نداء عربي مشترك بمجلس الأمن لوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
طالب وزراء خارجية فلسطين والأردن ومصر والسعودية خلال مؤتمر صحفي مشترك في مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية فورا، في حين حذر مندوب روسيا من صراع "يبتلع المنطقة".
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن ما يجري "إبادة جماعية" بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على أن "التقليل من أهمية حياة الفلسطيني أمر غير مقبول".
وطالب المالكي بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة فورا.
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن استمرار الحرب في غزة لن يجلب أمنا ولا سلاما ولا استقرارا، مشيرا إلى أن الدعم الذي تتلقاه إسرائيل "يولد انطباعا خطيرا لدى شعوب منطقتنا".
وحذر الصفدي من مخاطر وصول الصراع الحالي إلى لبنان وإلى الضفة الغربية.
وكذلك دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري بوقف إطلاق نار فوري ومستدام، معربا عن إدانته قتل أي مدني وداعيا إلى نبذ ازدواجية المعايير.
وطالب شكري بوقف كل أشكال العقاب الجماعي والتهجير القسري للفلسطينيين، مؤكدا رفض بلاده تصفية القضية الفلسطينية.
في الوقت نفسه، طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بوقف إطلاق النار فورا وإنهاء حصار غزة وبدء "عملية سلام حقيقية"، مشددا على أن الوضع في القطاع "كارثي".
وأضاف أن وقف إطلاق النار "واجب إنساني وضرورة ملحة وفورية".
وجاء المؤتمر الصحفي المشترك للوزراء العرب عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في الشرق الأوسط.
وخلال الجلسة، لم يتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن وقف إطلاق النار، لكنه قال إن واشنطن تعمل مع مصر وإسرائيل والأمم المتحدة لوضع آليات تتيح وصولا مستمرا للمساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، من دون أن تستفيد منها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وحذر بلينكن من أن أي نزاع واسع النطاق ستكون له تداعيات وخيمة على المنطقة وعلى العالم.
ووجه حديثه لإيران قائلا "لا تفتحوا جبهة جديدة في النزاع الحالي"، مؤكدا أن بلاده لا تريد مواجهة مع طهران لكنها ستدافع عن المصالح الأميركية إذا استهدفتها إيران ووكلاؤها، حسب وصفه.
من جانب آخر، طالب المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا بوقف العنف في غزة، وقال إن "تاريخ الشرق الأوسط يوضح أن العنف يؤدي إلى العنف".
وحذر نيبينزيا من أن الصراع في غزة "قد يبتلع المنطقة، وهناك مخاوف من اتساع نطاقه"، مشيرا إلى أن "التسوية العادلة للقضية الفلسطينية تتمثل في تحقيق حل الدولتين".
وتستمر الحرب على قطاع غزة لليوم الـ18 بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الاقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وخلف القصف الإسرائيلي غير المسبوق نحو 5800 شهيد نصفهم تقريبا من الأطفال، وآلاف الجرحى، وشرد قرابة 1.4 مليون من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
وقتل أكثر من 1400 إسرائيلي جراء هجمات المقاومة، منهم 308 من الجنود والضباط، وفقا لما أعلنه جيش الاحتلال الذي أقر أيضا بوجود 222 أسيرا لدى الفصائل الفلسطينية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: واشنطن تعطل إقرار وثيقة ترفض إراقة الدماء في غزة في مجلس الأمن الدولي
أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن واشنطن تصدت في مجلس الأمن الدولي لفرصة وقف حمام الدم البشع في قطاع غزة.
ونوهت الخارجية الروسية إلى أنه في 20 نوفمبر جرى تصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يتضمن وقف العمليات القتالية في قطاع غزة.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن "الوثيقة أعدها الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، وحظيت بتأييد 14 وفدا، لكن لم يتم تبني القرار، نتيجة استخدام واشنطن "الفيتو"".
وأضاف البيان: "مرة أخرى ترفض واشنطن فرصة وقف حمام الدم البشع في قطاع غزة، الذي راح ضحيته 44 ألف قتيل و104 آلاف مصاب من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال. مرة أخرى أهدرنا فرصة إطلاق سراح الأسرى، الذين يوجد بينهم مواطنون روس".
وشددت الخارجية الروسية على أن الولايات المتحدة استخدمت "للمرة السادسة على التوالي" حق النقض "الفيتو"، رافضة "الوقف الفوري لإطلاق النار، وأن تصرفات الولايات المتحدة هي السبب الرئيسي والوحيد لتصاعد العنف ومعاناة الملايين من المدنيين في الشرق الأوسط".
كما أشار البيان إلى أن روسيا "ستواصل جهودها النشطة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمنصات الدولية الأخرى لوقف إطلاق النار، ومنع المزيد من التصعيد وتحقيق سلام وأمن دائمين وطويلي الأمد في منطقة الصراع العربي الإسرائيلي على أساس القانون الدولي".
وفي وقت سابق، قال المندوب الأمريكي في مجلس الأمن إن مشروع القرار الذي تم رفضه "يفتقر إلى إدانة حماس على هجوم السابع من أكتوبر".
وأضاف: "لن نتوقف أبدا عن دعم حل الدولتين ومن الضروري أن نوقف الحرب وينبغي أن نرنو إلى مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون الإسرائيليون جنبا إلى جنبا".
وأوضح أن "الوقف غير المشروط لإطلاق النار يعني بالنسبة لواشنطن استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة وهذا لن نقبل به".
ومنذ شن إسرائيل حربها الانتقامية على قطاع غزة، عقب هجوم "كتائب القسام" في السابع من أكتوبر 2023، يواجه مجلس الأمن صعوبات في إصدار مواقف موحدة.
وسبق أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في أكثر من مناسبة ضد قرارات كانت تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.