بوابة الفجر:
2025-04-24@16:52:31 GMT

لقاء صلاة لقيادات الكنائس عبر زوم من اجل غزة

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

القي سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس كلمة في لقاء الصلاة الذي اقيم على الزووم تضامنا من اجل غزة بمشاركة قيادات دينية مسيحية وشخصيات حقوقية مناصرة للقضية الفلسطينية من سائر ارجاء العالم برعاية ومبادرة مركز السبيل في القدس.

وجاءت كلمة الامطران كالاتي نصا:

ايها الاحباء 

ايها الاخوة والاخوات

ما أحلى وما اجمل ان يلتقي الاخوة معا من اجل الصلاة والدعاء لكي تتحقق العدالة في ارض غيبت عنها العدالة ولكي تتوقف هذه الحرب الشرسة التي يتعرض لها اهلنا في قطاع غزة.

إنه من الجميل ان نلتقي معا بهذه الوسيلة المتاحة كل من بلده لكي نؤكد معا وسويا بأننا عائلة واحدة تؤمن بقيم السلام والمحبة والاخوة والعدالة ومن واجبنا اليوم ان نصلي من اجل ضحايا هذه الحرب الذين يقتلون بطريقة همجية وتدمر منازلهم.

وشكرا لمركز السبيل الذي جمعنا معا بهذه الطريقة من كافة ارجاء العالم وقد توحدنا في الصلاة والدعاء من اجل اهلنا المنكوبين ضحايا الحرب.

تحية محبة نرسلها إلى كنائسنا في غزة حيث الكنيسة الارثوذكسية ومرافقها فتحت على مصراعيها من اجل المنكوبين والمشردين وكذلك الكنيسة اللاتينية كما وغيرها من المؤسسات المسيحية في غزة.

نصلي من اجل هؤلاء الذين لجئوا إلى الكنيسة باعتبارها مكان آمن، نصلي من اجل ان يحميهم الرب الاله وان يحمي كنائسنا في غزة وان يحمي شعبنا كله فنحن لا نصلي من اجل طائفة دون الاخرى ومن اجل جهة دون الاخرى، بل نحتضن بصلاتنا ودعائنا اهل غزة كلهم الذين يعيشون في هذه الساعات حالة رعب والم وخوف.

ان ترى طفلا فلسطينيا في غزة يبكي امام جثامين عائلته التي فقدها بفعل القصف حيث فقد اباه وامه واخوته وما اكثر اولئك الذين قتلوا ولم يبقى احد منهم حيث إن عائلات كثيرة قُتل افرادها ودمرت المنازل واستهدفت البنية التحتية بطريقة همجية قاسية غير مقبولة وغير مبررة.

ان مشاهد غزة وهي تدمر ليست مشاهد عادية بل هي مشاهد توثق لجرائم ترتكب بحق الانسانية هناك، وما دمنا دعاة سلام لا يجوز لنا ان نتجاهل حقيقة تجاهلها الكثيرون في عالمنا بأنه لا يمكن ان يتحقق السلام دون العدالة.

ما اكثر المؤتمرات التي عقدت خلال السنوات المنصرمة وما اكثر المبادرات التي اطلقت ولكن ويا للاسف النتيجة كانت صفر لان اولئك الذين تحدثوا عن السلام تجاهلوا حقيقة ان السلام هو ثمرة من ثمار العدل وبغياب العدالة عن اي سلام يمكننا ان نتحدث.

الفلسطينيون باتوا لا يثقون بالخطابات الرنانة التي تتحدث عن السلام لانهم يعيشون المأساة والمظالم في القدس وفي الضفة الغربية وفي غزة، هم يسمعون خطابا يتحدث عن السلام ولكن على الارض هنالك اغتيالات واعتقالات وسرقة للاراضي وبناء للاسوار العنصرية واستهداف للفلسطيني في كل تفاصيل حياته وخاصة في مدينة القدس التي تتعرض مقدساتها واوقافها الاسلامية والمسيحية للتعديات والاستفزازات.

الحضور المسيحي في القدس مستهدف فمن باب الجديد مرورا بباب الخليل ووصولا للحي الارمني استهداف لحضور عريق في مدينة نعتبرها مدينة ايماننا وحاضنة اهم مقدساتنا.

نزيف غزة هو نزيفنا ونزيف القدس هو نزيفنا جميعا وحيثما هنالك ألم وحزن ومعاناة انحيازنا دوما هو لكل انسان مظلوم.

لا نؤمن بالحروب والعنف والقتل فهذه تتنافى وادبياتنا المسيحية ولا نؤمن بثقافة الانتقام والحقد والعنصرية لإنه ا امور تتنافى وتتناقض والقيم الاخلاقية التي ننادي بها.

نحن مع السلام المبني على العدالة والعدالة في مفهومنا هي ان ينتهي الاحتلال لكي ينعم شعبنا الفلسطيني بحرية طال انتظارها.

نطالب بوقف الحرب ووقف العدوان على غزة فكفانا دمارا وخرابا ودماء وبكاء وعويلا وآلاما واحزانا، هذه المشاهد المروعة لا يمكن ان تمر مر الكرام ويجب ان تحرك الضمائر الحية في عالمنا.

نسأل الله القادر على كل شيء بأن ينير عقول وضمائر اولئك الذين يتحكمون بمصائر البشر واولئك الذين يتخذون قرارات الحرب.

نطلب لهم الهداية لكي يكتشفوا بأن الانسان لم يخلق لكي يقتل ويدمر ويخرب بل لكي يبني ويعمل من اجل تكريس ثقافة المحبة والاخوة الانسانية.

نحن المسيحيون الفلسطينيون لسنا حيادين فيما يتعلق بقضيتنا الفلسطينية العادلة فنحن مع شعبنا وسنبقى مع شعبنا مدافعين عن هذه القضية العادلة ومؤكدين بأن حكام العالم بأسره مطالبون اليوم اكثر من اي وقت مضى بأن يعملوا من أجل ان تتحقق العدالة في فلسطين ويزول الاحتلال لكي ينعم شعبنا بالحرية مثل باقي شعوب العالم.

من القدس سلام لكم جميعا.

من مدينة السلام نصلي من اجلكم ومن اجل كل الذين يجب ان نكون إلى جانبهم في هذه الاوقات العصيبة.

القدس مدينة السلام المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولكنها اليوم ليست مدينة للسلام بل للصراع والعنف والكراهية حيث يُضطهد ويُستهدف الفلسطينيون في مقدساتهم وفي كافة جوانب حياتهم.

صلوا من اجل غزة ومن اجل فلسطين كلها ومن اجل القدس لكي يعود اليها سلامها المغيب ولكي تكون مدينة محبة واخوة وتلاق بين الانسان واخيه الانسان.

فليكن صوتنا صوتا صارخا في برية هذا العالم، الحرية لفلسطين ولشعب فلسطين واوقفوا العدوان عن غزة التي تنزف دما.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نصلی من اجل ومن اجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقدم لائحة اتهام بحق مقاتلي المقاومة الذين اقتحموا نير عوز

أعلنت النيابة العامة في دولة الاحتلال أنها قدمت لوائح اتهام ضد 22 مقاوما فلسطينيا، بتهمة المشاركة في المعارك التي اندلعت في كيبوتس "نير عوز" خلال أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الخطوة تأتي الخطوة بعد عدة أشهر من جمع الأدلة، حيث تمكن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" والاستخبارات العسكرية من الحصول على مواد جديدة من داخل قطاع غزة، تم تحليلها واستخدامها في توجيه الاتهامات ضد المقاومين.

وأضافت الصحيفة أنه تم تجميع البيانات الإلكترونية والمواد الإعلامية من عمليات عسكرية واسعة النطاق قبل وقف إطلاق النار، حيث ساهمت تلك المواد في توثيق الأدلة، وبعد جمع هذه الأدلة، تم فرزها وتحليلها من قبل الاستخبارات العسكرية والشاباك، ومن ثم تسليمها للشرطة التي نقلتها إلى النيابة العامة.


في هذا السياق، أكد مصدر في شرطة الاحتلال للصحيفة أنه تم تحديد أماكن وجود بعض المقاومين، مثل تلك التي تم فيها العثور على الأدلة في منطقة رفح، حيث جلب الشاباك الأدلة ضدهم بعد عمليات التفتيش في تلك المناطق، وحتى الآن، تم اعتقال نحو 300 مقاوم، تم تحديد مشاركتهم في عملية "طوفان الأقصى" بدرجات مختلفة، حيث تم اعتقال البعض داخل الأراضي المحتلة، بينما أوقف آخرون خلال العمليات البرية للجيش في غزة.

في خطوة غير مسبوقة، تعمل النيابة العامة الإسرائيلية على دفع تسعة مشاريع قوانين جديدة تهدف إلى تسريع محاكمة المقاومين من وحدة "النخبة" التابعة لحركة حماس، ويخطط مكتب النائب العام لتقديم لائحة اتهام جماعية تشمل مئات المقاومين من تلك الوحدة. ووفقًا للتقرير، فقد تم إبلاغ الولايات المتحدة بتطورات الحملة القضائية ضد المقاومين.


من جهة أخرى، ترى القيادة السياسية الإسرائيلية أن هؤلاء المعتقلين يُصنفون كـ"إرهابيين"، ولا ينبغي إدراجهم في أي صفقات لتبادل الأسرى مستقبلاً، في وقت تواصل فيه إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، مع التركيز على تحجيم قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ عمليات عسكرية ضدها. 

مقالات مشابهة

  • السلام يعود إلى الطاولة؟: لقاء مفصلي بين ناطق الحوثيين والمبعوث الأممي بمسقط
  • رحيل البابا فرنسيس.. قادة الكنائس حول العالم ينعون "صوت التواضع والوحدة"
  • البشائر ومجيس يسعيان للتعويض أمام السيب والسلام .. غدا
  • رجال في معركة السلام.. أبطال "عودة طابا" الذين لم يحملوا السلاح ولكن استعادوا الأرض
  • الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن عند الولادة أقل استعدادا لدخول المدرسة
  • مجلس الكنائس العالمي ينعى البابا فرنسيس: “راعٍ استثنائي لشعب الله”
  • ???? اهالي النيجر.. يبحثون عن ابناءهم (المرتزقة) الذين انقطعت اخبارهم فى السودان
  • فروع منظمة خريجي الأزهر بالمحافظات تزور عددا من الكنائس لتقديم التهاني بمناسبة عيد القيامة ولتعزيز الوحدة الوطنية
  • الاحتلال يقدم لائحة اتهام بحق مقاتلي المقاومة الذين اقتحموا نير عوز
  • الذين يشبهون الدعاء لا يُنسَون