طال قصف صاروخي جديد تبنته كتائب حزب الله العراقي قاعدة عين الاسد التي تضم قوات اميركية في غربي العراق، فيما هددت مجموعة مسلحة باستهداف قواعد واشنطن العسكرية في الامارات والكويت على خلفية الحرب في غزة.

اقرأ ايضاًهجوم بالمسيرات على القوات الاميركية في قاعدة التنف جنوبي سوريا

وقالت كتائب حزب الله في بيان انها استهدفت قاعدة عين الاسد الجوية برشقة صاروخية مساء الثلاثاء، مؤكدة تحقيق اصابات مباشرة.



وتتواجد في القاعدة قوات اميركية تعمل في اطار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

وتعرضت القاعدة واهداف اميركية اخرى في العراق وسوريا على مدى الايام الماضية، الى هجمات تقول الولايات المتحدة ان فصائل مدعومة من ايران تقف وراءها.

وفي سياق متصل، هددت مجموعة تطلق على نفسها "الوعد الحق – أبناء الجزيرة العربية" باستهداف القواعد الاميركية في الكويت والامارات "ثأرا" لشهداء فلسطين.

وقالت المجموعة في بيان ان لصبرها حدودا، وانها ستعتبر القواعد الاميركية في هذين البلدين "اهدافا مشروعة" ردا على الجرائم التي ترتكبها اسرائيل والولايات المتحدة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت الخارجية الأمريكية ان الوزير انتوني بلينكن بحث مع رئيس الوزارء العراقي الهجمات الاخيرة على القوات الاميركية في العراق.

واضافت الوزارة في بيان بان بلينكن رحب بادانة العراق للهجمات والتهديدات ضد العسكريين الاميركيين وقوات التحالف، داعيا الى محاسبة من يقفون وراءها.

وتوقعت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" الثلاثاء، تصاعد هذه الاستهدافات مع استمرار الحرب في غزة، والتي خلفت قرابة ستة الاف شهيد واكثر من 18 الف جريح في القطاع.

واطلقت اسرائيل التها العسكرية ضد المدنيين في القطاع بعد هجوم شنته عليها حركة حماس في 7 اكتوبر، وقتلت فيه 1500 شخص واصابت اكثر من 2500 اخرين.

والقت الولايات المتحدة بثقلها وراء اسرائيل في الحرب، حيث ارسلت اليها كميات هائلة من الذخائر والمعدات العسكرية، كما حركت حاملتي طائرات الى شرق المتوسط بهدف ردع اي محاولة قد تقدم عليها اطراف في المنطقة من اجل توسيع النزاع.

وتشير واشنطن خصوصا على ايران وحليفها حزب الله في جنوب لبنان، والذي يخوض مواجهات حدودية متصاعدة مع الجيش الاسرائيلي منذ الحرب التي اعلنها الاخير على غزة.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الامیرکیة فی

إقرأ أيضاً:

الاستفتاء على الحرب أو السلام.. مناورة سياسية أم حل حقيقي لأزمة إيران؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا معلق سياسي بارز في طهران إلى إجراء استفتاء وطني لحسم مسألة الحرب أو السلام مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تكون الحل الأمثل لكسر الجمود السياسي الحالي الذي تواجهه إيران.

وفي خطابيْن ألقاهما خلال الأيام الأولى من عيد النوروز، بدا المرشد الأعلى علي خامنئي وكأنه يرد بشكل غير مباشر على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اقترح فيها اتفاقًا جديدًا بين البلدين.

ففي خطابه الأول، الذي كان مسجلًا وبُث عبر التلفزيون الرسمي، ألقى خامنئي باللوم على الولايات المتحدة في زعزعة استقرار المنطقة. أما في خطابه الثاني، الذي كان مباشرًا، فقد نفى أنه يقود القوات التابعة لإيران في المنطقة، لكنه حذّر واشنطن من رد قوي على أي تحركات عسكرية تقوم بها في الشرق الأوسط.

رسالة ترامب ورد إيران المنتظر

لم تصدر طهران حتى الآن ردًا رسميًا على رسالة ترامب، إذ لم يتم الكشف عن تفاصيلها بالكامل. لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صرّح في مقابلة تلفزيونية بمناسبة رأس السنة الإيرانية أن الرسالة تضمنت "تهديدات كثيرة وفرصًا قليلة"، مضيفًا أن طهران لا تزال تُقيّم مضمونها.

من جانبها، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن ترامب منح المرشد الأعلى مهلة شهرين لاتخاذ قرار بشأن الرد.

طرح الاستفتاء كحل للخروج من الأزمة

وفي محاولة على ما يبدو لتخفيف الضغوط عن خامنئي، اقترح المعلق الإصلاحي أحمد زيد آبادي عبر منشور على منصة إكس (تويتر سابقًا)، أن تقوم الجمهورية الإسلامية بإجراء استفتاء وطني لتحديد إرادة الشعب بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة.

وفي تغريدته، كتب زيد آبادي أن "إيران أمامها شهران للاختيار بين الحرب أو التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة."

 وأضاف: "على طهران اتخاذ قرار في وقت لا يبدو فيه المسؤولون مستعدين لأي من الخيارين. فهم يعتبرون الاتفاق استسلامًا مذلًا، بينما يرون أن الحرب قد تكون مدمرة. لذا فهم مترددون في الحسم."

وحذّر زيد آبادي من أن بعض المسؤولين يسعون إلى "مسار ثالث" قد يؤدي في النهاية إلى الجمع بين الإذلال والدمار معًا. وأشار إلى أن الوضع الحالي لم يكن مفاجئًا، بل سبق أن حذر منه بعض الساسة، لكن تحذيراتهم لم تؤخذ على محمل الجد.

هل الاستفتاء خيار دستوري؟

وأشار زيد آبادي إلى أن الاستفتاءات منصوص عليها في المادة 59 من الدستور الإيراني كأداة لحل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لكنها لم تُستخدم بجدية أو يتم تحديدها بوضوح ضمن النظام السياسي للجمهورية الإسلامية.

ومع ذلك، فإن خامنئي رفض باستمرار فكرة إجراء استفتاء على أي قضية، وسبق أن رفض مقترحات بهذا الشأن حتى من شخصيات بارزة مثل الرئيسين السابقين حسن روحاني ومحمد خاتمي.

لكن رغم هذا الرفض المتكرر، يرى بعض المحللين أن الاستفتاء قد يكون مخرجًا لخامنئي من المأزق الحالي، إذ يمكنه استخدامه لنقل مسؤولية أي تسوية محتملة مع الولايات المتحدة إلى الشعب.

عوائق أمام استفتاء حقيقي

لكن العديد من المعلقين على منشور زيد آبادي عبر إكس أبدوا تشككهم في إمكانية إجراء استفتاء حقيقي في ظل الظروف الراهنة.

وأشاروا إلى أنه في غياب صحافة حرة، وأحزاب سياسية فاعلة، ونقاش عام مفتوح، فإن أي تصويت لن يكون ذا مصداقية. كما طالبوا قبل التفكير في أي استفتاء بإطلاق سراح النشطاء السياسيين، ورفع الحظر عن وسائل التواصل الاجتماعي، وضمان حرية التعبير والتجمع.

حسابات خامنئي بين الضغوط والعناد

يرى بعض المحللين أن الجمع بين التهديدات والتحدي في خطابات خامنئي الأخيرة يشير إلى أنه يبحث عن مخرج من المأزق. وكما اعترف في خطابه الأول، فإن أكبر تحدٍّ يواجه إيران حاليًا هو أزمتها الاقتصادية، التي تفاقمت بسبب العقوبات الأمريكية

لكن في الوقت ذاته، يبدو غير مستعد للظهور بمظهر المستسلم أمام عدوه اللدود، الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن الطريق الوحيد المحتمل لإنقاذ الاقتصاد الإيراني قد يكون عبر قبول شروط ترامب، وهو خيار صعب للغاية بالنسبة لخامنئي، المعروف بتشدده تجاه واشنطن.

استفتاء أم مسؤولية ملقاة على عاتق الشعب؟

ويشير بعض المحللين إلى أن الحكومة الإيرانية تجاهلت مرارًا إرادة الشعب في الماضي، ولذلك فإن إجراء استفتاء الآن قد يكون مجرد وسيلة لنقل مسؤولية القرار إلى المواطنين.

ويعكس تعليق لأحد المستخدمين عبر إكس هذا الشعور بالإحباط: "كالعادة، سيتم تخيير الإيرانيين بين السيئ والأسوأ."

ومع ذلك، يعتقد البعض أن زيد آبادي ربما يأمل في أن يمنح الاستفتاء فرصة للإصلاحيين للمشاركة بشكل أوسع في المشهد السياسي الإيراني.

 

مقالات مشابهة

  • تقرير استخباراتي: الصين تتصدّر قائمة التهديدات العسكرية والسيبرانية لأمريكا
  • الاستفتاء على الحرب أو السلام.. مناورة سياسية أم حل حقيقي لأزمة إيران؟
  • عودة دوائر النفوذ.. صراع القوى الكبرى
  • مفاوضات مكثفة في الرياض لإنهاء الحرب بأوكرانيا
  • حرب لا يمكن الفوز بها.. وواشنطن تضع نهاية "اللعبة" في أوكرانيا!
  • “بروفة حرب نووية”.. كوريا الشمالية تنتقد التدريبات العسكرية بين سيئول وواشنطن
  • ارتفاع صاروخي في القيمة التسويقية لعمر الهلالي
  • الأمم المتحدة تحذر: العراق يفقد موارده المائية
  • رفض الحرب والتهجير.. بيان «عربي إسلامي أوروبي» حول غزة
  • ارتفاع صاروخي في قيمة نجم ريال مدريد