بوابة الفجر:
2025-03-03@21:38:28 GMT

لقاء صلاة لقيادات الكنائس عبر زوم من اجل غزة

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

القي سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس كلمة في لقاء الصلاة الذي اقيم على الزووم تضامنا من اجل غزة بمشاركة قيادات دينية مسيحية وشخصيات حقوقية مناصرة للقضية الفلسطينية من سائر ارجاء العالم برعاية ومبادرة مركز السبيل في القدس.

وجاءت كلمة الامطران كالاتي نصا:

ايها الاحباء 

ايها الاخوة والاخوات

ما أحلى وما اجمل ان يلتقي الاخوة معا من اجل الصلاة والدعاء لكي تتحقق العدالة في ارض غيبت عنها العدالة ولكي تتوقف هذه الحرب الشرسة التي يتعرض لها اهلنا في قطاع غزة.

إنه من الجميل ان نلتقي معا بهذه الوسيلة المتاحة كل من بلده لكي نؤكد معا وسويا بأننا عائلة واحدة تؤمن بقيم السلام والمحبة والاخوة والعدالة ومن واجبنا اليوم ان نصلي من اجل ضحايا هذه الحرب الذين يقتلون بطريقة همجية وتدمر منازلهم.

وشكرا لمركز السبيل الذي جمعنا معا بهذه الطريقة من كافة ارجاء العالم وقد توحدنا في الصلاة والدعاء من اجل اهلنا المنكوبين ضحايا الحرب.

تحية محبة نرسلها إلى كنائسنا في غزة حيث الكنيسة الارثوذكسية ومرافقها فتحت على مصراعيها من اجل المنكوبين والمشردين وكذلك الكنيسة اللاتينية كما وغيرها من المؤسسات المسيحية في غزة.

نصلي من اجل هؤلاء الذين لجئوا إلى الكنيسة باعتبارها مكان آمن، نصلي من اجل ان يحميهم الرب الاله وان يحمي كنائسنا في غزة وان يحمي شعبنا كله فنحن لا نصلي من اجل طائفة دون الاخرى ومن اجل جهة دون الاخرى، بل نحتضن بصلاتنا ودعائنا اهل غزة كلهم الذين يعيشون في هذه الساعات حالة رعب والم وخوف.

ان ترى طفلا فلسطينيا في غزة يبكي امام جثامين عائلته التي فقدها بفعل القصف حيث فقد اباه وامه واخوته وما اكثر اولئك الذين قتلوا ولم يبقى احد منهم حيث إن عائلات كثيرة قُتل افرادها ودمرت المنازل واستهدفت البنية التحتية بطريقة همجية قاسية غير مقبولة وغير مبررة.

ان مشاهد غزة وهي تدمر ليست مشاهد عادية بل هي مشاهد توثق لجرائم ترتكب بحق الانسانية هناك، وما دمنا دعاة سلام لا يجوز لنا ان نتجاهل حقيقة تجاهلها الكثيرون في عالمنا بأنه لا يمكن ان يتحقق السلام دون العدالة.

ما اكثر المؤتمرات التي عقدت خلال السنوات المنصرمة وما اكثر المبادرات التي اطلقت ولكن ويا للاسف النتيجة كانت صفر لان اولئك الذين تحدثوا عن السلام تجاهلوا حقيقة ان السلام هو ثمرة من ثمار العدل وبغياب العدالة عن اي سلام يمكننا ان نتحدث.

الفلسطينيون باتوا لا يثقون بالخطابات الرنانة التي تتحدث عن السلام لانهم يعيشون المأساة والمظالم في القدس وفي الضفة الغربية وفي غزة، هم يسمعون خطابا يتحدث عن السلام ولكن على الارض هنالك اغتيالات واعتقالات وسرقة للاراضي وبناء للاسوار العنصرية واستهداف للفلسطيني في كل تفاصيل حياته وخاصة في مدينة القدس التي تتعرض مقدساتها واوقافها الاسلامية والمسيحية للتعديات والاستفزازات.

الحضور المسيحي في القدس مستهدف فمن باب الجديد مرورا بباب الخليل ووصولا للحي الارمني استهداف لحضور عريق في مدينة نعتبرها مدينة ايماننا وحاضنة اهم مقدساتنا.

نزيف غزة هو نزيفنا ونزيف القدس هو نزيفنا جميعا وحيثما هنالك ألم وحزن ومعاناة انحيازنا دوما هو لكل انسان مظلوم.

لا نؤمن بالحروب والعنف والقتل فهذه تتنافى وادبياتنا المسيحية ولا نؤمن بثقافة الانتقام والحقد والعنصرية لإنه ا امور تتنافى وتتناقض والقيم الاخلاقية التي ننادي بها.

نحن مع السلام المبني على العدالة والعدالة في مفهومنا هي ان ينتهي الاحتلال لكي ينعم شعبنا الفلسطيني بحرية طال انتظارها.

نطالب بوقف الحرب ووقف العدوان على غزة فكفانا دمارا وخرابا ودماء وبكاء وعويلا وآلاما واحزانا، هذه المشاهد المروعة لا يمكن ان تمر مر الكرام ويجب ان تحرك الضمائر الحية في عالمنا.

نسأل الله القادر على كل شيء بأن ينير عقول وضمائر اولئك الذين يتحكمون بمصائر البشر واولئك الذين يتخذون قرارات الحرب.

نطلب لهم الهداية لكي يكتشفوا بأن الانسان لم يخلق لكي يقتل ويدمر ويخرب بل لكي يبني ويعمل من اجل تكريس ثقافة المحبة والاخوة الانسانية.

نحن المسيحيون الفلسطينيون لسنا حيادين فيما يتعلق بقضيتنا الفلسطينية العادلة فنحن مع شعبنا وسنبقى مع شعبنا مدافعين عن هذه القضية العادلة ومؤكدين بأن حكام العالم بأسره مطالبون اليوم اكثر من اي وقت مضى بأن يعملوا من أجل ان تتحقق العدالة في فلسطين ويزول الاحتلال لكي ينعم شعبنا بالحرية مثل باقي شعوب العالم.

من القدس سلام لكم جميعا.

من مدينة السلام نصلي من اجلكم ومن اجل كل الذين يجب ان نكون إلى جانبهم في هذه الاوقات العصيبة.

القدس مدينة السلام المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولكنها اليوم ليست مدينة للسلام بل للصراع والعنف والكراهية حيث يُضطهد ويُستهدف الفلسطينيون في مقدساتهم وفي كافة جوانب حياتهم.

صلوا من اجل غزة ومن اجل فلسطين كلها ومن اجل القدس لكي يعود اليها سلامها المغيب ولكي تكون مدينة محبة واخوة وتلاق بين الانسان واخيه الانسان.

فليكن صوتنا صوتا صارخا في برية هذا العالم، الحرية لفلسطين ولشعب فلسطين واوقفوا العدوان عن غزة التي تنزف دما.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نصلی من اجل ومن اجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح اليوم الأحد بالجامع الأزهر، أن الشريعة الإسلامية بُنيت على التيسير، حتى قال علماؤنا: «الشريعة لا يفارقها التيسير»، مشيرًا إلى أن آيات الصيام تحمل في طياتها معالم بارزة لهذا التيسير الإلهي، حيث قال الله تعالى في وسط آيات الصيام: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.

وأوضح أن من مظاهر التيسير في تشريع الصيام أن الله تعالى بدأ بفرضه على الأمة كلها، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، ثم استثنى أصحاب الأعذار الطارئة، كالمريض والمسافر، فأباح لهما الفطر مع وجوب القضاء بعد انتهاء الشهر، فقال: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾. كما رخص الله تعالى لأصحاب الأعذار الدائمة، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فجعل لهم رخصة الإفطار مع دفع الفدية، فقال: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾.

وأشار إلى دقة التعبير القرآني في قوله: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ»، حيث لم يقل «لا يطيقونه»، وذلك تأدبًا مع الله، ولئلا يُشعر الإنسان بعجزه المطلق، فهو يريد الصيام لكنه لا يطيقه، فخفف الله عنه بهذه الصيغة الراقية، وهذا أدب قرآني راقٍ، يعلمنا كيف نخاطب الآخرين، ونتعامل بلطف مع كبار السن ومن لا يستطيع الصيام، فلا نقول لهم مباشرة: «أنت لا تطيق الصيام»، بل نخفف العبارة ونراعي مشاعرهم.

وبيَّن أن من معالم التيسير أيضًا، أن الله سبحانه وتعالى وصف أيام الصيام بأنها «أيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ»، واستخدام جمع القلة في كلمة «معدودات» يدل على قلة العدد، رحمةً من الله بهذه الأمة، كما أن الصيام فُرض في النهار دون الليل، حيث قال تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ﴾، ثم قال: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾. فبهذا أباح الأكل والشرب في الليل، مما يخفف عن الإنسان مشقة الامتناع التام لو كان الصيام ليلًا ونهارًا.

وبيَّن أن القرآن الكريم شبَّه النهار بالخيط الأبيض، والليل بالخيط الأسود، ليعلمنا أن أمور حياتنا ينبغي أن تُبنى على اليقين لا على الشك والتخمين، فالحياة التي تقوم على الشك حياة متزعزعة لا ثبات لها.

وضرب مثالًا آخر على التيسير في التشريع الإسلامي، وهو تخفيف الصلاة، حيث فرضها الله خمسين صلاة، ثم خففها إلى خمس في العدد، لكنها تبقى خمسين في الأجر والثواب. وكذلك الحج، فقد قال الله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾، ثم خفف على المحصر ومن لا يستطيع، فقال: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾.

وختم حديثه خلال درس التراويح بالجامع الأزهر في الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك بقول النبي ﷺ: «إنَّ هذا الدِّينَ متينٌ فأوغلوا فيه برِفق، فإنَّ المُنْبَتَّ لا أرضًا قطعَ ولا ظَهرًا أبقَى»، وقوله ﷺ: «إنَّ الدِّينَ يُسرٌ»، مؤكدًا أن التيسير سمة٥ أصيلة في التشريع الإسلامي، وأن الله سبحانه وتعالى أراد بهذه الأمة اليسر في كل أمورها، لا العسر والمشقة.

مقالات مشابهة

  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • شاهد| معاناة نبي الله إبراهيم عليه السلام من الغربة لحالة الشرك التي وصلت حتى إلى محيطه الأسري
  • الكنائس القبطية بالمهجر تشهد أنشطة مكثفة وسيامات كهنوتية خلال الصوم الكبير
  • كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
  • تكريم رجال الإطفاء الذين حاربوا حرائق لوس أنجلوس‬ في أوسكار 97
  • الاحتلال يصعد شمال مدينة أريحا ويضرم النار بمنازل في مخيم جنين
  • رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدتين في مدينة القدس
  • محافظ القاهرة يكلف برفع الإشغالات من محيط المساجد التي يقام بها صلاة التراويح
  • انخفاض عدد الأتراك الذين يطلبون اللجوء في ألمانيا