الروم الفلسطينية: نناشد كافة اصحاب الضمائر الحية في عالمنا بضرورة العمل على وقف العدوان حقنا للدماء ووقفا للدمار
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأن المشفى الاهلي في مدينة غزة والذي تم قصفه بطريقة همجية غير مسبوقة انما هي مؤسسة مسيحية عريقة في غزة خدمت شعبنا كله ومنذ سنوات طويلة.
ان قصف هذا المشفى والذي ادى إلى ارتقاء المئات من الشهداء ناهيك عن المصابين والدمار الهائل الذي حل بالمبنى انما هي جريمة حرب بكل ما تعنيه الكلمة من معاني، فالحروب دائما لها اعرافها والمستشفيات ودور العبادة وغيرها من المؤسسات لها حرمتها وحصانتها في اي حرب.
ولكن يبدو ان الاحتلال لا يحترم هذه الاعتبارات الانسانية وهو ممعن في قتله وبطشه لابناء شعبنا في القطاع.
اننا نعزي اخانا سيادة المطران حسام نعوم وكذلك من بقي على قيد الحياة من المسؤولين والعاملين في هذا المشفى والذين غالبيتهم قتلوا بطريقة همجية مروعة يندى لها الجبين.
لم تعد بيانات الشجب والاستنكار كافية ودماء ابناء شعبنا تهرق في غزة حيث الدمار الهائل والشهداء الذين هم بالالاف ناهيك عن اولئك الذين هم تحت الانقاض ومع كل ساعة تمر قصف جديد ومجزرة جديدة وانتهاك جديد لحقوق الانسان.
نحن لسنا دعاة عنف وقتل وامتهان للكرامة الانسانية بل دعاة رحمة ومحبة واخوة ولا يمكننا ان نكون صامتين متفرجين امام ما يرتكب بحق شعبنا من جرائم مروعة.
المسيحيون الفلسطينيون في هذه الديار يفتخرون بمسيحيتهم ويفتخرون بانتماءهم لفلسطين وقضيتها العادلة وصوتنا يجب ان يكون دائما صوتا صارخا في برية هذا العالم رفضا لهذا الظلم والقمع والانتهاك الخطير لحقوق الانسان.
نوجه نداء حارا وسريعا إلى كافة المرجعيات الدينية في عالمنا وخاصة المرجعيات الروحية المسيحية في الغرب في امريكا واوروبا واستراليا وغيرها من الاماكن بضرورة ان تكون هنالك مواقف اكثر وضوحا وجرأة ومطالبة بوقف هذا العدوان وهذا التنكيل الغير مسبوق بشعبنا الفلسطيني.
اوقفوا هذا العدوان واوقفوا آلة البطش والقتل فأهلنا في غزة هم اناس مسالمون واولئك الذين يقتلون بغالبيتهم الساحقة هم مدنيون وخاصة الاطفال والنساء.
ان ما يحدث في غزة حاليا انما هي جريمة العصر وجريمة مروعة بحق الانسانية وتطهير عرقي في وقت تتغنى بعض الدول الغربية بما يسمى حقوق الانسان، فأين هذه الحقوق التي تتحدثون عنها مما يحدث في بلادنا وفي ارضنا المقدسة وخاصة في غزة.
نرفع الدعاء إلى الله من اجل ان يتوقف هذا العدوان حقنا للدماء ووقفا للدمار فبتنا غير قادرين على مشاهدة الصور المروعة لما يحدث في غزة فكم بالحري اخوتنا الذين يعيشون هناك وتنهمر عليهم القذائف وهم في بيوتهم ومستشفياتهم والاماكن التي من المفترض ان تكون آمنة ولكن يبدو إنه ا ليست كذلك.
كان الله في عون اهلنا في غزة والرحمة لشهداءنا والشفاء لجرحانا والصبر لشعبنا المكلوم وللاحرار من ابناء امتنا العربية واصدقاءنا في كل مكان والذين يتحدون كل التقييدات ويقولون كلمة حق في هذا الزمن العصيب نصرة وتضامنا مع شعبنا الفلسطيني.
نرفض قتل المدنيين ايا كان دينهم وايا كان انتماءهم ونرفض التعدي على الانسان ونطالب باحترام حقوق الانسان وما يحدث اليوم في غزة هو تجاوز لكل الحدود وهو امتهان لكافة الاعراف الانسانية والاخلاقية.
لن اقول بأننا متضامنون مع غزة ذلك لان آلام غزة هي آلامنا وجراحها هي جراحنا وكلنا في قلب هذه المعاناة ولكن اهلنا في غزة يستحقون منا في هذه الاوقات العصيبة التفاتتا خاصة فهم تحت القصف يتعرضون لهذه المجازر ولهذه الجرائم المروعة بحق الانسانية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
دير "الأنبا بيشوي" يتسلم رفات القديس حبيب جرجس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسلم دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، جزءًا من رفات القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس.
واستقبل الأنبا أغابيوس أسقف ورئيس الدير، الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس قطاع شرق السكة الحديد بالقاهرة، حيث سلمه جزءًا من الرفات، والوثيقة الخاصة به، وسط ترتيل رهبان الدير الألحان والتماجيد، حيث تم وضع رفات القديس بمقصورة مخصصة له بكاتدرائية القديس الأنبا بيشوي بالدير.
وفي سياق آخر، تستعد كنيسة الروم الأرثوذكس، اليوم، لبدء صوم الميلاد الذي يستمر لمدة 40 يومًا متواصلة، حتى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يوم 25 ديسمبر، وفقًا للتقويم الغربي الذي تتبعه.
ويصوم الروم الأرثوذكس لمدة 40 يومًا بحسب ما حدده قرار من المجمع المنعقد في القسطنطينية سنة 1166، بعد أن كانت مدته سبعة أيام وفي بعض المناطق سبعة أسابيع.
ويُسمح في صوم الميلاد لدى طائفة الروم الأرثوذكس، بأكل السمك إلى جانب الطعام النباتي خلال أيام الأسبوع، عدا يومي الأربعاء والجمعة فيكون فقط الطعام نباتيا، وذلك حتى يوم 12 ديسمبر ويصادف عيد القديس إسبيريدون، ثم من 13 حتى 24 ديسمبر "برامون عيد الميلاد" يُمتنع عن أكل السمك.