول الخليج العربية".

وأوضح فاروق أن: "القيادة السياسية والعسكرية المصرية، تمتلك قراءة استباقية لمخرجات المشهد المرتب بقيادة تل أبيب وواشنطن، في تعزيز تواجدهما العسكري في شرق المتوسط، وأهدافهما بالتأثير في الأنظمة السياسية بما يضمن استقرار وبقاء الدولة العبرية، ومن ثم فإنها لن تتردد في الدخول في أية معركة عسكرية تحافظ خلالها على أمنها القومي الذي تعتبره خطا أحمر لا يمكن المساس به، أو انتزاع جزء من جغرافيتها وسياداتها، ممتلكة توقيت قرارها، مشفوعا بثقة وتفويض شعبي واسع، يمنحها صلاحيات المواجهة مهما تخطت التكلفة المادية والبشرية".

وختم: "التصريحات الأخيرة لغالبية قادة الدول الغربية، اتفقت مضامينها حول محاولات تفكيك المقاومة الفلسطينية والقضاء عليها نهائيا من خلال اجتياح بري، وفق ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي بدأت من خلال إطلاق توصيفات "دعشنة" المقاومة وفصائلها، لتبرير قتل المدنيين والتغطية على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، والحصول على تأييد المجتمع الدولي، لاسيما المجتمعات الغربية".

 

ناصر حاتم ـ القاهرة

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية المقاومة الفلسطینیة فی إطار

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. ما الكلمة التي جعلت فارق الفيشاوي يتخلى عن حلمه؟

لم تكن رحلة الفنان الراحل فاروق الفيشاوي في عالم الفن في مخططاته منذ بداية الأمر، ولم يتخيل أنَّه سيصبح في أحد الأيام واحداً من أهم وأبرز فنانين جيله، فلطالما كان يطمح منذ صغره في أن يصبح «أستاذ جامعة»، ولكن جمعه بالمخرج المسرحي عبدالرحيم الزرقاني، إحدى المواقف التي جعلته يغير رأيه تماماً ويحترف التمثيل بعد عام كامل من التفكير المتواصل.

التحق بفريق التمثيل في الجامعة

بدأت موهبة الفنان فاروق الفيشاوي، الذى يصادف اليوم 5 فبراير ذكرى ميلاده، في عالم التمثيل من خلال مسرح كلية أداب، فكان كما ذكر في لقاء سابق مع الإعلامية منى الشاذلي، أنَّه التحق بفريق التمثيل في الجامعة منذ اليوم الأول له قبل حتى أن يتخصص في قسم اللغات الشرقية، وخلال ذلك كان يقدم بعض الروايات المحلية التي كان يتولى إخراجها بعض المخرجين الكبار المحترفين في ذلك الوقت.

بداية موهبة فاروق الفيشاوي في عالم الفن

وأضاف أنَّه في السنة الثالثة من الجامعة كان يقدم مسرحية بعنوان «لعبة كل يوم»، وكان أحد محكمين هذه المسرحية المخرج المسرحي عبدالرحيم الزرقاني، والذي كان السبب خلف احترافه التمثيل، وعندما انتهى فاروق الفيشاوي من عرض المسرحية، ذهب لرؤية المخرج عبدالرحيم الزرقاني، والذى أخبره بدوره أنه يجب عليه أن يحترف التمثيل ويصبح ممثلا فقط لا شيء آخر.

كيف غيرت كلمة عبدالرحيم الزرقاني من حياة فاروق الفيشاوي؟

حديث عبدالرحيم الزرقاني أثار تفكير فاروق الفيشاوي وقتها لمدة عام متواصل، وجعله يتخلى عن حلمه الكبير في أن يصبح أستاذ جامعة، ويذهب إلى التقديم في المعهد العالي في الفنون المسرحية، ليقدم بعدها فاروق الفيشاوي أعمال درامية وسينمائية ناجحة شكلت طريقه في عالم الفن، أبرزها «المشبوه، عوالم خفية، امرأة هزت عرش مصر، حنفي الأبهة، الإرهاب، قضية عم أحمد، غاوي مشاكل».

مقالات مشابهة

  • «مؤسسات محمد بن خالد الثقافية» تنظم فعالية «إرادة مستدامة لمجتمع واعٍ»
  • رئيس الدولة: شهدت مع ماكرون توقيع «إطار العمل الإماراتي-الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي»
  • مصطفى بكري يوجه رسالة قوية لإعلامي مصري بعد تحريضه ضد مصر
  • باحث علاقات دولية لـ «الأسبوع»: ترامب يحاول تمرير تهجير الفلسطينيين عبر مصطلحات تجميلية تتقبلها الشعوب
  • حماس تنعى منفذ عملية حاجز تياسير وتدعو لمواصلة المقاومة بالضفة الغربية
  • في ذكرى ميلاده.. ما الكلمة التي جعلت فارق الفيشاوي يتخلى عن حلمه؟
  • باحث: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلم أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن نزعها
  • حماس ترفض تصريحات ترامب بشأن غزة وتصفها بالعنصرية ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية
  • استشهاد القائد محمد الضيف.. تتويجٌ لتضحيات المقاومة الفلسطينية وانتصاراتها
  • لجنة ضبط الإعلام الرياضي تلفت نظر مؤسسات إعلامية بعدم تكرار تجاوز الضوابط