نيويورك-سانا

أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن استمرار فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار حيال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة غير مبرر، مشدداً على أن التخلي عن الشعب الفلسطيني يعد فشلاً جديداً للمجتمع الدولي.

وقال المالكي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم: “إن مليوني فلسطيني يعيشون تحت القصف، والآلاف استشهدوا وأُصيبوا وهناك أكثر من 1000 تحت الأنقاض جراء استمرار العدوان على قطاع غزة لليوم الـ 18″، لافتاً إلى أن التأخر في إدخال المساعدات والأدوية والوقود إلى غزة يعني الحكم بالإعدام على أهالي القطاع.

وتساءل المالكي كم من الأطفال الفلسطينيين يجب أن يستشهدوا حتى يتحرك مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا، مضيفاً “نحن هنا اليوم لنوقف المجازر الجارية المتعمدة والممنهجة والوحشية التي ترتكب من قبل إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال ضد الفلسطينيين، وعلى مجلس الأمن أن يوقف هذه الجرائم، وفشله في ذلك لا مبرر له”.

وأكد المالكي أن المساعدات التي يتم إدخالها إلى القطاع لن تخفف من معاناة الفلسطينيين في حال استمرار عمليات المجازر والتطهير العرقي من قبل الاحتلال، مشدداً في الوقت نفسه على أن التخلي عن الشعب الفلسطيني هو خيانة للقيم الإنسانية.

وقال المالكي: “إن إسرائيل تنتقم من الشعب الفلسطيني ككل وتنتقم من الضحية التي ما زالت ترفض هذا الاحتلال ومخططه الاستعماري، وتناضل لنيل حقوقها في الحرية والاستقلال في وجه الجرائم والعدوان المستمر والهمجي المدجج بخطاب الكراهية والانتقام، الذي تقوده سلطات الاحتلال استكمالاً لجريمة النكبة 1948”.

وطالب وزير الخارجية الفلسطيني بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وسفك الدماء المتواصل على قطاع غزة، والعمل العاجل على تأمين دخول المساعدات والمعونات الإنسانية، ومنع التهجير القسري لأهله وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة من خلال المساءلة والمحاسبة وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

اجتماع إسرائيلي مرتقب لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

يعتزم المجلس الوزاري الأمني في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقد اجتماع، الأحد المقبل؛ لبحث الموافقة على توسيع ما وصفته صحيفة "معاريف" العبرية بعملية "الانتقال الطوعي" للفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، في إشارة إلى مخطط التهجير الأمريكي.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الاجتماع قد يسفر عن إنشاء إدارة خاصة داخل وزارة الحرب في حكومة الاحتلال، تتولى مسؤولية مراقبة عملية تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، وذلك في إطار خطة يتم إعدادها بالتعاون مع الإدارة الأمريكية.

وأضافت أن هذه الخطوة تأتي بعد شهر من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رؤيته لمستقبل غزة، التي تتضمن ما قالت إنها خطة لهجرة طوعية لسكان القطاع، مشيرة إلى أن الفريق الأمريكي المسؤول عن تنفيذ الخطة، يجري مداولات مع دول عربية للتوصل إلى اتفاقيات بشأن استقبال الفلسطينيين الذين سيغادرون غزة.

إظهار أخبار متعلقة


كما لفتت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال تعمل على إعداد خطط ميدانية لتطوير آليات التنفيذ، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقترح إنشاء إدارة في وزارة الدفاع، “تكون مسؤولة عن تنسيق عمليات الخروج عبر البحر والجو والبر، وفقا للاعتبارات الأمنية وبالتنسيق مع الإدارة الأمريكية”.

وأكدت الصحيفة أن هذه الإدارة ستتولى "تأمين ومرافقة الفلسطينيين خلال عملية الانتقال"، وستنسق مع الدول المستقبلة بالتعاون مع جهات دولية ومنظمات معترف بها.

وزعمت الصحيفة العبرية أن "جميع الأنشطة ستتم وفقا لأحكام القانون الدولي، والدافع الرئيسي هو تمكين الفلسطينيين الذين يرغبون في ذلك من مغادرة غزة بشكل إنساني، وليس إجبار جميع السكان على الرحيل قسرا"، على حد قولها.

وشددت على أن دولة الاحتلال ستكون شريكا ميدانيا في تنفيذ خطة ترامب، حيث ستوفر "الدعم اللوجستي، مثل إنشاء طرق حركة وبنية تحتية، والتنسيق مع الدول المستقبلة".

وفيما يتعلق بالتمويل، أوضحت الصحيفة أن "الولايات المتحدة من المتوقع أن تتحمل تكاليف الخطة، بميزانية قد تصل إلى مليارات الدولارات، ستغطي ليس فقط تكاليف الانتقال، بل أيضا استثمارات في إعادة إعمار غزة وإنشاء بنية تحتية في الدول المستقبلة".

يأتي ذلك بعد أيام من اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة في القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية، التي احتضنتها القاهرة بهدف طرح بديل عن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

إظهار أخبار متعلقة


وكانت وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال، وصفت الخطة المصرية بأنها "مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن"، ورفضت الاعتماد على السلطة الفلسطينية وشكت في أن الخطة تترك حماس في السلطة.

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض برايان هيوز، ردا على سؤال عما إذا كان ترامب سيدعم خطة الزعماء العرب: "الاقتراح الحالي لا يعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا، ولا يستطيع السكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة".
وأضاف أن "الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس".

ومنذ 25 كانون الثاني /يناير الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

مقالات مشابهة

  • مشعل: الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 48.458
  • إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في وسط وجنوب قطاع غزة
  • حماس: سيطال الأسرى في غزة ما يطال الفلسطينيين بسبب الحصار
  • اجتماع إسرائيلي مرتقب لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • أبناء أمانة العاصمة ينظمون وقفات حاشدة استمراراً لنصرة غزة ودعم الشعب الفلسطيني
  • صنعاء.. وقفات جماهيرية حاشدة تنديداً بجرائم العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين
  • وقفات حاشدة في أمانة العاصمة استمراراً لنصرة غزة والشعب الفلسطيني
  • وقفات بمحافظة صنعاء تؤكد الوقوف الكامل والثابت مع الشعب الفلسطيني
  • وقفات في أمانة العاصمة استمراراً لنصرة غزة والشعب الفلسطيني