أشاد حزب الجيل الديمقراطي بالموقف المصري الرسمي تجاه الاعتداءات الوحشية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأكد بيان حزب الجيل، اليوم، أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي كشف مخططات «أحلام» الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل مع الدول الغربية الكبرى في التطهير العرقي بإخلاء أرض فلسطين من شعبها لإعلان يهودية دولة إسرائيل وفي مرحلتها الأولى التهجير القسري لأهل غزة تجاه سيناء وتوطينهم فيها.

وأكد حزب الجيل فى بيانه أن الوضوح والمكاشفة والصراحة والحسم فى بيانات الرئيس السيسى وتصريحاته منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن آفاق الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر على خطورة المخططات الغربية في تصفية القضية الفلسطينية بجعل أرض فلسطين بدون شعبها الصامد المقاوم على مدى 75 عاما قدم فيها آلاف الشهداء.

وأشار حزب الجيل، في بيانه، إلى ما نشره موقع كلكاليست التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، والتي نشرت اليوم مخطط لوزيرة المخابرات «جيلا جمليئل» في حكومة نتنياهو المتطرفة قدمته كمقترح للحكومة.

حزب الجيل يدعو كل القوى بالوقوف خلف الدولة المصرية

ودعا حزب الجيل في بيانه الشعب المصري بكل مكوناته الحزبية والمهنية والنقابية إلى التنبه والوقوف معا خلف الدولة المصرية وهي تواجه هذا المخطط  الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية والاستيلاء على أرض مصرية.

وحيا ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الموقف الشجاع والقوى للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى اتسم بالوضوح والصراحة وكشف فيه ابعاد المخطط الشرير، معلنا رفضه ورفض مصر لتصفية القضية الفلسطينية مقررا أن الأمن القومي المصري خط أحمر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة فلسطين حزب الجيل سيناء حزب الجیل

إقرأ أيضاً:

الرهان على الميدان.. مساعي ترامب لتصفية القضية الفلسطينية

يمانيون/ تقارير مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، يعود شبح ما تسمى بـ”صفقة القرن” الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، ليهُدد ما تبقى من أمل في حرية فلسطين وكرامة الأمة العربية والإسلامية.

وكانت أمريكا قد سعت عبر هذه الصفقة إلى تصفية القضية الفلسطينية من جذورها، مُحولةً الصراع إلى مجرد تنازلات سياسية يقبلها الفلسطينيون تحت تهديد الجوع والفقر والمجازر اليومية، أما ما تبقى من أمل فلسطيني فقد أُغلِق الباب أمامه بأحكام أمريكية لا تعترف بحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، ولا بأي حق تاريخي في بناء دولته المستقلة.

ويبدو أن المشهد الذي يلوح اليوم في الأفق يحمِل في طياته تهديداً خطيراً ليس فقط لفلسطين بل للأمة العربية بأكملها، فالصفقة “الترامبية” لا تستهدف فلسطين فحسب، بل هي حلقة من سلسلة محاولات لتصفية القضايا العربية الأساسية: من القضايا الاقتصادية التي تثقل كاهل الشعوب، إلى القضايا السياسية التي لا تجد صوتًا حقيقيًا يُدافع عنها في ظل المصالح الدولية الضاغطة.

كما أن الاستمرار في إضعاف الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية يعني فقدان المزيد من أوراق القوة في مواجهة المشاريع الغربية التي لا تتوقف عن إعادة رسم خريطة المنطقة وفقاً لإرادتها.

ولكن في المقابل تعيش فلسطين اليوم في قلب معركة مصيرية، ليست فقط من أجل استعادة الأرض، ولكن من أجل الحفاظ على الهوية والوجود، في مواجهة هذا المشروع الاستعماري الجائر، ويجد الفلسطينيون أنفسهم وحيدين في ساحة معركة قاسية، بينما يُفرض عليهم أن يقبلوا بالحلول التي لا تمثل سوى خيانة لتاريخهم وأحلامهم.

وفي حين يتبنى ترامب توجهات متشددة تجاه الفلسطينيين، تسعى لتصفية قضيتهم، على صعيد دعم العنف الصهيوني وتأييد أو التغاضي عن سياسات التهجير والاستيلاء على الأراضي، فإن المستجدات الناشئة منذ السابع من أكتوبر تقلل من قدرته على تنفيذ أجندته هذه دون الانزلاق إلى صراع أوسع يعود بضرر أكبر على المصالح الأمريكية في المنطقة، ويخالف إستراتيجية اليمين التي يُصعده على أساسها.

ويرى مراقبون أنه لا حاجة لعناء كبير لإثبات أن الجمهوريين والديمقراطيين، هما وجهان لعملة واحدة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن فكرة إقامة شرق أوسط جديد تكون فيه “إسرائيل” الآمر الناهي فيه، كان قد طرحها الجمهوريون، بينما تولى الديمقراطيون محاولة تطبيقها على أرض الواقع.. وما يحدث اليوم في غزة ولبنان، إلا وجه من أوجه هذه المحاولة.

كما إن اتفاقيات إبراهام التطبيعية، قادها ترامب خلال فترة رئاسته الأولى، إلا أن بايدن وهاريس، حاولا توسيعها وإدخال السعودية ودول عربية أخرى إليها، والهدف هو تصفية القضية الفلسطينية ومحوها من ذاكرة الشعوب العربية والإسلامية.

وكان ترامب قد اعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، واعترف بضم الجولان السوري المحتل الى الكيان الغاصب بينما بايدن وهاريس، ارتكبا جرائم لا تقل فظاعة عن جرائم ترامب، عندما شاركا في قتل وجرح وتجويع وتشريد أكثر من مليونين ونصف مليون فلسطيني في غزة، لدفع الفلسطينيين للتوجه الى سيناء، وافساح المجال للمستوطنين الصهاينة لإقامة مستوطنات في غزة، كما أطلقا يد حكومة نتنياهو والمستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين في الضفة بهدف إرعابهم وارهابهم والضغط عليهم لدفعهم لترك أرضهم والنزوح صوب الأردن.

وفي هذا الإطار.. قال قائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، في كلمته الأسبوعية مساء الخميس: إن الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب “سيفشل” في إنهاء القضية الفلسطينية خلال ولايته الثانية.. مبيناً أن “ترامب فشل في مشروع “صفقة القرن” رغم كل عنجهيته واستكباره واستهتاره وطغيانه، وسيفشل في هذه المرة أيضا”.

وأوضح السيد عبدالملك أن “الرؤساء الأمريكيين يتنافسون أيهم يقدم خدمات أكثر للعدو الصهيوني.. ترامب بنفسه كان في مدة رئاسية سابقة، وحرص على تقديم إنجازات للصهاينة، منها الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وفي هذا التوقيت الحساس، يحتاج العرب إلى رؤية استراتيجية موحدة، وتضامن حقيقي من أجل التصدي لهذا المخطط الذي يهدد ليس فقط فلسطين، بل جميع الشعوب العربية التي ستظل تدفع الثمن إذا ما تم تمرير مشاريع أمريكا و”إسرائيل”، فالقضية الفلسطينية هي قلب الأمة العربية، والتخلي عنها يعني التخلي عن ذاتها، والانزلاق إلى هاوية لم يعد فيها مكان للأمل.

ويؤكد المراقبون، أن هناك أساس ثابت في السياسة الأمريكية، يتمثل بالدعم المطلق واللامحدود للكيان الصهيوني، في جميع الظروف والأوقات، ولا استثناء في هذه القاعدة.

ويبدو أن الرهان على هوية من يدخل البيت الأبيض هو رهان خاسر، والرهان الرابح والوحيد، الموجود أمام شعوب المنطقة وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب محور المقاومة، هو رهان الميدان، فالعدو الصهيوني ومن بعده الأمريكي لا يفهم إلا لغة القوة، وقد ذاق الأمرين من هذه القوة خلال العام المنصرم، فقد خسر الكيان الغاصب سمعته وسمعة مُشغليه في العالم، بسبب الوحشية التي تعاملا بها مع المدنيين في غزة والضفة الغربية ولبنان، كما خسر الكيان قوة ردعه، وخسر الآلاف من جنوده، وتضرر اقتصاده.

وبينما تتزايد مطالب سكان غزة بضرورة إنهاء الإبادة الجماعية الصهيونية على القطاع وتحسين أوضاعهم المعيشية، يشعرون أنهم قد يكونون خارج حسابات السياسة الأمريكية، ما لم تتخذ الإدارة الجديدة خطوات حقيقية لإنهائها وتحقيق تحسن ملموس بالظروف الإنسانية.

وينظر الفلسطينيون في قطاع غزة بحذر شديد إلى فوز ترامب، بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث تتفاوت آراؤهم بين الأمل الحذر في أن تشهد ولايته تغييرات إيجابية، والإحباط من احتمال استمرار السياسات الأمريكية الداعمة للإبادة الصهيونية في القطاع المستمرة منذ أكثر من عام.

وبعد فوز ترامب، يترقب رئيس حكومة الكيان الغاصب بنيامين نتنياهو -بفارغ الصبر- وصوله للبيت الأبيض ليكوّنا معًا، تحالفًا دمويًّا ضد محور المقاومة المتمثل في غزة ولبنان وإيران في المقام الأول، وليستطيع بذلك نتنياهو تلقي دعمًا أكبر في حربه تلك، ومن ثم يكسب مزيدًا من الوقت لإطالة عُمره السياسي، بل -وربما- ليحقق توسعًا أكبر في عدوانه على مناطق عدة في الشرق الأوسط.

والأمل الذي يعقده نتنياهو على مجيء ترامب في إطالة أمد الحرب أو الخروج منها بنصر محقق، يتصادم مع الواقع الميداني في كل من غزة لبنان، بالإضافة إلى ما تترقبه “إسرائيل” من الرد الإيراني على اعتدائها الأخير، الأمر الذي يراه الصهاينة مُحاطًا بالشكوك حول إمكانية وصول نتنياهو إلى أهدافه أو تحقيق انتصار حقيقي يُعيد الأمن إلى كيان العدو.

وجاء خطاب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الأخير ليؤكد أن تلك الشكوك، بتجديد إصرار حزبه على المضي قدمًا في الحسم الميداني، لا من خلال الأروقة السياسية، أو المفاوضات التي تمنح العدو نصرًا على حساب الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وقال الشيخ قاسم في خطابه بمناسبة الذكرى الـ40 لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله: إنهم أمام حرب صهيونية على لبنان بدأت منذ 40 يومًا تقريبًا كانت بعد حرب الإسناد مع قطاع غزة منذ سنة.. مؤكدًا على أن القطاع سيبقى عصيًّا واقفًا ثابتًا جامدًا وبأنه سينتصر.

وشدد الشيخ قاسم في خطابه على أن “إسرائيل” ستصُرخ من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان الغاصب ممنوع عليها والأيام آتية.

مقالات مشابهة

  • الرهان على الميدان.. مساعي ترامب لتصفية القضية الفلسطينية
  • وزيرة التنمية المحلية: الدولة المصرية تسعى إلى الارتقاء بمسؤوليتها تجاه اللاجئين
  • السلطة الفلسطينية تدين اعتداءات الإسرائيليين في أمستردام.. نقلوا جرائمهم إلى أوروبا
  • منال عوض: الدولة المصرية تسعى دائماً إلى الارتقاء بمسؤوليتها تجاه اللاجئين
  • «الجيل»: وعي الشعب المصري حائط الصد الأول لمواجهة شائعات الجماعة الإرهابية
  • «لا يعرف يبيع ولا يفرط».. مصطفى بكري: مواقف الجيش المصري ثابتة من القضية الفلسطينية
  • على أعلى مستوى.. خبير يشيد بتعامل الدولة المصرية مع المناطق غير الآمنة
  • "السياسة تجاه الفلسطينيين ستبقى كما هي".. المواطنون في رام الله بالضفة الغربية غير متفائلين بترامب
  • مرشد: انضمام مصر لخطاب وقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي يؤكد دعم القضية الفلسطينية
  • ما مستقبل القضية الفلسطينية بعد فوز ترامب؟