"مجازر تحدث كل دقيقة ولا أحد يحرك ساكنًا".. وضع الفلسطينيين في مستشفى ناصر بخان يونس
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يعيش الشعب الفلسطيني فترة عصيبة جدا حيث يواجه الموت يوميًا بعد الضربات التي يوجهها الاحتلال الصهيوني نحو الأراضي الفلسطينية وفي مناطق متفرقة من غزة حتى المستشفيات لم يرحمها الاحتلال الصهيوني وأخذ يوجه ضربات مميته للمستشفيات وأماكن تجمع المدنيين.
حال الفلسطينيين في مستشفى ناصر بخان يونسشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية بالقرب من مستشفى ناصر في خان يونس بقطاع غزة، وقصف الاحتلال ثلاثة مراكز بمحيط مستشفى ناصر بخان يونس، وتشارك السيارات في نقل ضحايا الغارات الجوية بخان يونس، وهناك عمليات نزوح مستمرة من السكان في غزة إثر القصف الإسرائيلي.
واستهدف القصف حيا سكنيًا يبعد أمتارًا قليلة عن المستشفى الذي يحتمي به أكثر من 6 آلاف نازح ومئات الجرحى والمصابين والطواقم الطبية والإسعاف.
وهذه هي المرة الرابعة التي تقصف فيها الطائرات الإسرائيلية الأماكن المحيطة بالمستشفى، فيما بدا أنها محاولة لإخلاء المجمع الطبي.
ومع استهداف المدنيين والتدمير الشامل للأحياء السكنية في غزة، يزداد الوضع الإنساني تدهورا، حيث أعلنت وزارة الصحة الانهيار التام للمنظومة الصحية في المستشفيات، في حين ارتفع عدد النازحين بالقطاع إلى نحو مليون و400 ألف.
وكان قد خرج 22 مستشفى من الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي، المتتابع على أراضي غزة.
وضع المواطنين في غزة
أكد السفير الفلسطيني دياب اللوح أن الوضع الكارثي في قطاع غزة ينذر بتداعيات خطيرة ليست فقط على الأمن والاستقرار في المنطقة ولكن العالم أجمع، مضيفًا أن مصر وبالشراكة مع الأردن والأشقاء العرب يواصلون مساعيهم لحقن دماء الشعب الفلسطيني.
وحددت المستشفيات العاملة في قطاع غزة، قائمة باحتياجاتها العاجلة لاستمرار تقديم الخدمات الطبية لمصابي الهجمات الإسرائيلية، وتضمنت القائمة 169 نوعًا من الأدوية والمستلزمات، بواقع "121 نوع أدوية للعمليات والرعاية الصحية، و48 مستلزم طبي".
كما تواصلت وزارة الصحة والسكان المصرية، مع عدد من كبرى المستشفيات التابعة للمجتمع المدني، لتحديد قائمة الاحتياجات العاجلة بعد إبلاغ عدة مستشفيات بغزة عن نفاد مخزونها من الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك للعمل على توفيرها ضمن شحنات المساعدات التي تمر عبر معبر رفح البري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الشعب الفلسطيني معبر رفح فلسطين غزة القصف الاسرائيلى الغارات الجوية الاحتلال الصهيوني اسرائيل مستشفى ناصر بخان یونس
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.