في مثل هذا اليوم  24 أكتوبر من عام 1973م، أجبر البطل محمود علي الجيزي اليهود علي دفنه وتقديم التحية العسكرية له.

محمود الجيزي هو صف ضابط صاعقة بحرية مصري، شخصية صارمة وجادة وصاحب جسد قوي وبطل مصر في الملاكمة، شارك في حربي الاستنزاف وأكتوبر، وحمل أول أسير إسرائيلي على كتفه، وعبر به قناة السويس، وسلَّمه للقيادة المصرية لاستخراج المعلومات منه.

نفذ 60 عملية ضد اليهود في سيناء أثناء حرب الإستنزاف، وهو صاحب كمين جبل مريم 1968م، الذي دمر فيه عربيتين جيب لليهود وقتل 6 جنود، منهم نائب قائد البحرية الإسرائيلية ونائب مدير الموساد.

وفي حرب أكتوبر 1973م كان الجيزي قائد المجموعة المسئوله عن الدفاع عن ميناء الأدبية بالسويس ضد عملية إنزال بحري إسرائيلي لإحتلال الميناء، وبدأ الجيزى وزملاؤه في التعامل مع اليهود من خلال مبني إدارة الميناء وفي نفس الوقت كان اليهود مزودون بمعدات وأسلحة متطورة.

وعندما أظهر الجيزي ورجالته صلابة في الدفاع عن الميناء، فجّر اليهود مبني إدارة الميناء ولكن في خلال ثواني قفز الجيزي من شباك الدور الثاني علي الأرض فكتبت الحياة له ونال البقية شرف الإستشهاد.

ثم بدأ الجيزي بالزحف علي الأرض حتي وصل إلي إستراحة مهندسين محجر جبل عتاقة علي طريق الجبل والميناء وإختبأ الجيزي في المحجر لمدة 9 أيام لا يملك أى شىء سوى بندقية وخنجر.

وبدأ الجيزي في إصطياد اليهود من الميناء حيث كان يخرج كل يوم لليلا ليصطاد جندى حراسة إسرائيلي ويقوم بذبحه وياخد المؤن والسلاح الخاص منه ثم يعود الي المحجر.

واستمر الجيزي في ذبح اليهود لمدة 9 أيام بـ9 قتلي، وهو ما جعل القوات الإسرائيلية في حالة هياج ورعب لعدم معرفتهم بقاتل جنودهم، وبدأ اليهود بتكثيف البحث عن الجيزي حتي توصلوا إلي مكانه في إستراحة المحجر بالجبل، وفي 24 أكتوبر 1973 حاصر اليهود إستراحة المحجر المتواجود بها، وقاموا بتشغيل مكبرات الصوت مطالبين منه الخروج والإستسلام.

قرر الجيزي الدخول في معركة شديدة معهم وجها لوجه إستمرت 11 ساعة بطولة وشجاعة وعدم خوف من الموت لدرجة جعلتهم يظنون بأن معلوماتهم كانت خطأ وانه ليس جندى واحد بل مجموعه مقاتلين فكان قرارهم تدمير المبنى، حتي أطلق اليهود القنابل علي الإستراحة والمحجر وهدموه فوق الجيزي.

وفوجئ اليهود بأن من يقاتلهم طوال تلك الفترة كان مقاتل مصرى واحد فقط وهو ما أجبر اليهود علي دفنه مؤديين له التحية العسكرية.

القصة جاءت علي لسان ظابط إسرائيلي للملحق العسكري المصري في تل أبيب، وبهذا أصبح الشهيد محمود الجيزي من القله النادرة التي أجبرت اليهود علي إحترامه.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليهود الموساد

إقرأ أيضاً:

انخفاض هجرة اليهود إلى فلسطين المحتلة 42 بالمئة منذ بداية العام

تناول تقرير لموقع "جيروزاليم بوست" العبري٬ ظاهرة انخفاض الهجرة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد معركة طوفان الأقصى٬ حيث شهدت الأراضي المحتلة هجرة عكسية٬ وفرار الإسرائيليين خوفا على أرواحهم.

ووفقا للتقرير فإن الهجرة إلى إسرائيل في عام 2024 شهدت انخفاضًا حادًا بنسبة 42% في عدد المهاجرين الجدد الذين وصلوا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. فمن كانون الثاني/يناير إلى آب/أغسطس 2024، وصل 23183 مهاجرًا، وهو انخفاض كبير مقارنة بـ 39,857 مهاجرًا وصلوا خلال نفس الفترة من العام السابق.

وتابع الموقع أن قضية انخفاض الهجرة تم تسليط الضوء عليه خلال مناقشة أمس الأحد في لجنة الهجرة والاستيعاب والشتات بالكنيست، برئاسة عضو الكنيست عن حزب إسرائيل بيتنا٬ أوديد فورير، بشأن وضع الهجرة إلى إسرائيل في ظل عملية الجيش الجارية.

ووفقًا للوكالة اليهودية، فإن غالبية المهاجرين الذين وصلوا في عام 2024 كان 72% أو 16,608 شخصًا – وجاءوا من دول الاتحاد السوفييتي السابق، حيث وصل 14,514 شخصًا من روسيا، و693 من أوكرانيا، و546 من بيلاروسيا.

 ومع ذلك، يمثل هذا انخفاضًا بنسبة 49% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي المقابل، زادت الهجرة من أوروبا الغربية بنسبة 50% مع وصول 2,446 مهاجرًا، بقيادة زيادة بنسبة 76% في الوافدين من فرنسا.

انخفاض في ملفات الهجرة
منذ بداية الحرب، انخفض عدد ملفات الهجرة المفتوحة عالميًا بنسبة 19% مقارنة بالعام الماضي، حيث تم فتح 30,763 ملفًا. ففي روسيا، انخفض عدد ملفات الهجرة المفتوحة بنسبة 45%، حيث تم فتح 13,203 ملف بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأيلول/سبتمبر 2024.

ومن جهة أخرى، شهدت الهجرة من الدول الغربية زيادة ملحوظة. ففي الولايات المتحدة، ارتفع عدد الملفات المفتوحة بنسبة 60%، حيث تم فتح 6,367 ملف، بينما شهدت فرنسا زيادة دراماتيكية بنسبة 342%، حيث تم فتح 5,657 ملف.

انتقد النائب فورير سياسات الحكومة الإسرائيلية بشأن الهجرة. وقال: "السياسة المعلنة كانت تشجيع الهجرة من الدول الغربية مع إهمال دول ما بعد الاتحاد السوفيتي."


رد الحكومة 
كما شدد فورير على ضرورة التوزيع العادل للأولويات. وقال: "اليهودي الذي يعيش في سانت بطرسبرغ ليس أقل أهمية من اليهودي الذي يعيش في باريس"، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فورية لتقليص فترات الانتظار للحصول على موافقات الهجرة، والتي تصل حاليًا إلى ثلاثة أشهر في موسكو وستة أشهر في سانت بطرسبرغ".

وأشار النائب آفي معوز، نائب الوزير في مكتب رئيس الوزراء، وزعيم حزب "نوعم" الديني المتطرف٬ إلى الجهود المبذولة لرقمنة عملية الهجرة لتقليل فترات الانتظار، لكنه أقر بالتحديات: "نسعى لتقليص فترات الانتظار قدر الإمكان، لكن بسبب المشكلات البيروقراطية، من غير الواقعي توقع أن تكون أقل من شهرين"، على حد قوله.

وكشفت المناقشة أيضًا أن الحرب في إسرائيل ساهمت في انخفاض الطلب على مقابلات الهجرة. حيث قام المهاجرون المحتملون من دول الاتحاد السوفيتي السابق بتأجيل خططهم بسبب المخاوف الأمنية.


وعلى الرغم من هذه التحديات، دعا فورير الحكومة إلى معالجة الوضع بشكل عاجل، بما في ذلك زيادة الاستثمار في تشجيع الهجرة من دول الاتحاد السوفيتي السابق وتحسين عملية استيعاب المهاجرين من جميع أنحاء العالم. وقال: "إمكانات الهجرة إلى إسرائيل لم تتحقق، خاصة من دول مثل روسيا وأوكرانيا".

واختتم النائب النقاش بالدعوة إلى إعادة تقييم أولويات الحكومة وحث على تقديم المزيد من الدعم للمجتمعات في جميع أنحاء العالم التي تتطلع إلى الهجرة إلى إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • باحث إسرائيلي يكشف عن الرعب الذي تنتظره إسرائيل بسبب صمود حماس .. خياران كلاهما مر أمام نتنياهو
  • انخفاض هجرة اليهود إلى فلسطين المحتلة 42 بالمئة منذ بداية العام
  • غرق أثناء ممارسته هواية السباحة في بحر الميناء.. هذا ما حصل معه
  • الهلال الليبي يفوز على المصري البورسعيدي 2/3 بالكونفيدالية
  • إعلام إسرائيلي: خلاف بين نتنياهو وجالانت بشأن توسيع العمليات العسكرية في لبنان
  • تعرف على تشكيل المصري لمباراة الهلال الليبي بالدور التمهيدي الثاني للبطولة الكونفيدرالية الأفريقية
  • إعلام إسرائيلي عن رئيس بلدية صفد: حزب الله وضع المدينة ضمن أهدافه العسكرية وأصبحت في انهيار تام
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يقرر توسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية
  • نقل مصابي حادث قطار الزقازيق للمستشفى الجامعي.. وتقديم الرعاية الطبية لهم
  • وزير إسرائيلي سابق: فشل 7 أكتوبر مسؤولية الجميع وليس نتنياهو وحده